ضربة جديدة لكسر هيمنة الدولار.. روسيا تعتمد مصر ضمن 30 دولة صديقة للتداول بالعملات المحلية
تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT
سمير رؤوف: القرار يخفف الضغط على الدولار في التعاملات الاقتصادية والتجارية مع روسيا ويصب في صالح مصر.. وخطوة تمهد الطريق لإصدار عملة مجموعة بريكس الموحدة .عبد المنعم السيد: اعتماد الجنيه يعزز من حجم الاستثمارات الروسية في مصر وتقليل الاعتماد على الدولار
في قرار جديد يؤكد ما قاله الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال قمة البريكس الذي صرح بأن “هدف إنهاء الاعتماد على الدولار في علاقاتنا الاقتصادية لا رجعة فيه”، اعتمدت الحكومة الروسية اليوم قائمة تضم أكثر من 30 دولة صديقة ومحايدة يسمح للبنوك والمضاربين منها بالتداول في سوق الصرف الأجنبي والسوق المالية بروسيا.
وتشمل قائمة الدول كل من ( أذربيجان وأرمينيا وبيلاروس وقرغيزستان وطاجيكستان وتركمانستان وأوزبكستان والجزائر وبنغلاديش والبحرين والبرازيل وفنزويلا وفيتنام ومصر والهند وإندونيسيا وإيران وقطر والصين وكوبا وماليزيا والمغرب ومنغوليا والإمارات وسلطنة عمان وباكستان والسعودية وصربيا وتايلاند وتركيا وجنوب إفريقيا ) .
وقالت الحكومة الروسية في بيان اليوم: "تهدف الخطوة إلى زيادة كفاءة آلية التحويل المباشر للعملات الوطنية إلى الدول الصديقة والمحايدة وتشكيل عروض أسعار مباشرة للروبل لتلبية طلب الاقتصاد الروسي على المدفوعات بالعملة الوطنية".
كان الرئيس الروسي قد وقع قانونا يسمح للبنوك والوسطاء الأجانب من البلدان الصديقة بالمشاركة في تداولات سوق النقد الأجنبي في روسيا.
أكد الدكتور سمير رؤوف ، المحلل المالي و الخبير الاقتصادي، ان هذا القرار سيكون له تأثير كبير علي تخفيف الضغط علي الدولار في التعاملات الاقتصادية و التجارية مع روسيا , و سيصب في صالح مصر بشكل كبير .
وأضاف رؤوف , في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز" أن تبادل العملات بشكل عادل بين مصر وروسيا سيخفف من الضغط على تدبير الدولار ومن الصعوبات في التحصيل، كما أن هذه الخطوة ستعزز الروابط بين مصر و تجمع “ البريكس ” التي اصبحت مصر عضوا فيه بجانب الاستفادة من بنك التنمية الجديد والوصول لاتفاق تجارة حرة مع اتحاد الأوراسو ومنها روسيا وكذلك في تسوية المدفوعات.
أضاف رؤوف أن هناك تحالف تقوده كل من “ روسيا والصين ” باطلاق مبادرة لإزالة الدولرة داخل دول «بريكس» من بينها مصر ، وأيَّدت الهند والبرازيل وجنوب إفريقيا تلك المبادرة، وظهر ذلك عندما اتجهت كل من الصين والهند إلى تنشيط حركة التجارة الدولية مع روسيا باستخدام العملات المحلية الثلاث، وهي خطوة تمهد الطريق لإصدار عملة مجموعة بريكس الموحدة .
وأكد المحلل المالي أن هذا القرار سيزيد من حجم الشراكات الاقتصادية وزيادة حجم الاستثمارات بمصر ما يزيد من قوة وحجم الاقتصاد المصري، إضافة إلى تعزيز علاقات التعاون الإنمائي مع روسيا و التي تعد احد اهم الشركاء الاستراتيجيين لمصر ، إضافة لتعزيز الاستفادة البينية وذلك بزيادة حجم التبادل التجاري وفتح أسواق جديدة للمنتج الروسي في الشرق الاوسط و افريقيا ، لان مصر بوابة أفريقيا ومتحدثا باسمها ومتزعمة لحل قضاياها .
من جانبه أكد الدكتور عبد المنعم السيد , رئيس مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية، أن التعامل مع روسيا بالعملة المحلية , يمثل أهمية كبري لكلا البلدين , كون مصر سوق كبير يضم أكثر من 105 مليون مواطن ولديها العديد من الإمكانيات والموارد , كما ان روسيا، ما زالت تواجه صعوبات كبيرة بعد العقوبات الغربية عليها واقصائها من المنظومة المالية العالمية منذ العام الماضي على خلفية الحرب الروسية الأوكرانية العام الماضي. وهو ما عزز من رغبة بوتين القوية في التخلص من الاعتماد على الدولار.
