من رامي سميح.

أبوظبي في 21 سبتمبر /وام/ أكد رجل الأعمال ناصر النويس، رئيس مجلس إدارة شركة "روتانا" لإدارة الفنادق، أن الشركة لا تملك حاليا خططا للطرح في أسواق المال، وأنها تركز على خطط التوسع والنمو داخل دولة الإمارات وخارجها.

وقال النويس، في تصريح لوكالة أنباء الإمارات "وام"، إن قرار طرح أسهم الشركة في أسواق المال يعتمد على اعتبارات مالية واستراتيجية، مشيراً إلى أن خطط التوسع المستقبلية تتضمن تشغيل 120 فندقًا بإجمالي 28 ألف مفتاح بحلول عام 2030، بالإضافة إلى إنشاء 50 فندقًا آخر بحوالي 10 آلاف مفتاح، ما يعكس الرغبة في تعزيز تواجدها محلياً وإقليمياً.

وذكر أن الخطط التوسعية الرئيسية للشركة حول العالم، تتضمن السعي إلى التوسع في سوق المملكة المتحدة من خلال إضافة 104 غرف، حيث من المقرر افتتاح فندقين جديدين في الأعوام 2023 و2024 على التوالي يقدمان خدمات رقمية متكاملة، مشيرا إلى أن العلامة "إيدج من روتانا" التي تمّ إطلاقها العام الماضي أسهمت في افتتاح ثلاثة فنادق في دولة الإمارات، إضافة إلى توقيع اتفاقية لإنشاء فندق آخر في اسطنبول تحت العلامة نفسها، فيما تعمل الشركة على افتتاح خمسة فنادق جديدة في المملكة العربية السعودية وفندق واحد في قطر، بهدف تشغيل 30 فندقا تحت العلامة التجارية نفسها بحلول عام 2027.

وأوضح، أن الشركة تدير حالياً أكثر من 100 فندق في الشرق الأوسط وإفريقيا وأوروبا الشرقية وتركيا، وتقدّم خدماتها لأكثر من 6 ملايين نزيل سنوياً، مشيراً إلى أنها حققت معدلات إشغال مرتفعة تتجاوز80% في الربع الرابع من 2022 و72% في الربع الأول من 2023.

وقال رئيس مجلس إدارة شركة "روتانا" لإدارة الفنادق، إن السوق السياحي في الإمارات يحتل مكانة هامة بالنسبة للشركة، حيث يسهم بشكل كبير في نمو المنطقة وازدهارها مع استمرار خطط التوسع والنمو، بما يعزز مكانة الدولة كمركز عالمي للسياحة والترفيه والأعمال، إذ تم اختيارها للعام الثاني على التوالي كخيار أول للمسافرين بغرض الترفيه، مشيراً إلى أن القيادة الرشيدة في الدولة أولت دعم وتطوير القطاع السياحي اهتماما بالغا انعكس أثره على موقع الإمارات في خارطة العالم كوجهة رئيسية سواء على صعيد السياحة الترفيهية أو العلاجية أو المستدامة.

وذكر النويس أن القطاع السياحي الفاخر في الدولة يشهد أيضا ازدهاراً مع زيادة الطلب على المنتجعات الفاخرة والفنادق من فئة الخمس نجوم، بالإضافة إلى استمرار قطاع المعارض والمؤتمرات والأحداث بالتوسع، مؤكدا أن القطاع الفندقي الوطني منافس قوي ومتقدم على مستوى العالم، وأنه حقق أداءً متميزاً بعد جائحة "كوفيد -19" مقارنةً بدول أخرى، مع استقطاب الدولة أعداد سياح أكبر من جميع أنحاء العالم، منوها إلى أن الإمارات تحظى الإمارات بشعبية سياحية واسعة، وتتميز بمجموعة متنوعة من المنتجعات الفاخرة والفنادق التي تلبي احتياجات الزوار بجانب الأماكن الترفيهية والشواطئ الخلابة، فضلا عما تتمتع به من بنية تحتية متطورة، واستضافتها العديد من الفعاليات والمعارض الكبرى، ما يعزز دورها كوجهة رئيسية للسفر والأعمال.

