أجرى المستشار عبدالوهاب عبدالرازق، رئيس مجلس الشيوخ، على رأس وفد برلماني،زيارة أمس  إلى العاصمة الأردنية عمان، وذلك تلبية لدعوة رئيس مجلس الأعيان الأردني، فيصل الفايز في إطار العلاقات الثنائيه المشتركة.

 

وفى لقاء جمع بين المستشار عبدالوهاب عبدالرازق، رئيس مجلس الشيوخ و نظيره الأردني السيد فيصل الفايز، عبر عبدالرازق عن امتنانه لحفاوة الاستقبال التى لمسها الوفد المصري من جانب الأشقاء بالأردن، مؤكدا أن تلك الحفاوة تعبر عن قوة العلاقة بين الأشقاء ، و أشاد الجانبان بالعلاقات التاريخية التي تربط بين البلدين الشقيقين علي المستويات كافة، لافتين إلى العلاقات المميزة بين جلالة الملك عبدالله الثاني، وفخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، فضلاً عن روابط الأخوة التي تجمع بين الشعبين الشقيقين.

 

حرص مجلس الشيوخ على دعم العلاقات البرلمانية مع مجلس الأعيان الأردني 

 

وأكد المستشار"عبدالرازق" حرص مجلس الشيوخ على دعم العلاقات البرلمانية مع مجلس الأعيان الأردني ، والتنسيق المستمر بينهما لتحقيق مصالح الأمة العربية و الشعبين المصري والأردني على كل المستويات ، لافتاَ إلى أن القضايا العربية وفي القلب منها القضية الفلسطينية تتطلب من الجميع دائما الوقوف صفا واحدا لمواجهة التحديات كافة.

التنسيق المستمر بين القيادة السياسية في البلدين الشقيقين

ومن جانبه أكد رئيس مجلس الأعيان الأردنى، فيصل الفايز؛ أن العلاقات الأردنية المصرية كانت على الدوام علاقات استراتيجية تقوم على الاحترام المتبادل وخدمة المصالح المشتركة، مشيدا بالتنسيق المستمر بين القيادة السياسية في البلدين الشقيقين لتحقيق مصالح شعوب أمتنا العربية وخدمة قضاياها.

وأشار "الفايز" الي أهمية تعزيز العلاقات البرلمانية بين مجلسى الشيوخ والأعيان ،وتفعيل الاتفاقات المشتركة ؛ لبناء مزيد من الشراكات الاقتصادية بين البلدين ، بما يعود بالنفع على الشعبين المصري والأردني.

 

وشدد الجانبان على ضرورة قيام المجتمع الدولي بالعمل على وقف الممارسات الوحشية لقوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني من خلال اتخاذ قرارت عملية وحاسمة لوقف هذه الممارسات.

 

كما التقي المستشار عبدالوهاب عبدالرازق برئيس مجلس النواب الأردني، أحمد الصفدي، حيث بحث الطرفان سبل دعم وتعزيز العلاقات البرلمانية بين البلدين ، مؤكدين أن العلاقات بين البلدين الشقيقين علاقات تاريخية ، تقوم دوماً على التنسيق لتحقيق مصالح الشعبين وتحقيق مصالح الأمة العربية.

 

وأشاد الطرفان بحرص القيادة السياسية في مصر والأردن على مساندة بعضهما البعض في مختلف القضايا التي تخدم البلدين والأمتين العربية والإسلامية.

 

حضر اللقاءين المستشار محمود إسماعيل عتمان، أمين عام مجلس الشيوخ، والسفير المصري بعمان، محمد سمير.

 

وفي سياق متصل عقدت جمعية الصداقة البرلمانية المصرية الأردنية اجتماعاً تم فيه بحث سبل تطوير العلاقات البرلمانية بين الطرفين في الفترة المقبلة، حضر من الجانب المصري  النائب / عبدالخالق محمد محمد عياد عضو المجلس ورئيس جمعية الصداقة المصرية الأردنية

، النائب / وليد محمود ابراهيم الشرمة و النائب / احمد سمير سيد زكريا.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الشيوخ رئيس مجلس الشيوخ عمان العلاقات الثنائية المشتركة العلاقات البرلمانیة البلدین الشقیقین مجلس الأعیان مجلس الشیوخ بین البلدین رئیس مجلس

إقرأ أيضاً:

مصطفى عبد الرازق.. مؤسس المدرسة الفلسفية العربية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تردد على دروس الإمام محمد عبده فأصبح من خواص تلاميذه.. وتأثر به وبمنهجه وأفكاره الإصلاحية من وقت لآخر نحتاج من ينير لنا الطريق، بعدما كسته الظلمة، ونعيد قراءة ما تركه الرواد لنا نناقشه ونتحاور معه نختلف ونتفق نأخذ منهم ونرد عليهم، لا نبخس حقوقهم ونعترف بمكانتهم، ومن الذين أناروا لنا الطريق الشيخ مصطفى عبدالرازق، شيخ الجامع الأزهر الشريف، ومجدِّد الفلسفة الإسلامية في العصر الحديث، وصاحب أول تأريخ لها بالعربية، ومؤسس المدرسة الفلسفية العربية التي أقامها على أسس إسلامية خالصة.

