تحذيرات من التلاعب بمساعدات زلزال الحوز المغربية
تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT
حذر حقوقيون في المغرب مما سمّوه "تلاعبًا في إحصاء المنكوبين ومنازلهم المتضررة"؛ ما يهدد استفادة ضحايا "زلزال الحوز" المدمر من برنامج إعادة الإيواء والإعمار، داعين إلى التصدي لـ"الفساد ومواجهة الاغتناء غير المشروع على حساب جِراح بسطاء الشعب".
وذكّرت العديد من الأصوات المغربية بما جرى للمساهمات التي تم جمعها لإعادة إعمار مدينة الحسيمة (شرق) في أعقاب زلزال عام 2004، معربة عن أملها ألّا تطال يد الفساد الأموال الموجهة للمنكوبين في إقليم "الحوز" وباقي المناطق المتضررة من الزلزال المدمر.
رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام، المحامي محمد الغلوسي، حذَّر من حدوث "تلاعبات وفساد في إحصاء المنكوبين ومنازلهم المهدمة كليًّا أو جزئيًّا وتقييم تكلفة الضرر".
وقال الغلوسي، إنه "بعد المجهودات الكبيرة التي بُذلت على مستوى الإنقاذ والإسعاف، نحن اليوم أمام مرحلة مهمة ومفصلية، حيث يتعلق الأمر بإعادة الإعمار والإيواء وتوزيع الدعم على الضحايا ومنكوبي الزلزال".
وأوضح أن "أهمية المرحلة تتجلى في كون البرنامج الاستعجالي الموجه للضحايا، سيهُم جوانب أساسية تتعلق بالجانب المادي، معربًا عن تخوفاته من أن "تمتد بعض الأيادي إلى هذا البرنامج ذي الغايات النبيلة، وأن تسعى بعض الجهات والأشخاص إلى التلاعب بمستوى الإحصاء أو حصر الضرر أو المنازل التي ستستفيد من التعويض".
وتابع الغلوسي، إن "الواقع علمنا كيف أن أياديَ و"لوبي" يشتغل ليلَ نهارَ من أجل صنع خرائط ولوائح للمتضررين لا تمت بصلة للواقع، والنفخ في حجم الضرر والمنازل موضوع التعويض، وسنجد حينذاك أسماء لأشخاص لا علاقة لهم بالمناطق التي ضربها الزلزال، ولم يحصل لهم أي ضرر، ورغم ذلك يحصلون على التعويض".
وأكد، أن "هناك من يتربص بالصفقات التي ستكون موضوع برنامج إعادة الإعمار والإيواء وإنجاز الطرق والبنيات والمرافق"، مشيرًا إلى أن "اللصوص وتجار الأزمات سيجدون أكثر من حيلة وطريقة لحرف مسار هذا البرنامج عن أهدافه والانقضاض على أمواله الضخمة"، وفق تعبيره.
كما أكد، أن "الجمعية التي يرأسها ستتابع مسار البرنامج، وستفضح أي فساد أو تلاعب محتمل يتعلق بهذا البرنامج الموجه للمناطق المتضررة وسكانها".
وتوعَّد "لصوص المال العام" بـ"تقديم شكاوى للقضاء لمواجهة كل مظاهر الفساد والاغتناء غير المشروع على حساب جراح بسطاء الشعب".
ومع توالي التبرعات وجمع المساعدات، وتوجيه قوافل الدعم والتبرعات العينية من كامل جهات المملكة المغربية صوب المناطق المتضررة بالزلزال، كشفت وسائل إعلام محلية عن القبض على متهم قام بالنصب والاحتيال على بعض منظمي القوافل التضامنية للمناطق المنكوبة، والتحقيق معه.
وتشير الاتهامات إلى قيام المتهم بإيهام أصحاب قوافل تضامنية بالتطوع لإيصال المساعدات إلى المناطق النائية المنكوبة، خاصة نواحي إقليم تارودانت، قبل أن يعمد إلى الاستيلاء عليها.
المصدر: السومرية العراقية
إقرأ أيضاً:
برنامج «مودة» يطلق المرحلة الثانية من مبادرة المناطق الحدودية
أطلق البرنامج القومي للحفاظ على كيان الأسرة المصرية "مودة" التابع لوزارة التضامن الاجتماعي، المرحلة الثانية من مبادرة المناطق الحدودية بمحافظات "أسوان، شمال سيناء، جنوب سيناء، البحر الأحمر، مطروح".
وتستهدف هذه المرحلة تنفيذ 50 تدريبا لإجمالي 2000 من أهالي المناطق الحدودية بمحافظات "أسوان، شمال سيناء، جنوب سيناء، البحر الأحمر، مطروح".
وبدأت المرحلة الثانية بمحافظة أسوان بقرى النوبة "توشكى - عنيبة - كرسكو - المالكي - الدكة - كلابشة - أبوسمبل - غرب أسوان"، حيث استفاد 277 مستفيداً ومستفيدة من أهالي النوبة.
وقد استهدفت المرحلة الأولي للمناطق الحدودية بمحافظات "أسوان، شمال سيناء، جنوب سيناء، البحر الأحمر، مطروح"، ونجحت مودة في تدريب 832 مستفيداً ومستفيدة على مجموعة من الموضوعات المهمة لأبناء المناطق الحدودية مثل آليات التواصل الإيجابي بين الزوجين، العادات والتقاليد وأثرها على العلاقات الأسرية وكيفية رفض الممارسات والموروثات الضارة، التحديات التي تواجه الشباب في مرحلتي الخطوبة والزواج، وأهم المعايير الإيجابية لاختيار شريك الحياة، وأهمية الحوار أثناء فترة الخطوبة وما له من تأثير إيجابي بعد الزواج، وأهمية المشاركة في الأدوار والاحترام المتبادل وتحمل المسئولية بين أفراد الأسرة ككل، بالإضافة إلى تناول أساليب التربية الإيجابية للأبناء وأشكالها المختلفة.
كما تناولت التدريبات توعية الأهالي بأهمية إجراء الفحص الطبي للمقبلين على الزواج، وأهمية تأجيل الطفل الأول والمنافع المختلفة لتنظيم الأسرة والمباعدة بين الولادات، ودعوة المستفيدين للتواصل المستمر مع البرنامج من خلال منصة مودة رقمية وخدمة أسال مودة.
يأتي هذا في إطار الجهود المستمرة من وزارة التضامن الاجتماعي للحفاظ على كيان الأسرة المصرية، لتأمين نسيج مجتمعي قوي ومتماسك، حيث يمثل البرنامج القومي للحفاظ على كيان الاسرة المصرية "مودة" استثماراً استراتيجياً في بناء أسر مصرية مستقرة وسعيدة.
ويهدف البرنامج الذي أطلقه السيد رئيس الجمهورية عام 2019 إلى تأهيل وتمكين المقبلين على الزواج من خلال تطوير مهاراتهم الحياتية الأساسية لبناء علاقات زوجية سوية وآمنة، ويتم تنفيذه بشراكة واسعة مع مختلف القطاعات الحكومية والمنظمات الدولية ومؤسسات المجتمع المدني.