“العدالة والتنمية” يزور المناطق المتضررة ويدعو لجعل محنة الزلزال منحة لفائدة الوطن والمواطنين
تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT
سجلت المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، فعالية تدخل القوات المسلحة الملكية والدرك الملكي والقوات المساعدة والوقاية المدنية ورجال السلطة، ومختلف السلطات العمومية، في إغاثة المواطنين ضحايا الزلزال الذي ضرب مدينة مراكش وأقاليم الحوز وتارودانت وشيشاوة ووارزازات، يوم 8 شتنبر 2023، وفك العزلة عن الدواوير البعيدة.
ووقف أعضاء المجموعة في زيارة ميدانية لعدد من الدواوير المتضررة من الزلزال، على حجم الخسائر، سواء في الأرواح أو المساكن أو المرافق العمومية أو البنية التحتية.
وعبّر أعضاء المجموعة، عن اعتزازهم بالإجراءات الاستعجالية والحاسمة التي قررها جلالة الملك، ومنوهين بملحمة التضامن والتآزر التي صنعها المغاربة من مختلف الجهات، للمساهمة في إغاثة ضحايا الزلزال.
ونقل أعضاء المجموعة عقب الزيارة التي قاموا بها إلى المناطق المنكوبة، يوم السبت 16 شتنبر 2023، مطالبة المتضررين بالإسراع في الإيواء المؤقت لكل الضحايا الذين دمّرت منازلهم، عن طريق توفير مساكن متنقلة، أو خيام تقاوم الظروف المناخية القاسية التي تعرفها عادة المنطقة خلال فصلي الخريف والشتاء، كالأمطار الرعدية وتساقط الثلوج والانخفاض الكبير في درجة الحرارة.
واعتبرت المجموعة أن تداعيات الزلزال تسائل مختلف السياسات العمومية الموجهة للمناطق القروية وخاصة الجبلية منها، داعية إلى اعتماد المقاربة التشاركية في البرامج المزمع تنفيذها لإعادة الإعمار بالمناطق المتضررة، والحرص على تنزيل تعليمات جلالة الملك الواردة في بلاغات جلسات العمل التي ترأسها حفظه الله في إطار متابعته لهذه الفاجعة.
كما دعت المجموعة للحرص على المواكبة النفسية والاجتماعية، للمواطنين الذين فقدوا أفرادا من عائلاتهم، أو عائلاتهم بالكامل، وجعل هذه المحنة منحة لفائدة الوطن والمواطنين، واستثمار ما أظهره سكان المناطق المتضررة من قوة ايمان واحتساب منقطع النظير، وما أظهر عموم المغاربة من شمال المملكة إلى جنوبها، من قيم التضامن والتآزر، فعبروا جميعا عن أن هذه الأمة واحدة موحدة في الأفراح وفي الأحزان، في السراء وفي الضراء، بقيادة أمير المؤمنين حفظه الله.
المصدر: مملكة بريس
إقرأ أيضاً:
تحت شعار “رجل المسؤولية”.. محافظة الحديدة تحيي الذكرى السنوية السابعة للشهيد الرئيس صالح الصماد
يمانيون/ الحديدة أقيمت في قاعة الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي، اليوم، بمدينة الحديدة، فعالية خطابية احياء للذكرى السنوية السابعة للشهيد الرئيس صالح علي الصماد تحت شعار “رجل المسؤولية”.
وفي الفعالية بحضور محافظي الحديدة عبدالله عبده عطيفي وصعدة محمد جابر عوض، ووكيل أول الحديدة أحمد البشري ووكلاء المحافظتين وقيادات أمنية وعسكرية، استعرض قائد كتائب الدعم والإسناد، اللواء قاسم الحمران، جانبا من مواقف وتضحيات الرئيس الصماد الذي مثل أنموذجا في إدارة الدولة بحنكة وحكمة واقتدار في مرحلة صعبة، وحاسمة في تاريخ اليمن المعاصر.
واعتبر الذكرى السابعة لاستشهاده، فرصة لاستذكار مناقب رمز وطني عاش حياته نزيهاً متواضعاً ووهب نفسه للدفاع عن الوطن وسيادته واستقلاله، مبينا أن إحياء سنوية الرئيس الشهيد الصماد، تكمن أهميتها في استحضار مواقفه المشهودة في البذل والعطاء والتضحية والفداء.
