العربية:
2024-07-02@10:39:58 GMT

هل بات الاعتداء على الأجانب ظاهرة في تركيا؟

تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT

هل بات الاعتداء على الأجانب ظاهرة في تركيا؟

أرغم تكرار الاعتداءات الجسدية على السيّاح الأجانب في تركيا، السلطات الأمنية في البلاد إلى التحرّك واتخاذ خطواتٍ ملمّوسة للحدّ من تنامي العنصرية ضد الأجانب في الأشهر الأخيرة.

فهل يمكن للحكومة أن تضع بالفعل حدّاً لهذه الاعتداءات التي تكاد تتحوّل إلى ظاهرة؟

مادة اعلانية

وربطت السلطات التركية بين استمرار الاعتداءات الجسدية على السيّاح والمنشّورات التي تحضّ على الكراهية ضدهم على مواقع التواصل الاجتماعي، ولذلك شنّت عملية أمنية قادتها أقسام في الشرطة الإقليمية ضد من "يحرّضون على الكراهية" واعتقلت 27 منهم الأربعاء في العاصمة أنقرة، وكذلك في اسطنبول وأنطاليا وإزمير وأنطاكيا وبورصة وأدرنة وأورفا وسامسون ومرعش وسيرت.

واعتبر المحلل السياسي غسان إبراهيم المتخصص في الشؤون التركية أن "هناك عدة أبعاد لمسألة العنصرية في تركيا، منها عدم قيام الحكومة بدورها، فهي على سبيل المثال لم تتدخل لمكافحة ظواهر الكراهية والعنصرية. ويضاف لهذا الأمر أن الكراهية للأسف باتت مزاج سياسي بين الأحزاب المتناحرة في البلاد سواء القريبة من الحكومة أو المعارضة لها".

فيديو/ يوثق لحظة نقل المواطن الكويتي بواسطة الاسعاف بعد تعرضه لضربة أدت إلى ارتطام رأسه بالارض وفقدان الوعي. https://t.co/mZqRzqgOMI pic.twitter.com/GCu7gw8Aj7

— المجلس (@Almajlliss) September 17, 2023

وقال إبراهيم وهو مدير تحرير موقع "أحوال تركية" لـ"العربية.نت" إن "الكراهية باتت وسيلة للضغط السياسي لدى الأحزاب المتعددة بغض النظر إن كانت قومية. وقد تضررت السياحة التركية بشكل ملحوظ الشهر الماضي نتيجة هذه السياسات، ولذلك لجأت الحكومة مؤخراً لاتخاذ خطوات فعلية كي تذكّر مواطنيها أن القضية لم تعد مجرد استياء شعبي أو اجتماعي، فقد نجم عنها ضررا ماديا وهو السبب الأساسي للتدخل الحكومي خاصة أن مثل هذه الحملات العنصرية كانت متواصلة طيلة السنوات الماضية ضد السوريين والعرب ومكونات أخرى".

#تركيا #ازمير

طلبوا منه "سيجارة" فرد عليهم بالقول: "لست مدخنا"... مقتل الشاب السوري إبراهيم دلي حسن 22 عاما طعنا على يد أتراك في ولاية أزمير. pic.twitter.com/1gBJ03WEbr

— رؤى لدراسات الحرب (@Roaastudies) September 14, 2023

وجاءت العملية الأمنية الأخيرة أمس الأربعاء بعد أيامٍ من الاعتداء جسدياً على سواحٍ أجانب ولاجئ سوري قُتِل طعناً بالسكين في مدينة إزمير التركية الساحلية. ومن بين المحتجزين عدّة أشخاصٍ كانوا يديرون حساباتٍ تنشر أخباراً مضللة بشأن الأجانب على مواقع التواصل الاجتماعي.

وهذه هي المرة الأولى التي تعلن فيها وزارة الداخلية التركية شنّها عملية أمنية تستهدف مستخدمين لمواقع التواصل الاجتماعي تورّطوا في التحريض ضد الأجانب.

