سعيد العطر: الشباب العربي قادر على تغيير معادلة القوة الناعمة و توظيفها لخدمة مجتمعه
تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT
دبي في 21 سبتمبر / وام / عقد مركز الشباب العربي جلسة حوارية خاصة لأعضاء النسخة الخامسة من برنامج القيادات الإعلامية العربية الشابة الذي ينظمه المركز تحت رعاية سمو الشيخ ذياب بن محمد زايد آل نهيان رئيس المركز بمشاركة 51 شابا وشابة من 18 دولة عربية.
استضافت الجلسة في مقر مركز دبي الإبداعي بأبراج الإمارات سعادة سعيد العطر، رئيس المكتب الإعلامي لحكومة الإمارات وعقدت تحت عنوان "الشباب العربي: القوة الناعمة الصاعدة" واستعرض فيها مجموعة من التجارب والممارسات الوطنية والدولية في مجال صناعة التأثير وبناء سمعة الدول والشعوب لتعزيز تنافسيتها لتصدير ثقافتها وترسيخ مكانتها بما يدعم مختلف الجهود التنمية والاقتصادية والاجتماعية.
وقال إن لشباب العربي جزءٌ من القوة العربية الناعمة وهم الأقدر على توظيف إمكانياتها لخدمة مجتمعاتهم من خلال اكتساب مهارات صناعة المحتوى ، والاستفادة من المنصات والوسائل الإعلامية المخاتلفة لرواية قصصهم بطرق مبتكرة وبأدوات عصرية.
وأكد أن دولة الإمارات بدعم ورعاية القيادة الرشيدة حريصة على أن تبقى حاضنة للمواهب والمبدعين، ووجهة أولى للعيش والعمل للشباب الحالم والطموح، من خلال الاستثمار بطاقاتهم في جميع المجالات لا سيما في مجال صناعة المحتوى الهادف والمؤثر.
ونوه العطر إلى أن قيادة دولة الإمارات استثمرت مبكرا في البنية التحتية المتطورة للمدن الإعلامية، وتحولت نحو الخدمات الحكومة الرقمية ومن ثم الحكومة الذكية، واليوم تسابق في مختلف المجالات التنموية كالذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي واستكشاف الفضاء، وهناك الآلاف من القصص التي يمكن أن يتم تقديمها للعالم بطرق مبتكرة ومختلفة لجذب اهتمام الأفراد والشركات والاستثمارات من خلال بناء الانطباعات الصحيحة وتوفير المعلومات عبر منظومة حكومية شاملة.
وأشار إلى أن الشباب من مختلف دول العالم، ينظرون إلى دولة الإمارات على أنها بلد الفرص والنجاح، وتشكل هذا الفكر نتيجة للحوار الحضاري المنفتح للإمارات مع مختلف دول العالم وسياساتها وتطورها، ووصولها إلى مراتب متقدمة علمياً خاصة في مجال الفضاء والطاقة بالإضافة إلى الأحداث التي تنظمها وتستضيفها على مدار العام، وخططها المستقبلية.
ودعا العطر الشباب إلى أخذ دورهم في طرح المبادرات المجتمعية في شتى المجالات، لتحقيق الأثر المطلوب وأوضح أن دولة الإمارات حققت العديد من الإنجازات البارزة والمهمة على مختلف الأصعدة، وذلك نتيجة حتمية لتوجيهات قيادتها الرشيدة إذ ما زالت بصمة الشيخ زايد “ طيب الله ثراه”، حاضرة وبقوة حتى اليوم في مختلف ميادين العمل الإنساني والاجتماعي.
وأشاد العطر بعدد من التجارب الناجحة للشباب الإماراتيين، وآخرها تجربة رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي، وكيف أسهمت إنجازاته في التجربة التي خاضها في الفضاء على مدار ستة أشهر في ترسيخ القوة الناعمة الإماراتية بعدما عاد من الفضاء محملاً بتجارب فريدة ستترك أثراً إيجابيا في صورة وطنه والعالمين العربي والإسلامي.
وقال إن الشباب استطاعوا تغيير وجه الثقافة والسياحة في بلدانهم ونوَه إلى أهمية دور الشباب العربي في صناعة الانطباعات والصور الذهنية الصحيحة داخل مؤسساتهم ومجتمعاتهم، وأضاف أن حجم تصدير الثقافة العربية والمحتوى العربي على الإنترنت مازال متواضعاً وأن ذلك يعد تحديا وفرصة في الوقت نفسه .. ونحن بحاجة إلى بذل جهود أكبر من خلال استخدام أدوات الإعلام لمضاعفة المحتوى العربي وتصدير صورة حضارية عن عالمنا العربي.
