وثيقة تكشف عن شراء مشرف حوثي سيارة بأكثر من 17 مليون ريال
تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT
أظهرت وثائق رسمية تفشي الفساد وعبث قيادات ومشرفي مليشيات الحوثي بعشرات الملايين في وحدة حكومية واحدة، في الوقت الذي يعاني فيه ملايين اليمنيين من شظف العيش، وترفض المليشيات دفع مرتبات الموظفين بذريعة نقص الموارد.
وأفاد تقرير للجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة، بأن مشرفاً حوثياً في المنطقة الثانية لكهرباء أمانة العاصمة اشترى سيارة هايلوكس بـ17 مليوناً و701 ألف ريال، بالأمر المباشر وبالمخالفة لقانون المناقصات والمزايدات، ناهيك عن تقييدها على حساب مخزون مواد أخرى بدلا من قيدها على حساب الأصول.
وبحسب الوثائق، التي حصلت وكالة خبر على نسخة منها، فقد برر مشرفو المليشيات في المنطقة شراء السيارة بحاجة الإدارة لسيارة هايلوكس غمارتين دبل موديل 2018، لغرض تغطية العجز في وسائل النقل وصيانة الشبكات، حيث تم تحديد نوع وموديل السيارة، في العرض المقدم، ما يؤكد أن العرض صوري، وأن عملية الشراء قد تمت بالمخالفة.
وتبدد قيادات ومشرفو مليشيات الحوثي مئات المليارات في الوقت الذي تمتنع فيه عن صرف مرتبات موظفي الدولة، وأوقفت مخصصات الجوانب الخدمية كالتعليم والصحة والكهرباء والمياه، بذريعة نقص الموارد.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
وثيقة سرية تكشف تهريب نظام الأسد أموالا ضخمة إلى روسيا
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن وثيقة سرية، مسربة من أمن مطار دمشق، كشفت عمليات تهريب أموال ضخمة عبر الخطوط الجوية السورية إلى موسكو، في واحدة من أشد عمليات النقل المالي غموضا وفسادا، والتي تورط فيها النظام السوري السابق
فمنذ نهاية عام 2020، وحتى منتصف عام 2024، كانت الخطوط السورية تدير رحلة أسبوعية إلى موسكو، وتحديدا إلى مطار فنوكوفا، محملة بحقائب مليئة بالأموال، تصل قيمتها في المتوسط إلى 20 مليون دولار أميركي، بحسب المرصد.
وتحت عنوان كتاب رسمي معنون بكلمة "سري"، كانت هذه الأموال تنقل تحت إشراف مباشر من المخابرات الجوية، في عملية شديدة السرية.
وكانت الحقائب التي تحتوي النقود تنقل بشكل مباشر من مصرف سوريا المركزي إلى شاحنة حماية، لتنقل بعدها إلى أسفل الطائرة فور وصولها إلى المطار.
وكانت تلك الحقائب تحمل بشكل منفصل عن أمتعة الركاب، تحت إجراءات أمنية مشددة.
ولضمان سرية العملية، كان يطلب تحميل الحقائب أولا قبل أي شحنات أخرى، ولا يسمح لأي من العاملين أو الركاب بالاستفسار عن محتواها، بل يجري تحذير الجميع بعدم التدخل أو السؤال عن محتوى الحقائب ووجهتها.
وأكد مصدر سوري في روسيا متابع لتحركات النظام واستثماراته هناك بأن "مضمون الوثيقة معلوم، وربما الجديد الكشف عن الوثيقة الرسمية نفسها" بحسب المرصد.
وأوضح أن بعض الشخصيات الموالية وضعوا على قائمة العقوبات الدولية، بناء على تلك المعلومات، خصوصا رجال الأعمال الموالين للنظام، مثل مدلل خوري.
ويلفت المصدر إلى أن العمليات كانت تجري فعلا عبر الطيران السوري إلى مطار فنوكوفا، وأنها كانت بالعشرات؛ وكل رحلة كانت مليئة بالعملات الصعبة كالدولار واليورو، مضيفا أن قطع اليورو كانت من فئة الـ500 تحديدا.
إلى ذلك، كشف أن" الحقائب كانت تنقل من هذا المطار مباشرة إلى سفارة النظام في موسكو، ومن هناك توزع على رجال الأعمال التابعين للنظام، الذين كانوا يستثمرونها في البنوك وفي شراء العقارات والمحال التجارية. ومن هذه الأموال جرى تأسيس شركات في روسيا وبيلاروسيا".
وأكد أن "كل الشحنات كانت تجري تحت إشراف محمد مخلوف، خال بشار الأسد"، لافتا إلى أن مخلوف كان يستأجر طابقا كاملا في أفخم فندق بموسكو (فندق أوكرانيا)، وهو فندق كبير وجميل وتراثي أيضا منذ عهد ستالين".
كذلك شدد المتحدث على أن ولدي مخلوف، حافظ وإيهاب، اشتريا أكثر من 20 شقة في موسكو سيتي، وهي مبان وأبراج باهظة الثمن.