مجموعة من الأتراك يعتدون على سياح مصريين بسبب خلاف على فاتورة مطعم و مطالبتهم بتسجيل أطباق لم يطلبوها????! pic.twitter.com/cqI20Nisgt

— Gorgeous (@gorgeous4ew) September 19, 2023

وتمّت العملية التي أسفرت عن احتجاز 27 شخصاً، بالتعاون بين وحدة مكافحة الجرائم الإلكترونية بالمديرية العامة للأمن وبدعمٍ من مديرية المخابرات وإدارة الأمن، وفق ما أوردت وسائل إعلامٍ حكومية.

واتهمت وزارة الداخلية حزب "النصر" اليميني المتطرّف الذي يقوده أوميت أوزداغ القيادي السابق في حزب "الجيد" القومي، بالوقوف خلف عددٍ من الحسابات التي تمّ احتجاز من كان يديرها.

وتعاقب تركيا، مروّجي الأخبار المضللة بموجب المادة 5237 من قانون العقوبات.

وأدى خطاب "الكراهية" ضد الأجانب في الأشهر الأخيرة لاسيما خلال فترة الانتخابات الرئاسية والبرلمانية على تنامي الاعتداءات الجسدية على السيّاح واللاجئين على حدّ سواء.

الخليج العربي السائح الكويتي يرد بفيديو على مدير المطعم: هات الكاميرات! سوريا فيديو وصور "لا أدخن".. تركي يطعن شاباً سورياً حتى الموت وسط الشارع

وكانت الاعتداءات الجسدية تتكرر بحق اللاجئين السوريين في تركيا في ظاهرة تكاد تبدو اعتيادية، لكنها باتت تستهدف السيّاح الأجانب أيضاً في الآونة الأخيرة.

ويعود السبب في ذلك بحسب منظمات تعنى بحقوق اللاجئين إلى حملات التحريض التي تشنها وسائل إعلامٍ محلّية إلى جانب أحزاب سياسية تطالب بترحيلهم إلى بلدهم كما يفعل حزب "النصر" اليميني المتشدد.

وتحوّلت قضية اللاجئين وبقائهم في تركيا إلى موضع جدلٍ بين التحالف الحاكم الذي يضم حزبي "العدالة والتنمية" و"الحركة القومية" والأحزاب التي تعارضه.

ويتسابق كلا الطرفين على إرضاء قاعدتهما الشعبية الغاضبة من استمرار تواجد اللاجئين السوريين في بلدهم قبيل كل انتخابات تشهدها تركيا، من خلال تقدّيم وعود بطردهم أو إعادتهم طوعياً إلى سوريا.

مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News العربية_نت أنقرة تركيا اسطنبول

المصدر: العربية

كلمات دلالية: العربية نت أنقرة تركيا اسطنبول فی ترکیا

إقرأ أيضاً:

ما سبب الاشتباكات بين السوريين والقوات التركية؟

سرايا - خرجت مظاهرات في مناطق عدّة شمال غربي سوريا، الإثنين، ردّاً على أحداث، ليلة الأحد، التي شهدت تخريب ممتلكات سوريين في ولاية قيصري جنوبي تركيا.

وبحسب مصادر محلية فإنّ العشرات في مدن الباب واعزاز والراعي بريف حلب، اعترضوا شاحنات تركيّة وطالبوا سائقيها بالرجوع إلى تركيا، فيما أقدم آخرون على تكسير زجاج بعضها.

وأشارت المصادر إلى أنّ المتظاهرين في الشمال السوري طالبوا أيضاً بإزالة الأعلام التركيّة من كلّ الشوارع والمرافق الخدمية والمدنيّة في المنطقة، ورفع أعلام الثورة السوريّة فقط.

وقالت المصادر إنّ ذلك جاء كخطوة احتجاجية على المعاملة السيئة التي يتعرّض لها السوريون في تركيا، خاصّة أحداث العنف والاعتداء على السوريين في ولاية قيصري، ليلة أمس، عقب مزاعم تفيد بتعرّض طفلة تركية لاعتداء جنسي من قبل شاب سوري.



