زلزال في مصر.. صدمة بشأن توقعات العالم الهولندي وأسرارها| صدق 3 مرات
تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT
قبل أكثر من ثماني أشهر خرج باحث هولندي يدعى "فرانك هوغربيتس" على منصة التواصل الاجتماعي "تويتر"، متوقعا حدوث زلزال ضخم في أول فبراير الماضي وهو ما حدث بالفعل عندما تعرض الجنوب التركي والشمال السوري لصدمه زلزالية بقوه 7.8 درجات اسفرت عن سقوط أكثر من 56 ألف قتيل وعشرات الآلاف من المصابين.
ومنذ ذلك الحين أصبح "فرانك هوغربيتس" الاسم الأكثر شهرة وبات الجميع منتظرا توقعاته مصدقا ما يقوله وما يتنبأ به.
وفي صدمة جديدة كان زلزال "المغرب" الذي حدث منذ عدة أيام حذر من قبل حدوثه بأيام "فرانك هوغربيتس" مراجعا ذلك الى اصطفاف بين الأرض وكل من كوكب المريخ والنبتون والهندسة القمرية مع نفسك كوكبين.
وضرب زلزال بقوة 7 درجات هو الاعنف منذ عام 1900 وسط المغرب في مساء الجمعة القبل الماضية حيث يقع مركزه في اقليم الحوز جنوب غرب مدينه مراكش مما أسفر عن سقوط مئات القتلى والجرحى.
وتثير توقعات الباحث الهولندي الجدل الواسع بين الاوساط الجماهيرية والعلمية على حد السواء حيث يرى كثير أن توقعاته صادقة الى حد كبير خصوصا فما يتعلق بالهزات الأرضية التي حدثت خلال الأيام الماضية بينما يعتبرها الخبراء والمتخصصون لا تستند إلى أسس علمية بكل تأكيد.
ولكن لا يتوقف فرانك هوغربيتس عن تنبؤاته حيث عاد مجددا ليثير الجدل عقب تدوينة توقع خلالها وقوع هزة أرضية، قبل أيام من وقوع زلزال خفيف في مصر.
وأعلن المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية في مصر تسجيل هزة أرضية بقوة 4.4 درجة على مقياس ريختر، “الأربعاء”، وأوضح أن الهزة وقعت في تمام الساعة 4:33 فجراً على بُعد 265 كيلومتراً شمال غربي مطروح، شمال غربي البلاد، وعلى عمق 13 كيلومتراً.
وأضاف بيان المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية أنه لم يرد للمعهد ما يفيد بالشعور بالهزة، أو وقوع خسائر في الأرواح أو الممتلكات.
وجاءت هذه الهزة الأرضية بعد أيام من توقعات جديدة لهوغربيتس، رجح خلالها حدوث بعض التجمعات من الهزات القوية ما بين 15 إلى 17 سبتمبر الحالي تقريباً.
ويرى أن الفترة الممتدة من 19 إلى 21 سبتمبر قد تشهد نشاطاً زلزالياً قوياً نسبياً، لكنه لم يحدد دولة مصر على الإطلاق.
وقال هوغربيتس في تغريدة جديدة عبر حسابه على منصة تويتر اليوم (الأربعاء): كما هو موضح في أحدث التوقعات، فإن تقارب الكواكب والقمر في يوم 19 يمكن أن يؤدي إلى نشاط زلزالي أقوى، لكن ليس لدينا حتى الآن مؤشر واضح على المناطق الأكثر خطورة ربما لن يكون الأمر سيئا للغاية.
وفي هذا الإطار، كشف الدكتور شريف الهادي، رئيس قسم الزلازل بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، علاقة الهزة الأرضية التي ضربت شمال غرب مرسى مطروح صباح الأربعاء، بتنبؤات الباحث الهولندي فرانك هوجربيتس والتي نشرها قبل أيام.
وقال الهادي خلال مداخلة تلفزيونية: إنه لا يمكن التنبؤ بوقوع الزلازل علميًا حتى الآن بأي شكل من الأشكال، موضحًا أن الهزة الأرضية لم تكن داخل الأراضي المصرية، إذ كانت على بعد 265 كم شمال غرب مرسى مطروح.
وأضاف أن الباحث الهولندي تنبأ بـ زلزال تركيا الأخير عن طريق المصادفة، موضحًا أنه لا يوجد أي علاقة علمية بين قوة جذب القمر والكواكب وحدوث الزلازل على الأرض.
