الشارقة في 21 سبتمبر / وام / التقت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي رئيسة مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكارعدداً من النساء الملهمات من مختلف أنحاء العالم خلال "منتدى وحفل توزيع جوائز المرأة في قطاع التكنولوجيا" الذي عقد أمس في مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار للاحتفال بإنجازات المرأة في القطاعات التقنية المختلفة وتسليط الضوء على إنجازاتهن التكنولوجية وكيف يمكن للمرأة أن تلعب دوراً أكبر في هذا المجال.

وقالت الشيخة بدور القاسمي في كلمتها الافتتاحية أمام المنتدى إن المسؤولية الإنسانية الجماعية هي فتح مسارات للفتيات والنساء في مجال التكنولوجيا وعلينا ألا نسمح لقطاع التكنولوجيا بالنمو بينما نترك نصف البشرية خلفنا ودون أن تتاح للنساء فرصاً متساوية فيه وعندما يتقاطع الابتكار والطاقة النسائية يتحول التركيز نحو الجوانب الإنسانية مثل الوصول والاستدامة والأخلاق ومن خلال تمكين النساء وسد الفجوة الرقمية بين الجنسين سيكون لهذا تأثير اجتماع إيجابي يستفيد منه الجميع .

وأشادت الشيخة بدور بفريق عمل مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار لتجسيده قيم التضامن والشمولية مؤكدة أنها جزء أساسي من جهود المجمع في مجال الاستدامة.

وأضافت : أنا فخورة بالعمل الذي نقوم به هنا خاصة مع استعداد الإمارات لاستضافة مؤتمر المناخ (COP28 ) ونحن من بين الجهات الأكثر فاعلية في دعم جهود الإمارات لمكافحة التغير المناخي من خلال مشاريع ملموسة لتقليل الأثر الكربوني وتطوير البنية التحتية المستدامة .

وفي نسخته الرابعة من منتدى وجوائز “المرأة في قطاع التكنولوجيا" التي تقام بالتعاون مع مؤسسة "المرأة في التكنولوجيا" شهد المنتدى مشاركة واسعة من مختلف دول العالم ضمت نخبة من أبرز الشخصيات الرائدة من الباحثات والباحثين والمتخصصين وممثلين عن المنظمات العالمية ومناصري تمكين المرأة وعدد من رائدات الأعمال بالإضافة إلى مدراء عدد من الجهات الحكومية وممثلين عن المجتمع المدني وبمتابعة واهتمام من ممثلي وسائل الإعلام المحلية والعالمية إذ وفر المنتدى فرص تواصل قيمة وتجربة مميزة لتبادل المعرفة ضمن حلقات نقاش جذابة.

وتحت عنوان "الاستدامة والابتكار المستدام" شكل المنتدى منصة للحوار والاحتفاء بإنجازات النساء في هذا القطاع المهم تماشياً مع مؤتمر الأمم المتحدة المقبل لتغير المناخ (COP28 ) وأهداف التنمية المستدامة (SDGs) التي تدعم الجهود الرامية نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة والحياد المناخي.

وأكد سعادة حسين المحمودي المدير التنفيذي لمجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار على دوره الذي يعكس أهداف المجمع في تشجيع المرأة على الانخراط في الأنشطة التكنولوجية الابتكارية ودعمها مشيرا إلى ان المجمع يعمل مع العديد من الشركاء لوضع المزيد من فرص التمكين الاقتصادي للمرأة.

وأضاف: لدينا في المجمع نظام وبيئة عمل نابضة بالحياة للشركات القائمة على الابتكار والتي تشهد بالفعل بعض الابتكارات المذهلة في العمل ونطمح من خلال هذا المنتدى إلى تسليط الضوء على الأنشطة المستدامة التي يقوم بها المجمع في هذا المجال ويأتي دور النساء كشركاء متساوون في ذلك ويشرفنا استضافة هذا المنتدى الكبير الذي يجمع بعضاً من ألمع العقول من رائدات الأعمال من مختلف دول العالم.

ويأتي انعقاد هذا المنتدى بهدف تسليط الضوء على دور المرأة في التكنولوجيا والابتكار وتعزيز تأثيرها على الصعيد العالمي وتعظيم إسهاماتها في التنمية الاجتماعية والاقتصادية.

وضم المنتدى نخبة من المتحدثين ضمن جلسات ملهمة وكلمات رئيسية وعروض أعمال حيث تم تناول عدد كبير من الموضوعات من خلال التركيز على الدور الريادي للمرأة في ميادين البحث العلمي والابتكار التكنولوجي بالإضافة إلى دورها الرائد في مختلف مجالات الحياة والمساهمة في قيادة المجتمع عبر جلسات حوارية تفاعلية تم التطرق خلالها إلى عدد من الموضوعات العالمية التي تبرز دور المرأة وإنجازاتها وسبل تجاوز التحديات التي تواجهها وركز على تحديات الاستدامة.

