كيف أبني علاقة ناجحة مع ابني؟
تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT
تتعدد علاقاتنا الاجتماعية، وتتنوع من حيث تأثيرها علينا ومن حيث درجة محبتنا للطرف الآخر فيها. وأيضا من حيث رغبتنا في استمرار تلك العلاقات من عدمها. على غرار علاقة الوالدين بأولادهم. وهي أكبر علاقة يجب ان نحرص على قوتها لأننا بصدد بناء جيل سينوب عنا ويكون خلفا لنا.
فنجد الأولياء يبذلون مجهودا جهيدا فيها مستثمرين مشاعر الحب كلها لتعزيز علاقتهم بأبنائهم.
الأساس الأول:
كل الناس في الحياة تتحرك من منطلق البحث عن السعادة والهروب من الألم، هذا هو منبع التصرفات البشرية. والابن يتصرف من هذا المنطلق، فهم عادة يقتربون مما يمنحهم اللذة والسعادة ويجنبهم الألم. فإذا كانت علاقتك به قائمة علي اللوم والتوبيخ فلن تكون بالنسبة له دائرة سعادة. بل سيكره قربك، وعندما يتمكن سيهرب من لومك. هذا لا يعني أن نتسامح في كل شيء بل اللوم يجب أن يكون له أسلوب مرن لين يلطف الجو بدل منان يشحنه. لذا اكتب الآن قائمة بأشياء تمثل لابنك أو بنتك دائرة سعادة، وحاول أن تحققها وستري الفرق.
الأساس الثاني:افهم الرسالة الصحيحة، ونوضح هنا بمثال: عندما يقول لي ابني”أمي لماذا لا نخرج أبدا”. أو يلوم والده “لماذا أنت لا تلعب معي”. هنا لا تدع كلمات اللوم والعتاب تستفزكم وتسارعون لإثبات العكس.فلربما الابن يقصد أنه لم يسعد بالخرجات السابقة. أو انه لم يستمتع بالطريقة التي لعب بها الأب، لربما يبحث عن طريقة جديد..؟. ففهم الرسالة الصحيحة يؤدي إلي التعامل بالطريقة الصحيحة، فلا تنساق بعيدا مع رسائل خاطئة.
الأساس الثالث:
لا تتصرفي تصرفات تقوي وتعزز السلوكيات الخاطئة عند أولادك، فمرة واحدة فقط من إعطاء الطفل. ما يرغب تحت تأثير الصراخ كفيلة بأن تعزز من الصراخ كأسلوب تعبير عنده. فدورك سيدتي اتجاه أفعال ابنك هو المواجهة وليس ردود الأفعال. أعلّمه دون أن أكون مستفزا. فابني وهو صغير غير مكتمل التكوين ولا مكتمل الشخصية. وعلي ألا أتقبل صراخه كوسيلة تعبير ولا أن أستسلم لأن هذا يعزز عنده السلوك الخاطئ. ويجعله يتصور أن الصراخ أسلوب تواصل.
الأساس الرابع:
الإنصات إليهم والاعتراف بأن لهم مشاعر الحب والكراهية. ولا يجب أن أملي فقط ما أريده أنا بحجة إنني الأكبر. وأعرف مصلحتهم أكثر منهم. فعندما يأتي لي ابني في يوم ويقول لا أريد الذهاب إلى هنا أو هنا أفسح له المجال ليبوح بما يشعر به. وأسأله: ما الذي يزعجك” “هل أنت متعب” وهكذا أفهم مشاعره. وأحاول بطريقة ذكية أن أحللها. لكن للأسف الأسلوب الشائع هو أسلوب الأمر. وعرض الخبرة الشخصية لطفل لا يفقه الكثير من هذه الدنيا. لا بل أحيانا يتم تذكيره بأنه يحيا حياة لا يحلم بها غيره. فتكون النتيجة أن تنحبس المشاعر. وتضيع الأسباب الحقيقية وراء أسباب غير حقيقية وتنقطع لغة الحوار. لذلك حاولي أن تفهموا منهم أولا. ثم قدموا لهم خبرتكم الشخصية بأسلوب لطيف.