وأشار إلى أن الباحث الهولندي فرانك هوجربيتس صرح بأنه ليس عالم زلزال أو جيولوجيا أو فلك، إذ أوضح أنه بدأ في رصد هذه التنبؤات، والتي تعلمها من والده، منذ عام 2014.
وتابع رئيس قسم الزلازل بالمعهد القومي للبحوث الفلكية: مش كل صدفة أقدر أبني عليها نظرية، علمية هو تنبأ بزلازل كثيرة في المنطقة العربية ولم تحدث.
وكان المعهد القومي للبحوث الفلكية في مصر، أعلن عن تسجيل هزة أرضية بقوة 4.5 درجات على مقياس ريختر، صباح الأربعاء، على بعد 265 كم شمال غرب مرسى مطروح.
وتجدر الإشارة إلى أن تنبؤات هوغربيتس السابقة أثارت حالة من القلق في جميع أنحاء العالم بعدما توقع بدقة وقوع هزات زلزالية قبل حدوثها بعدة أسابيع وربط تنبؤاته بحركة الكواكب وتوافقها.
بالرغم من تنبؤه المكرر بحدوث زلازل مدمرة، مثل الزلزال الذي ضرب تركيا في فبراير الماضي، والذي أسفر عن العديد من الوفيات والإصابات، إلا أن العلماء ما زالوا يشككون في إمكانية التنبؤ بحدوث الزلازل والهزات الأرضية بشكل دقيق.
وكان الشهر الماضي حذر فرانك هوجيربيتس المثير للجدل من أن الأرض تتحرك ببطء بين المريخ ونبتون، مؤكداً أنه كان قد أشار إلى هذه الهندسة منذ نوفمبر الماضي، وتوقع نشاطا زلزاليا ضخما وفرصة لحدوث هزة أرضية عنيفة قد تتخطى الـ8 درجات، بحسب مستويات الضغط التكتوني.
وقال المركز الأوروبي المتوسطي لرصد إن زلزالا بلغت قوته 7 درجات وقع في عمق البحر شمال جزيرتي بالي ولومبوك في إندونيسيا، ما دفع السكان إلى الهروب من المباني وقدرت الهيئة الأميركية للمسح الجيولوجي أن قوة الزلزال 7.1 درجة.
وسارع هوجيربيتس بالتعليق على زلزال إندونيسيا بالقول بأن "الاستجابة الزلزالية لهندسة القمر مع المريخ ونبتون حتى الآن لا تزال معتدلة مقارنة بما يمكن أن تفعله هذه الهندسة وما فعلته في الماضي 8.5 درجات على مقياس رختر، في تلميح إلى أنه يتوقع زلزالاً أقوى من ذلك قريباً.
وتسببت تحذيرات هوغربيتس المتكررة في حالة من الهلع حول العالم، خاصة بعد أن تنبأ عدة مرات بحدوث زلازل أو هزات قبل وقوعها بالفعل على مدار الأسابيع القليلة الماضية، وربط بين تنبؤاته وبين تحركات الكواكب واصطفافها، أهمها كان توقعه بالزلزال المدمر الذي ضرب الأراضي التركية في 6 فبراير الماضي والذي تسبب في سقوط أكثر من 56 ألف قتيل وعشرات الآلاف من الجرحى والمشردين وقد توقع هوغربيتس وقوع ذلك الزلزال قبلها بثلاثة أيام.
وفي أبريل الماضي، صدقت نبوءة الخبير الهولندي فرانك هوجربيتس، بوقوع زلزال ليلة اكتمال القمر في يوم 6 أبريل، إذ أكدت وسائل إعلام روسية تسجيل زلزال بقوة 6.0 درجات على مقياس ريختر على بعد 445 كيلومترا من مدينة بتروبافلوفسك كامتشاتسكي.
وكان هوجربيتس، قال في تغريدة له : "ها نحن نقترب من اكتمال القمر مع اقتران كوكبيين، لذا يجب ان نحذر من احتمال وقوع نشاط زلزالي قوي".
وتابع: "مع تلك الاقترانات ومع اكتمال القمر، نعرف ماذا يمكن أن يعني ذلك هذا يعني أنشطة زلزالية قوية".
ونقلت وكالة "تاس" الروسية، عن مختصين في علم الزلازل، قولهم إن سكان سيفيرو كوريلسك في جزيرة باراموشير شعروا بهزات بقوة تتراوح بين ثلاث إلى أربع درجات.
