تستضيف مكتبة الإسكندرية من خلال بيت السناري التابع لقطاع التواصل الثقافي، مهرجان "سماع الدولي للإنشاد والموسيقى الروحية" في دورته السادسة عشر، والذي تنظمه مؤسسة حوار لفنون ثقافات الشعوب بالتعاون مع وزارة الآثار والسياحة والهيئة العامة للتنشيط، وذلك في الفترة من 23 وحتى 26 سبتمبر 2023، في تمام الثامنة مساًء، بمقر بيت السناري الأثري، بحي السيدة زينب بالقاهرة.

يحيي ليالي المهرجان فرق من البوسنة، وتتارستان، وراشي للألحان القبطية، والفرقة القومية للإنشاد والآلات الشعبية من مصر في اليوم الأول، وفرق من رومانيا و إندونيسيا وكورال البابا شنودة والقليوبية للإنشاد الديني في اليوم الثاني، وكذلك فرق من جيبوتي واليونان وفرقة دوري للرقص المولوي والأقصر للإنشاد الديني في اليوم الثالث، وتختتم الحفلات مع فرق من قبرص واليمن وفرقة الكونغو برازفيل والساقي للإنشاد الديني.

ويقام على هامش المهرجان معرضًا فنيًا للحرف والفنون اليدوية، يضم الكثير من المنتجات التراثية والمشغولات و الاكسسوارات والتحف الفنية الحفلات رؤية وإخراج الدكتورة إنتصار عبد الفتاح رئيس ومؤسس مهرجان سماع الدولي للإنشاد والموسيقى الروحية، الذي أكد على أهمية ودور المهرجان في دعم القيم الروحية المرتبطة بمفاهيم الخير والسلام والمحبة والتفاؤل والبهجة، وتوطيد العلاقات بين الشعوب من خلال الفن، وتحقيق المزيد من التوافق والتعرف على الثقافات المختلفة، وكذلك الحفاظ على التراث المصري الأصيل النابع من قلب المجتمع المصري.

جدير بالذكر أن مهرجان "سماع الدولي للإنشاد والموسيقى الروحية" في دورته السادسة عشر، يقام في الفترة من 22 وحتى 28 سبتمبر 2023، تحت شعار (رسالة سلام إلى العالم)، ويأتي هذا العام بمشاركة 30 فرقة محلية وأجنبية وبعض الجاليات المقيمة في مصر، وتقدم العروض على مسرح السور الشمالي بجوار بوابة النصر، وقبة الغوري، وبيت السناري.

يعد بيت السناري إحدى نماذج التراث المعماري الإنساني وذلك لقيمته المعمارية والفنية والأثرية الكبيرة، فهو يجسد تاريخ القاهرة في فترة تحول جوهرية من تاريخ مصر. مالك المنزل وصاحبه هو الأمير إبراهيم كتخدا السناري، ولقِّب بالسناري نسبة لمدينة سنار بالسودان، فهو يملك البيت بموجب حجة شرعية مسجلة بالمحكمة ومحفوظة بأرشيف وزارة الأوقاف، ومؤرخة في 18 رمضان سنة 1209هـ/1795م.

يقع المنزل في حارة مونج على بعد خطوات من مسجد السيدة زينب بالقاهرة. ويشير الجبرتي، المؤرخ المصري الكبير، إلى أن أصل المنزل يرجع للبرابرة ومع مجيء الحملة الفرنسية، تمت مصادرة المنزل من قِبل الفرنسيين ليقيم به عددا من أعضاء لجنة العلوم والفنون ضمن الحملة، وكان غالبيتهم من الرسامين والمهندسين لعمل دراسة منهجية للبلاد.أنجز فيه مائتي عالم فرنسي موسوعة "وصف مصر" الشهيرة والتي أهدى الدكتور بطرس غالي، السكرتير العام السابق للأمم المتحدة، نسخة أصلية منها إلى مكتبة الإسكندرية.

وبمغادرة الفرنسيين مصر في عام 1801، توقف نشاط المعهد لانتهاء سبب وجوده. في الفترة من عام 1917-1926 أقام جاياردون بك متحفًا باسم بونابرت وأُغلق بعد وفاته ثم أُخلي في سنة 1933. كما شغل مركز الحرف الأثرية التابع لهيئة الآثار هذا المنزل من الستينيات من هذا القرن. كل ما سبق أدى إلى إلحاق أضرار بالغة بالمنزل وأضاف عليها زلزال 1992 الكثير، حتى بدأ المجلس الأعلى للآثار بالتعاون مع البعثة الفرنسية بالقيام بأعمال ترميم المنزل في عام 1996.

