قال كبير المتحدثين باسم الحكومة اليابانية، اليوم الخميس، إن اليابان لن تستبعد أي خيارات لمعالجة التقلبات الزائدة في أسواق العملات، وأصدر تحذيرًا جديدًا من انخفاض قيمة الين إلى المستويات النفسية المهمة عند 150 للدولار.

وقال كبير أمناء مجلس الوزراء هيروكازو ماتسونو أيضًا إنه يأمل أن يتخذ بنك اليابان، الذي يعقد اجتماع السياسة لمدة يومين وينتهي يوم الجمعة، سياسة "مناسبة" لتحقيق هدف التضخم البالغ 2%.

مادة اعلانية

وقال ماتسونو في مؤتمر صحافي دوري عندما سئل عن الانخفاضات الأخيرة للين "من المهم أن تتحرك العملات بشكل مستقر بما يعكس الأساسيات".

وقال "إن الحكومة ستراقب تطورات سوق العملات بإلحاح، وستستجيب بشكل مناسب دون استبعاد أي خيارات".

ودفع النبرة المتشددة من جانب الاحتياطي الفيدرالي الأميركي لانخفاض الين الياباني إلى نحو 148.39 مقابل الدولار يوم الخميس بالقرب من مستوى 150 الذي يعتبر الحد الأقصى للتدخل من قبل الحكومة لدعم العملة.

وتعكس تصريحات ماتسونو تلك التي أدلى بها كبير دبلوماسيي العملة ماساتو كاندا، الذي قال للصحافيين يوم الأربعاء إن السلطات "لن تستبعد أي خيارات إذا استمرت التحركات المفرطة".

وقال كاندا أيضا إن طوكيو على اتصال وثيق مع واشنطن بشأن أداء العملات، بعد وقت قصير من إشارة وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين إلى أن أي تدخل يجب أن يهدف إلى تخفيف التقلبات، بدلا من التأثير على مستويات سعر الصرف.

وفي حين أن ضعف الين يعطي دفعة لأرباح المصدرين، فقد أصبح بمثابة صداع سياسي للحكومة لأنه يضر بالأسر من خلال رفع تكاليف المعيشة.

وقد تدخلت اليابان في سوق العملات لدعم الين في سبتمبر وأكتوبر من العام الماضي لوقف انخفاض العملة الذي وصل حينها إلى أدنى مستوى له منذ 32 عامًا عند 151.94 مقابل الدولار.

وتحت ضغط لمعالجة تداعيات ضعف الين، اتخذ بنك اليابان أيضًا خطوات في يوليو للسماح لأسعار الفائدة طويلة الأجل بالارتفاع بشكل أكبر مما يعكس احتمال ارتفاع الأسعار.

ويتوقع العديد من المحللين أن يبقي بنك اليابان على سياسته المتساهلة للغاية يوم الجمعة، حيث ستركز الأسواق على أي تلميحات من قبل المحافظ كازو أويدا بشأن توقيت رفع أسعار الفائدة في المستقبل.

وتتولى الحكومة، وليس البنك المركزي، السلطة القضائية على سياسة العملة في اليابان، وتقرر متى وكيفية التدخل في سوق سعر الصرف.

مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News اليابان أسواق اليابان بنك اليابان الين

المصدر: العربية

كلمات دلالية: اليابان أسواق اليابان بنك اليابان الين بنک الیابان أی خیارات

إقرأ أيضاً:

ما خيارات حماس للتعامل مع إجراءات نتنياهو ضد غزة؟

غزةـ يتخذ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من قطع إمدادات الغذاء والوقود عن قطاع غزة ورقة ضغط على حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بهدف دفعها للاستجابة لتمديد المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار والإفراج عن المزيد من الأسرى، والتهرب من التزامه بتنفيذ استحقاقات المرحلة الثانية من الاتفاق وصولا لوقف إطلاق النار بشكل دائم.

وفي الوقت الذي لاقت إجراءات نتنياهو رفضا من قبل حركة حماس التي دعت الوسطاء للضغط عليه لتنفيذ مراحل الاتفاق بكل تفاصيله، إلا أن ذلك يفتح التساؤل حول خياراتها للتعامل مع تهديدات الحكومة الإسرائيلية لفرض المزيد من العقوبات ضد غزة.

سحب الذرائع

ومع تواتر الأخبار التي يتداولها الإعلام العبري عن أن إسرائيل تبحث إمكانية وقف إمداد غزة بالمياه كجزء من إجراءات إضافية ضد القطاع، قال القيادي في حركة حماس محمود مرداوي إن حركته وقعت اتفاقا واضحا من 3 مراحل.

وأضاف أن الحركة التزمت بتنفيذ جميع بنود المرحلة الأولى، في الوقت الذي تهربت فيه حكومة الاحتلال من الالتزام بالبروتوكول الإنساني، وأخلّت بمواعيد الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين، ولم تسمح بتوفير الاحتياجات الأساسية لتيسير الحياة في قطاع غزة.

إعلان

وأوضح مرداوي، في حديث خاص للجزيرة نت، أن حماس ملتزمة بتطبيق الاتفاق الذي رعاه الوسطاء بكل مراحله والذي يقوم على وقف دائم لإطلاق النار، وإعادة الإعمار، وإطلاق سراح الأسرى.

وطالب الوسطاءَ الضامنين للاتفاق بالضغط على الاحتلال للدخول في مفاوضات المرحلة الثانية، ووضع حدا لتهديدات الاحتلال، لأنه من حق الشعب الفلسطيني الوصول لمرحلة من الاستقرار.

