دبي في 21 سبتمبر / وام / عقد مركز الشباب العربي جلسة حوارية خاصة لأعضاء النسخة الخامسة من برنامج القيادات الإعلامية العربية الشابة الذي ينظمه المركز تحت رعاية سمو الشيخ ذياب بن محمد زايد آل نهيان رئيس المركز بمشاركة 51 شابا وشابة من 18 دولة عربية.

استضافت الجلسة في مقر مركز دبي الإبداعي بأبراج الإمارات سعادة سعيد العطر، رئيس المكتب الإعلامي لحكومة الإمارات وعقدت تحت عنوان "الشباب العربي: القوة الناعمة الصاعدة" واستعرض فيها مجموعة من التجارب والممارسات الوطنية والدولية في مجال صناعة التأثير وبناء سمعة الدول والشعوب لتعزيز تنافسيتها لتصدير ثقافتها وترسيخ مكانتها بما يدعم مختلف الجهود التنمية والاقتصادية والاجتماعية.

وقال إن لشباب العربي جزءٌ من القوة العربية الناعمة وهم الأقدر على توظيف إمكانياتها لخدمة مجتمعاتهم من خلال اكتساب مهارات صناعة المحتوى ، والاستفادة من المنصات والوسائل الإعلامية المخاتلفة لرواية قصصهم بطرق مبتكرة وبأدوات عصرية.

وأكد أن دولة الإمارات بدعم ورعاية القيادة الرشيدة حريصة على أن تبقى حاضنة للمواهب والمبدعين، ووجهة أولى للعيش والعمل للشباب الحالم والطموح، من خلال الاستثمار بطاقاتهم في جميع المجالات لا سيما في مجال صناعة المحتوى الهادف والمؤثر.

ونوه العطر إلى أن قيادة دولة الإمارات استثمرت مبكرا في البنية التحتية المتطورة للمدن الإعلامية، وتحولت نحو الخدمات الحكومة الرقمية ومن ثم الحكومة الذكية، واليوم تسابق في مختلف المجالات التنموية كالذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي واستكشاف الفضاء، وهناك الآلاف من القصص التي يمكن أن يتم تقديمها للعالم بطرق مبتكرة ومختلفة لجذب اهتمام الأفراد والشركات والاستثمارات من خلال بناء الانطباعات الصحيحة وتوفير المعلومات عبر منظومة حكومية شاملة.

وأشار إلى أن الشباب من مختلف دول العالم، ينظرون إلى دولة الإمارات على أنها بلد الفرص والنجاح، وتشكل هذا الفكر نتيجة للحوار الحضاري المنفتح للإمارات مع مختلف دول العالم وسياساتها وتطورها، ووصولها إلى مراتب متقدمة علمياً خاصة في مجال الفضاء والطاقة بالإضافة إلى الأحداث التي تنظمها وتستضيفها على مدار العام، وخططها المستقبلية.

ودعا العطر الشباب إلى أخذ دورهم في طرح المبادرات المجتمعية في شتى المجالات، لتحقيق الأثر المطلوب وأوضح أن دولة الإمارات حققت العديد من الإنجازات البارزة والمهمة على مختلف الأصعدة، وذلك نتيجة حتمية لتوجيهات قيادتها الرشيدة إذ ما زالت بصمة الشيخ زايد “ طيب الله ثراه”، حاضرة وبقوة حتى اليوم في مختلف ميادين العمل الإنساني والاجتماعي.

وأشاد العطر بعدد من التجارب الناجحة للشباب الإماراتيين، وآخرها تجربة رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي، وكيف أسهمت إنجازاته في التجربة التي خاضها في الفضاء على مدار ستة أشهر في ترسيخ القوة الناعمة الإماراتية بعدما عاد من الفضاء محملاً بتجارب فريدة ستترك أثراً إيجابيا في صورة وطنه والعالمين العربي والإسلامي.

وقال إن الشباب استطاعوا تغيير وجه الثقافة والسياحة في بلدانهم ونوَه إلى أهمية دور الشباب العربي في صناعة الانطباعات والصور الذهنية الصحيحة داخل مؤسساتهم ومجتمعاتهم، وأضاف أن حجم تصدير الثقافة العربية والمحتوى العربي على الإنترنت مازال متواضعاً وأن ذلك يعد تحديا وفرصة في الوقت نفسه .. ونحن بحاجة إلى بذل جهود أكبر من خلال استخدام أدوات الإعلام لمضاعفة المحتوى العربي وتصدير صورة حضارية عن عالمنا العربي.

