طوفان «دانيال» حولها إلى مدينة أشباح.. متى تستفيق ليبيا من فاجعة درنة؟
تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT
ما زال الشرق الليبي يعاني من تداعيات الكارثة الناجمة عن الطوفان، الذي تسبب في وفاة وتشريد آلاف الأشخاص، وقد تحولت مدينة درنة، التي كانت تعرف بلقب «عروس الساحل الشرقي لليبيا»، إلى مدينة أشباح، بحسب ما ذكرته شبكة «سكاي نيوز» البريطانية.
العاصفة دانيال تسببت في تدمير شبكة الطرق وتحطيم الجسوروأفاد اللواء أحمد المسماري، المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، بأن العاصفة دانيال تسببت في تدمير شبكة الطرق وتحطيم الجسور التي تربط شرق المدينة بغربها، مما أدى إلى تضرر حوالي 70٪ من البنية التحتية.
ولبدء السلطات المحلية في درنة ببناء سياج حول المناطق المتضررة، وذلك للحفاظ على السلامة العامة وللمساهمة في عمليات الإغاثة، وتهدف هذه الخطوة أيضًا إلى منع انتشار الأمراض في المناطق المتضررة.
الوضع في مدينة درنة مأساوي ومروعوفيما يتعلق بهذا الأمر، صرح عبد الحفيظ غوقة، نائب رئيس المجلس الانتقالي الليبي السابق، بأن الوضع في مدينة درنة مأساوي ومروع، والسبب هو الإهمال والفوضي وانعدام المؤسسات، والمواطن الليبي في اهتمام السلطات في البلاد.
وتتطلب مطالب أهالي درنة التعامل بطريقة متقدمة ومنظمة، ويجب أن يكون هناك تعاون مع شركات عالمية لإعادة إعمار المدينة الليبية، ويجب أن يتم تضمين الأهالي في عملية صنع القرار، ومن المهم أيضًا أن تقدم المنظمات الدولية المساعدة لدرنة وتتولى دورًا رئيسيًا في إعادة إعمار المدينة، بهدف تجنب تفاقم الأزمة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: فيضانات ليبيا درنة الفيضانات دانيال إعصار دانيال العاصفة دانيال مدينة درنة
إقرأ أيضاً:
موجة قياسية لتوافد اللاعبين الأجانب على الدوري الليبي
سجّلت أندية الدوري الليبي للمحترفين موجة قياسية من التعاقدات مع اللاعبين الأجانب خلال الموسم الجاري وذلك بعد تغيير صيغة المسابقة، وإجراء تحويرات جزئية على قانون اللاعب الأجنبي، لكن تلك الظاهرة أثارت جدلاً واسعًا بين من يعتبر أن استقطاب المحترفين سيذكي جذوة المنافسة وبين من يرى في الظاهرة تداعيات اقتصادية وخيمة على النوادي.
وتهافتت أندية الدوري التي ارتفع عددها في موسم 2024ـ 2025 إلى 35 ناديا، على الأجانب ليتجاوز عددهم 200 لاعبا يتقدمهم اللاعبون القادمون من بلدان شمال أفريقيا.
وخلال فترتي الانتقالات الصيفية والشتوية في الدوري الليبي، ارتفع عدد اللاعبين الأجانب بشكل ملحوظ خصوصا للأندية التي تراهن على الألقاب والتي استفادت من التغييرات التي أقرتها لجنة المسابقات في اتحاد كرة القدم، ومنحت بموجبها الأندية فرصة ضم 6 لاعبين من دول شمال أفريقيا والسودان وفلسطين بجانب 3 لاعبين أجانب إضافيين من خارج تلك الدول ليكون العدد الأقصى للأجانب المسجلين على قائمة المباراة 9 لاعبين.
كما شملت التعديلات رفع عدد اللاعبين الأجانب الذين بالإمكان الاعتماد عليهم في وقت واحد على أرض الملعب إلى 6 لاعبين، بعد أن كان الأمر يقتصر على 3 أجانب واثنين من بلدان شمال أفريقيا والسودان وفلسطين في الموسم الماضي.
إعلان مرحلة انتقالية وانعكاسات بالجملةوتمرّ الكرة الليبية بفترة انتقالية بداية مرحلة جديدة وذلك بعد انتخاب عبد المولى المغربي رئيسا جديدا لاتحاد كرة القدم خلفا لعبد الحكيم الشلماني، فيما يعتبر كثير من الملاحظين أن الموسم الحالي سيشهد نقلة نوعية ويقطع مع الأوضاع الصعبة التي مرت بها الكرة الليبية في 2024.
وبعد انتخاب المغربي رئيسا جديدا لاتحاد الكرة لولاية تستمر حتى 2029، أعادت لجنة المسابقات هيكلة الدوري وذلك بإقرار نظام جديد قوامه 35 ناديا موزعة على 4 مجموعات ضمن المرحلة الأولى.
وبزيادة عدد الأندية وإجراء تعديلات على القوانين، شهد الموسم الجاري توافدا قياسيا للاعبين غير المحليين ليصل إجمالي عددهم إلى 216 لاعبا يتقدمهم التونسيون برصيد 45 لاعبا ثم السودانيون بـ33 لاعبا والمغاربة بـ29 لاعبا بحسب مصادر بلجنة المسابقات.
