أكدَّ عبد الحميد الهجان محافظ القليوبية، خلال جولته الميدانية اليوم بمدينتي الخصوص والخانكة، بأن الدولة المصرية تولي إهتماماً بالغاً بالمنظومة التعليمية وتسعى جاهدة لتطوير النُظم والبرامج التعليمية للوصول إلى نظام تعليم عصري يرقى إلى أحدث المعايير العالمية، وتطوير عملية التدريس والتعلُم لضمان التأكُد من تحصيل الطلاب للمناهج التعليمية جنباً إلى جنب مع دمج وتحقيق الإستفادة القصوى من التكنولوجيا الحديثة في تحسين جودة العملية التعليمية، وذلك للوقوف على جاهزية المدارس لإستقبال العام الدراسي الجديد ٢٠٢٣-٢٠٢٤م المُقرر أن يبدأ في الأول من شهر أكتوبر المُقبل لجميع مراحل التعليم المختلفة بالمدارس الرسمية والرسمية اللغات والخاصة والخاصة لغات.


وفي مُستهل جولته تفقدَّ "محافظ القليوبية" مدرسة الخصوص للتعليم الأساسي بحضور وفد من الوكالة الألمانية للتعاون الدولي (Giz)، مُتفقدين أروقة المدرسة من فصول دراسية والمكتبة والمسرح  والمناطق الخضراء داخل المدارس ومعامل الوسائط التعليمية والمكتبات ودورات مياه ، مستمعين للأنشطة المُقامة في المدرسة ومنها الكاراتيه، وكرة القدم، وكنغ فو، والسباحة والرسم.

 كما تشمل المدرسة أنشطة ثقافية ومسرح، كما تعمل المدرسة على مشاركة المدارس الأخرى بمختلف مراحلها للمشاركة في أغلب الأنشطة، وعلى مستوى المدرسة فقد حصدت المدرسة المراكز الأولى على مستوى  الجمهورية في الحساب الذهني، والسباحة، والكاراتيه، وأعمال الأشغال اليدوية،  كما تضُم المدرسة فريق كورال خاص بالمدرسة ويُشارك في مسابقات عديدة على مستوى الجمهورية، كما تُدعم المدرسة برنامجاً لتحدي القراءة وهو من ضمن أنشطة المكتبة الخاصة بالمدرسة، وتم المرور على المبنى الإعدادي والذي يُدار به مجموعات دعم لتقوية الطُلاب في جميع المواد الدراسية قبل بدء العام الدراسي .


وشهد "المحافظ" ووفد الوكالة الألمانية (giz)، فقرة غنائية من قبل طُلاب المدرسة مُعربين عن سعادتهم بمستوى الطلاب وإتقانهم للأنشطة المُكتسبة، يُذكر أن مدرسة الخصوص للتعليم الأساسي تتكون من ٣مباني، بعدد (٣٤) فصل للمرحلة الإبتدائية والتي تستوعب عدد(٦٠٠٠طالب وطالبة)، وعدد (١٨) فصل للمرحلة الإعدادية، وتستوعب عدد (٢٨٦٥ طالب وطالبة)  ليصبح إجمالي عدد الفصول بالمدرسة (٥٢) فصل موزعين على ٣ مباني وتعمل المدرسة بنظام الفترتين لتجنب الكثافة الطلابية داخل الفصول .


واستكمل "الهجان" جولته بتفقد مدرسة الخصوص الثانوية للبنات والتي أُنشأت بتقنية الـ سمارت بورد (الشاشات التفاعُلية)، وتَضُم المدرسة ٣٣ فصل بإجمالي عدد (٢٧١٥طالبة)، وتفقد المحافظ الفصول الدراسية ودورات المياه موجهاً بالإهتمام بمستوى النظافة داخل المدرسة ودورات المياه مع إستكمال أعمال الصيانة بشكل فوري قبل بداية العام الدراسي .


