النيجر.. 1500 جندي فرنسي يعانون الحصار ونقص الغذاء
تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT
يزداد في النيجر سوء الوضع المعيشي والنفسي لحوالي ألف وخمسمئة عسكري فرنسي انقطعت بهم السبل في ثلاثة قواعد عسكرية، فيما يستمر الخلاف بشأن انسحابهم بين فرنسا والمجلس العسكري الذي استولى على السلطة بالقوة نهاية يوليو/ تموز الماضي في هذه المستعمرة الفرنسية السابقة.
ويرفض الإليزيه الاعتراف بالسلطات الجديدة وبقراراتها التي تضمنت إلغاء اتفاقيات عسكرية تجيز الانتشار العسكري الفرنسي في الدولة المترامية الأطراف غرب إفريقيا والغنية باليورانيوم.
ويطالب المجلس العسكري بانسحاب جميع القوات الفرنسية وشرع في مجموعة إجراءات إدارية وقضائية لترحيل السفير الفرنسي الذي لم يمتثل لقرار اعتبره شخصا غير مرغوب فيه.
عزل المنطقة العسكريةوفيما يستمر لي الذراع بين باريس والسلطات الجديدة تدهورت معنويات الجنود الفرنسيين في القاعدة الرئيسية قرب مطار نيامي، وقال أحدهم لذويه في فرنسا إنهم "يعيشون على ما تبقى من المواد الغذائية المجمدة تكفي لأيام فقط"، حسب ما نقلت صحيفة "ويست فرانس".
ويفرض المئات من قوات الأمن والمتظاهرين المدنيين العزل طوقا حول قاعدة "برخان"، وقام المجلس العسكري بعزل المنطقة العسكرية التي توجد فيها القاعدة الفرنسية عن بقية مناطق العاصمة وتخضع المركبات لتفتيش دقيق ولم يعد باستطاعة العسكريين الفرنسيين التوجه لمقاهي ومطاعم نيامي أو شراء ما يحتاجونه من سلع وأغراض في محلات وأسواق نيامي، كما كان الحال سابقا خارج أوقات المهام العسكرية.
وفاقم الأزمة المعيشية للجنود الفرنسيين تشكيل الجمعيات المناهضة للوجود العسكري الفرنسي لجان تعبئة شعبية تصادر أي تموين من الغذاء والدواء في طريقه للقاعدة وتوفره شركات متعاقدة معها.
وقالت صحيفة "ويست فرانس" إن "الإحباط بدأ يتسلل إلى الجنود، الذين يشكون من نقص الغذاء وفي بعض القواعد بالكاد يبقى لهم ما يكفي لأيام".
وأضافت نقلا عن أحد الجنود في حديث له مع عائلته أن العسكريين في القاعدة الجوية في مطار نيامي "يعيشون على ما تبقى من المواد الغذائية المجمدة تكفي فقط لهذا الأسبوع"، مضيفاً أن "الحركة بين المنطقة المدنية في مطار نيامي والمنطقة العسكرية مستحيلة وأي تحرك يخضع لتفتيش دقيق من الجيش النيجري".
ونقلت اليومية الفرنسية عن أحد ضباط الصف الفرنسيين قوله إن "هذا الوضع لا يمكن أن يستمر طويلا فالأوامر هي الصبر لكن يجب أن يتوافر الغذاء وأدوات النظافة وضروريات الراحة".
وأضاف ضابط الصف الفرنسي "يوم الأحد ستنقطع الكهرباء ولن نتمكن من شحن أجهزتنا وبطارياتنا، نحن نريد فقط توجيهات أخرى، تساعد في الرفع من المعنويات".
ونقلت الصحيفة عن عسكري فرنسي متقاعد يعمل في مجال النقل قوله إن "الوضع في قاعدتي (والام) و(ايورو) لم يعد يطاق، حيث لم يعد من الممكن إمداد الجنود هناك بالمواد الغدائية والماء والمحروقات وقريبا ستنقطع عنهم الكهرباء، ومن المستحيل تزويدهم بالمزيد".
وتوجد قاعدتا "ولام" و "ايورو" في غرب النيجر قرب الحدود مع مالي في منطقة تعرف بالمثلث الحدودي حيث ينشط تنظيما القاعدة وداعش لفرض سيطرتهما على الحدود مع بوركينافاسو ومالي ويتمركز في القاعدتين المتقدمتين جنود ومدرعات من قوة برخان الفرنسية، بهدف وقف تمدد الجماعتين المتطرفتين والمتنافستين.
مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News فرنسا النيجرالمصدر: العربية
إقرأ أيضاً:
سكان المحاميد يعانون من عشوائية تدبير شركة النظافة
بقلم: زكرياء عبد الله
مع تزايد النمو السكاني بمنطقة المحاميد، التي أصبحت تشبه مدينة صغيرة، يرتقي دور شركة النظافة ليكون في مستوى تطلعات الساكنة ويلبي احتياجاتهم. ولكن ذلك يتطلب متابعة دقيقة من القائمين على الأمر ودراسة تقنية منسقة كما هو معمول به في العديد من الأماكن، وهو ما لم يتحقق حتى الآن. فقد أثبتت العشوائية في تدبير عمليات التنظيف تأثيراً سلبياً على حياة ساكنة المحاميد.
تتجلى هذه العشوائية في عدم توفير الإمكانيات اللازمة وفي عدم احترام دفتر التحملات المعمول به. وهذا يؤدي إلى إزعاج المواطنين والإضرار بمصالحهم. فعلى سبيل المثال، تُجرى عملية تنظيف الشوارع باستخدام شاحنة مياه مخصصة لهذا الغرض، ولكن بشكل غير منظم ودون مراعاة للبنية التحتية، ما يلحق أضراراً بالمارة ويزيد من تجمع المياه الراكدة، وهو ما يسبب قلقاً للساكنة المجاورة. كما يتم إغفال بعض النقاط وتركيز الجهود على مناطق أخرى، مما يثير تساؤلات عن وجود استثناءات في هذه العمليات.
وقد عاين مراسل جريدة “مملكة بريس” هذه العملية عن كثب صباح اليوم في منطقة المحاميد القديمة، حيث تساءل عن سبب إغفال بعض النقاط في الشارع والتركيز على أخرى دون تكافؤ، ما يجعل الساكنة تتساءل عن وجود استثناءات في طريقة التعامل مع هذه الأحياء.
وتجدر الإشارة أيضاً إلى حاويات الأزبال، التي تثير غضباً واسعاً بين المواطنين بسبب كثرة الأعطاب التي تصيبها أو عدم كفايتها لاستيعاب الكم الكبير من النفايات التي يتطلبها عدد السكان.
إن تحسين جودة التدبير والابتعاد عن العشوائية، خصوصاً في قطاع النظافة، أمر حيوي للحفاظ على راحة المواطنين وسلامة البيئة. لتحقيق هذا الهدف، يجب أن يكون هناك تنسيق جيد بين الشركة المعنية والساكنة، بالإضافة إلى اتباع سياسة تنظيمية تساهم في تقديم خدمة نظافة فعّالة وآمنة.