الأزهر يُذكر العالم بالقضية الفلسطينية وجرائم الاحتلال الصهيوني
تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT
يحتفي العالم سنويًّا باليوم الدولي للسلام في 21 سبتمبر؛ وبهذه المناسبة يذكر الأزهر الشريف العالم أجمع بالقضية الفلسطينية، هذه المأساة الإنسانية التي طال عليها الأمد، مطالبًا بألَّا يصمت العالم المتحضر عن جرائم الاحتلال الصهيوني وما يرتكبه بحقِّ شعبِنا الفلسطينيِّ الأبيِّ الصامد حتى زوال هذا الاحتلال، وأنَّ بقاء الاحتلال طول هذه المدة وفي ظل تقدم الإنسان في العلوم وفي الحضارة وصمةُ عارٍ على جبين هذا العالم لا مناص من إزالتها.
أهمية الاستفادة من مِثل هذه الأيام في التذكير بقيم السلام
أكد الأزهر الشريف أهمية الاستفادة من مِثل هذه الأيام في التذكير بقيم السلام والإخاء والعيش المشترك بين الشعوب والأمم في إطار من الأخوَّة الإنسانيَّة الجامعة وإعلاء قيم الاحترام للآخر ونبذ الفُرقة والخلاف.
يدعو الأزهر عقلاء العالم وحكماءه إلى وقفة جادة لنبذ الاختلافات، ووقف الحروب والصراعات، وتخليص الشعوب والدول من آفات الإرهاب والتطرف، والعمل على تعزيز قيم السلام والحوار والتعايش السلمي، إعمالًا لتعاليم الدين والتَّمسك بها وتطبيقًا لما جاءت به الرسالات السماوية من نصوصٍ وقيمٍ تحفظ للناس أمنهم واستقرارهم وتدفعهم إلى المحبة والتعاضد.
أشار الأزهر في هذا الصدد إلى ما أكده فضيلة الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، في مؤتمر «اللقاء الدولي من أجل السلام» في ألمانيا هذا الشهر، من أنَّ «سلام العالم مرتبطٌ أشد الارتباط بسلام الشعوب، وأنَّ المنطق الذي يُقرر أنَّه لا يَسلَمُ الكلُّ إلا إذا سَلم الجزء، يُقرر بنفس الدرجة أنَّه لا سلام في أوروبا بدون سلام الشرق الأوسط، وبخاصة: سلامُ فلسطين».
قال مرصد الأزهر لمكافحة التطرف علينا مخاطبة الجميع فى هذا اليوم للسعي الحثيث من أجل إقرار السلام الفعلي في العالم وبذل المزيد من الجهود للحد من التطرف الفكري الذي يقود إلى سفك الدماء وأعمال العنف التي نشهدها حاليًّا في عدد من الدول في إفريقيا وآسيا.. وغير ذلك من مناطق.
مشيرا إلى ارتفاع أعداد الأشخاص الذين شردهم العنف والحروب والاضطهاد بنهاية مايو ٢٠٢٣ إلى رقم قياسي وفق بيانات الأمم المتحدة إذ سجل ١١٠ ملايين شخص. وهو ما قال عنه المفوض السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي: "توضح لنا هذه الأرقام أن بعض الجهات تهرع نحو الصراعات وتتباطأ للغاية في البحث عن الحلول، مما يؤدي إلى حدوث دمار ونزوح ومعاناة لملايين الأشخاص الذين اقتلعوا من ديارهم".
لفت مرصد الأزهر لمكافحة التطرف إلى أن هذه الأرقام المتصاعدة في أعداد اللاجئين والنازحين يتزامن معها تراجع ملحوظ في المساعدات الإنسانية، حيث أعلن مؤخرًا عن تراجع حصص المساعدات الإنسانية المقدمة للاجئي الروهينجا في مخيمات بنجلاديش، الأمر الذي يؤدي إلى وقوع العبء الأكبر من المسؤولية عن هؤلاء اللاجئين على الدول الفقيرة المستضيفة ما يفاقم من سوء الأوضاع الإنسانية والاقتصادية بها.
أشار مرصد الأزهر لمكافحة التطرف الى أن اليوم الدولي للسلام يأتي في وقت يقترب فيه احتفال ملايين المسلمين حول العالم بمولد سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم الذي عمل على إرساء السلام قولًا وفعلًا، فقد حث على إفشاء السلام واعتبر ذلك من دوافع العزة والرفعة والمسالمة بين الناس، ويعزز الطمأنينة في الأرض والديار.
