أكد معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة والرئيس المعين لمؤتمر الأطراف COP28، أنه تماشياً مع رؤية القيادة في دولة الإمارات تواجه رئاسة COP28 التحديات العالمية بثبات وتتعامل معها بتفاؤل وإيجابية وتحرص على تكريس التوافق في الآراء لإنجاز عمل دولي جماعي مثمر من أجل بناء مستقبل أفضل للبشرية وكوكب الأرض.


وشدد معاليه في كلمته أمام قمة الأمم المتحدة للطموح المناخي في نيويورك على إمكانية التغلب على أزمة المناخ بنجاح، ودعا العالم إلى السعي الجاد لخفض مليارات الأطنان من الانبعاثات.
تعد هذه القمة أهم اجتماع معني بالمناخ ضمن الجمعية العامة للأمم المتحدة، ودعا إليها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، وحضرها عدد كبير من قادة العالم وممثلي القطاع الخاص والمجتمع المدني.
ودعا الرئيس المعين لـ COP28 في كلمته العالم إلى القيام بإجراءات جريئة لتصحيح المسار وتلبية الطموحات المناخية، مؤكداً أن تغير المناخ عدو مشترك وعلى الجميع الاتحاد لمواجهته.
وأشار إلى البيانات الأخيرة للحصيلة العالمية لتقييم التقدم في تحقيق أهداف اتفاق باريس، والتي أكدت أن جهود العالم غير كافية لتحقيق هذه الأهداف، وأن الوقت المتبقي قصير ومحدود، مشدداً على أن تصحيح المسار لا يزال ممكناً.
وأكد معاليه ضرورة استجابة العالم لنتائج الحصيلة العالمية بأعلى مستويات الطموح لتتناسب مع حجم التحدي الحالي، موضحاً أن كمية انبعاثات غازات الدفيئة التي يحتاج العالم إلى خفضها في السنوات السبع القادمة لتفادى تجاوز الارتفاع في درجة حرارة الأرض مستوى 1.5 درجة مئوية تبلغ 22 غيغا طن (22 مليار طن).
وأشار معاليه إلى أن العالم ليس عاجزاً عن مواجهة تداعيات تغير المناخ، وأنه قادر على تجاوز أصعب التحديات من خلال تكاتف الجميع وتضافر جهودهم، وأضاف : "كلي ثقة بأننا، في مواجهة أزمة المناخ، قادرون على أن نعيد، وسنعيد بالفعل، اكتشاف أعظم قوة تملكها الإنسانية، وهي قدرتنا على التعاون وتجاوز الاختلافات وتسخير قوة العمل الجماعي، وهذا ما نهدف إلى تحقيقه من خلال خطة عمل COP28".
واستعرض معاليه بنود خطة عمل رئاسة المؤتمر الهادفة لإعادة العالم إلى المسار الصحيح لتحقيق طموحات اتفاق باريس، ودعا الحضور ومتابعي الكلمة في أنحاء العالم إلى تقديم التزامات قابلة للتنفيذ عبر الركائز الأساسية، التي تشمل تحقيق انتقال مُنظم ومسؤول وعادل في قطاع الطاقة، وتوفير التمويل المناخي بشكل أكثر إنصافاً، وتحسين الحياة وسُبل العيش، ودعم كل هذه الركائز من خلال احتواء الجميع بشكل تام.
وأوضح معالي الدكتور سلطان الجابر خطة رئاسة COP28 لتسريع عملية تحقيق انتقال مُنظم ومسؤول وعادل في قطاع الطاقة، ودعا كافة الأطراف إلى القيام بدورها في العمل على إنجاز "توسع كبير في الطاقة المتجددة" لتزيد قدرتها الإنتاجية العالمية ثلاث مرات بحلول عام 2030، مؤكداً ضرورة رفع كفاءة استخدام الطاقة، لأنها الطريقة الأبسط والأقل تكلفةً والأسرع لخفض الانبعاثات.
ودعا الأطراف إلى استكشاف الطرق الواقعية لتحقيق الانتقال في القطاعات كثيفة الانبعاثات التي لا يمكن أن تعمل بالطاقة المتجددة وحدها، مشيراً إلى ضرورة التوسع في إنتاج واستخدام الهيدروجين.
وشدد معاليه على أهمية الإسراع في "الحد الشامل من انبعاثات منظومة الطاقة الحالية"، قبل أن يكرر دعوة قطاع النفط والغاز إلى القضاء على انبعاثات غاز الميثان بحلول عام 2030، وإعلان خطط واضحة للوصول إلى الحياد المناخي بحلول عام 2050 أو قبله.
وتطرق معاليه إلى ركيزة "تطوير آليات التمويل المناخي"، موضحاً أهمية استعادة الثقة بين الأطراف المعنية بالعمل المناخي، ووفاء الجهات المانحة خلال العام الجاري بتعهدها بتقديم 100 مليار دولار لتمويل العمل المناخي وشدد على ضرورة اتخاذ المزيد من الإجراءات الفاعلة والاستفادة الكاملة من إمكانيات رأس المال الخاص لتوفير تريليونات الدولارات اللازمة للتمويل المناخي.
ودعا معاليه إلى تحديث مؤسسات التمويل الدولية بصورة جذرية، وتعزيز الابتكار الذكي على نطاق النظام المالي، وتحسين عمل أسواق الكربون، وقال: "نحن بحاجة إلى نظام يوفر التمويل المناخي الميسَّر بتكلفة معقولة للجميع".
وأشار معالي الدكتور سلطان الجابر إلى أولوية الحفاظ على البشر والحياة وتحسين سُبل العيش في مفاوضات العمل المناخي، لافتاً إلى أن الحاجات الأساسية للبشر في كل مكان هي المياه النظيفة، والهواء النظيف، والفرص الاقتصادية، والسلامة من تداعيات تغير المناخ، ودعا الحكومات إلى إدراج الاستثمارات الداعمة للطبيعة في الاستراتيجيات الوطنية للمناخ، واتباع نهج أكثر ذكاءً في زراعة الغذاء واستهلاكه.
ولفت إلى تضمين موضوع الصحة العالمية في جدول أعمال COP28 لأول مرة في تاريخ مؤتمرات الأطراف.. وأكد أن التمويل أساس تفعيل كل هذه التدابير، ووجه دعوة مفتوحة لجميع الدول إلى مضاعفة تمويل التكيف بحلول عام 2025، وتجديد موارد صندوق المناخ الأخضر، وتفعيل صندوق معالجة الخسائر والأضرار ودعمه بتعهدات مبكرة.
وأكد معاليه حرص COP28 على احتواء الجميع بشكل تام في منظومة عمله، ودعا كل من يرغب بالمشاركة في المؤتمر إلى أن يأتي "محمَّلاً بالأمل والتفاؤل والإرادة لتحقيق نتائج واقعية ملموسة".. وأشار إلى العمل الجاري لضمان أن يكون COP28 أكثر مؤتمرات الأطراف احتواء للجميع، مع التخطيط لتسهيل مشاركة الجميع، بمن في ذلك القادة المحليون، والشباب، والشركات، والمؤسسات الخيرية، والشعوب الأصلية، وغيرهم.
وحث معاليه القادة على العمل، وقال: "لنحول التعهدات إلى مشروعات، والطموح إلى عمل.. لنكن شجعاناً، ونتحرك بجرأة.. لنخفضْ مليارات الأطنان من الانبعاثات ولنقدم استجابة عالمية ملموسة وفاعلة للحصيلة العالمية، ولنتَّحد ونعمل وننجز".

