سلطت النسخة الرابعة من المؤتمر السعودي البحري، الذي عقد تحت رعاية وزارة النقل والخدمات اللوجستية، الضوء على الإمكانات الهائلة التي تمتلكها قطاعات الشحن البحري والخدمات اللوجستية في المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي. ووفر المؤتمر منصة رائدة لإحداث تحولات كبرى في القطاع البحري ودفع النمو المستدام، انسجاماً مع الأهداف الطموحة لرؤية السعودية 2030.
وشهدت فعاليات المؤتمر السعودي البحري، التجمع البحري العالمي الرائد، والذي يختتم أعماله في إكسبو الظهران اليوم (21 سبتمبر 2023)، توقيع مذكرتي تفاهم بين مؤسسات وطنية وعالمية رائدة.
تعزيز اقتصاد بحري مستدام
تم توقيع الاتفاقية الأولى بين "البحري،" الشركة العالمية الرائدة في مجال الخدمات اللوجستية والنقل، وشركة الأعمال البحرية للخدمات البيئية (سيل)، التابعة للشركة السعودية الاستثمارية لإعادة التدوير (سرك). وتهدف مذكرة التفاهم إلى التعاون في مجال الشحن البحري المستدام وحماية البيئة وتعزيز ممارسات الاستدامة في الصناعة البحرية. يجسد التعاون بين المؤسستين رؤيتهما المشتركة لتحويل قطاع الشحن البحري إلى صناعة أكثر استدامة وصديقة للبيئة.
أخبار متعلقة أبناء جمعية البر بالشرقية يحتفلون باليوم الوطني 9370 متخصصا يناقشون علاج اضطرابات النطق واللغة في القطيف
أما مذكرة التفاهم الثانية فكانت بين الهيئة العامة للموانئ في المملكة العربية السعودية (موانئ) والشركة السعودية الاستثمارية لإعادة التدوير (سرك)، حيث وقع الجانبان اتفاقية شراكة تهدف إلى تعزيز الاستدامة البحرية في المملكة. ويمثل هذا التعاون، الذي يركز على تعزيز الممارسات المسؤولة بيئياً في القطاع البحري، علامة بارزة في دفع التنمية المستدامة ودعم أهداف رؤية المملكة 2030. وتؤكد الاتفاقية حرص الجانبين على حماية البيئة وتعزيز كفاءة الموارد والاقتصاد الدائري في القطاع البحري.
حقق المؤتمر السعودي البحري، الذي استمر ليومين، بدعم من الشركاء الاستراتيجيين المؤسسين، "البحري" و"سيتريد ماريتايم"، مع الشركاء الرئيسيين "موانئ" والهيئة العامة للنقل، والشركاء الاستراتيجيين "أرامكو السعودية" والشركة العالمية للصناعات البحرية، نجاحاً كبيراً وشهد إقبالاً واسعاً من المشاركين. وتضمن فعاليات المؤتمر حلقات نقاشية، وورش عمل تفاعلية، وعروضاً تقديمية في موضوعات حيوية قدمها نخبة من المسؤولين والخبراء والمتخصصين في القطاع البحري من القطاعين الحكومي والخاص، حيث شاركوا خبراتهم وتوقعاتهم للتوجهات الجديدة والتقنيات الحديثة وأفضل الممارسات في القطاع البحري.
تطور مستمر للصناعات البحرية واللوجستية
قال كريس هايمان، رئيس مجلس الإدارة الفخري لدى "سيتريد ماريتايم"، الجهة المنظمة للمؤتمر السعودي البحري والذي ألقى الكلمة الترحيبية: "تم تأسيس المؤتمر السعودي البحري، الآن في نسخته الرابعة، لتوفير منصة لمناقشة واستعراض التطور في القطاع البحري واللوجستي في المملكة العربية السعودية. ومن خلال البرنامج الشامل للمؤتمر، تعرف المشاركون إلى حجم ونوعية التقدم المحرز في سبيل تحقيق أهداف المملكة في أن تصبح مركزًا لوجستيًا عالميًا."