ولفت الحمران، إلى أن دلالات إحياء ذكرى الشهيد الصماد تتجلى في عظمة ما قدمه من نموذج راق وشاهد حقيقي على قيادته لسفينة الوطن في ظل ظروف استثنائية وتحديات كبيرة، مجسداً رؤيته الحكيمة ونظرته الثاقبة والشاملة لمشروع بناء الدولة اليمنية الحديثة.
ونوه بأن الشهيد الصماد استطاع أن يحول التحديات إلى نجاحات في فترة قياسية، مثلت فارقاً في أدائه، وهو على قمة هرم السلطة التي لم يراها يوما مغنما ولا وسيلة سوى لإحقاق الحق وخدمة الوطن، انطلاقاً من ثقافته القرآنية وتطلعاته في بلورة مشروع بناء اليمن واقعا عمليا.
كما تطرق قائد كتائب الدعم والاسناد، الى الروحية الايمانية التي تحلى بها بعشقه للجهاد والشهادة في سبيل الله وتعظيم مكانة المرابطين في جبهات وميادين الدفاع عن الوطن، واستشعار تضحياتهم، فسعى إليها بكل جوارحه، فلا كرسي رئاسة أغراه عنها ولا مناصب الدنيا غيرته أو أنسته الشهادة.
وأشاد بأدوار الشهيد الصماد في توحيد الصف اليمني ومواجهة العدوان بكل الوسائل وما شهدته المؤسسة العسكرية في عهده من نقلة نوعية في التصنيع الحربي التي كان لها عظيم الأثر في تغيير معادلة المواجهة والانتقال من الدفاع إلى الهجوم والردع ومن الضربات الباليستية الأحادية إلى دفعات موجعة في عمق العدو.
فيما تطرق وكيل المحافظة لشؤون الخدمات محمد حليصي، إلى إرادة الشهيد الصماد ودوره في رسم خارطة طريق وطنية لتحقيق طموحات الشعب اليمني في بناء الدولة وإيجاد تنمية مستدامة، ما جعل تحالف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي، يضعه على قائمة المستهدفين.
وأكد أن المشروع الوطني للشهيد الصماد ” يد تحمي و يد تبني” مثلت حالة فزع للأعداء، جعلهم يتجهون لوأد هذا المشروع باغتيال مهندسه ومن رسم خطوطه العريضة، في محاولة لكسر شوكة البناء واستقلال القرار السياسي في اليمن.
وأشار حليصي، إلى أن قوى العدوان فشلت في كسر الصمود اليماني والمشروع الذي أرسى قواعده الشهيد الرئيس صالح علي الصماد ويمضي في تجسيده فخامة المشير الركن مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى.
واستعرض تضحيات الشهيد الصماد الذي ضرب أروع الصور والأمثلة في الوفاء للوطن، مؤكدا أن من واجب الوفاء في هذه الذكرى تجسيد نهجه ودوره في مواجهة العدوان، وتخليد ذكرى قائد استثنائي مثل رحيله خسارة كبيرة على الوطن، لافتا إلى أن الشعب اليمني سيظل يتذكر هذه الجريمة وكل الجرائم جيلا بعد جيل، والتى كشفت كل الادعاءات والتبريرات الزائفة التي تحاول أن تشرعن للعدوان.
وأشار إلى أن الشهيد الصماد أعطى لكل اليمنيين في الداخل والخارج أنموذجاً للرئيس الاستثنائي الذي يخدم الشعب بما جسده خلال مراحل حياته من أنصع صور البذل والتضحية ، معتبرا مشروعه الوطني دليلاً على رؤيته الثاقبة لبناء الدولة اليمنية الحديثة.
واعتبر الشهيد الصماد أنموذجاً للقائد الذي حمل هم وطنه في ظروف صعبة، ولم يبخل عليه بتقديم نفسه فداء له، لافتا إلى الدور الأمريكي في اغتيال الشهيد الرئيس الصماد باعتباره من يخطط للسعودي ويرسم ويحدد أهداف ارتكاب الجرائم.
تخللت الفعالية التي حضرها قيادات وموظفو المكاتب التنفيذية والمؤسسات والجامعات والعلماء، قصيدة وأوبريت لفرقة الشهيد الصميد، عكست مآثر الشهيد الصماد التي ستظل خالدة في وجدان أبناء اليمن.