أخبار ذات صلة مكتوم بن محمد: تعلمت من مدرسة محمد بن راشد أنّ الأمم ترتقي بالعلم وتتطور بالمعرفة بتوجيهات ولي عهد دبي .. جائزة "تقدير" لرعاية العمال تنطلق من دبي إلى العالم بمعايير جديدة المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: كوب 28 سلطان الجابر الإمارات العالم إلى بحلول عام

إقرأ أيضاً:

«عمداء جامعة كفر الشيخ» يؤكد أهمية تطوير المناهج وفقًا لمتطلبات سوق العمل

عقد مجلس عمداء جامعة كفر الشيخ، اليوم الثلاثاء، جلسته الدورية برئاسة الدكتور عبد الرازق دسوقي رئيس الجامعة، وذلك لمناقشة عدد من الموضوعات المتعلقة بالعملية التعليمية والبحثية، واستعراض المستجدات المطروحة على المجلس.

واستهل الدكتور عبد الرازق دسوقي الجلسة بتقديم التهنئة للدكتور محمود عبد العزيز بمناسبة صدور القرار الجمهوري بتعيينه عميدًا لكلية التربية، متمنيًا له التوفيق في مهامه الجديدة. كما هنأ رئيس الجامعة أسرة جامعة كفر الشيخ على ظهور الجامعة المشرف في التصنيف الدولي URAP للأداء الأكاديمي لعام 2024/2025، وضمن أفضل 25% من جامعات العالم في تصنيف سيماجو الإسباني لعام 2025، مع توجيه الشكر لمنسوبي الجامعة، وخاصة قطاع الدراسات العليا والبحوث، مؤكدًا أن هذا التقدم يعكس الجهود المبذولة للحفاظ على مكانة الجامعة محليًا وإقليميًا ودوليًا.

