اعلن الكرملين الخميس، ان رئيس أذربيجان إلهام علييف قدم اعتذاره لنظيره فلاديمير بوتين عن مقتل عناصر من قوات حفظ السلام الروسية خلال الهجوم الذي شنته قوات باكو ضد الانفصاليين الارمن في الاقليم.

اقرأ ايضاًوقف إطلاق النار في قره باغ بعد موافقة الانفصاليين على القاء السلاح

وجاء الاعتذار فيما انهت باكو والانفصاليون اولى جولات المحادثات حول عملية الدمج في الاقليم المتنازع عليه عقب يومين من اشتباكات دامية خلفت عشرات القتلى والجرحى.

وعقدت المحادثات في مدينة يفلاخ الأذربيجانية بموجب اتفاق لوقف اطلاق النار توسطت فيه روسيا التي نشرت قوة حفظ سلام في ناغورني قره باغ عقب حرب دامية بين الجيشين الاذربيجاني والارمني عام 2020.

وقالت الرئاسة الروسية في بيان ان علييف اعرب لبوتين في اتصال هاتفي عن بالغ تعازيه بمقتل جنود القوة الروسية، متعهدا بالتحقيق ومحاسبة المسؤولين عن الحادث.

ولم تذكر وزارة الدفاع الروسية عدد الجنود الذين قتلوا لدى اعلانها عن الحادث في بيان مقتضب الاربعاء.

واكتفى البيان بالاشارة الى ان الجنود قتلوا اثر استهداف مسلحين لسيارة كانوا يستقلونها.

جولة محادثات

وفي الاثناء، قال التلفزيون الاذربيجاني الرسمي ان اول جولة محادثات بين باكو وأرمن ناغورني قره باغ بشأن دمج الاقليم قد انتهت ظهر الخميس.

ولم يقدم التلفزيون اي تفاصيل، كما انه ليس هناك مؤتمر صحفي مقرر عب الاجتماع الذي استمر ساعتين في يفلاخ عاصمة المقاطعة الأذربيجانية التي تحمل نفس الاسم.

وكان الرئيس علييف اعلن عن عقد هذه المحادثات اثر عملية عسكرية سريعة شنتها قوات بلاده ضد الانفصاليين المدعومين من ارمينا وخلفت نحو 200 قتيل.

 

 

واطلقت اذربيجان عمليتها العسكرية في ناغورني قره باغ بعدما اتهمت الانفصاليين بالوقوف وراء انفجارين تسببا في مقتل ستة من مواطنيها، هم 4 شرطيين ومدنيان.

واكد علييف في خطاب متلفز ان اذربيجان "استعادت السيادة" على الإقليم، مبينا ان رضوخ الانفصاليين لمطلب باكو القاء السلاح اتاح الشروع في المحادثات التي تتوسط فيها قوات حفظ السلام الروسية.

سلام لا بد منه

وبالتزامن مع انعقاد المحادثات، اتهم الانفصاليون أذربيجان بانتهاك وقف إطلاق النار مستخدمة مختلف انواع الاسلحة.

لكن وزارة الخارجية الاذربيجانية سارعت الى نفي الاتهام الذي قالت انه محض تضليل اعلامي.

وفجر النزاع بين اذربيجان وارمينيا على ناغورني قره باخ حربين تسببت اخراهما التي اندلعت عام 2020، في سقوط 6500 قتيل، في حين كانت الاولى التي وقعت.بين 1988 و1994 قد تسببت بمقتل 30 ألفا.

اقرأ ايضاًاذربيجان تشترط القاء الانفصاليين الارمن سلاحهم لوقف هجومها في قره باغ

وتعود جذور الصراع حول الاقليم الى عهد الاتحاد السوفييتي الذي الحقه باذربيجان عام 1921، علما ان الاخيرة وكذلك ارمينيا كانتا جمهوريتين تابعتين للاتحاد.

وفي خطاب في ذكرى استقلال بلاده الخميس، اقر نيكول باشينيان رئيس وزراء ارمينيا بان مسار السلام الذي تتبعه بلاده مع اذربيجان ليس سهلا، ولكن لا بد منه.