بعد ذلك اتخذته مكتبة الإسكندرية ليصبح إحدى فروع المكتبة بالقاهرة، بعد موافقة اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية، ليكون مركزاً ثقافياً كبيراً وبيتاً للعلوم والثقافة والفنون، والذي بدأت المكتبة في تجهيزه بهدف إحياء الدور القديم لبيت السناري ليصبح منبرًا للعلوم والثقافة والفنون.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: مكتبة الإسكندرية بيت السناري مهرجان سماع الدولي للإنشاد الهيئة العامة للتنشيط السياحة سماع الدولی للإنشاد والموسیقى الروحیة مکتبة الإسکندریة

إقرأ أيضاً:

مكتبة الإسكندرية تشهد ختام مشروع سبل دعم العيش "ملاذ" 2024

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

اختتمت مكتبة الإسكندرية المرحلة الثالثة من مشروع سبل دعم العيش "ملاذ" 2024، والذي نظمته من خلال برنامج دراسات المرأة والتحول الاجتماعي، وبرنامج دراسات التنمية المستدامة وبناء القدرات ودعم العلاقات الأفريقية التابعين لقطاع البحث الأكاديمي بالتعاون مع مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

بدأ الحفل الختامي بكلمات ترحيبية من الدكتورة مروة الوكيل؛ رئيس قطاع البحث الأكاديمي بمكتبة الإسكندرية، ثم كلمة من السيد إيراج إيمومبرديف؛ مساعد ممثل مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، كما شهد الحفل مشاركة من مؤسسة حياة كريمة كقصة نجاح ملهمة لمؤسسة تقوم بتقديم أشكال دعم متنوعة لكل مستحقي الدعم، وشمل الحفل إقامة معرض لعرض المنتجات التي قام بتصنيعها المتدربين من اللاجئات أثناء الورش التدريبية الحرفية.

وخلال الحفل تم الإعلان عن أفضل ثلاثة مشاريع مقدمة من اللاجئات، وتم توزيع جوائز مالية عليهم، وقد حصل على المركز الأول مشروع "ليزارت" في مجال صناعة المنتجات الجلدية، تلاه في المركز الثاني مشروع "أليكس مشروم" في مجال زراعة المشروم وانتاجه كعلف صالح للدواجن، بينما حصل مشروع "بنة النيل" في مجال الصناعات الغذائية والأجبان على المركز الثالث.  

واختتم الحفل بتوزيع جوائز عينية على جميع المتدربين بالمشروع، والتي تضمنت أدوات ومواد خام وأجهزة متخصصة في الحرف التي تعلموها خلال المشروع، وقد أعرب جميع المشاركين في المشروع عن بالغ سعادتهم بالفرصة التي أتيحت لهم بالمشاركة في هذا المشروع المتميز، وأكدوا على أن التدريب الذي تلقوه قد أسهم بشكل كبير في تعزيز مهاراتهم الشخصية والمهنية، كما أعربوا عن امتنانهم لجميع الجهات التي دعمت هذا المشروع.

ويهدف المشروع "ملاذ" إلى تعزيز مهارات اللاجئين المهنية والفنية، بما يتماشى مع احتياجات سوق العمل المحلي، ومما يسهم في تحسين ظروفهم المعيشية، ودعماً لهم في إنشاء مشاريع تجارية صغيرة، واكسابهم المهارات اللازمة لإدارتها بنجاح. وقد تم تنفيذ المشروع على ثلاثة مراحل: المرحلة الأولي "اتعلم حرفة جديدة"، والتي تضمنت ورش عمل تدريبية في مجال صناعة الجلود، زراعة الأسطح وصناعة المنتجات الجلدية، والمرحلة الثانية "أبدا مشروعك التجاري"، والتي تضمنت تدريباً متخصصاً في ريادة الأعمال، والمرحلة الثالثة وهي المسابقة النهائية للإعلان عن أفضل ثلاثة مشاريع مقدمة.

مقالات مشابهة

  • مكتبة الإسكندرية تُطلق جائزة ثقافية علمية عالمية
  • مكتبة الإسكندرية تطلق جائزة ثقافية علمية عالمية
  • مكتبة الإسكندرية تناقش مستقبل النظام الإقليمى العربى
  • مكتبة الإسكندرية: إتاحة 92 ألف وثيقة ضمن أوراق صلاح عيسى على "ذاكرة مصر المعاصرة"
  • مكتبة الإسكندرية تنظم ندوة عن الهوية الحضرية لمدينة بغداد
  • مهرجان حتا للعسل ينطلق الجمعة المقبل
  • مكتبة الإسكندرية تشهد ختام مشروع سبل دعم العيش "ملاذ" 2024
  • كأس الخليج ومهرجان صحار
  • مكتبة الإسكندرية تستضيف ملتقىً إقليمياً لحماية التراث الغارق
  • سفارة مصر بكوريا الجنوبية تحتفل بتتويج مهرجان شرم الشيخ الدولي بجائزة «أفضل مهرجان عالمي»