وعن دور الشباب في تغيير وجوه القوة الناعمة، أكد أن 70 في المائة من صانعي المحتوى حول العالم تحت عمر 35 عاما وتمكنوا من تغيير الصورة النمطية بشكل كبير، مشيراً إلى أهمية الاستثمار في مهارات صناعة المحتوى مستحضراً عددا من الأمثلة والنماذج العالمية من جمهورية الصين الشعبية وكوريا الجنوبية وأوروبا وبريطانيا وتوجهها لمخاطبة الشعوب بكافة اللغات، لنشر اللغة والثقافة على مستوى العالم.
وأجاب في نهاية الجلسة الحوارية، على أسئلة المشاركين التي تمحورت حول الأدوات والاستراتيجيات التي تتوفر لدى الإعلاميين، بالإضافة إلى تعزيز طموح الشباب وقراراتهم وحثهم على عدم انتظار الآخرين ودعمهم، بل العمل بجهد من أجل خدمة المجتمعات.
تركز النسخة الخامسة من البرنامج على ترسيخ مفهوم الارتباط بالهوية واللغة العربية وتعزيز القيم الإنسانية، بالإضافة إلى رفع جاهزية المشاركين في التعامل مع ملفات البيئة والتغير المناخي وقضايا الاستدامة والاقتصاد الأخضر"، خاصة مع قرب استضافة دولة الإمارات في شهر نوفمبر المقبل مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ بدورته الثامنة والعشرين COP 28.
عاصم الخولي/ أحمد جمالالمصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: القوة الناعمة الشباب العربی دولة الإمارات من خلال
إقرأ أيضاً:
مشاركة كبيرة في كأس «أم الإمارات» للجوجيتسو
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلة
أعلن اتحاد الجوجيتسو عن اكتمال الاستعدادات لانطلاق منافسات كأس «أم الإمارات» للجوجيتسو 12 و13 مارس الجاري، في أكاديمية فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية، بمشاركة واسعة من اللاعبات من مختلف أندية وأكاديميات الدولة وفي مختلف الفئات، حيث تمثل البطولة فرصة متميزة للمنافسة على أحد أهم الألقاب المحلية.
وقال محمد سالم الظاهري، نائب رئيس اتحاد الجوجيتسو: «تحظى بطولة كأس أم الإمارات للجوجيتسو بمكانة استثنائية في أجندة الاتحاد السنوية، حيث تُعد محطة رئيسية في تعزيز حضور بنات الوطن وتوفير الفرص للاعبات من مختلف الفئات العمرية لتطوير مهاراتهن والمنافسة على أعلى المستويات، وفي هذه النسخة، نخطو خطوة جديدة نحو توسيع قاعدة المشاركات عبر إدراج فئة تحت 12 عاماً للمرة الأولى في البطولة، بما يعكس التزام الاتحاد برعاية المواهب الناشئة، وإن تطوير الرياضة النسائية يبدأ من الاستثمار في الأجيال الجديدة، وهو ما نحرص عليه من خلال هذه البطولة، التي أصبحت منصة رئيسية لإعداد بطلات المستقبل، ودعم الأندية في اكتشاف وصقل المواهب الواعدة».
بدورها، عبّرت اللاعبة حمدة الشكيلي «حزام بنفسجي» من نادي بني ياس، والتي تنافس في فئة الكبار عن سعادتها الكبيرة بالمشاركة في البطولة، مؤكدة أن الاستعدادات جرت على قدم وساق لتحقيق أفضل النتائج، وقالت: «المشاركة في كأس أم الإمارات للجوجيتسو شرف كبير لكل لاعبة، فهي تمثل قمة التحدي على الساحة المحلية، التدريبات كانت مكثّفة، والتركيز كان عالياً خلال الفترة الماضية، وأسعى بكل قوة للظهور بأفضل مستوى والمنافسة على المراكز الأولى، ونشكر الاتحاد على هذا الدعم المستمر الذي يعزّز من تطورنا كلاعبات محترفات».
ورصد اتحاد الجوجيتسو جوائز مالية قدرها 270 ألف درهم للفائزات في مختلف الفئات، في إطار حرصه على تحفيز اللاعبات لتقديم الأفضل في البطولة، كما تم توزيع المنافسات على مدار يومين، حيث تقام نزالات فئات تحت 12، و14، و16 عاماً غداً، فيما تشهد منافسات الخميس نزالات فئتي تحت 18 عاماً والكبار، بما يتيح للاعبات تقديم أفضل أداء في بيئة تنافسية متكاملة تعكس التطور المستمر لرياضة الجوجيتسو النسائية في الدولة.