في الآونة الأخيرة وخصوصا بعد أحداث ما يطلق عليه ثورة يناير ٢٠١١، ووصول تيار الإسلام السياسي للحكم ومحاولاتهم إقصاء الجميع وفرض تعريفاتهم الخاصة عن الإسلام، واحتدام النقاش حتى الآن حول مفهوم الإسلام، ذلك المفهوم الذى قتل بحثا نذكر القارئ ما قاله شيخ الجامع الأزهر حول هذا المفهوم مستدلًا بآيات الذكر الحكيم وآراء السابقين، لا لوضع حد لهذا الجدل، ولكن لوضع قواعد ضابطة للمناقشة والحوار.

في كتابه «الدين والوحى والإسلام» والذى يناقش فيه موضوعات في حقيقة الدين تشمل تحديد أصوله في نظر باحثي العلوم الإنسانية من جهة، وفى نظر أهل الإسلام من جهة أخرى، وكذلك العلاقة بين الدين والعلم، وارتباط الدين بظاهرة الوحي، وتفسيرات تلك الظاهرة بين إسلامية وفلسفية. ثمَّ إنه يمثِّل للديانات المنزَّلة عن طريق الوحى بمثال عالٍ هو الدين الإسلامي، والذى يعرضه كديانة سماويَّة، ويأتي على شرح المعنيين اللغويِّ والشرعيِّ لكلمة «إسلام».

ومصطفى عبدالرازق في تناوله السَّلس لجميع تلك المباحث، يبسُط رؤيته النقديَّة المتجرِّدة، وما يعُدُّه الرأي الأكثر ترجيحًا من غيره، مستشهدًا بآيات من القرآن الكريم، وعارضًا لأقوال المفسِّرين واللغويين والمتكلمين.

يقول مصطفى عبدالرازق: وإذا كان الإسلام في عرف القرآن هو القواعد الأصولية التي يجب الإيمان بها والتي جمعها القرآن كاملة بحيث يعرف الإسلام بأنه هو ما أوحاه الله إلى نبيه محمد في القرآن، وأمره بتبيينه للناس كما تشير إليه الآية الكريمة: «وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ»، فقد تطور استعمال لفظ الإسلام إلى ما يشمل الأصول الاعتقادية، أو الفروع العملية.

وتطور استعمال لفظ «الدين» كذلك فأصبح تعريف الدين عند المسلمين هو: وضع إلهى سائق لذوى العقول باختيارهم إياه إلى الصلاح في الحال والفلاح في المآل، وهذا يشمل العقائد والأعمال. ومع هذا التطور فقد بقيت بين المسلمين آثار العرف الشرعي إلى اليوم، فهم يقسمون الدين إلى أصول وفروع باعتباره منقسمًا إلى معرفة هي الأصل وطاعة هي الفرع.

ويقولون إن العقائد يقينية؛ لا بد أن تكون ثابتة بطريق ديني يقيني قطعي وهو القرآن وحده؛ إذ هو المقطوع به وحده في الجملة والتفصيل، أما الأحكام العملية فيكفى فيها الظن. ويقولون: "إن النسخ لا يكون في مسائل علم الكلام وإنما يكون في مسائل الفقه".

ثم إن الخلاف بين المسلمين في شئون الأحكام العملية ليس له خطر الخلاف فى الأمور الاعتقادية، فالآراء المتباينة في الأولى تسمى مذاهب، واتباع كل يعتقدون أن مذهبهم صواب يحتمل الخطأ، ومذهب غيرهم خطأ يحتمل الصواب.

بل يرى بعضهم: أن الحق يتعدد في المسائل الاجتهادية؛ باعتبار أن الله لم يكلف الناس إلا بأن يبذلوا جهدهم في تحرى الصواب، فما وصلوا إليه بجهدهم فهو بالنسبة لهم الحق لا يجوز العدول عنه، ولست تجد شيئًا من ذلك في أمور العقائد التي يؤدى الاختلاف فيها إلى تفرق الفرق، يكفر بعضها بعضًا، والحق في مسائل الاعتقاد واحد لا يتعدد وكل ما سواه باطل، أحسن الفروض بالنسبة لصاحبه أن يعذر فينجو من عقاب الأخذ بالباطل.