وفي موضوع قيادة النساء في الشركات العائلية تحدثت كل من الدكتورة إبتسام المزروعي المديرة التنفيذية والباحثة الرئيسية لوحدة البحث والذكاء الاصطناعي في معهد الابتكار التكنولوجي (TII) و حليمة العويس الرئيسة التنفيذية لشركة سلطان بن علي العويس العقارية عن الإسهامات القيمة والآفاق الفريدة والقصص الملهمة للنساء اللاتي يشكلن مشروعات ومؤسسات عائلية ناجحة.

و تحت عنوان : النهوض بأهداف التنمية المستدامة تناولت هذه الجلسة الدور المحوري للمرأة في النهوض بأهداف التنمية المستدامة كمسار حاسم قبل انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28 ) حيث أكدت الدكتورة نوال الحوسني المندوب الدائم لدى الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (إيرينا) أهمية مساهمة المرأة في الاستدامة.

وسلطت جلسة التصنيع والصناعة المتقدمة الضوء على مساهمات وتحديات وانتصارات المرأة التي تقود الابتكار والتقدم في التصنيع والصناعة المتقدمة من قبل شخصيات رائدة بما في ذلك الدكتورة المهندسة سعاد الشامسي أول مهندسة طائرات في الإمارات العربية المتحدة وفادي أبو شامات رئيس قسم MX في سامسونج الخليج للإلكترونيات.

وناقشت جلسة قوة الشباب في الابتكار المستدام الدور الذي يلعبه الشباب في تحقيق التغيير الإيجابي وتعزيز الاستدامة ومواجهة التحديات البيئية العالمية حيث قدم مجموعة من الشباب المبتكرون ورائدو الأعمال مشاريعهم ومبادراتهم الملهمة.

وبعد هذه الجلسات والمناقشات المهمة جاءت جائزة المرأة في قطاع التكنولوجيا بنسختها الثانية في الإمارات بحضور أيومي مور أوكي المؤسسة والرئيسة التنفيذية لمبادرة المرأة في قطاع التكنولوجيا ونخبة من أبرز الشخصيات الرائدة من الباحثين والمتخصصين وعدد من رائدات الأعمال المرشحات لفئات الجائزة من مختلف دول المنطقة وهي إحدى الجوائز الدولية المهمة التي تنظم على المستوى العالمي وعلى مستوى 6 قارات بهدف الاحتفاء بالنماذج النسائية الملهمة في قطاعات التكنولوجيا وتمكين المرأة من المشاركة الفاعلة في تطويره وصناعة مستقبله وتعتبر هذه الفعالية واحدة من سبع جوائز إقليمية تحتفل بالنساء الملهمات اللواتي يبتكرن ويلهمن ويعملن على تحويل قطاع التكنولوجيا.

وفي جائزة الفنون مدعومة من أمازون ميوزيك تم تكريم المرأة التي قامت بدمج التكنولوجيا بشكل فعال مع الفنون باستخدام تقنيات أو منصات مبتكرة لخلق تجارب فنية رائدة و كانت من نصيب سمية السويدي

و تكرم جائزة المراهقين الطموحين المواهب الشابة الصاعدة في مجال التكنولوجيا والتي تُظهر إمكانات استثنائية وشغفًا بالتكنولوجيا و فازت بها نور مازن السادات اما جائزة أفضل حليف يدعم المرأة ويدافع عنها بنشاط في مجال التكنولوجيا ويعزز البيئة الشاملة والداعمة كانت من نصيب ميلدا أكين.

و جائزة النساء في مجال التكنولوجيا الناشئة التي تحتفل بشركة ناشئة أسستها امرأة أو شاركت في تأسيسها وأظهرت ابتكارًا استثنائيًا وإمكانات نمو وتأثيرًا إيجابيًا في صناعة التكنولوجيا ذهبت إلى وفاء عبيدات و جائزة المبادرة الأكثر تأثيراً - الاعتراف بمبادرة أو مشروع كان له تأثير ملحوظ في تعزيز التنوع والمساواة والشمول في قطاع التكنولوجيا فاز بها كونكات.

و تسلط جائزة المرأة في WEB الضوء على امرأة قدمت مساهمات وإنجازات كبيرة في مجال تقنيات Web3 الناشئة مثل blockchain والتمويل اللامركزي والعملات الرقمية و حظيت بها دينا سمعان.

و تكرم جائزة الريادة العالمية للمرأة في مجال التكنولوجيا القائدة النموذجية التي أظهرت مهارات قيادية متميزة وقادت التغيير التحويلي وأحدثت تأثيرًا كبيرًا على نطاق عالمي و كانت من نصيب د. ابتسام المزروعي.