كما تفقدَّ "محافظ القليوبية" مجمع مدارس الخصوص الذي يضُم التعليم الإبتدائي بواقع عدد (٥٧١٦طالب وطالبة)، والتعليم الإعدادي والذي يستوعب عدد (٣٠٠٠طالب وطالبة), وفي مرحلة رياض الأطفال تستوعب المدرسة عدد (٣٠٠طالب وطالبة)، وتفقد المحافظ عددا من الفصول من بينها فصل الـ سمارت بورد (الشاشات التفاعُلية) والمُقام في ساحة المدرسة، وأهم مايُميز الشاشات التفاعُلية أنها واحدة من أهم وأقوى الأدوات التعليمية التي يستطيع الطالب التفاعل معها وكل التجارب العملية بطريقة مشوقة وأكثر سهولة ووضوحاً بعيداً عن الطُرق التقليدية الأُخرى، إذ يتفاعل الطالب مع الشاشة التفاعلية حسب المادة التعليمية المعروضة.


وفي سياق مُتصل توجه "المحافظ" لمدينة الخانكة لتفقد مدرسة الشهيد أحمد عبد النبي عطوة الإعدادية الثانوية للبنات، وتستوعب المرحلة الإعدادية عدد (٦٥٠طالبة موزعين على ١٠فصول)، كما تستوعب المرحلة الثانوية عدد (٩٧٣ موزعين على ٢٠فصل)، واستمع المحافظ لشرح من كبيري مدرسي الجغرافيا للمرحلة الثانوية بالمدرسة والتي تعمل فصولها بالكامل بنظام الـ سمارت بورد، موضحاً كيفية تلقي الطالبات للمادة العلمية عبر الشاشات التفاعُلية على سبيل المثال في التغيرات المناخية ومفهومها وآثارها وكيفية مواجهتها وتقسيم الفصل لمجموعات، وكل مجموعة تختص بشرح جزء من الموضوع على الشاشات مما يُساهم في تنمية مهارات الطُلاب وسرعة إستيعابهم للمادة العلمية .


وفي ختام الجولة تفقد "الهجان" مدرسة الخانكة الإعداية بنات ٢، والتي تستوعب عدد ١١١٧طالبة موزعين على ٢٠ فصل، مروراً بالفصول الدراسية ودورات المياه وساحة المدرسة والمساحات الخضراء، مُشدداً على ضرورة الإنتهاء من جميع أعمال الصيانة العاجلة والبسيطة بالمدارس قبل بداية العام الدراسي الجديد، مع ضرورة الإهتمام بنظافة المدارس من الداخل والخارج ودورات المياه بها وتطهيرها بإستمرار، وذلك للحفاظ على صحة طلبة وطالبات المدارس، وتعليمهم السلوكيات الصحية السليمة ووقايتهم من كافة الأمراض المعدية، مع التنبيه على الساده رؤساء المراكز والمُدن والأحياء بالإهتمام بالنظافة العامة وإزالة كافة الإشغالات بمحيط المدارس لسهولة دخول الطُلاب إلى مدارسهم.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: القليوبية العام الدراسي الجديد المساحات الخضراء المنظومة التعليمية المناطق الخضراء النظافة العامة جودة العملية التعليمية استقبال العام الدراسى الجديد محافظ القلیوبیة العام الدراسی موزعین على

إقرأ أيضاً:

رؤى جديدة في القيادة التعليمية

 

 

أمل بنت سيف الحميدية **

 

دور القيادة التحويلية في تطوير أداء المعلمين

تبرز القيادة التحويلية كمفتاح لتحقيق التطوير والتحسين المُستدام لأداء المُعلمين، وذلك يتطلب وضع رؤى مبتكرة في مجال القيادة التعليمية، حيث من الأهمية بمكان تسليط الضوء على دور القيادة التحويلية في تعزيز الفعالية والكفاءة للمعلمين. من خلال الابتكار والتفاني، تتحوّل القيادة التحويلية إلى رافعة أساسية لتحفيز المعلمين وتمكينهم، مما ينعكس إيجابًا على جودة التعليم وتجربة الطلاب. في هذا المقال سيتم تسليط الضوء على دور القيادة التحويلية في تحفيز المعلمين وتمكينهم للتعامل مع التحديات التي تواجههم في بيئة التعلم الحديثة.

إنّ القيادة التحويلية تمثل نهجًا حديثًا في مجال الإدارة، حيث تُركز على تغيير الثقافة التنظيمية وتحفيز المشاركة الفعّالة والابتكار في جميع مستويات المؤسسة. Bass & Riggio, 2006))) ففي المجال التعليمي، تُعد القيادة التحويلية أحد العوامل الرئيسة في تحسين أداء المعلمين وتعزيز جودة التعليم.Leithwood et al. 2008)) وعند تطبيق أسس وقواعد القيادة التحويلية في المنظمات فإنها تنعكس على إلهام الآخرين للتميز والإبداع والابتكار، حيث تُسهم القيادة التحويلية في تعزيز الثقافة التعليمية وتحفيز المعلمين على تحقيق التحسين المستمر في أدائهم.Hoy & Miskel, 2013)) وبهذه الطريقة، تعزز القيادة التحويلية تحولات إيجابية في المناخ التعليمي وتعزز التفاعل الإيجابي بين جميع أفراد المجتمع التعليمي.