وأضاف هايمان: "تتطلع المملكة إلى مضاعفة حجم مناولة حاويات الشحن بأكثر من أربعة أضعاف إلى 40 مليون حاوية نمطية سنويًا بحلول عام 2030 عبر الاستثمار في البنية التحتية وتطوير الأنظمة وتدريب القوى العاملة، إضافة إلى الاستفادة من موقع المملكة الاستراتيجي، التي تسير بخطى ثابتة لتحقيق هذا الهدف، لا سيما مع ارتفاع حجم الحاويات بنسبة 14% في النصف الأول من العام الجاري."
إن مشروع الممر الاقتصادي للربط بين الهند وأوروبا عبر الشرق الأوسط، والذي تم الإعلان عنه في قمة مجموعة العشرين في الهند قبل أسبوعين، وتشارك فيه المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة والهند، يتكامل مع رؤية 2030. وسيركز الممران المنفصلان، الأول يربط الهند والخليج العربي، والثاني يربط الخليج العربي بأوروبا، على الاستثمار في البنية التحتية للموانئ والسكك الحديدية إلى جانب خط أنابيب للطاقة النظيفة وكابل بيانات عالي السرعة.
وأضاف هايمان: "في قطاع الطاقة، ينسجم تركيز المملكة العربية السعودية على الاستدامة ومشاريعها الرائدة التي تهدف إلى خفض الانبعاثات الكربونية من عمليات الطاقة الهيدروكربونية في العالم مع سعيها لاستخدام جميع مصادر الطاقة المتاحة، سواء التقليدية أو البديلة، لتلبية الطلب العالمي على مدى السنوات الـ25 المقبلة. وقد تم مناقشة دور المملكة الحيوي كمصدر للمنتجات المكررة، و الانتعاش القوي في الأسواق العالمية خلال هذه المنصة. وباعتبارها دولة بحرية رائدة، تلعب المملكة العربية السعودية دورًا مهماً في الشؤون البحرية العالمية في المنظمة البحرية الدولية وغيرها من منظمات عالمية."
مناقشة مسارات خفض الانبعاثات الكربونية
يوفر الحدث فرصة حيوية للقطاع لمناقشة الآثار المترتبة على المسار الجديد نحو خفض الانبعاثات الكربونية المتفق عليه في لجنة حماية البيئة البحرية (MEPC 80) التابعة للمنظمة البحرية الدولية قبل شهرين. ويمثل اعتماد التقنيات الجديدة وتوافر الوقود الخالي من الكربون اللازم للوفاء بالجدول الزمني الجديد تحديًا كبيرًا للقطاع البحري العالمي.
واختتم هايمان قائلاً: "شهد المؤتمر السعودي البحري 2023 ارتفاعاً كبيراً في مستوى المشاركة والدعم مقارنة بالعام الماضي. ومع زيادة إجمالي الحضور بأكثر من 50% وتوسيع المعرض بشكل كبير، فإن هذا الحدث في طريقه ليكون ضمن نخبة الفعاليات البحرية العالمية المؤثرة، بما يتناسب مع مكانة المملكة العربية السعودية المتنامية كمركز بحري عالمي."