كما أن الأعمال البدنية نفسها لا يكون لها اعتبار في دين المسلمين بحسب صورها الظاهرة، وإنما هى معتبرة بالنيات والهيئات النفسانية التي هي مصدرها، وفى القرآن: «لَن يَنَالَ اللهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَٰكِن يَنَالُهُ التَّقْوَىٰ مِنكُمْ».

ويروى عن النبي صلى الله عليه وسلم حديث هو أحد الأحاديث التي عليها مدار الإسلام، وقال الشافعي وأحمد: إنه يدخل فيه ثلث العلم، وهو من أصح الأحاديث النبوية وأشهرها، حتى قال بعضهم إنه متواتر، واعترافًا بمكانه بين السنن تجده فى فاتحة كثير من كتب السنة المعتبرة، وهذا الحديث هو: "إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى".

وُلِدَ الشيخ مصطفى عبد الرازق سنة ١٨٨٥م في قرية «أبوجرج» التابعة لمركز بنى مزار بمحافظة المنيا بصعيد مصر، ونشأ في كَنَف أبيه حسن عبدالرازق الذى كان عضوًا بالمجالس شبه النيابية التي عرفتها مصر منذ عصر الخديوي إسماعيل. وكذلك من مؤسسي جريدة «الجريدة» وحزب الأمة.

قضى طفولته في قريته، تعلم مبادئ القراءة والكتابة وحفظ القرآن الكريم. ثم انتقل وهو في العاشرة إلى القاهرة، والتحق بالأزهر ليُحَصِّل العلوم الشرعية واللغوية، فدرس الفقه الشافعي، وعلوم البلاغة والمنطق والأدب والعَروض والنحو وغيرها.

وبدأ يتردد منذ سنة ١٩٠٣م على دروس الإمام محمد عبده فى الرواق العباسي، فأصبح من خواص تلاميذه، وتأثر به وبمنهجه وأفكاره الإصلاحية.

وبعد حصوله على شهادة العالِمية من الأزهر (درجة البكالوريوس) سنة ١٩٠٨م بدأ حياته العامة، وأبدى اهتمامًا بالمشاركة في الجمعيات العلمية والأدبية، كالجمعية الأزهرية التي أنشأها محمد عبده، وأصبح رئيسًا لها.

ثم بدا له أن يسافر في سنة ١٩١١م إلى باريس لاستكمال دراسته العليا، والوقوف على الثقافة الغربية ومعرفة ينابيعها، فالتحق ﺑ«جامعة السوربون» لدراسة اللغة الفرنسية، وحضر دروس الفلسفة، ودرس الاجتماع على يد «إيميل دوركايم»، ثم انتقل إلى «جامعة ليون» ليدرس أصول الشريعة الإسلامية على أستاذه «إدوارد لامبير».

وبعد قيام الحرب العالمية الأولى عاد إلى مصر عام ١٩١٤م. ثُم عُين موظفًا فى المجلس الأعلى للأزهر، ومفتشًا بالمحاكم الشرعية، ثُم مدرسًا للفلسفة ﺑـ «الجامعة المصرية»، ثُم وزيرًا للأوقاف مرتين، ثُمَّ عُيِّن شيخًا للأزهر خلفًا للشيخ «المراغي» عام ١٩٤٥م.

ترك الشيخ عددًا من المؤلفات، فكتب دراسة صغيرة أدبية عن البهاء زهير الشاعر المعروف، وأصدر كتابه «تمهيد لتاريخ الفلسفة الإسلامية»، وهو أشهر كتبه وأهمها. ومنها أيضًا: كتاب «فيلسوف العرب والمعلم الثاني» و«الإمام الشافعي» و«الشيخ محمد عبده»، بالإضافة إلى مجموعة مقالات جمعها أخوه فى كتاب بعنوان: «من آثار مصطفى عبدالرازق». وقد وافته المنية عام ١٩٤٧م.

مقالات مشابهة

  • الرئيس الإستوني كاريس يزور تركيا
  • عبدالله بن زايد يستقبل وزير الخارجية السوري ويبحثان تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين
  • وزيرا الخارجية المصري والتركي يبحثان هاتفيا العلاقات الثنائية
  • رئيس البرلمان الأفريقي يستقبل "العسومي" ويجريان مباحثات حول تعزيز العلاقات العربية الأفريقية
  • رئيس «الشيوخ» يهنئ السيسي بذكرى 30 يونيو: حدث فارق في حياة الشعب المصري
  • كوبا تدعم جهود الجزائر لوقف العدوان الصهيوني على غزة
  • وفد أعضاء الشورى يبحث التعاون البرلماني في طاجيكستان وأوزبكستان
  • وفد أعضاء الشورى يبدأ زيارة إلى طاجيكستان وأوزبكستان
  • في زيارة رسمية.. وزير الخارجية اليمني يصل العاصمة المصرية القاهرة
  • مصطفى عبد الرازق.. مؤسس المدرسة الفلسفية العربية