ترحيب أوروبي بجهود الرياض ومسقط لإحلال السلام في اليمن
تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT
رحب الاتحاد الأوروبي وفرنسا، اليوم الخميس، بجهود السعودية وسلطنة عمان، الرامية لإحلال السلام في اليمن.
وقالت بعثة الاتحاد الأوروبي في اليمن، عبر حسابها على منصة إكس (تويتر سابقا)، :"بينما نحتفل باليوم العالمي للسلام (21 سبتمبر (أيلول) من كل عام، يرحب الاتحاد الأوروبي بالجهود الجارية، خاصة المبذولة من قبل المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان، لإنهاء النزاع في اليمن".
وشددت البعثة على أن الاتحاد الأوروبي يدعم عملية سلام شاملة بين اليمنيين تقودها الأمم المتحدة.
بينما نحتفل ب #اليوم_العالمي_للسلام، يرحب الاتحاد الأوروبي ???????? بالجهود الجارية، خاصة المبذولة من قبل المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان، لإنهاء النزاع في #اليمن. يؤكد الاتحاد الأوروبي على دعمه لعملية سلام شاملة بين اليمنيين تقودها الأمم المتحدة.
— EUinYemen (@EUinYemen) September 21, 2023وبدورها، رحبت فرنسا بـ"الجهود التي تقودها المملكة العربية السعودية، بالاشتراك مع سلطنة عمان، بهدف المساعدة في جمع الحكومة اليمنية والحوثيين حول طاولة واحدة برعاية الأمم المتحدة".
وقالت سفارة فرنسا لدى اليمن ، في بيان صحافي ، تلقت وكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) نسخة منه، إن "المفاوضات بين الطرفين اليمنيين برعاية المبعوث الخاص للأمم المتحدة هانس جروندبرج هي السبيل الوحيد، الذي يمكن أن يؤدي إلى حل سياسي، من أجل تحقيق السلام الدائم في اليمن، ووضع حد للحرب الأهلية".
وأكدت فرنسا مجدداً دعمها الكامل للمبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، بحسب البيان.
ترحب فرنسا ???????? بالجهود التي تقودها المملكة العربية السعودية، بالاشتراك مع سلطنة عمان، بهدف المساعدة في جمع الحكومة اليمنية والحوثيين حول طاولة واحدة برعاية الأمم المتحدة. ١/٢
— La France au Yemen (@France_in_Yemen) September 21, 2023ومساء أول أمس الثلاثاء، أفاد مصدر ملاحي في مطار صنعاء الدولي لـ (د. ب. أ)، بأن الوفد الحوثي عاد إلى صنعاء برفقة الوفد العماني، بعد مشاورات استمرت 5 أيام في السعودية.
وكان وفد من الحوثيين غادر صنعاء برفقة الوسيط العماني، مساء الخميس الماضي، للتباحث في السعودية، بشأن حل الملفات الإنسانية والاقتصادية العالقة، تمهيداً لاتفاق ينهي أزمة اليمن.
مفاوضو الحوثي يغادرون #الرياض بعد إجراء محادثات https://t.co/v2zGNjvugX
— 24.ae (@20fourMedia) September 19, 2023وتأتي هذه التطورات، وسط استمرار المساعي الأممية والدولية الرامية إلى وقف شامل لإطلاق النار في اليمن، تمهيداً لانطلاق مفاوضات سلام تطوي سنوات الحرب، التي خلّفت واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية والاقتصادية بالعالم.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني حرب اليمن اليمن الرياض المملکة العربیة السعودیة الاتحاد الأوروبی الأمم المتحدة فی الیمن
إقرأ أيضاً:
عمان.. وسيط السلام الموثوق
في الوقت الذي يشهد فيه العالم صراعات عسكرية واقتصادية، واصطفافات وتحالفات جديدة، تتشكّل معها ملامح قوى عالمية جديدة، تبرز سلطنة عمان، بجهودها السياسية ومكانتها العالمية، كواحدة من دول العالم التي تخلق التوازنات، وتدير ملفات شائكة في الظروف الصعبة، وتقرّب وجهات النظر في ملفات كادت أن تُدخِل العالم في أتون حرب واسعة.
المكانة الدبلوماسية التي تحظى بها سلطنة عمان جعلت منها الوسيط الموثوق والمؤتمن الذي يحظى بثقة الجميع، لذلك فإن نجاح محطتي التفاوض بين الولايات المتحدة الأمريكية والجمهورية الإسلامية الإيرانية اللتين أجريتا في مسقط وروما، بوساطة عمانية، ومهّدتا الطريق لجولة ثالثة، أثبت الثقل السياسي والدبلوماسي لسلطنة عمان، وفتح آفاقًا من التفاؤل للوصول إلى اتفاق يُبعد شبح الحرب، خاصة أن طرفي التفاوض أكدا على تحقيق تقدُّم جيد في الجولتين الماضيتين.
إن المكانة المرموقة التي تحظى بها سلطنة عمان بين دول العالم اكتسبتها عبر حقب تاريخية مديدة، وثمرة سياسة واضحة المعالم عكست للعالم المصداقية والتوازن في التعاطي مع الأحداث والأزمات، والابتعاد عن الصراعات وتأجيج المواقف.
وفي خضم الأحداث التي رافقت عودة المفاوضات بين الجانبين الأمريكي والإيراني، وما صاحبها من تغطية إعلامية عالمية، برزت العديد من التعليقات من محللين سياسيين أجمعوا على أن (عمان تقف دائمًا على الجانب الصحيح من التاريخ)، وعُرِفت كراعية للسلام في العديد من الملفات، ومع مرور السنوات وتقلُّب الأحداث ظلَّت المواقف العمانية ثابتة في تبنّي الحوار والوسائل السلمية أساسًا لحل المشكلات، مما عزز ثقة العالم في سياستها الخارجية.
الخبير جورجيو كافييرو الرئيس التنفيذي لشركة Gulf State Analytics -وهي شركة استشارية للمخاطر الجيوسياسية مقرها واشنطن العاصمة- أكد في تصريح سابق لـ«عمان» بأن سلطنة عمان أدّت دورًا كقوة موازنة جيوسياسية في الشرق الأوسط، كما أكد المحلل السياسي كريستيان كوتس أولريكسن، زميل لشؤون الشرق الأوسط في معهد بيكر للسياسة العامة بجامعة رايس بالولايات المتحدة الأمريكية أن السياسة الخارجية لسلطنة عمان تستند إلى توازن المصالح وإيجاد مساحات تدعم الحوار والدبلوماسية لمعالجة نقاط التوتر والنقاط الإقليمية الساخنة،.. هذه الرؤى السياسية من الخبراء تعكس جليًا نجاح السياسة الخارجية الناجحة لسلطنة عمان، ودورها الإيجابي في إحلال السلام وتجنيب المنطقة والعالم خطر الانزلاق إلى الحروب والكوارث.