وأكد رئيس الجامعة خلال الاجتماع على متابعة حسن سير العملية التعليمية في كليات ومعاهد الجامعة المختلفة، مع توفير كافة عناصر الجودة التي تتطلبها العملية التعليمية، وتهيئة الأجواء الأكاديمية الملائمة للطلاب، بما يضمن بيئة محفزة وداعمة للتميز والإبداع. كما شدد على أهمية استمرار الجامعة في اكتشاف ودعم الطلاب الموهوبين والمبتكرين، وتقديم كافة أوجه الدعم لهم، مع تلقي أفكارهم البحثية والابتكارية وتطويرها، مما يساهم في تحويلها إلى منتجات قابلة للتسويق بصورة تنافسية وخلق فرص تسويقية لهم.

وناقش المجلس دور الجامعة في تنفيذ استراتيجية الابتكار والذكاء الاصطناعي والبحث العلمي، تنفيذًا للمبادرة الرئاسية "تحالف وتنمية" في ضوء السياسة الوطنية للابتكار، مع العمل على تنظيم مسابقات لاكتشاف المواهب في مجالات الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا المعلومات.

كما تم التأكيد على تحديث اللوائح الدراسية بكليات ومعاهد الجامعة بما يتماشى مع متطلبات سوق العمل المحلي والإقليمي والدولي.

وتابع المجلس القوافل التنموية الشاملة المزمع إطلاقها خلال العام الجامعي الحالي لخدمة القرى الأكثر احتياجًا، في إطار دور الجامعة في تنفيذ خطة الدولة وتوجيهات القيادة السياسية لبناء أجيال قادرة على مواكبة التطورات الجارية، وتحقيق أهداف رؤية مصر 2030، وتعزيز دور الجامعة في خدمة المجتمع بمحافظة كفر الشيخ.

كما وجه رئيس الجامعة بضرورة استمرار الدور الفاعل للجامعة في تنفيذ المبادرات الرئاسية المختلفة من خلال خطط تنفيذية وبرامج زمنية ومؤشرات أداء واضحة، مع تكثيف الندوات التوعوية والتثقيفية للطلاب حول التحديات المختلفة، وتعزيز الانتماء الوطني، لمواجهة المفاهيم والأفكار التي تتنافى مع القيم الدينية والثقافية والمجتمعية الأصيلة للشعب المصري.

بالإضافة إلى ذلك، أكد على أهمية تنظيم زيارات ميدانية للمشروعات القومية لتعريف الطلاب بحجم الإنجازات التي يتم تنفيذها في مختلف القطاعات على مستوى الجمهورية.

اقرأ أيضاًرئيس جامعة كفر الشيخ: المرأة المصرية نموذج للكفاح والنجاح ومساهم رئيسي في التنمية

نائب رئيس جامعة كفر الشيخ تكشف ملامح الأسبوع البيئي وريادة الأعمال

مقالات مشابهة

  • «الرئيس السيسي»: قادرون على تجاوز التحديات بفضل الله و وحدة الشعب «فيديو»
  • مدبولي: كلمة الرئيس السيسي أكدت قدرة مصر على حماية أمنها القومي وعدم تخليها عن القضية الفلسطينية
  • هل هناك علاقة بين التغير المناخي والزلازل؟
  • عمالقة التكنولوجيا يقودون الأسواق العالمية في تسارع
  • المصريين: تكريم الرئيس السيسي لأمهات الشهداء يؤكد أن مصر لا تنسى أبناءها
  • «عمداء جامعة كفر الشيخ» يؤكد أهمية تطوير المناهج وفقًا لمتطلبات سوق العمل
  • تلوث الهواء.. 7 ملايين وفاة سنويًا و83% من مدن العالم تتجاوز الحدود الآمنة
  • الأمم المتحدة: الإمارات حليف نشط وفعال في الاستجابة الإنسانية العالمية
  • مسعود يشارك في مؤتمر الطاقة والقمة العالمية للاستكشاف والإنتاج في هيوستن
  • النواب يمنع صاحب العمل من تجاوز شروط العقد الفردي أو الاتفاقية الجماعية