الأساس الخامس:
اعتذر لأولادك عن أخطائك، فنحن بشر ومن الطبيعي أن نخطئ. واعلموا جيدا أن الاعتذار يزيد من رصيدنا في بنك المحبة. لكن من المهم أن يكون الاعتذار بمجرد ما تستطيع. وثق أن ذلك يحفظ لك احترامك لدي أبنائك ويعطهم مثالا واضحا في التصرف عند الخطأ. فتتحول حياتكم معا إلي مكان للمحبة والصفح وتنتهي حلبات الصراع.
نسأل الله أن ينفعنا وإياكم بما سبق ذكره.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
رانيا يوسف تُشعل الجدل: "الزواج ليس أولوية قبل الثلاثين واستقلالية الفتاة هي الأساس"
في حديث جريء ومليء بالرسائل الاجتماعية، أعربت الفنانة رانيا يوسف عن وجهة نظرها حول الزواج وضرورة بناء حياة مستقلة للفتيات قبل الإقدام على هذه الخطوة، مؤكدة أن الأولوية يجب أن تكون لاستكمال الدراسة وتحقيق الاستقلالية المادية والفكرية. جاء ذلك خلال استضافتها في بودكاست "ع الرايق" مع الإعلاميين خالد عليش وميرهان عمرو، حيث كشفت رانيا عن نصائحها التي تقدمها لبناتها بشأن الزواج.
وقالت رانيا: "أؤمن بأن الفتاة يجب أن تنهي دراستها أولًا وتبني مستقبلها. إذا أحبت خلال تلك الفترة فلا بأس، لكن بشرط أن تظل مستقلة ولا تسمح لأي شخص بأن يسيطر على حياتها، سواء فكريًا أو عمليًا."
وأضافت: "الزواج خطوة كبيرة، ولا يمكن أن تكون أولوية على حساب بناء الذات. لذلك دائمًا ما أقول لبناتي: لا تفكرن في الزواج قبل الثلاثين. هذه الفترة ضرورية لتأسيس حياتكن المهنية وضمان أن يكون لكن مصدر دخل خاص يحميكن في أي ظرف."
مسيرة فنية حافلة
في سياق آخر، تعيش رانيا يوسف فترة من النشاط الفني المتواصل، حيث شاركت مؤخرًا في مسرحية "حاوريني يا كيكي"، التي عُرضت ضمن فعاليات موسم الرياض. المسرحية، التي أخرجتها بتول عرفة وألفها هاني الطمباري، شارك في بطولتها عدد من النجوم مثل دينا الشربيني، هالة صدقي، وأوس أوس.
وعلى الصعيد الدرامي، انتهت رانيا من تصوير الجزء الثالث من مسلسل "موضوع عائلي"، الذي يُعد من الأعمال التي لاقت نجاحًا جماهيريًا واسعًا في جزئيه الأول والثاني. المسلسل من بطولة ماجد الكدواني، طه دسوقي، وياسمينا العبد، ومن تأليف محمد عز الدين وكريم يوسف، وإخراج أحمد الجندي.
كما عُرض لها مؤخرًا مسلسل "عمر أفندي"، الذي جمعها بنجوم كبار مثل أحمد حاتم، آية سماحة، وميمي جمال، والعمل من تأليف مصطفى حمدي وإخراج عبد الرحمن أبو غزالة.
رانيا يوسف والرسائل الاجتماعية
لا تعد تصريحات رانيا يوسف الجريئة بشأن الزواج هي الأولى من نوعها، إذ اشتهرت دائمًا بتعبيرها عن آرائها بصراحة، وهو ما يثير الجدل في كل مرة. تصريحها الأخير يعكس رؤية شخصية تُركز على تمكين الفتيات وإعلاء قيمة الاستقلالية، ما يفتح باب النقاش حول أولويات النساء في المجتمعات الحديثة.