ويأتي اللاعبون الجزائريون في المركز الرابع برصيد 16 لاعبا يليهم الفلسطينيون بـ14، كما يحترف 8 لاعبين من مصر و7 من موريتانيا.
أما بخصوص اللاعبين القادمين من بلدان غير عربية، فيتقدمهم لاعبو ساحل العاج برصيد 12 لاعبا، فضلا عن 11 لاعبا من غانا و9 من مالي و8 من نيجيريا و7 من الكونجو الديمقراطية.
ويرى وليد الدرسي اللاعب السابق في نادي النصر اللبي، بطل الدوري للموسم الماضي أن تعديل قانون اللاعبين الأجانب ينطوي على جوانب إيجابية من شأنها أن ترفع مستوى المنافسة، لكنه قد يفرز انعكاسات سلبية على اللاعبين الشبان المحليين.
وقال وليد الدرسي للجزيرة نت: "في الموسم الماضي كان عدد الأجانب المسموح به 6 لاعبين، قبل أن يرفع الاتحاد العدد إلى 9 وهو ما سيؤثر بالتأكيد على فرصة اللاعبين الليبيين في المنافسة وخصوصا الشبان، كما سيؤثر القانون الجديد على الموازنات المالية للنوادي ويثقل نفقاتها وديونها".
إعلانوأضاف الدرسي: " توافد الأجانب بعدد مهول فيه بعض الإيجابيات لتطوير المستوى، ولكنه سيتسبب في هدر الأموال باعتبار أن 3 لاعبين في كل مباراة يكونون خارج المباراة والأندية تدفع أجورهم، من الواضح أن نهاية موسم 2024 ـ 2025 ستكشف ما إذا كان لهذه الموجة القياسية من الأجانب آثار كبيرة على الدوري الليبي أم لا".
استقرار مالي وأجور مرتفعةومن جانبه اعتبر وكيل اللاعبين التونسي سيف العياري أن إقبال الأندية الليبية على اللاعبين الأجانب بشكل غير مسبوق يندرج ضمن خطة شاملة للكرة في ليبيا لرفع مستوى الدوري واسترجاع مكانة الأندية على المستوى القاري خصوصا بعد غياب النوادي عن الأدوار المتقدمة في دوري أبطال أفريقيا والكونفدرالية.
ويرى العياري أن "الاستقرار المالي والنقلة الكبيرة التي تشهدها معظم أندية الدوري الليبي هي التي حفزت اللاعبين الأجانب على قبول عروض النوادي وخوض التجربة التي تتزامن مع التطور الكبير لمستوى المسابقة"، وفق تصريحه للجزيرة نت.
ويعتبر العياري أن القرب الجغرافي ووجود عدد كبير من المدربين التونسيين هو السبب الرئيسي لتوافد عدد قياسي من اللاعبين من تونس نحو الدوري الليبي على غرار قاسم العوني ومحمد أمين المسكيني وغيلان الشعلالي ومراد الهذلي ومحمد على الجويني وغيرهم.
وخلال فترة الانتقالات الشتوية الأخيرة، أشعل اللاعبون التونسيون ميركاتو الدوري الليبي فيما يعود ذلك إلى نجاح التجارب السابقة وسهولة اندماج لاعبو تونس في الدوري الليبي بحسب ما أكده للجزيرة نت المدرب إسكندر القصري الذي تولى مهمة تدريب نادي التحدي خلال بداية الموسم الجاري.
وقال القصري الذي رحل عن التحدي في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي: "الكرة الليبية تطورت كثيرا والأندية أصبحت تملك خطة عمل واستثمار واعدة قوامها البحث عن لاعبين مميزين من بلدان شمال إفريقيا ونيجيريا وغانا وكوت ديفوار وغيرها.
وأضاف: "الحوافز المالية قد تكون سببا في إقبال اللاعبين على اللعب في أندية الدوري الليبي الممتاز، ولكن من المؤكد أن الاستقرار الذي تعيشه كرة القدم هناك، ودخول مسابقة الدوري في مرحلة جديدة كانت من العوامل التي دفعت الأندية إلى زيادة عدد اللاعبين الأجانب من أجل استعادة مكانتها ومنافسة أندية مصر والمغرب وتونس والجزائر في المسابقات القارية".
وشهدت فترتا انتقالات اللاعبين في الدوري الليبي انضمام عديد النجوم على غرار المصري محمود كهربا الذي انتقل لنادي الاتحاد قادما من الأهلي المصري، والنيجيري جونيور أجايي نحو الهلال بنغازي والغاني ريتشارد بوادو قادما من الإفريقي التونسي وإسماعيل بلقاسمي نحو الأهلي طرابلس.
إعلانكما تعاقد نادي الأخضر مع بلال الماجري هداف الدوري التونسي للموسم الماضي قادما من نادي الملعب، وضم فريق الأنصار كلا من فارس ناجي القادم من الصفاقسي وزياد بريمة من الملعب، وتعاقد نادي النصر، حامل اللقب مع 9 أجانب وهو العدد الأقصى، كان آخرهم المالي شيخنا ساماكي، قادما من أولمبيك آسفي المغربي..
وفي أعقاب المرحلة الأولى من الدوري الليبي يتأهل الثلاثة الأوائل إلى المرحلة الثانية التي تضم مجموعتين من 6 أندية قبل أن يخوض صاحبا المركز الأول من كل مجموعة نهائي الدوري.