وعن دور الشباب في تغيير وجوه القوة الناعمة، أكد أن 70 في المائة من صانعي المحتوى حول العالم تحت عمر 35 عاما وتمكنوا من تغيير الصورة النمطية بشكل كبير، مشيراً إلى أهمية الاستثمار في مهارات صناعة المحتوى مستحضراً عددا من الأمثلة والنماذج العالمية من جمهورية الصين الشعبية وكوريا الجنوبية وأوروبا وبريطانيا وتوجهها لمخاطبة الشعوب بكافة اللغات، لنشر اللغة والثقافة على مستوى العالم.

وأجاب في نهاية الجلسة الحوارية، على أسئلة المشاركين التي تمحورت حول الأدوات والاستراتيجيات التي تتوفر لدى الإعلاميين، بالإضافة إلى تعزيز طموح الشباب وقراراتهم وحثهم على عدم انتظار الآخرين ودعمهم، بل العمل بجهد من أجل خدمة المجتمعات.

تركز النسخة الخامسة من البرنامج على ترسيخ مفهوم الارتباط بالهوية واللغة العربية وتعزيز القيم الإنسانية، بالإضافة إلى رفع جاهزية المشاركين في التعامل مع ملفات البيئة والتغير المناخي وقضايا الاستدامة والاقتصاد الأخضر"، خاصة مع قرب استضافة دولة الإمارات في شهر نوفمبر المقبل مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ بدورته الثامنة والعشرين COP 28.

عاصم الخولي/ أحمد جمال

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: القوة الناعمة الشباب العربی دولة الإمارات من خلال

إقرأ أيضاً:

في صيف حار جدا.. كيف تختار العطر المناسب بدون التعرض للالتهابات؟

تشهد معظم بلدان العالم طقسا حارا للغاية، تتجاوز فيه درجات الحرارة الـ40 مئوية خلال ساعات النهار، وهو ما يسبب جفافا في البشرة، وزيادة التعرق والالتهابات. هنا يصبح اختيار العطر المناسب تحديا كبيرا، ويحتاج إلى مزيد من الحذر لتجنب الأضرار المحتملة لبعض العطور.

وقد لا يعرف البعض أن العطور تتأثر بدرجات الحرارة المرتفعة، ويمكن أن يتغير تركيب الروائح وتأثيرها عند التعرض للحرارة والشمس. لهذا، توجهنا إلى خبراء العطور والجلد للحصول على نصائح حول كيفية اختيار العطر المناسب في الأجواء الحارة، وما العطور التي يجب تجنبها، بالإضافة إلى التأثيرات المحتملة للعطور على البشرة.

اختيار العطر المناسب للصيف

الروائح الزهرية الخفيفة: يوصي الخبراء باختيار العطور ذات الروائح الخفيفة والمنعشة في الصيف. العطور التي تحتوي على مكونات مثل الحمضيات (كالليمون والبرغموت والماندرين) والأزهار البيضاء (كالزنبق والياسمين ومسك الروم) والنوتات المائية مثالية لأنها تمنح شعورا بالانتعاش ومناسبة للأجواء الحارة.

العطور العشبية والخضراء: تُعد العطور التي تحتوي على روائح عشبية أو خضراء خيارا جيدا أيضا. هذه الروائح تعطي إحساسا بالطبيعة والنظافة، وتساعد في إبقاء الإحساس بالانتعاش لفترة أطول.

العطور ذات الروائح الخفيفة تمنح شعورا بالانتعاش ومناسبة للأجواء الحارة (بيكسلز) ما العطور التي يجب تجنبها؟ العطور الثقيلة والقوية: العطور التي تحتوي على نوتات ثقيلة مثل الفانيليا، التوابل القوية، والعنبر قد تكون مزعجة في الأجواء الحارة. هذه الروائح يمكن أن تصبح قوية جدا عند تعرضها للحرارة، وهي مناسبة للمساء في الأماكن الباردة والمكيفة أو في فصلي الشتاء والخريف، ولا ينصح بوضع الكثير منها لأنها قد تسبب إزعاجا للمحيطين. العطور الخشبية والدخانية: على الرغم من أن هذه الروائح قد تكون جذابة في الطقس البارد، إلا أنها غير مناسبة في الصيف. يمكن أن تصبح هذه الروائح خانقة وغير مريحة في الأجواء الحارة. العطور ذات المكونات الكيميائية الضارة: بعض المكونات مثل الليمونين قد تسبب طفحا جلديا عند التعرض للشمس. العطور التي تحتوي على روائح عشبية أو خضراء تعد خيارا جيدا في الصيف (بيكسابي) التأثيرات المحتملة للعطور على البشرة

يمكن أن يكون لاستخدام العطور على البشرة تأثيرات متفاوتة، خاصة في الطقس الحار. تعتمد هذه التأثيرات على نوع البشرة، مكونات العطر، وطريقة الاستخدام. إليك بعض التأثيرات المحتملة للعطور على البشرة:

التهيج والحساسية: تحتوي العطور على مكونات كيميائية يمكن أن تسبب تهيج البشرة أو حساسية لدى بعض الأشخاص. المكونات الشائعة التي قد تسبب هذا تشمل الكحول والمواد العطرية الاصطناعية. ويمكن أن يتفاقم التهيج في الأجواء الحارة بسبب التعرق وزيادة فتح المسام.