.aksa-related-articles-widget .aksa-row{margin:0 -10px}.aksa-related-articles-widget .article-bx{background-color:#fff;padding:10px;min-height:84px}.aksa-related-articles-widget .article-bx a{display:block}.aksa-related-articles-widget .col-sm-4:nth-child(3n+1){clear:both}@media screen and (max-width:768px){.aksa-related-articles-widget .col-sm-4:nth-child(n){clear:both}.aksa-related-articles-widget .aksa-o1{display:flex}} .aksa-related-articles-widget .ratio img{object-fit: contain; object-position: center; position: absolute;} مواضيع ذات علاقة المزيد الخميس 2023/09/21 10:57 السجن وغرامة 20 ألف ريال لمندوب يغش مستحضرات بيطرية في الدمام الخميس 2023/09/21 05:55 انطلاق فعاليات مهرجان الأحساء "موطن التمور" الأربعاء 2023/09/20 19:10 الأحساء تستعد بأكثر من 45 فعالية لاحتفالات اليوم الوطني 93 الأربعاء 2023/09/20 18:30 "جامعة الإمام عبد الرحمن" تحدد موعد الاختبار التحريري للوظائف الهندسية الأربعاء 2023/09/20 17:50 محافظ الأحساء يشيد بمبادرة عمليات العظام بالشراكة مع القطاع الثالث .square-ads{ background-image: url(images/square-ad.jpg); background-position: center; background-repeat: no-repeat; background-color: #f2eeef; min-height: 250px; width: 300px; background-size: contain; } googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1554905643767-0'); }); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1554905884812-0'); }); { "@context": "https://schema.org", "@type": "NewsArticle", "mainEntityOfPage":{ "@type":"WebPage", "@id":"6488430" }, "headline": "المؤتمر السعودي البحري يوفر منصة رائدة لإبرام الاتفاقيات وتوقيع مذكرات تفاهم بين المؤسسات العالمية", "inLanguage": "ar", "image": { "@type": "ImageObject", "url": "https://www.alyaum.com/uploads/images/2023/09/21/2135906.png", "height": 800, "width": 800 }, "datePublished": "2023-09-21T15:21:00+03:00", "dateModified": "2023-09-21T15:21:00+03:00", "author": { "@type": "Person", "name": "alyaumnew" }, "publisher": { "@type": "Organization", "name": "صحيفة اليوم", "url": "https://alyaum.com/", "sameAs": ["https://www.facebook.com/Alyaum/", "https://twitter.com/alyaum", "https://www.instagram.com/al_yaum/", "https://www.youtube.com/Alyaum","https://www.snapchat.com/add/alyaum","https://gab.com/Alyaum","https://www.linkedin.com/company/alyaum/"], "logo": { "@type": "ImageObject", "url": "https://www.alyaum.com/themes/alyaumnew/images/logo-new.png", "width": 146, "height": 60 } }, "description": "المؤتمر السعودي البحري يوفر منصة رائدة لإبرام الاتفاقيات وتوقيع مذكرات تفاهم بين المؤسسات العالمية" } .footer-top{ border-top: 1px solid #dddddd; } .footer-top .col-outer { display: flex; } .footer-top .col-right{ width: calc(100% - 380px); display: flex; } .footer-top .logo{ padding: 10px 0px 10px 25px; border-left: 1px solid #dddddd; } .footer-top .world-cup{ padding: 10px 20px; display: flex; align-items: center; } .footer-top .col-left{ padding: 10px 0px; align-items: center; width: 370px; } .footer-bottom{ padding: 10px 0px; font-family: 'Cairo'; font-weight: 500; font-size: 13px; line-height: 24px; color: #909090; } .footer-bottom a{ color: #909090; margin-left: 15px; } .footer-bottom .col-outer { display: flex; } .footer-bottom .col-right{ width: calc(100% - 370px); display: flex; } .footer-bottom .copyrights-mobile{ display: none; } .footer-bottom .col-left{ width: 370px; display: flex; } .footer-bottom .col-left a{ margin-left: 15px; } footer { margin-top: 10px } .footer { bottom: 0; left: 0; width: 100%; border-top: 2px solid #00509F; border-bottom: 1px solid #DDDDDD; } .footer .col-outer { display: flex; padding: 0 10px 30px } .footer .col-right { width: calc(100% - 370px); margin-top: 25px } .footer .footer-menu { width: 100%; color: #fff; display: flex } .footer .footer-menu .col-footer { width: 188px; margin-left: 50px; } .footer .footer-menu .col-footer:nth-child(1) { width: 220px; } .footer-menu .title-menu{ border-bottom: 1px solid #00509F; padding-bottom: 4px; margin-bottom: 8px; } .footer .footer-menu .title-menu a, .footer .footer-menu .title-menu .title { font-family: 'Cairo'; font-weight: 800; font-size: 16px; line-height: 24px; color: #00509F; padding: 6px 0; cursor: default; } .footer .footer-menu .title-sub-menu a { font-family: 'Cairo'; font-weight: 500; font-size: 12px; line-height: 17px; color: #4d4d4d; cursor: pointer } .footer .footer-menu .col-sm-6 { width: 100% !important; float: none !important } .footer .footer-menu .col-footer:nth-child(1) .col-sm-6 { width: 50% !important; float: right !important } .footer .footer-menu .col-footer:nth-child(1) .col-sm-6:nth-child(2n+1) { clear: both } .footer .footer-menu a, .footer .footer-menu .title { min-width: 10%; padding: 6px 0; font-size: 14px; position: relative; display: table; line-height: 16px } .footer .footer-menu .title-sub-menu a:after { content: ""; position: absolute; width: 0; height: 2px; background-color: #fff; bottom: 0; right: 50%; transition: .3s } .footer .footer-menu .title-sub-menu a:hover:after { width: 100%; right: 0 } .footer .footer-menu a i { padding-left: 15px; width: 25px } .footer .footer-rights > a:nth-child(1) { line-height: 22px } .footer .footer-rights { padding: 10px 0; display: table; margin: auto } .footer .footer-rights > a { float: left; padding-right: 5px; color: #fff; font-size: 16px } .footer .footer-rights > a:nth-child(1), .footer .footer-rights > a:nth-child(2), .footer .footer-rights > a:nth-child(4) { font-family: sans-serif } .footer .footer-rights > a:nth-child(3) { padding-top: 1px } .footer .col-left { width: 370px; margin-top: 30px; display: flex; flex-flow: column; align-items: flex-end; position: relative } footer .footer-top .social-o { display: flex } footer .footer-menu .social-o { display: none; } footer .social-o .social-o1 { display: flex; align-items: center; justify-content: center; color: #FFFFFF; background-color: #00509F; border-radius: 50%; font-size: 14px; height: 30px; width: 30px; margin-left: 5px } footer .social-o .gab-social { width: 30px; display: flex; align-items: center; margin-left: 5px; border-radius: 50%; background-color: #00509F; overflow: hidden; padding: 4px; height: 30px } footer .social-o .gab-social img { width: 100% } .footer .col-left .subscribe-footer { width: 100%; display: flex; flex-flow: column; margin: 0; position: absolute; bottom: 0; left: 0; position: relative } .footer .popup { position: relative; display: table; margin: auto; cursor: pointer } .footer .popup .popuptext { visibility: hidden; width: 317px; background-color: #393534; color: #fff; text-align: center; border-radius: 0; padding: 5px; position: absolute; z-index: 1; bottom: -20px; left: -1px; border: solid 1px #fff } .footer .popup .popuptext button { margin-top: 5px; background-color: #677f99; color: #fff; border: 0; width: 80px; height: 35px } .footer .popup .show { visibility: visible; -webkit-animation: fadeIn 1s; animation: fadeIn 1s } .footer .col-left .subscribe-footer .subscribe-title { font-family: 'Cairo'; font-weight: 800; font-size: 20px; line-height: 24px; color: #00509F; margin-top: 10px; margin-bottom: 10px; text-align: right; } .footer .col-left .subscribe-footer .subscribe-description { font-family: 'Cairo'; font-weight: 500; font-size: 12px; line-height: 24px; color: #979797; margin-bottom: 20px; margin-top: 10px; } .footer .col-left .subscribe-footer .subscribe-form { display: flex } .footer .col-left .subscribe-footer input[type=text] { height: 55px; border: 0; background-color: #F5F5F5; color: #333; padding: 0 7px; font-size: 14px; font-family: 'alyaumFirst'; width: calc(100% - 105px); text-align: left; background-image: url(images/envelope.png); background-repeat: no-repeat; background-position: 14px 18px; } .footer .col-left .subscribe-footer input[type=button] { background-color: #00509F; color: #fff; border: 0; width: 105px; height: 55px } .terms-footer .content { padding: 10px 15px } .terms-footer .modal-footer { padding: 0 } .terms-footer .modal-footer button { width: 100%; opacity: 1; background-color: #005a99; border: 0; color: #fff; padding: 6px 0 } a.footer-morePages { display: table; border: solid 2px #337ab7; margin: auto; margin-bottom: 30px; font-size: 18px; padding: 10px; cursor: pointer; transition: .3s; color: #337ab7 } a.footer-morePages:hover { background-color: #337ab7; color: #fff } .footer-mobile-ad,.footer-desktop-ad{ display: table; width: 970px; min-height: 90px; margin: 20px auto; background-image: url(images/square-ad.jpg); background-position: center; background-repeat: no-repeat; background-color: #f2eeef; background-size: contain; } @media screen and (max-width: 990px) { .footer .footer-menu .title-menu a { font-size: 16px } .footer .footer-menu a { font-size: 12px } .footer-mobile-ad { width: 320px; min-height: 100px; overflow: hidden; } .footer-top .logo{ padding: 10px 15px; } footer .footer-top .social-o{ display: none; } .footer{ border-bottom: 0px; } .footer-bottom{ padding: 0px; } .footer-bottom .col-outer{ display: block; } .footer-bottom .col-right{ width: 100%; justify-content: center; padding-top: 10px; padding-bottom: 10px; } .footer-bottom a{ margin-left: 0px; } .footer-bottom .col-left{ width: 100%; justify-content: center; border-top: 1px solid #dddddd; border-bottom: 1px solid #dddddd; padding-top: 10px; padding-bottom: 10px; } .footer .footer-rights { display: flex; align-items: center; justify-content: center; flex-wrap: wrap } .footer .footer-menu { padding: 0 10px; display: block } .footer .footer-menu .col-footer{ width: 45%; margin-left: 6%; display: inline-block; vertical-align: top; } .footer .footer-menu .col-footer:nth-child(1){ width: 45%; margin-bottom: 30px; } .footer .footer-menu .col-footer:nth-child(2){ margin-left: 0px; margin-bottom: 30px; } .footer-bottom .copyrights-desktop{ display: none; } .footer-bottom .copyrights-mobile{ display: flex; } footer .footer-menu .col-footer.social-o{ margin-left: 0px; } footer .footer-menu .social-o .gab-social{ display: inline-block; width: 50px; height: 50px; overflow: unset; margin-left: 20px; margin-bottom: 12px; padding: 17px 10px; } footer .footer-menu .social-o .social-o1{ display: inline-block; width: 50px; height: 50px; margin-left: 20px; margin-bottom: 12px; font-size: 23px; padding: 12px; } .footer .col-outer { display: block } .footer .col-right { width: 100%; } .footer .col-left { display: none; } } @media screen and (max-width: 767px) { .footer-desktop-ad{display: none;} } @media screen and (max-width: 360px) { footer .footer-menu .social-o .social-o1{ width: 40px; height: 40px; font-size: 18px; } footer .footer-menu .social-o .gab-social{ width: 40px; height: 40px; padding: 11px 9px; margin-bottom: 11px; } } googletag.cmd.push(function () { googletag.display('div-gpt-ad-1554905509991-0'); }); أقسام الموقع الأخبار الاقتصاد الحياة الثقافة والفن الميدان الرياضي الرأي فيديو خدمات الموقع كُنْ مُراسِلًا الارشيف اتصل بنا الإعلانات شعارات دار اليوم الخلاصات RSS دار اليوم من نحن الهيكل الإداري شروط الاستخدام للاشتراك بجريدة اليوم إشترك إشعار حقوق النشر هو بيان يتم وضعه على النسخ © www.alyaum.com إشعار حقوق النشر هو بيان يتم وضعه على النسخ © www.alyaum.com document.addEventListener("scroll", initialize); document.addEventListener("touchstart", initialize); var initiate = 1; document.addEventListener("mousemove", initialize); setTimeout(function(){ initialize(); },3000) var _home_ = "https://www.alyaum.com/"; var current_href = window.location.href; var current_title = "";
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية:
اليوم الوطني السعودي 93
إقرأ أيضاً:
مذكرات أميرة عربية.. استعادة نص قديم
لو وضعنا قائمة لأهم عشرة كتبٍ ألفها عمانيون، بالمعنى الثقافيّ الأرحب لانتمائهم، لوجدنا بلا تردد عنوانَ كتاب سالمة بنت سعيد بن سلطان «مذكرات أميرة عربية» يحتلُ موقعه في القائمة. أما معيار الأهمية التي يُعنى بها هذا التصنيف فيتعلق حصرًا بحجم الانتشار والتداول بالقراءة والتعليق، إن حيَّدنا جانبًا الموقف النقدي النهائي ورأيه في قيمة الكتاب، سواءً قرأناه سيرةً أدبية أو وثيقةً تاريخيةً شاهدة على الزمان والمكان.
