الأسبوع:
2024-11-27@14:56:07 GMT

دراسة تؤكد مخاوف الشباب العربي من التغير المناخي

تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT

دراسة تؤكد مخاوف الشباب العربي من التغير المناخي

كشف استطلاع أجرته أصداء للاستشارات والعلاقات العامةً في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا - أن أكثر من نصف الشباب العربي ونسبتهم 58%، يؤيدون مقاطعة العلامات التجارية التي تلحق الضرر بالبيئة. وترتفع هذه النسبة إلى حوالي ثلثي الشباب في دول مجلس التعاون الخليجي ونستهم 65%، تليها دول شمال إفريقيا بنسبة 58%، ومن ثم دول شرق المتوسط 51%.

يأتي ذلك بالتزامن مع اليوم العالمي للانبعاثات الصفرية والذي يهدف إلى تسليط الضوء على أهمية تحقيق مستقبل أكثر نظافة ومكافحة ظاهرة الاحتباس، وسط تزايد مخاوف الشباب العربي بشأن تأثير التغير المناخي على حياتهم اليومية، حيث قال أكثر من ثلثيهم (66%) إنهم "قلقون جداً"، وهي النسبة الأعلى منذ خمس سنوات.

وتم الإعلان عن هذه النتائج المهمة اليوم (21 سبتمبر) بالتزامن مع اليوم العالمي للانبعاثات الصفرية والذي يهدف لتسليط الضوء على أهمية تحقيق مستقبل أكثر نظافة ومكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري.

وتأكيداً على الانعكاسات المباشرة للتغير المناخي على المنطقة، يعتقد نحو ثلاثة أرباع (71%) المشاركين في استطلاع هذا العام أن الاحتباس الحراري بات يؤثر على حياتهم، وترتفع هذه النسبة إلى 76% في دول شمال أفريقيا و74% في دول مجلس التعاون الخليجي، فيما تصل إلى نحو الثلثين (63%) في دول شرق المتوسط.

ويعتقد غالبية الشباب العربي (87%) أن حكوماتهم تتخذ خطوات إيجابية بشأن التغير المناخي، لكن أكثر من نصفهم (56%) يقولون إن حكوماتهم يجب أن تحدد أهدافاً شفافة ومسؤولة لتحقيق الحياد المناخي.

وحتى الآن، لم يحدد سوى عدد قليل من الدول في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أهدافاً واضحة لتحقيق الحياد المناخي، وأبرزها دول مجلس التعاون الخليجي (الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، وقطر، والبحرين، والكويت، وعمان) والعراق. كما يكرس العديد من الدول الأخرى استثمارات كبيرة لمشاريع الطاقة المتجددة.

وفي ضوء مناقشة مسؤولية مكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري في كل من الدول المتقدمة والنامية، يعتقد أقل من نصف الشباب (42%) في المنطقة أن البلدان العربية يجب أن تبذل جهوداً أكبر لمواجهة التغير المناخي.

وانقسم الشباب بالتساوي حول سبل معالجة ظاهرة الاحتباس الحراري، حيث قال 49% إنه يجب على الأفراد تغيير أساليب حياتهم، بينما يعتقد 47% أن التطور التكنولوجي هو الحل الأمثل لمعالجة هذه المشكلة. واختار غالبية الشباب في دول شرق المتوسط (51%) ودول مجلس التعاون الخليجي (51%) التكنولوجيا كحل لمواجهة تحديات التغير المناخي.

مع ذلك، يقول معظم شباب دول مجلس التعاون الخليجي (80%) إن سلوكياتهم اليومية تنعكس على التغير المناخي، مقارنة بـ 60% فقط من الشباب في دول شرق المتوسط و58% في دول شمال إفريقيا.

وفي إطار تعليقه على نتائج الاستطلاع، قال سونيل جون، رئيس شركة "بي سي دبليو" في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ومؤسس "أصداء بي سي دبليو"تحتضن منطقة الشرق الأوسط عدداً من أهم منتجي الطاقة واحتياطيات النفط والغاز في العالم. وهو ما يضع العالم العربي في قلب الحوار العالمي بشأن التغير المناخي. ومع استضافة مصر لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP27 عام 2022، واستعداد دولة الإمارات لاستضافة مؤتمر COP28 هذا العام، تعود المنطقة لتكون مرةً أخرى محط أنظار العالم".

وأضاف جون: "تتحمل منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا العبء الأكبر من تداعيات التغير المناخي، حيث لا تؤثر موجات الحر الشديدة والفيضانات المفاجئة على سبل العيش فحسب، بل تهدد الأمن الاجتماعي وتدفع الناس للهجرة إلى مناطق جديدة. وفي خضم كل ذلك، من المبشر أن الشريحة السكانية الأكبر في المنطقة والتي تضم أكثر من 200 مليون شاب وشابة، تدرك تبعات التغير المناخي، كما يؤكد معظمهم دعمهم لمقاطعة العلامات التجارية التي تضر بالطبيعة. ومن المهم أن تراعي هذه العلامات مشاعر الشباب وأن تتخذ خطوات حقيقية للحد من تأثيرها البيئي عبر مواءمة قيمها مع تطلعات شباب المنطقة".

وتعد منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إحدى ’البؤر الساخنة لمخاطر المناخ‘ الأكثر تحدياً في العالم. وأشار العديد من التقارير إلى أن درجات الحرارة في المنطقة ترتفع بمعدل أسرع بمرتين من باقي أنحاء العالم، ومن المتوقع أن يصل ارتفاعها إلى ما لا يقل عن 4 درجات مئوية بحلول عام 2050 في حال استمرار زيادة انبعاثات الغازات الدفيئة بالمعدل الحالي. وبالتالي، من المتوقع أن تتضاعف موجات الحر بمعدل عشرة مرات.