التفاعل مع أشعة الشمس: بعض مكونات العطور، مثل الزيوت العطرية الحمضية (كالليمون والبرغموت)، يمكن أن تجعل البشرة أكثر حساسية لأشعة الشمس، وهو ما يزيد من خطر الحروق الشمسية أو التصبغات الجلدية. يُعرف هذا التفاعل باسم التهاب الجلد الضوئي.

الجفاف: الكحول مكون شائع في العطور ويمكن أن يؤدي إلى جفاف البشرة. في الطقس الحار، يمكن أن يتسبب جفاف البشرة وتهيجها وزيادة الشعور بعدم الراحة.

زيادة التعرق: بعض العطور الثقيلة والقوية قد تزيد من شعورك بالحرارة، وهو ما يؤدي إلى زيادة التعرق. وهذا يجعل البشرة أكثر عرضة للإصابة بالتهيج والبثور.

بعض العطور الثقيلة والقوية قد تزيد من شعورك بالحرارة، وهو ما يؤدي إلى زيادة التعرق (بيكسلز) نصائح لاستخدام العطور في الصيف

تجنب وضع العطور على البشرة مباشرة: يفضل رش العطر على الملابس بدلا من البشرة لتجنب التهيج والحساسية. يمكن أن تتفاعل العطور مع العرق والزيوت الطبيعية للبشرة، وهو ما يزيد من احتمال التهيج.

استخدام العطور في الأماكن غير المعرضة للشمس مباشرة: يفضل وضع العطر في أماكن غير معرضة مباشرة لأشعة الشمس، مثل خلف الأذنين أو على المعصمين وتجنب مناطق مثل الرقبة والوجه.

اختيار العطور الطبيعية والعضوية: بعض العطور تحتوي على مكونات طبيعية وعضوية تكون أقل احتمالا للتسبب في تهيج الجلد. يمكن أن تكون هذه العطور خيارا جيدا للأشخاص ذوي البشرة الحساسة.

بعض العطور تحتوي على مكونات طبيعية وعضوية تكون أقل احتمالا للتسبب في تهيج الجلد (شترستوك)

اختيار العطور الخالية من الكحول: يمكن للعطور الخالية من الكحول أن تكون أقل تهييجا للبشرة وتقلل من خطر الجفاف.

اختبار الحساسية: قبل استخدام عطر جديد، من الجيد إجراء اختبار حساسية بسيط بوضع كمية صغيرة من العطر على جزء صغير من البشرة والانتظار لمدة 24 ساعة لمراقبة أي رد فعل تحسسي.

استخدام مرطب للبشرة: إذا كنت ترغب في وضع العطر على البشرة، استخدم مرطبا غير معطر أولا لتقليل التهيج والجفاف.

ويتطلب اختيار العطر المناسب في الصيف بعض الحذر والتفكير؛ حيث يمكن للجميع التمتع برائحة منعشة من دون التعرض لمشاكل البشرة أو الإحساس بالثقل في الأجواء الحارة.

مقالات مشابهة

  • صقر غباش: التجربة البرلمانية الإماراتية ثرية ومتميزة
  • «بوابة الإمارات».. طريق العالم للقطب الجنوبي القمري
  • العويس: العمل البرلماني يلبي تطلعات قيادتنا
  • غباش: التجربة الإماراتية الثرية نموذج متميز في ممارسة الشورى
  • باحث: نتنياهو يحرص على استمرار الحرب لتحسين صورته أمام مجتمعه
  • الإمارات: استمرار العنف يؤكد أن الأطراف المتحاربة لا تمثل الشعب السوداني
  • الشباب والرياضة تختتم المنتدى الثقيفي لطلاب جامعة الأزهر بالإسكندرية
  • في صيف حار جدا.. كيف تختار العطر المناسب بدون التعرض للالتهابات؟
  • ما بعد الانتخابات السنغالية: أبعاد وفرص التعاون مع العالم العربي
  • اتحاد المصارف: القطاع المصرفي الوطني رسخ مكانة الإمارات مركزاً مالياً عالمياً