وأشار إلى أن السوق السياحي في الإمارات يتميز كذلك بالتوجه المتزايد نحو السياحة المستدامة، إذ يولي المسافرون اهتمامًا للأثر البيئي ويفضلون الاستدامة في خياراتهم السياحية، بالتماشى مع التزام الدولة بمفهوم السياحة الخضراء والاستدامة، ما يعكس رؤيتها الطموحة لتطوير قطاع الضيافة بطرق مستدامة ومسؤولة.

وأوضح أن القطاع الفندقي في الدولة سجل معدلات إشغال إيجابية قوية في الربع الأول من العام الجاري، إذ يشير أداؤه إلى تحقيق نجاح ملحوظ ينعكس أثره على استمرار الطلب المرتفع على القطاع الفندقي والضيافة، متوقعاً نموا مستداما للقطاع السياحي وسط مؤشرات إيجابية منذ بداية العام الحالي.

وتوقع النويس، استمرار الدولة بالاستثمار في القطاع السياحي ضمن رؤيتها لتحقيق نمو مستدام وتعزيز مكانتها على الخارطة العالمية السياحية، مع افتتاح وجهات سياحية جديدة وعالمية، إضافة إلى الاستثمار الكبير في استقطاب الفعاليات والأحداث العالمية الضخمة، بما يسهم في تعزيز الحركة السياحية إليها والترويج لها كوجهة فاخرة وترفيهية، وبالتالي زيادة عدد السياح ومتوسط إقامتهم في الفنادق.

ورداً على سؤال حول الأسباب الرئيسة وراء الانتعاش والزخم السياحي الذي شهدته الدولة طوال السنوات الماضية، قال النويس إن هناك عدة عوامل أسهمت في هذه الطفرة في مقدمتها الجهود الحكومية لتعزيز السياحة وجذب المزيد من الزوار من خلال إستراتيجيات مبتكرة، إلى جانب التسهيلات المقدمة للسياح مثل تأشيرة السياحة المجانية، فضلا عن برامج الترويج والتسويق المتميزة والبنية التحتية المتطورة والمرافق عالمية المستوى، بجانب تميزها بدرجة عالية من الأمان والاستقرار وامتلاكها وسائل الاتصالات والمواصلات والطرق الحديثة والمطارات المتكاملة والمتطورة.

وتابع النويس: "يعزز التنوع الثقافي والترفيهي في الإمارات أيضا جاذبية الوجهة السياحية، حيث تستضيف الدولة فعاليات رياضية وثقافية وفنية عالمية مثل سباق جائزة "الاتحاد للفورمولا 1" ومهرجان دبي للتسوق، مما يجذب جمهورًا واسعًا من السياح".

رامي سميح/ إبراهيم نصيرات

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: إلى أن

إقرأ أيضاً:

وزير السياحة: الذكاء الاصطناعي مفتاح التطور السياحي وحماية البيانات تتطلب إطارا قانونيا متجددا

أكد وزير السياحة شريف فتحي، أهمية التأثيرات الإيجابية للذكاء الاصطناعي وتقنياته المختلفة على صناعة السياحة والتي من بينها مساهمته في تعزيز تدابير وإجراءات الأمن والسلامة، وتوفير سهولة في الوصول إلى المعلومات المختلفة، بما يجعل هناك فرصة أكبر للترويج للمنتجات السياحية بشكل أكثر فعالية، مع صياغة إطار قانوني لتطبيقات وممارسات الذكاء الاصطناعي.

جاء ذلك خلال مشاركة الوزير، كمتحدث رئيسي، في فعاليات القمة الوزارية لبورصة لندن الدولية للسياحة 2024 WTM، والى تستمر حتى 7 نوفمبر الجاري، والتي نظمتها منظمة الأمم المتحدة للسياحة UN Tourism بالتعاون مع المجلس العالمي للسفر والسياحة الـ WTTC والمعرض السياحي الدولي «بورصة لندن الدولية للسياحة» WTM2024، وذلك تحت عنوان «دور الذكاء الاصطناعي في تشكيل مستقبل السياحة».