ومنذ عام 1980، ارتفع عدد الكوارث الطبيعية في المنطقة بواقع ثلاثة أضعاف، مما تسبب في خسائر تُقدر وسطياً بـ 1 مليار دولار أمريكي كل عام. وكان آخر هذه الكوارث الفيضانات المدمرة في ليبيا، والتي اعتبرتها الأمم المتحدة كارثة كان من الممكن تجنبها. كما توصف المنطقة بأنها من أكثر مناطق العالم التي تعاني من الإجهاد المائي، حيث تؤثر ندرة المياه على إنتاج الغذاء، مما يسرّع معدلات التصحر ويجبر الناس على النزوح.

وقد شهدت منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا جفافاً متواصلاً على مدار العشرين عاماً الماضية بسبب غازات الدفيئة الناجمة عن الأنشطة البشرية. وتعد المنطقة كذلك من أكثر المناطق عرضةً لارتفاع منسوب مياه البحر، حيث تشير التوقعات إلى احتمال ارتفاعه ما بين 30 إلى 122 سم بحلول نهاية القرن.

ولدعم الشركات في رحلتها التحولية لتصبح أكثر مسؤولية من الناحية البيئية، أطلقت أصداء بي سي دبليو شركة "ون بوينت فايف" (OnePoint5) المتخصصة باستشارات الحوكمة والمسؤولية المجتمعية والبيئة والتي توجه الشركات نحو أفضل ممارسات الحوكمة والمسؤولية المجتمعية والبيئة، بالاستفادة من مهارات متخصصي التواصل المتمرسين والكفاءات التقنية لخبراء الاستدامة.

ويذكر ان إجراء الاستطلاع تم من قبل شركة أصداء بي سي دبليو، وتضمن 3، 600 مقابلة شخصية أجراها محاورون متمرسون من شركة سيكث فاكتور الاستشارية مع شبّان وشابّات عرب تراوحت أعمارهم بين 18- 24 عاماً. وتوزعت عينة المشاركين، وهي الأكبر في تاريخ الاستطلاع، بالتساوي بين الجنسين في 53 مدينة ضمن 18 دولة عربية. وأجريت المقابلات بشكل شخصي وليس إلكتروني لضمان دقة البحث وتوضيح الفروق الدقيقة قدر الإمكان في آراء الشباب العربي عبر جميع أنحاء المنطقة.

اقرأ أيضاًالصحة: تغيير المناخ أكبر خطر على صحة الإنسان

قضايا تغيير المناخ في خدمة إجتماعية جامعة بني سويف

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الشباب العربي تغيير المناخ الشباب الإفريقي منطقة الشرق الأوسط وشمال أفریقیا دول مجلس التعاون الخلیجی الاحتباس الحراری دول شرق المتوسط التغیر المناخی ظاهرة الاحتباس الشباب العربی فی المنطقة أکثر من فی دول

إقرأ أيضاً:

نائب لبناني: على العالم أن يضع حدا للظلم في الشرق الأوسط

قال عضو مجلس النواب اللبناني الدكتور قاسم هاشم، إنّ نجاح الجهود والوصول إلى اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل قد ينعكس بالإيجاب على قطاع غزة، موضحا أنّ ما يحدث يعتبر الخطوة الأولى لوقف الحرب بالمنطقة، فاستمرار النزيف والإجرام بحق غزة والشعب الفلسطيني سيهدد استقرار المنطقة والعالم.

يجب وضع حد للظلم الذي تتعرض له المنطقة

وأضاف «هاشم» خلال مداخلة هاتفية عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أنّه إذا كانت هناك نوايا للاستقرار الدائم في منطقة الشرق الأوسط والعالم، يجب البحث في الحقوق الدولية ووضع حد للظلم الذي تتعرض له المنطقة وشعوبها، كما يجب وضع حد للأطماع التي انتشرت في السنوات الأخيرة، مشيرا إلى أنّ هناك خطوات غير طبيعية واعتداء على القيم الإنسانية والحقوق الطبيعية للمجتمعات والأوطان.

لبنان يعاني من وضع اقتصادي صعب

وتابع: «يجب إعادة النظر فيما يمكن فعله بعد التطورات التي حدثت في العالم وضرورة الإقلاع عن الأطماع لتوسعة حدود الكيانات على حساب الشعوب»، لافتا إلى أنّ لبنان يعاني من وضع اقتصادي مالي صعب، وبالتالي هناك دور ومسؤولية على المجتمع الدولي لأنه ساهم في جعل الكيان الصهيوني الإسرائيلي يتمادى في الظلم».

مقالات مشابهة

  • لافروف: التصعيد المستمر في الشرق الأوسط ناجم عن نهج إسرائيل العدواني
  • نائب لبناني: على العالم أن يضع حدا للظلم في الشرق الأوسط
  • وزيرة الشباب بمملكة البحرين تؤكد متانة العلاقات التاريخية بين الإمارات وبلادها
  • الجامعة العربية تؤكد على أهمية التكامل العربي لضمان سلامة الغذاء وتحدياتها في المنطقة العربية وسبل التغلب عليها
  • «التغير المناخي» تطلق مبادرة إماراتنا خضراء
  • المشاط تؤكد التعاون مع دول أفريقية لنقل الخبرات المصرية في تطوير منصات العمل المناخي
  • السفيرة هيفاء أبو غزالة تؤكد أهمية مناصرة القضايا الإنسانية في المنطقة العربية
  • أي شرق نريد؟
  • عاجل - التغير المناخي يهدد المعالم الأثرية.. كيف تحركت مصر في السنوات الأخيرة؟
  • عودة سنجة: أكثر من مدينة