وشدد باشينيان على ان اتفاق وقف اطلاق النار الذي تم التوصل اليه مع اذربيجان عقب حرب 2020، يوفر هدنة، لكنها ليست بديلا عن اتفاق يكرس السلام بين الاعراق والدول.

والخميس ايضا، اتهمت أرمينيا جارتها اذربيجان أمام مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة بارتكاب تطهير عرقي في قره باغ بعد هجومها الاخير في الاقليم.

المصدر: البوابة

كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ ناغورني قره باغ اذربيجان الهام علييف فلاديمير بوتين روسيا ارمينيا قره باغ ناغورنی قره قره باغ

إقرأ أيضاً:

نائب وزير روسي سابق: تنازلات ترامب لبوتين تفوق توقعات الكرملين

قال نائب وزير الطاقة الروسي السابق، فلاديمير ميلوف، إنّ: "الكرملين يبدو مندهشا من السرعة التي قدم بها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، التنازلات، لنظيره الروسي، فلاديمير بوتين، حتى قبل بدء المفاوضات من أجل إنهاء حرب موسكو في أوكرانيا".

وأوضح ميلوف، وهو أيضا المستشار السابق لزعيم المعارضة الروسية الراحل، أليكسي نافالني، أنّ: "الكرملين كان يتوقع أن يقدم ترامب مطالب معينة لروسيا"، مردفا: "كانت موسكو تعد بعض العروض هنا وهناك لإبرام ما يسمى بالصفقة".

وفي السياق نفسه، أضاف ميلوف، في حديثه لشبكة "سي إن إن" الأمريكية، من منفاه في فيلنيوس عاصمة ليتوانيا، أنه بناء على ما سمعه فإن "الجميع في موسكو مندهشون تماما الآن لأنهم حصلوا على كل التنازلات التي أرادوها، حتى قبل بدء المفاوضات".


واستقال الخبير الاقتصادي، ميلوف البالغ من العمر 50 عاما، من الوزارة الروسية خلال عام 2002 عندما استخدم بوتين حق النقض، ضد خططه الرّامية إلى تفكيك شركة النفط والغاز العملاقة "جازبروم". ومنذ ذلك الحين، كرّس حياته من أجل ما يوصف بـ"فضح الفساد وإدخال الإصلاح الديمقراطي في روسيا".

تجدر الإشارة إلى أن  فلاديمير ميلوف، قد عمل قبل استقالته، عن كثب مع ثلاثة من أبرز السياسيين المعارضين الروس، ممّن يوصفون بكونهم قد "دفعوا ثمن جرأتهم على تحدي بوتين". وبعد الغزو الشامل لأوكرانيا ، تمت إضافة ميلوف إلى قائمة المطلوبين لدى وزارة الداخلية الروسية.

وفي الوقت الحالي، تقول عدد من التقارير الإعلامية، المُتفرّقة، إنّ: "ميلوف يحاول إلحاق الضرر ببوتين من لاتوانيا حيث أصبح أحد أكثر منتقدي النظام حدة، وذلك من خلال كتابة التقارير والمقالات، وكذا التحدث في المؤتمرات واستضافة البرامج الحوارية على قناة Navalny Live على YouTube".

مقالات مشابهة

  • المليشيا الإرهابية تركب التونسية!
  • ترامب: سأنهي الحرب الروسية الأوكرانية وسنستعيد أموالنا التي دفعناها لأوكرانيا
  • سافيتش يعتذر لجماهير الهلال بعد الخسارة في الكلاسيكو.. فيديو
  • نائب وزير روسي سابق: تنازلات ترامب لبوتين تفوق توقعات الكرملين
  • ترامب يعلن عن جولة جديدة من المحادثات الأمريكية الروسية في الرياض
  • ماجد الجمعان يعتذر لجماهير النصر بعد الخسارة أمام الاتفاق بثلاثية
  • وول ستريت جورنال: احتضان واشنطن لبوتين يهدد بتقسيم الغرب
  • خلال لقائه رئيس الاقليم.. السوداني يدعو للإسراع في استئناف إنتاج وتصدير نفط كوردستان
  • ثلاثة مزاعم أطلقها ترامب حول زيلينسكي والحرب الروسية الأوكرانية.. ما الذي تكشفه الأرقام؟
  • قلق أوروبي من المحادثات الأمريكية-الروسية في الرياض.. ما أسبابه؟