أوضح المرصد بمناسبة احتفال العالم سنويًّا بـ اليوم الدولي للسلام، أن تحية الإسلام نجدها تبدأ بـ "السلام" وفي هذا إقرار بأهميته للناس، فالسلام هو شعار الإسلام الذي لا يتجزأ بل يشمل كافة مناحي الحياة الدينية والاجتماعية والأخلاقية والسياسية ... إلى غير ذلك، فالسلام متجذر في كل فعل حث عليه رسولنا الكريم -صلى الله عليه وسلم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأزهر الازهر الشريف العالم القضية الفلسطينية
إقرأ أيضاً:
ريال بات رمزا لعملة السعودية.. ما الذي نعرفه عن رموز عملات العالم؟
على غرار العديد من دول العالم، بات للعملة السعودية رمز خاص بها، للاستخدامات المالية، لتكون العملة الأولى عربيا التي تحمل رمزا للدلالة عليها واختصار كتابة اسم العملة والدولة التابعة لها.
واعتمدت السعودية اليوم رسميا بقرار ملكي، الرمز المرسوم هندسيا وفنيا من كلمة "ريال"، واعتماده يعني دخوله كرسم في كافة المعاملات الرسمية المالية للبلاد وعالميا.
وقال محافظ البنك المركزي السعودي أيمن السياري إن هذا الرمز "يسهم في تعزيز هوية المملكة المالية على المستوى المحلي والإقليمي والدولي"، وفق وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس).
وتابع أن "هذه المبادرة تستهدف تشجيع الاعتزاز بالهوية الوطنية والانتماء الثقافي، وإبراز مكانة الريال السعودي، وتعزيز الثقة به، وإظهار مكانة المملكة ضمن الاقتصادات العالمية الكبرى ودول مجموعة العشرين".
الوكالة ذكرت أن رمز العملة الوطنية "صُمم بأعلى المعايير الفنية" ويجسد "ثقافة المملكة وتراثها العريقين، حيث يحمل الرمز اسم عملتنا الوطنية "ريال" بتصميم مستوحى من الخط العربي".
وللعملات حول العالم، رموز كذلك، وتعتبر هوية ثقافية واقتصادية لتلك البلدان، ارتبطت بمناسبات وإرث له مدلولات تطورت عبر العصور.
ونستعرض في التقرير التالي، أبرز ما نعرفه عن عدد من أشهر رموز عملات العالم والدلالات التي تحملها:
الدولار الأمريكي $ :
ويحمل الرمز حرف الأس باللغة الإنجليزية، يتوسطه خط عمودي من الأعلى إلى الأسفل، واختير بهذه الصورة لاختصار العبارة الإسبانية بيزوس، وكان الدولار يرمز له سابقا بالحرفين "بي وأس"، والذي استخدم خلال الفترة الاستعمارية في الأمريكيتين.
اليورو € :
مع اعتماد الاتحاد الأوروبي عملة موحدة لأعضائه، عام 1999 وبدء التداول بها، بات لزاما اختيار رمز للدلالة عليه وتمييزه، ووقع الاختيار على الحرف الأول "E" من كلمة أوروبا باللغة الإنجليزية.
وبدلا من خط واحد أفقي في العملة الأوروبية، وضع خطا، للدلالة على الاستقرار في العملية، ويصبح علامة مميزة للعملة ورمزا سهل الحفظ.
الجنية الإسترليني £ :
استوحي رمز الجنيه الإسترليني من الكلمة اللاتينية "ليبرا"، والحرف الأول فيها "L"، والتي استخدمت وحدة لقياس الوزن في روما القديمة، حيث كان الجنيه الإنجليزي يقدر بوزن معين من الفضة.
وكان رمز الجنيه يحتوي على خطين بداخله، قبل أن يصار إلى تعديله وإبقائه على شكله الحالي بخط واحد.
اليوان الصيني ¥:
تشترك الصين واليابان في الرمز العالمي ذاته لعملتيهما اليوان والين، وهو مشتق من الحرف الأول لاسميهما باللغة الإنجليزية، "Y" لكن مع إضافة خطين أفقيين للدلالة على الاستقرار المالي والاقتصادي.
واتخذ رمز اليوان الصيني الحديث مع تأسيس جمهورية الصين الشعبية، عام 1949 وتحتل الصين مركزا اقتصاديا كبيرا في العالم اليوم.
الليرة التركية ₺:
استوحي رمز العملة التركية الليرة من حرفي "L" و"t"، وتم رسمه بطريقة هندسية للتعبير عن الحرفين فمن الممكن النظر إليه على أن حرف "تي" أو حرف "أل" باللغة الإنجليزية.
وأضيف خطان أفقيان يتجهان إلى الأعلى للدلالة على الاستقرار والنمو معا في الاقتصادي التركي.