** احداث ولاية قيصري :

وشهدت ولاية قيصري، ليل الأحد-الإثنين، أعمال عنف استهدفت ممتلكات السوريين، حيث أقدم مواطنين أتراك على حرق محال السوريين وتكسير سياراتهم، كما رموا منازلهم بالحجارة، في أحداث تُعتبر الأعنف ضد السوريين في تركيا، منذ بدء موجة اللجوء إليها.

واستهدفت مجموعة من الرجال أعمالا تجارية وممتلكات تابعة لسوريين في المدينة حيث أظهرت تسجيلات مصورة انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي إضرام النيران في متجر للبقالة.

وأشار وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا إلى أن مواطنين أتراك ألقوا القبض على السوري الذي اشتبه بأنه تحرش بطفلة وسلموه إلى الشرطة.

وذكر على منصة إكس بأنه يشتبه بأن السوري تحرش بقريبته السورية.

وأشار المسؤول التركي إلى أن الأتراك الذين تجمعوا في المنطقة تصرفوا بشكل "مخالف للقانون" و"لا يتناسب مع قيمنا الإنسانية" إذ قاموا بتخريب منازل ومتاجر وسيارات تعود إلى مواطنين سوريين.

وأفاد بأن "تركيا دولة قانون ونظام. تواصل قوى الأمن التابعة لنا معركتها ضد جميع الجرائم والمجرمين اليوم، كما فعلت بالأمس".

وفي إحدى التسجيلات، سُمع صوت رجل تركي وهو يصرخ "لا نريد المزيد من السوريين. لا نريد المزيد من الأجانب".

ودعت السلطات المحلية إلى التهدئة وكشفت بأن الضحية مواطنة سورية تبلغ من العمر خمس سنوات.



** اردوغان يعلق

وعلّق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على أحداث قيصري، قائلاً إنّ السبب هو "الخطاب السام للمعارضة"، مردفاً: "لا يمكن قبول التخريب، اللجوء إلى خطاب الكراهية من أجل مكاسب سياسية هو ضعف، وأنّ التمييز والتهميش وإثارة العداوة لن يكون لها مكان في سياسة حزب العدالة والتنمية".



** اعتقال 67 شخصاً في تركيا

وبحسب وزير الداخلية التركي، علي يرلي كايا، فإنّ السلطات التركية أوقفت 67 شخصاً على خلفية الأحداث التي جرت في ولاية قيصري، مشيراً إلى أنّ "المواطنين الأتراك تصرفوا بطريقة غير لائقة بالقيم الإنسانية، وأقدموا على أعمال غير قانونية وألحقوا أضراراً بمنازل ومحال وسيارات تعود للسوريين".

وجاءت أحداث قيصري، بالتزامن مع حملة أمنيّة مكثّفة تستهدف اللاجئين السوريين في ولاية غازي عنتاب جنوبي تركيا، حيث تُجري السلطات التركية عمليات تفتيش واسعة النطاق على منازل اللاجئين وأماكن عملهم، وفي الأسواق والمولات ومحطات المواصلات.


مقالات مشابهة

  • الاعتداءات على السوريين تصل هاتاي وعنتاب وأضنة وبورصة
  • حرق وتخريب محلات السوريون في تركيا بعد التحرش بطفلة.. فيديو
  • بعد اعتداء على سوريين في تركيا.. تمرد شعبي عنيف في الشمال السوري على التواجد التركي
  • ما سبب الاشتباكات بين السوريين والقوات التركية؟
  • إنزال وتمزيق الأعلام التركية في الأماكن التي تسيطر عليها تركيا في سوريا ..فيديو
  • بين الغضب والدعوة للتهدئة.. المنصات تتفاعل مع حادثة الاعتداء على لاجئين سوريين بتركيا
  • أردوغان يتهم الخطاب المسموم للمعارضة بتفجير العنف ضد سوريين في قيصري
  • مراسل RT: تداول فيديوهات لمحتجين يزيلون الرايات التركية ويطردون الموظفين ردا على أحداث ولاية قيصري
  • ذنبنا أننا سوريون.. لاجئون يعيشون في خوف بعد هجمات قيصري بتركيا
  • البابا فرنسيس يقرر زيارة تركيا