و أضاف "السيد": على الجانب الآخر سيوفر لمصر العديد من المكاسب التي ستحصل عليها و منها " العلاقات التجارية الحرة حيث توفر هذه القرارات للشركات في الدولتين توسيع نطاق عملياتها التجارية بحرية تامة، وتبادل السلع والخدمات والتقنيات .
كما ان التعامل بنسبة كبيرة في عملية التبادل التجاري بالعملات المحلية سيخفف ويقلل الطلب علي الدولار بشكل كبير , في استيراد السلع، والتي تكون دائما من المواد الغذائية".
أكد أن التوجه للاعتماد على العملات المحلية، ونظام المقايضة بين الدولتين “مصر و روسيا ” على أساس السلع، يقلل الاعتماد علي الدولار ، وهي خطوة مميزة وقد يتم تعميمها بين الدول مستقبلًا، من أجل تقليل الاعتماد على الدولار و خطوة تمهد الطريق لإصدار عملة مجموعة بريكس الموحدة ، بالإضافة إلى أن مثل هذه الخطوة من شأنها زيادة حركة السياحة في مصر حيث التعامل بالعملات المحلية سيزيد من سياحة الروس لمصر.
وتابع السيد أن اعتماد الجنيه المصري ضمن سلة العملات الروسية , يعزز من حجم الاستثمارات الروسية في مصر، التي بلغت حوالي 34.5 مليون دولار خلال العام المالي 2021 /2022، موضحا ان الشركات الروسية تبحث فرص الاستثمار في مصر، في عدة مجالات منها ( صناعة الحديد والصلب والرعاية الصحية والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ) .
المصدر: البوابة نيوز
إقرأ أيضاً:
هجمات تصيد جديدة باستخدام ملفات Visio وSVG تضع الشركات في مرمى قراصنة الإنترنت
كشفت شركة Perception Point للأمن السيبراني عن ارتفاع ملحوظ في استخدام المهاجمين الإلكترونيين لتقنيات تصيد ثنائي الخطوات (2SP) باستخدام ملفات بصيغة Microsoft Visio (.vsdx) كوسيلة جديدة للتخفي.
بحسب “forbes”، تعتمد هذه الهجمات على استغلال الثقة المتزايدة بالمصادر المعروفة، مما يجعل اكتشافها أكثر صعوبة ويضع مئات المنظمات في مواجهة تهديدات معقدة.
هونج كونج تطلق أول مناورة للأمن السيبراني لتحصين الأنظمة الحكومية تقرير صادم حول الاحتيال الرقمي في الولايات المتحدة والعالم استراتيجيات التصيد باستخدام ملفات Visioتبدأ هذه الهجمات باستخدام حسابات بريد إلكتروني مخترقة لإرسال رسائل تبدو شرعية وتحمل عناوين جذابة مثل "عرض تجاري" أو "طلب شراء".
بمجرد أن يقوم الضحية بالنقر على الرابط المضمن، يتم توجيهه إلى صفحة مزيفة على منصة SharePoint تحتوي على ملف Visio.
يحتوي الملف على زر "عرض المستند" ويطلب من الضحية الضغط على مفتاح Ctrl مع النقر لفتح الرابط، وهو تكتيك يتجاوز برامج الأمان التي تعتمد على المسح الآلي للروابط الضارة.
توجّه هذه الخطوة الضحية إلى صفحة تسجيل دخول وهمية تشبه Microsoft 365، حيث يُطلب من الضحية إدخال بيانات الاعتماد، ما يمكّن القراصنة من سرقة المعلومات الخاصة بسهولة.
وتعتبر هذه الخطوة الأكثر دهاءً في هجمات التصيّد الثنائية، إذ تتطلب تفاعلاً من المستخدم، مما يصعّب على أنظمة الأمان الآلية اكتشافها.
استخدام ملفات SVG في الهجمات السيبرانيةبالتوازي، أفادت تقارير عن استخدام القراصنة لملفات SVG كوسيلة لنقل تعليمات JavaScript خبيثة.
وبسبب كون ملفات SVG تعتمد على صيغة نصية عوضاً عن بيكسلات الصور، فإنه يمكن استخدامها لتقديم نماذج خبيثة لسرقة بيانات الضحية أو لإعادة توجيه المتصفحات إلى مواقع ضارة.
هذه التقنية تعتمد على إنشاء صورة تحتوي على نموذج مزيف يظهر كجدول بيانات Excel مثلاً، أو تضمين كود يقوم بإعادة التوجيه لمواقع ضارة.
طرق التصدي لهجمات Visio وSVGيشير الخبراء إلى أن التصدي لهذه الهجمات يبدأ بزيادة وعي المستخدمين وإدراكهم لأساليب التصيّد الحديثة، وتجنب فتح الملفات غير المتوقعة.
كما ينصح بتفعيل المصادقة الثنائية، التي تضيف طبقة أمان إضافية تمنع القراصنة من الوصول إلى الحسابات حتى لو تم الحصول على بيانات الاعتماد.