وتم خلال هذه الجلسة بحث كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي (AI) والتقنيات الناشئة وكيفية تسخير إمكاناتها لتحقيق تغيير إيجابي في صناعة السياحة وبما يساهم في تحقيق مستقبل مشرق لها، حيث تم استعراض ومناقشة سبل الاستفادة من إمكانيات الذكاء الاصطناعي في تحسين تجارب السفر، وكذلك استخدامه في تصميم البرامج السياحية وفقاً لاحتياجات الأفراد، وتحسين التدريب ومجالات السياحة البيئية، كما تناول النقاش أيضاً القضايا الأخلاقية والتحديات التي تواجه استخدام هذه التقنيات والتي من بينها التأكد من ضمان الوصول العادل لهذه التقنيات.

وأوضح وزير السياحة -أنه تم الاستعانة ببعض تقنيات الذكاء الاصطناعي عند تنفيذ إحدى الحملات الترويجية للوزارة مما أثمر عن نتائج رائعة تؤكد على فعالية استخدام هذه التقنيات في مجال السياحة.

كما تحدث عن بعض التحديات الرئيسية التي تواجه استخدام الذكاء الاصطناعي والتي من أبرزها ضرورة صياغة إطار قانوني لتطبيقات وممارسات الذكاء الاصطناعي بما يضمن الامتثال للقوانين واللوائح على المستويين المحلي والدولي، وضمان الخصوصية وحماية البيانات، واحترام القيم والاختلافات الثقافية، ومن ثم - لابد من وضع إطار قانوني ديناميكيا نظراً لاستمرار ومواصلة الآلة في التعلم والتطور.

وقال وزير السياحة - إن هناك تحديا آخر تواجهه السلطات التنظيمية، وهو أنها تحتاج إلى خبرة فنية ومراقبة دورية متزامنة مع تطور الذكاء الاصطناعي لتكون قادرة على تعديل وتطوير هذه اللوائح أولاً بأول، وأن يكون هناك كود مرجعي وإطار تنظيمي لاستخدام الذكاء الاصطناعي، بما يضمن عدم خروج التعلم والتطور الآلي عن السيطرة.

اقرأ أيضاًوزير السياحة والآثار يتفقد الجناح المصري المشارك في بورصة لندن الدولية للسياحة

وزير السياحة يشارك اليوم في فعاليات الدورة 43 للمعرض السياحي الدولي WTM

وزير السياحة يبحث مع نائب وزير الثقافة السعودي التعاون في مجال الآثار

مقالات مشابهة

  • الخطوط الملكية المغربية تتسلم طائرتين عملاقتين من بوينغ للخطين المباشرين نحو بيكين ولوس أنجليس
  • تحول الطاقة في بولندا يواجه تحديات.. هل تقوض قيود الشبكة خطط 2040؟
  • وزير السياحة: الذكاء الاصطناعي مفتاح التطور السياحي وحماية البيانات تتطلب إطارا قانونيا متجددا
  • بدء تلقي طلبات المواطنين الراغبين في أداء الحج السياحي عبر شركات السياحة
  • تحت رعاية سمو ولي العهد.. وزارة الحرس الوطني تنظم النسخة الثالثة من قمة الرياض العالمية للتقنية الحيوية الطبية
  • “الحرس الوطني” تنظم النسخة الثالثة من “قمة الرياض العالمية للتقنية الحيوية الطبية”
  • وزير السياحة يفتتح الجناح المصري المُشارك في المعرض السياحي الدولي بلندن
  • وزير السياحة يفتتح الجناح المصري المُشارك في المعرض السياحي ببورصة لندن الدولية WTM2024
  • افتتاح الجناح المصري بالمعرض السياحي الدولي في لندن.. صور
  • وزير السياحة: المعرض السياحي في لندن فرصة ذهبية لتعزيز الاقتصاد الوطني