وكان زلزال طاجيكستان، من تنبؤات العالم الهولندي التي صدقت، إذ وقع على عمق 10 كيلومترات، ووصلت قوته لـ7.2 درجة على مقياس ريختر.
وايضا من التنبؤات التي صدق فيها العالم الهولندي، كان زلزال نيوزيلندا في مارس الماضي بقوة 7.1 درجة على مقياس ريختر، حيث ضرب منطقة جزر كرماديك على عمق 10 كيلومترات، وحذرت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية بعد زلزال نيوزيلندا، من احتمالية أن تحدث أمواج مد بحري تسونامي نتيجة الزلازل.
وغيرها كثير من الزلازل التي تحققت خلال تنبؤات الهولندي فرانك هوجيربيتس.
وبعد تصريحاته الصادقة المثيرة للقلق يقدم موقع “صدى البلد” في السطور التالية كل ما تريد معرفته عن العالم الهولندي فرانك هوجيربيتس:
ــ الخبير فرانك هوجيربيتس، هو باحث وخبير جيولوجي هولندي الجنسية، ويهتم بأمور الزلازل والبراكين.
ــ العالم الهولندي نال شهرة واسعة خلال السنوات الماضية بسبب توقعاته بشأن الهزات الأرضية والزلازل.
ــ فرانك يعتمد في توقعاته بشأن حدوث الزلازل على وصول الكواكب إلى مواقع محددة في النظام الشمسي.
ــ الخبير الهولندي ينفي ما يثار بشأن إمكانية توقع حدوث الزلازل مؤكدًا أنه لا يمكن حدوث ذلك: نحن فقط نركز على هندسة كوكبية محددة في محاولة لعزل المناطق الزمنية الحرجة المطبقة على الكوكب بشكل عام.
ــ يعتمد العالم الهولندي فرانك هوجيربيتس في تنبؤاته بشأن الزلازل على برنامج Solpage، قام بإنشائه من دافع ولعه بالنظام الشمسي وحركة الكواكب.
ــ برنامج Solpage الذي يعتمد عليه فرانك بشكل كبير ساعده في تطويره والده، ويستطيع الخبير الهولندي من خلال هذا البرنامج رؤية حركات الأجسام والكواكب في الفضاء واستخراج بعض التنبؤات.
ــ فرانك هوجربيتس مدرج في قائمة أفضل علماء الفلك الأسترالي، وقام بتأسيس موقع Ditrianum عن الزلازل في عام 2002.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: زلزال فرانك هوغربيتس تنبؤات العالم الهولندي زلزال المغرب المعهد القومي للبحوث الفلكية زلزال تركيا هوغربيتس مطروح هزة مطروح المغرب المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية القومی للبحوث الفلکیة العالم الهولندی على مقیاس ریختر الهولندی فرانک فرانک هوغربیتس فرانک هوجربیتس مرسى مطروح هزة أرضیة شمال غرب فی مصر
إقرأ أيضاً:
آلاف الأشخاص يغادرون جزيرة سانتوريني اليونانية وسط مخاوف من وقوع زلزال
فبراير 4, 2025آخر تحديث: فبراير 4, 2025
المستقلة/- فر آلاف السكان من جزيرة سانتوريني اليونانية وسط موجة من النشاط الزلزالي.
غادر حوالي 6000 شخص الجزيرة بالعبارة منذ يوم الأحد، وفقًا لوسائل الإعلام المحلية، ومن المقرر أن تغادر رحلات الطوارئ يوم الثلاثاء.
تم تسجيل أكثر من 300 زلزال في الساعات الثماني والأربعين الماضية بالقرب من الجزيرة – ويقول بعض الخبراء إن الهزات قد تستمر لأسابيع. أغلقت السلطات المدارس طوال الأسبوع وحذرت من التجمعات الداخلية الكبيرة، لكن رئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس حث على الهدوء.
تعد سانتوريني وجهة سياحية شهيرة معروفة بمبانيها البيضاء، لكن معظم المغادرين من السكان المحليين، حيث يقع شهر فبراير خارج موسم الذروة السياحي.
تم تسجيل العديد من الهزات، التي بلغت قوتها 4.7 درجة، شمال شرق سانتوريني في وقت مبكر من يوم الثلاثاء.
على الرغم من عدم الإبلاغ عن أضرار جسيمة حتى الآن، يتم اتخاذ تدابير طارئة كإجراء احترازي.