وشدد مرداوي على أن المقاومة الفلسطينية لن تطلق سراح أيٍّ من أسرى الاحتلال لديها.. إلا من خلال المفاوضات، وكل الشواهد تدلل على أن جميع وسائل القتل التي استخدمتها إسرائيل لن تمكنها من الحصول عليهم دون اتفاق.

اتفاق شامل

وأضاف القيادي في حماس: "لن يتم إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين إلا وفق اتفاق شامل، تتم بموجبه صفقة تبادل أسرى ويحقق الاستقرار ويعيد بناء قطاع غزة".

وجدد مرداوي تأكيده على أن الشعب الفلسطيني سيبقى ثابتا على موقفه، ولن يبرر للعدو الإسرائيلي العودة للحرب كونها لن تحقق له شيئا.

وفي السياق ذاته، قال القيادي في حركة حماس مشير المصري إن حركته استجابت بمسؤولية لكل المبادرات التي طرحت بشأن تحمل الكل الفلسطيني مسؤولية إدارة غزة وإعادة الحياة للقطاع الذي دمرته قوات الاحتلال من جديد.

وأوضح المصري، في حديث خاص للجزيرة نت، أن حماس خاضت حوارات مع حركة فتح والفصائل الفلسطينية بهذا الشأن، وقبلت بالطرح المصري لتشكيل لجنة إسناد مجتمعي وذلك من منطلق المصلحة العليا للشعب الفلسطيني.

المصري يؤكد حرص حماس على نزع أي مبرر لتعطيل أيٍّ من مراحل الإغاثة والإيواء (الجزيرة)

وكشف المصري عن حرص حماس على نزع أي مبرر يتخذه البعض لتعطيل أيٍّ من مراحل الإغاثة والإيواء وصولا إلى إعادة إعمار قطاع غزة.

وأشار القيادي في حركة حماس إلى أنهم معنيون بالتعامل وتعزيز الشراكة مع كل القوى العربية والدولية باعتبار أن القضية الفلسطينية هي قضية الأمة جمعاء.

إعلان

أما على صعيد التحدي العسكري فقال المصري "واثقون أن كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس التي بنت نفسها من الصفر ووجّهت ضربة مؤلمة وقاتلة لأقوى قوة في المنطقة، قادرة على أن تستعيد قدراتها وكفاءتها العسكرية والأمنية".

ويعتقد المصري أن تصعيد الاحتلال الإسرائيلي من جرائمه ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة يأتي في إطار محاولته البحث عن نصر مزعوم، والهروب من فشله في قطاع غزة، لافتا إلى أن الضفة قادرة كما كل مرة على الخروج من القبضة الأمنية، وإيلام المحتل.

ضغط سياسي وميداني

من جهته، يرى الكاتب والمحلل السياسي وسام عفيفة أن حماس تدرك جيدا أن نتنياهو يناور سياسيا ويحاول كسب المزيد من الوقت لتحقيق مكاسب داخلية، ولا سيما في ظل الضغوط الداخلية التي يواجهها، وبالتالي قد تعتمد الحركة على نهج متعدد الأبعاد يجمع بين التلويح بالتصعيد الميداني، والضغط السياسي، والمناورة التفاوضية لإجبار الاحتلال على العودة إلى الطاولة بشروط أكثر توازنا.

ويعتقد عفيفة، في حديث خاص للجزيرة نت، أن خيارات حماس تكمن بتسليط الضوء على المعاناة الإنسانية لزيادة الضغط الدولي على الاحتلال، واستثمار ذلك في معركة الرأي العام، بالإضافة إلى تكثيف الدور القطري والمصري لكسر الجمود الحالي.

وذهب عفيفة إلى احتمالية أن تلجأ حماس للتهديد بوقف التفاوض تماما حال استمر التعنت الإسرائيلي، مما قد يشكل ضغطا داخليا على حكومة الاحتلال، خاصة مع تزايد الضغوط عليها من عائلات الأسرى الإسرائيليين.

ورجح الكاتب والمحلل السياسي أن تستغل حماس الانقسامات الإسرائيلية حول استمرار الحرب وملف الأسرى، وتمارس ضغطا على عائلات الأسرى الإسرائيليين للتأثير على القرار السياسي، لأن خيار العودة إلى الحرب الذي يلوّح به الاحتلال لن يحقق أهدافا جديدة رغم خطورته.

إعلان

مقالات مشابهة

  • ما خيارات حماس للتعامل مع إجراءات نتنياهو ضد غزة؟
  • العراق بقلب العاصفة.. تقارب واشنطن وموسكو يحرج طهران ويدفعها لـ4 خيارات
  • بعد غلق المعابر.. الحكومة الفلسطينية تحذر من مجاعة في قطاع غزة
  • دقت ساعة الصفر.. صنعاء تستبعد الحل السياسي وتدعو الجميع لرفع الجاهزية لخوض المعركة
  • ضبط قضايا إتجار في العملة بقيمة 6 ملايين جنيه خلال 24 ساعة
  • وزير الداخلية: حاضرون لأية خيارات
  • الزبيدي يشدد على رفع الجاهزية القتالية لمواجهة أي تصعيد حوثي محتمل في جبهات أبين والضالع
  • العملة اليمنية تعاود التراجع أمام العملات الأجنبية.. إليكم أسعار الصرف في عدن ومأرب وصنعاء
  • سلطات حضرموت ترفض إنشاء حلف القبائل فصيلا مسلحا وتُحذر من صراع أهلي محتمل
  • مستشار حكومي:العملات الرقمية تسهم في تعزيز الاندماج الاقتصادي والاجتماعي ومكافحة غسيل الأموال