فالقيادة التحويلية تعتبر أمرًا غاية في الأهمية لتحسين وتطوير أداء المعلمين في بيئة التعليم. وقد أظهرت دراسة أجريت من قبل (Leithwood et al., 2008) أن القيادة التحويلية تُعزز من ارتباط المعلمين بمهمتهم التعليمية وتشجعهم على تبني المبادرات والابتكار في الفصول الدراسية. وبفعل التوجيه القيادي الفعّال، يشعر المعلمون بدعمٍ قوي وتحفيز لتحسين ممارساتهم التعليمية وتطويرها بشكل مستمر. وتُسهم هذه الروح التحفيزية في تعزيز رضا المعلمين بعملهم وزيادة استمتاعهم بالعمل التعليمي، مما ينعكس إيجابًا على جودة التعليم وتحقيق الأهداف التعليمية بفعّالية.Hoy & Miskel, 2013))

وتُعتبر أساليب تطبيق القيادة التحويلية في البيئة التعليمية ذات أهمية كبيرة لتحفيز وتمكين المعلمين وتحقيق الأهداف التعليمية بفعالية. ومن الأهمية تقديم القادة التحويليون رؤية ملهمة ومحفزة للمعلمين، لتعزيز الشعور بالمسؤولية والانتماء للأهداف التعليمية العليا.Bass & Riggio, 2006)) علاوةً على ذلك، يُظهر القادة التحويليون التواصل الفعال والشفاف مع المعلمين، مما يعزز الثقة والتفاعل الإيجابي في البيئة التعليمية.(Avolio et al., 2009) بالإضافة إلى ذلك، يشجعون على التطوير المستمر والابتكار في الممارسات التعليمية، مما يعزز التفاعل الديناميكي بين المعلمين والطلاب ويؤدي إلى تحسين النتائج التعليمية. (Leithwood et al., 2008) علاوة على ذلك، تُسهم أساليب القيادة التحويلية في بناء بيئة تعليمية داعمة ومحفزة للتعلم والنمو الشخصي للطلاب والمعلمين على حد سواء.

ومن جانب آخر، عند تبني القيادة التحويلية في المدارس قد تظهر العديد من التحديات والعوائق التي قد تقف في طريق تحقيق أهدافها. تشمل هذه التحديات التحول الثقافي والتنظيمي الذي يتطلب تغييرًا جذريًا في النهج التقليدي للإدارة المدرسية (Fullan, 2001).  بالإضافة إلى ذلك، قد تواجه المدارس صعوبات في تحقيق التوافق بين مختلف الأطراف المعنية وتشجيعهم على قبول وتبني أساليب القيادة التحويلية.(Wahlstrom & Louis, 2008) كما تتضمن التحديات النقص في الموارد المالية والبشرية والزمنية التي قد تحد من قدرة المدارس على توظيف وتطوير قادة قادرين على تطبيق القيادة التحويلية. (Louis & Miles, 1990) ومن هنا، تبرز أهمية التغلب على هذه التحديات من خلال التفاعل الفعّال بين القيادة المدرسية والمجتمع المدرسي لضمان نجاح تبني القيادة التحويلية وتحقيق تطلعات التحسين التعليمي المستمر.

كما تلعب القيادة التحويلية دورًا حيويًا في تحقيق التميز والابتكار في مجال التعليم، حيث تُسهم في تحفيز المعلمين والطلاب على تحقيق أقصى إمكاناتهم التعليمية. فقد أظهرت دراسة أجراها (Dutcher et al., 2010) أن القادة التحويليين يشجعون على المرونة والابتكار في المدارس، مما يُسهم في تنمية بيئة تعليمية ملهمة ومحفزة للطلاب والمعلمين على حد سواء. وبواسطة التوجيه والتشجيع، يُسهم القادة التحويليون في تعزيز ثقافة الابتكار والتحفيز على التجديد والتطوير المستمر في ممارسات التعليمRobinson et al., 2009).) من هنا، يعتبر تبني القيادة التحويلية أساساً لتحقيق التميز والابتكار في مؤسسات التعليم وتحسين جودة تجربة التعلم للطلاب.

