كأن النور يخرج من فمه.. علي جمعة يصف أسنان النبي وخده الشريف
تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT
واصل الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، وصفه للنبي صلى الله عليه وسلم، تزامنًا مع ذكرى المولد النبوي الشريف 2023، والمقرر الاحتفال به يوم الأربعاء المقبل 27 من سبتمبر الجاري و12 من ربيع الأول 1445 هجريا.
علي جمعة يصف أسنان النبي وخده الشريفوقال علي جمعة من خلال صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”: كانت أسنان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بيضاء رقيقة ليست بالغليظة, وكان بين أسنانه صلى الله عليه وآله وسلم انفراج يضفي جمالا على بياضها, فإذا تكلم صلى الله عليه وآله وسلم وكأن النور يخرج من فمه الشريف.
وثبت ذلك الوصف كذلك في سنته في وصف أصحابه رضي الله عنهم له, فثبت أنه: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أشنب مفلج الأسنان (رواه الترمذي في الشمائل), والفلج: هو انفراج ما بين الأسنان, والأشنب: هو الذي أسنانه بيضاء رقيقة, وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أفلج الثنيتين, إذا تكلم رؤي كالنور يخرج من بين ثناياه (رواه الدارمي في سننه وعنه الترمذي في الشمائل).
كما كان صلى الله عليه وآله وسلم أقنى الأنف أي أن أنفه لها ارتفاع ليست منبطحة على الوجه, وكان هذا الارتفاع مع دقة في طولها, في مظهر رائع متناسق مع جمال وجهه وصورته صلى الله عليه وسلم, وثبت ذلك في وصفه في السنة الشريفة فقد ثبت في حديث هند بن أبي هالة رضي الله عنه أنه صلى الله عليه وآله وسلم كان: أقنى العرنين, له نور يعلوه يحسبه من لم يتأمله أشم (الأنف يكون فيه دقة مع ارتفاع في قصبته) (رواه الترمذي في الشمائل).
وفي بيان خده صلى الله عليه وآله وسلم قال علي جمعة: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أبيض الخد وسهل الخدين وفي بياضهما حمرة, وقد ثبت وصف خده كذلك في سنته الشريفة كما ذكر هند بن أبي هالة وغيره أنه: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سهل الخدين (رواه الترمذي في الشمائل), وعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أبيض اللون, مشربا بحمرة, دعج العين, سبط الشعر, كث اللحية, سهل الخد (رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى).
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: علي جمعة ذكرى المولد النبوي الشريف مولد النبوي هيئة كبار العلماء إجازة المولد النبوي الشريف 2023 علی جمعة رضی الله
إقرأ أيضاً:
سنن صلاة العيد ووقتها وكيفية أدائها .. علي جمعة يكشف عنها
قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، وعضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، إن عيد الفطر هو أول أيام شهر شوال بغروب شمس آخر أيام رمضان تبدأ ليلة عيد الفطر.
وقت صلاة العيدوأضاف علي جمعة، في منشور له على فيس بوك، أن وقت صلاة العيد يبدأ عند ارتفاع الشمس قدر رمح بحسب رؤية العين المجردة - وهو وقت صلاة الضحى - ويمتد وقت صلاة العيد إلى ابتداء الزوال ويستحب تأخيرها قليلا عن هذا الوقت بالنسبة لعيد الفطر , وذلك انتظارا لمن انشغل في صبحه بإخراج زكاة الفطر.
ويستحب للمسلم أن يكبر الله في عيد الفطر من بعد غروب شمس ليلة العيد وحتى يصعد الخطيب المنبر، وصيغة التكبير هي: « الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله. الله أكبر الله أكبر ولله الحمد ».
كيفية صلاة العيدويستحب للمسلم في صلاة العيد أن يغتسل قبل خروجه من بيته ويتعطر ويلبس أفضل الثياب ثم يأتي المصلى أو الساحة التي يصلى فيها للعيد ويبدأ بالصلاة مع إمامه.
وذكر علي جمعة، أن صلاة العيد ركعتين جهراً ولكن بعد تكبيرة الإحرام يكبر الإمام سبع تكبيرات ثم يقرأ الفاتحة وسورة الأعلى استحبابا، وبعد تكبيرة القيام للركعة الثانية يكبر خمس تكبيرات، ثم يقرأ الفاتحة وسورة الغاشية.
ثم بعد ذلك يخطب الإمام خطبة العيد كخطبة الجمعة فيخطب خطبتان يجلس بينهما تماماً كالجمعة، ثم يسن للمسلم بعد انتهاء الصلاة أن ينصرف من طريق غير الذي جاء منه إلى المسجد، ويسن له في العيد أن يزور أقاربه وينهي الخصومات ويصلح ذات البين.
العيد من مظاهر الفرحوأشار علي جمعة، إلى أن أن الأعياد تعد مظهرا من مظاهر الفرح والسرور في الإسلام, وشعيرة من شعائره التي تنطوي على حكم عظيمة, ومعان جليلة, فالإسلام لم يأت ليكون طوقا حول رقبة معتنقيه ، بل جاء تلبية لحاجة الإنسان الفطرية مادية وروحية, وكان مقصده الأسمى في تشريعاته وأحكامه ضبط العلاقة بين الروح والجسد, وبين الدنيا والآخرة, فقال تعالى: (وَابْتَغِ فِيمَا آَتَاكَ اللهُ الدَّارَ الآَخِرَةَ وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا).
وأوضح أن صلاة العيد تعد مظهرا من مظاهر الفرحة فترتفع الأصوات فيها بالتكبير في بهجة وسرور، وقال تعالى: (وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) والتكبير هو التعظيم، والمراد به في تكبيرات العيد تعظيم الله عز وجل على وجه العموم، وذلك في كلمة: (الله أكبر) كناية عن وحدانيته بالألوهية لأن التفضيل يستلزم نقصان من عداه والناقص غير مستحق للألوهية : ولذلك شرع التكبير في الصلاة إبطالا لعبادة غير الله، وإشعارا بوحدة الأمة وإظهارا للعبودية وامتثالا وبيانا لقوله سبحانه: (فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ) وفيه خص النبي النساء بمزيد عناية واهتمام، فقد أمرهن بالخروج إلى صلاة العيد مهما كانت أحوالهن.
فعن أم عطية رضي الله عنها أنها قالت: أمرنا رسول الله أن تخرج في الفطر والأضحى العواتق والحيض وذوات الخدور، فأما الحيض فيعتزلن الصلاة ويشهدن الخير ودعوة المسلمين، قلت: يا رسول الله، إحدانا لا يكون لها جلباب قال: «لتلبسها أختها من جلبابها» (صحيح البخاري)