اصطف مئات الأشخاص في ميناء في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء للصعود على متن عبارة تغادر إلى البر الرئيسي.
وقال أحد السكان المحليين البالغ من العمر 18 عامًا لوكالة رويترز للأنباء قبل صعوده على متن السفينة: “كل شيء مغلق. لا أحد يعمل الآن. الجزيرة بأكملها أصبحت فارغة”.
بالإضافة إلى 6000 شخص غادروا الجزيرة بالعبارة منذ يوم الأحد، سيسافر حوالي 2500 إلى 2700 مسافر من سانتوريني إلى أثينا عبر الطائرة يومي الاثنين والثلاثاء، وفقًا لشركة إيجيان إيرلاينز.
وقالت الشركة إنها أضافت ثلاث رحلات طارئة إلى جدولها بناءً على طلب من وزارة أزمة المناخ والحماية المدنية.
سانتوريني جزيرة صغيرة يبلغ عدد سكانها 15500 نسمة فقط. تستقبل ملايين السياح كل عام.
غادر كوستاس ساكافاراس، المرشد السياحي الذي عاش في سانتوريني لمدة 18 عامًا، الجزيرة مع زوجته وأطفاله يوم الاثنين.
وقال لبي بي سي نيوز “لقد اعتبرنا أن القدوم إلى البر الرئيسي كإجراء احترازي هو الخيار الأفضل”.
وقال “لم يسقط شيء أو أي شيء من هذا القبيل”، مضيفًا أن أسوأ جزء كان الصوت. وقال السيد ساكافاراس، الذي يخطط للعودة إلى المنزل بمجرد إعادة فتح المدارس: “هذا هو الجزء الأكثر رعبًا”.
ومن المقرر أن تظل المدارس مغلقة في الجزيرة حتى يوم الجمعة. كما حذرت السلطات الناس من تجنب مناطق معينة من الجزيرة وإفراغ حمامات السباحة الخاصة بهم.
وقال عمدة سانتوريني، نيكوس زورزوس، إن الجزيرة مستعدة للنشاط الزلزالي الذي “قد يستمر لعدة أسابيع”. وقال يوم الثلاثاء إن الجزيرة يجب أن تتعامل مع الموقف “بالصبر والهدوء”.
وأضاف أن هناك خططًا لبناء الملاجئ وتوفير الغذاء للسكان في حالة ظهور هزات أكبر.
قال رئيس الوزراء ميتسوتاكيس يوم الاثنين إن اليونان تعمل على إدارة “ظاهرة جيولوجية شديدة للغاية”.
يعتبر علماء الزلازل أن الهزات الأخيرة طفيفة، ولكن تم وضع تدابير وقائية في حالة حدوث زلزال أكبر.
حذرت خدمات الطوارئ السكان من مغادرة مناطق أمودي وأرميني وميناء فيرا القديم بسبب الانهيارات الأرضية.
تم وضع إدارة الإطفاء الإقليمية في جنوب بحر إيجة في حالة تأهب عام وتم إرسال فرق الإنقاذ، مع وقوف الطواقم في حالة تأهب بجوار خيام طبية صفراء كبيرة في الجزيرة.
تنشأ الزلازل من منطقة حول جزيرة أنيدروس الصغيرة، شمال شرق سانتوريني.
تقع سانتوريني على ما يُعرف بالقوس البركاني اليوناني – سلسلة من الجزر التي أنشأتها البراكين – ولكن آخر ثوران كبير كان في الخمسينيات.
قالت السلطات اليونانية إن الهزات الأخيرة كانت مرتبطة بحركات الصفائح التكتونية بدلاً من النشاط البركاني.
لا يستطيع العلماء حاليًا التنبؤ بالتوقيت الدقيق أو الحجم أو موقع الزلازل.
ولكن هناك مناطق من العالم حيث من المرجح أن تحدث الزلازل، مما يساعد الحكومات على الاستعداد.
تحدث الزلازل نتيجة لتحرك الصفائح التكتونية إما بالقرب من بعضها البعض أو تحت بعضها البعض أو بعيدًا عنها. ويؤدي هذا إلى تراكم الضغط ثم إطلاقه على شكل زلازل على طول حدود هذه الصفائح أو بالقرب منها – والمعروفة باسم خطوط الصدع. تقع سانتوريني والجزر اليونانية بالقرب من هذا الخط.