وللمترجم العراقي عبدالمجيد القيسي يذكرُ فضل التلقي الأول لمذكرات الأميرة العربية بين القراء العُمانيين والعرب، حين صدرت ترجمته في ثمانينيات القرن الماضي عن وزارة التراث القومي والثقافة -كما كانت تُسمى. زمن طويل مرَّ قبل أن ينفتح النص لترجمة عراقية أخرى قدمتها سالمة صالح، تبعها زاهر الهنائي بترجمته المنقحة والشاملة للأجزاء الثلاثة عن الألمانية والتي صدرت قبل سنوات عن دار الجمل. ترجمات الكتاب تشهد على أهميته وصمود مقروئيته بين أجيال متفاوتة من القراء العُمانيين بوجه خاص، فما زال الكتاب يتمتع بجاذبية قلما تحققت لكتابٍ عماني بهذا التواصل على مدى أكثر من أربعين عامًا. ويكفي أن نتصفح المراجعات المنشورة عنه في موقع «Goodreads» لندرك أن تلك المذكرات لا تستقطب قراءً عمانيين وعربًا فقط، بل الكثير من القراء الأجانب القادمين من لغات شتى تُرجم إليها الكتاب، وبمن فيهم بالتأكيد الألمان الذين كتبت إميلي رويته مذكراتها بلغتهم.
وأزعم أن القراء العمانيين يعرفون هذا النص إلى حد كبير، فحتى من لم يقرأه منهم فلا شكَّ أنه يعرف على الأقل بعض تفاصيل الحكاية المؤثرة التي قادت ابنة السلطان من طفولة القصر المترفة إلى المنفى الحزين في ألمانيا، حيث باغت الموت زوجها العشيق فوجدت نفسها وحيدة مع ثلاثة أبناء.
ونادرة هي الحكايات المودعة في الكتب التي تتحول مع الوقت بفضل قُرائها إلى مرويات شفهية، سوءًا كانت سِيرًا حقيقية أم نسجَ خيال روائي، وأحسب أن المذكرات التي تركتها سالمة بنت سعيد واحدة منها؛ فقد خرجت الحكاية عن سلطة النص المكتوب إلى تداول شفهي مسافر، حتى بات حضورها في الذاكرة العُمانية الحديثة أقرب إلى مرويات ألف ليلة وليلة، لا سيما وأنها تشتمل على العناصر التقليدية للتفاعل الدراميّ، المذكرةِ بحكايات التراث الأسطورية؛ كالحب والحرب والبحر والصراع على السلطة في القصر، وصولًا إلى مأساة الموت في الغربة.