وتمثل جائزة الإنجاز مدى الحياة للسيدات في مجال التكنولوجيا أعلى وسام من جوائز Women in Tech Global Awards تكريمًا لإمرأة كرست حياتها المهنية لصناعة التكنولوجيا وأسهمت باستمرار في تقدمها، تاركة إرثًا دائمًا و فازت بها د. مريم محمد مطر.

و أخيرا جائزة الاختراق الأكثر تأثيرًا بدعم من AWS التي تسعى للتعرف على الفرد الذي أحدث التأثير الأكبر من خلال تحدي الوضع الراهن ودفع الحدود داخل صناعة التكنولوجيا و كانت من نصيب فاطمة الكعبي.

اسلامه الحسين/ بتول كشواني

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: المرأة فی قطاع التکنولوجیا التکنولوجیا والابتکار فی مجال التکنولوجیا التنمیة المستدامة النساء فی الضوء على من مختلف تأثیر ا من خلال

إقرأ أيضاً:

تعويض الأمومة في نظام التأمينات الجديد.. زيادة تمكين المرأة في سوق العمل

وافق مجلس الوزراء في جلسته المنعقدة أمس، على نظام التأمينات الاجتماعية الجديد للملتحقين الجدد بالعمل، وأن يستمر العمل بأحكام نظامي التقاعد المدني والتأمينات الاجتماعية على المشتركين الحاليين، باستثناء الأحكام المتصلة بالسن النظامية للتقاعد، والمدة المؤهلة لاستحقاق المعاش لبعض الفئات.

وأوضحت المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية ما تضمنه قرار مجلس الوزراء السعودي القاضي بالموافقة على نظام التأمينات الاجتماعية الجديد وقصر تطبيقه على الملتحقين الجدد بالعمل، سوق العمل سواءً في القطاع المدني العام، أو القطاع الخاص.

تعويض الأمومة وزيادة تمكين المرأة في سوق العمل

وتمنح التأمينات الاجتماعية في النظام الجديد، نيابة عن صاحب العمـل المــرأة العـاملة تعويضًـا عند انقطاعها عن العمل بسبب الولادة وتصرف هـذه المنفعة المشتركـة بفرع الأخطار المهنية في نظام التأمينات الاجتماعية الحالي والجديد سواء كانت المشتركة سعودية أو غيـر سعودية ويصرف لمدة 3 أشهر ويضــاف شهر في بعض الحالات.

وتساعد هذه الفقرة في زيادة تمكين وتوظيف السيدات في سوق العمل، وزيادة نسبة المرأة العاملة في سوق العمل السعودي، ومن جانب آخر فإن تعويض الأمومة يعمل على التخفيف من الأعباء المالية على أصحاب العمل والجهات.

متى يستحق تعويض الأمومة

وحسب النظام الجديد، يُستحق تعويض الأمومة اعتباراً من أول الشهر الذي حدثت فيه الولادة، أيضاً نصّ على أنه يحق للمرأة العاملة الحصول على تعويض الأمومة في حال كانت لديها مدة اشتراك لا تقل عن 12 شهراً متصلة أو متقطعة تالية لتاريخ التسجيل الفعلي لدى المؤسسة خلال الـ (36) شهراً الأخيرة السابقة على تاريخ الولادة، على أن تكون الولادة وهي على رأس العمل الخاضع للنظام.

ومن التعويضات المتعلقة بحالات الولادة للسيدة العاملة يُصرف تعويض الأمومة بما يساوي متوسط الأجر الخاضع للاشتراك المسجل كمعاش شهري لمدة 3 أشهر، ويُضاف إليه شهر في حال إنجاب طفل مريض أو من ذوي الإعاقة، ويجوز الجمع بين تعويضات الأخطار المهنية وتعويض الأمومة.

مقالات مشابهة

  • بعد حصولها على جائزة مرموقة.. رسالة من «قومي المرأة» للباحثة سناء السيد
  • جامعة قناة السويس تستعد لإطلاق منتدى طلاب طب الأسنان
  • "فن التواصل مع الآخرين" في ختام منتدى تنمية الذات بقصور الثقافة
  • منتدى طلاب طب الأسنان بجامعة القناة.. يجمع جامعات مصرية بارزة
  • «مصر أكتوبر»: تمكين الشباب أولوية قصوى لتحقيق التنمية المستدامة بمصر
  • طرابلس تستضيف منتدى الهجرة عبر المتوسط
  • ننشر جهود أمن المنافذ خلال 24 ساعة
  • العربية للتنمية الإدارية تنظم ملتقى مناخ الاستثمار في ظل التحولات التقنية الحديثة
  • تعويض الأمومة في نظام التأمينات الجديد.. زيادة تمكين المرأة في سوق العمل
  • استمرار تمكين المرأة في الحكومة الجديدة.. 19 سيدة بالمناصب القيادية