صناديق التحوط تشعل رالي النفط وتراهن على تخطي برنت 100 دولار
تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT
تراهن صناديق التحوط على احتمالية تجاوز أسعار النفط مستويات 100 دولار للبرميل قريبا، مما يضيف زخما إلى الارتفاع المدعوم من تخفيضات الإنتاج والتصدير من أوبك + والسعودية وروسيا.
تشير بيانات البورصة والبيانات التنظيمية، بحسب تقرير لـ"فاينانشل تايمز" اطلعت عليه "العربية.نت"، إلى أن مراكز صناديق التحوط أدت إلى تفاقم ارتفاع الأسعار بنسبة 30% تقريبًا منذ يونيو، مع تسارع ارتفاع معدل الشراء في الأسبوعين الماضيين لكل من العقود الآجلة لخام برنت والخام الأميركي.
أظهرت أحدث البيانات أن صافي المراكز الطويلة للصناديق في خامي برنت وغرب تكساس الوسيط قد قفزت بمقدار 137 ألف عقد، أو 35%، إلى أعلى مستوى في 18 شهرا عند 527 ألف عقد في الأسبوعين المنتهيين في 12 سبتمبر/أيلول.
طاقة أسعار النفط صناديق التحوط تتخارج من أسهم الطاقة للمرة الأولى في 3 أسابيع!هذه الأرقام، التي تعادل أكثر من 500 مليون برميل أو حوالي 5 أيام من الطلب العالمي، هي مؤشر متبع على نطاق واسع للمستثمرين الكبار مثل صناديق التحوط.
وبحسب وكالة "رويترز"، قال بنك "غولدمان ساكس" في تقرير صدر هذا الأسبوع إن صناديق التحوط تخارجت من أسهم الطاقة الأسبوع الماضي للمرة الأولى في ثلاثة أسابيع خلال الأسبوع الماضي، مدفوعة بشكل أساسي بالمبيعات على المكشوف، ما يعني أن صناديق التحوط كانت تتكهن في السباق بأن أسعار الطاقة قد تنخفض. وقال البنك إن المبيعات حدثت في كل من أميركا الشمالية وأوروبا.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، مددت السعودية وروسيا تخفيضات الإمدادات مجتمعة بمقدار 1.3 مليون برميل يوميا حتى نهاية العام، مما حفز التوقعات بأن أسعار خام برنت القياسي قد تتجاوز 100 دولار للبرميل هذا العام.
انضمت مجموعة "غولدمان ساكس" هذا الأسبوع إلى بقية المؤسسات التي تتوقع وصول أسعار النفط إلى 100 دولار للبرميل، وسط وصول الطلب العالمي إلى مستويات غير مسبوقة واستمرار تخفيضات "أوبك+".
ومع ارتفاع الأسعار بأكثر من 30% منذ منتصف يونيو لتتجاوز 95 دولارًا للبرميل، رفع البنك توقعاته لمدة 12 شهرًا لخام برنت القياسي العالمي إلى 100 دولار للبرميل من 93 دولارًا. ومع ذلك، قال البنك في مذكرة، بحسب تقرير لـ"بلومبرغ"، إن معظم ارتفاعات الأسعار قد حدثت بالفعل.
مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News برميل نفط أوبك النفط السعوديةالمصدر: العربية
كلمات دلالية: برميل نفط أوبك النفط السعودية دولار للبرمیل
إقرأ أيضاً:
النفط يتراجع مدفوعاً بمخاوف حيال الطلب وقوة الدولار
انخفضت أسعار النفط، اليوم الجمعة، وسط مخاوف بشأن نمو الطلب خلال 2025 خاصة في الصين، أكبر مستورد للخام، مما يقرب الخامين القياسيين العالميين من إنهاء الأسبوع على تراجع بنحو 3%.
ونزلت العقود الآجلة لخام برنت 33 سنتاً، أو 0.45%، إلى 72.55 دولار للبرميل. وهبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 32 سنتاً، أو 0.46%، إلى 69.06 دولار للبرميل.
وقالت شركة سينوبك الصينية للتكرير المملوكة للدولة، في توقعاتها السنوية للطاقة، التي أصدرتها أمس الخميس، إن واردات الصين قد تبلغ ذروتها في عام 2025، وإن استهلاك البلاد من النفط سيبلغ ذروته بحلول عام 2027، مع ضعف الطلب على الديزل والبنزين.
Oil falls on demand growth concerns, robust dollar https://t.co/E4pQVdhQHK pic.twitter.com/olX3nj7NwT
— Reuters U.S. News (@ReutersUS) December 20, 2024وقال إمريل جميل الباحث في مجموعة بورصات لندن "أسعار النفط الخام القياسي تمر بمرحلة استقرار طويلة، وسط ضبابية بشأن نمو الطلب مع قرب نهاية العام".
وأضاف أن "تحالف أوبك+، الذي يضم دول منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاءها، سيحتاج لضبط الإمدادات لرفع الأسعار وتهدئة تقلب السوق جراء المراجعات المستمرة لتوقعاته لنمو الطلب. وخفض تحالف أوبك+ مؤخراً توقعاته لنمو الطلب العالمي على النفط في عام 2024 للشهر الخامس على التوالي".
كما أثر ارتفاع الدولار إلى أعلى مستوى في عامين على أسعار النفط، بعد أن أشار مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي)، إلى أنه سيكون حذراً بشأن خفض أسعار الفائدة العام المقبل. ويجعل ارتفاع الدولار النفط أكثر تكلفة لحاملي العملات الأخرى، كما أن إبطاء وتيرة خفض أسعار الفائدة قد يضعف النمو الاقتصادي ويقلص الطلب على الخام.
وتوقع بنك جي.بي. مورغان أن سوق النفط ستنتقل من التوازن في عام 2024، إلى تحقيق فائض قدره 1.2 مليون برميل يومياً في عام 2025، كما يتوقع البنك زيادة الإمدادات من خارج تحالف أوبك+ بمقدار 1.8 مليون برميل يومياً في عام 2025، وبقاء إنتاج أوبك عند مستوياته الحالية.
وفي خطوة قد تؤدي إلى تقليص العرض، ذكرت بلومبرغ أمس الخميس، أن مجموعة السبع تدرس سبل تشديد فرض سقف الأسعار على النفط الروسي، مثل فرض حظر تام أو تقليص سقف السعر.
وتجاوزت روسيا سقف 60 دولاراً للبرميل الذي فرض عليها في عام 2022، بواسطة "أسطول الظل" من السفن، والذي استهدفه الاتحاد الأوروبي وبريطانيا بمزيد من العقوبات في الأيام القليلة الماضية.