ومع أن اختزال ذلك التدوين النسويّ المُفصَّل بدقةٍ مضنيةٍ تسبغُ على الزمان والمكان ملامحه، قبل إعادة إنتاجه شفهيًا كمجرد حكاية تراجيدية لمؤلفته، هو اختزال مفسد لفعل القراءة كما يجب القول؛ إلا أننا ندرك في الوقت عينه سحر الحكايات وفتنتها في السرد الشفاهي، كما ندرك ميلنا «الفطري» الدائم للوقوع في شرَك الحكاية على حساب المتن الأصلي للنص المكتوب، على قاعدة أن الأشياء ليست سوى حكاياتها في نهاية المطاف. فقد استمعتُ في طفولتي إلى ملخص حكاية السيدة سالمة على لسان أمي. ولكن ما لم يكن متوقعًا أن سردها المشوق للمغامرة الجريئة، بما فيه من مبالغات حتَّمت الحذف والإضافة، سيتملَّكني متحكمًا بمخيلتي حتى وأنا أقرأ النص المكتوب بعد سنوات عديدة من تعرضي لتلك الحكاية لأول مرة على طريقة أمي في السرد قبل ساعة النوم. أذهلتني هذه المفاجأةُ، وقادتني للتفكير مليًا في سطوة الانحيازات التوكيدية للذاكرة أمام النص، والتأمل في الالتباس الناجم بين الشيء وصورته، بين الإشاعة والخبر، وبين الشفهي والمكتوب.
من المهم بمكان أن نتأمل بطريقة استرجاعية -كما في الأفلام- الجاهزية الثقافية التي كانت ومناخَ التلقي العام مع دخول الكتاب إلى موائد القراءة والنقاش في غمار تحولات مهمة كانت تشهدها عُمان خلال ثمانينيات القرن الماضي. إذ كان العُمانيون آنذاك قد قطعوا شوطًا كبيرًا نحو مستقبل البلاد في مرحلتها السياسية الجديدة. ورغم التطلع الحالم نحو المستقبل، لم تخلُ المرحلة العُمانية تلك من تلفُّت حذرٍ نحو الماضي، نحو تلك المناطق المأساوية والغامضة من الذاكرة بصورة خاصة، المسكونة بأشباح واحدة من أبشع مذابح التطهير العرقي خلال القرن العشرين، تلك التي وثقتها كاميرا المصور الإيطالي عشية الخروج المأساوي من شرقي أفريقيا عام 1964. كما لم تخلُ مرحلة الثمانينيات أيضًا من أشواق تاريخية وثقافية للأماجد القديمة، تزامنت مع تبلور الهُوية الوطنية التي أشرفت الدولة على صناعتها عبر البث الإعلامي ومناهج التعليم، ورافقتها بمشاريع لكتابة التاريخ في صورته الرسمية، ومشاريع كُرست لإعادة إنتاج الماضي المُنتقى. كان الماضي الشارد في الزمن جاهزًا للترميم ومعدًا بكل ما يلزم لاستقبال البعثات الأثرية، فرُممت الكثير من المخطوطات، ونهضت القلاع والحصون من جديد، وشرعَ العُمانيون يكتشفون تدريجيًا معنى السياحة المحلية في ربوع بلادهم، وكان المتخيل ينمو ويتطور بموازاة نمو الواقع وتحولاته.
وفي مجتمع لم يتسن له بعد التصالح مع الماضي نتيجةً لتوالي الأحداث السياسية وسرعة التحولات التنموية، دخلت سردية السيدة سالمة عن زنجبار وسيرة الوجود العُماني فيها، فأربكت التصورات السائدة عن حقبة مهمة في التاريخ العُماني، تلك التصورات المحافظة التي انعكست ظلالها على الترجمة الأولى كما تُلمح سالمة صالح في مقدمتها إلى ترجمة القيسي. لكنها فتحت في الوقت نفسه نافذة للمقاربة الطللية على أفول الشمس العربية عن تلك السواحل. أما اليوم، وبعد مرور أربعة عقود على تداول مذكرات الأميرة، فقد بات من الضروري تجاوز القراءة الطللية للتنقيب في النص عن إجابات جديدة حول أسئلة مفتوحة عن رحلة العُمانيين خلف الرياح الموسمية وسيرتهم في الأرض.
سالم الرحبي شاعر وكاتب عُماني