وعطفًا على ما ذكر أعلاه، فإن القيادة التحويلية تلعب دورًا محوريًا في تحسين جودة التعليم وتعزيز أداء المعلمين وتحقيق التميز التعليمي. حيث ينبغي على المدارس والمؤسسات التعليمية أن تولي اهتمامًا خاصًا لتطبيق مبادئ القيادة التحويلية في بيئة التعليم. كما ينبغي للقادة التعليميين أن يكونوا على دراية بأهمية تطوير مهارات القيادة التحويلية وتبنيها في إدارة المدارس وتوجيه المعلمين نحو تحقيق أهداف التعليم بفعالية. علاوة على ذلك، يمكن أن تسهم ورش العمل والتدريبات الخاصة بالقيادة التحويلية في تعزيز الوعي بأهميتها وتطبيقها على نطاق واسع داخل المؤسسات التعليمية. بالتالي، يمكن أن تساهم تلك الجهود المشتركة في تحقيق تطلعات التحسين التعليمي وتحقيق التميز في مجال التعليم. علاوة على ذلك إن من الأهمية بمكان دعم تبني مبادئ القيادة التحويلية كجزء من استراتيجية تطوير القيادة التعليمية، وذلك بما يتماشى مع رؤية عُمان 2040 في تعزيز الابتكار والتميز في المجال التعليمي. حيث يتوجب على الجهات المعنية بالتعليم تقديم دعم مستمر لتدريب وتطوير قادة التعليم بمهارات القيادة التحويلية، وذلك لتمكينهم من توجيه التغيير والابتكار في النظام التعليمي.

 

 

 

المراجع:

 

•      Bass, B. M., & Riggio, R. E. (2006). Transformational leadership (2nd ed.). Routledge.

•      Avolio, B. J., Walumbwa, F. O., & Weber, T. J. (2009). Leadership: Current theories, research, and future directions. Annual Review of Psychology, 60, 421-449.

•      Leithwood, K., Harris, A., & Hopkins, D. (2008). Seven strong claims about successful school leadership. School Leadership & Management, 28(1), 27-42.

•      Hoy, W. K., & Miskel, C. G. (2013). Educational administration: Theory, research, and practice (9th ed.). McGraw-Hill.

•      Fullan, M. (2001). The new meaning of educational change (3rd ed.). Teachers College Press.

•      Wahlstrom, K. L., & Louis, K. S. (2008). How teachers experience principal leadership: The roles of professional community, trust, efficacy, and shared responsibility. Educational Administration Quarterly, 44(4), 458-495.

•      Louis, K. S., & Miles, M. B. (1990). Improving the urban high school: What works and why. Teachers College Press.

•      Robinson, V. M., Lloyd, C. A., & Rowe, K. J. (2009). The impact of leadership on student outcomes: An analysis of the differential effects of leadership types. Educational Administration Quarterly, 45(1), 80-125.

•      Dutcher, D., Papp, R., & Miller, T. (2010). The impact of teacher professional development programs on instructional quality: A systematic review. Retrieved from the Center for Public Education.

 

** باحثة دكتوراة في مجال القيادة

مقالات مشابهة

  • رفع جاهزية الطرق لاستقبال زوار "خريف ظفار".. وبرامج نوعية وترفيهية خلال الموسم
  • وزير الصحة: مستشفى الولادة الجديد إضافة نوعية لنظام الرعاية الصحية في البلاد
  • بدء التحويلات بمدارس القاهرة اليوم
  • زيارة ميدانية لطلاب هندسة القناة لمشروع الخط الرابع لمترو الأنفاق
  • تبدأ غدا.. تحويلات الطلاب بين المدارس للعام الدراسي المقبل 2025
  • رؤى جديدة في القيادة التعليمية
  • توضيح من السفارة السودانية في القاهرة بخصوص إغلاق المدارس السودانية
  • مدارس التمريض بالقليوبية 2024.. الشروط ورابط وكيفية التقديم
  • إغلاق مدارس سودانية في مصر.. سفارة الخرطوم تصدر توضيحا
  • (8) شروط للمدارس السودانية في مصر للحصول على تصديق تقديم الخدمة التعليمية