صرّحت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني أن "خطة ماتي من أجل أفريقيا"، التي أطلقتها الحكومة الإيطالية، هي "بديل جدي" لظاهرة الهجرة الجماعية من القارة السمراء، حسبما أفادت وكالة نوفا الإيطالية للأنباء.

وقالت ميلوني، في كلمتها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، "تسعى خطة ماتي لأفريقيا إلى تقديم بديل جدي لظاهرة الهجرة الجماعية، يتألف من العمل والتدريب والفرص في بلدان الأصل، ومسارات الهجرة القانونية والمتفق عليها، وبالتالي تكون متكاملة أيضا"، مشيرة إلى أن "النقطة الأساسية هي أنه يجب أن نتحلى بالشجاعة لوضع الإنسان، مع حقوقه، في صميم أعمالنا، وهو مبدأ يبدو واضحًا ظاهريًا، لكنه لم يعد واضحًا".

وذكرت بأنه "يتم غزو الدول، وتتركز الثروة بشكل متزايد، وينتشر الفقر، وتعود العبودية إلى الظهور"، لافتة إلى أن كل شيء يبدو أنه "يريد تعريض قدسية الإنسان للخطر"، مشيرة إلى أن مكافحة المنظمات الإجرامية يجب أن تكون "هدفا يوحدنا جميعا، ويشمل أيضا الأمم المتحدة".

 

وفي ظل الفوضى الناجمة عن انعدام الأمن الغذائي في أفريقيا، والتي تنتج "عشرات الملايين من الناس الذين يحتمل أن يبحثوا عن ظروف معيشية أفضل، تتسلل الشبكات الإجرامية التي تستفيد من اليأس، لجمع المليارات بسهولة"، على حد قول ميلوني، في إشارة  إلى المتاجرين بالبشر الذين ينظمون عمليات تهريب جماعي للهجرة غير الشرعية.

 

قبر في قاع البحر


وفي إشارة إلى تجار البشر، قالت ميلوني “إنهم يوهمون أنفسهم أنه من خلال الاعتماد عليهم سيجد من يريد الهجرة حياة أفضل، فهم يتقاضون آلاف الدولارات مقابل الرحلات إلى أوروبا التي يبيعونها بالكتيبات كما لو كانت وكالات سفر عادية، لكنهم لا يكتبون في تلك الكتيبات أن تلك الرحلات تؤدي في كثير من الأحيان إلى الموت، إلى قبر في قاع البحر الأبيض المتوسط، لأنهم لا يهتمون بما إذا كان القارب مناسبًا لتلك الرحلة أم لا، المهم بالنسبة لهم هو فقط الربح".

 

حرب عالمية

 
وأشارت إلى أن "هؤلاء الأشخاص" هم الذين "جعلهم نهج معين في التعامل مع الهجرة أثرياء إلى أبعد الحدود: نريد محاربة المافيا بجميع أشكالها، وسنحارب هذا أيضًا"، موضحة أنه من واجب الأمم المتحدة "إعلان حرب عالمية لا هوادة فيها على المتاجرين بالبشر"، رافضة "أي نفاق بشأن هذه القضية".

وتعتزم إيطاليا أن تكون "في الصف الأمامي" في تلك الحرب ضد المتاجرين بالبشر، على حد تعبير رئيسة الوزراء الإيطالية في خطبتها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وفي إشارة إلى عملية روما، التي بدأت في يوليو الماضي بمؤتمر الهجرة والتنمية، ذكرت ميلوني أن إيطاليا أشركت دول البحر الأبيض المتوسط والعديد من الدول الإفريقية في "عملية تتم على أساسيين: هزيمة تجار الرقيق في الألفية الثالثة من ناحية، ومعالجة الأسباب الكامنة وراء الهجرة من ناحية أخرى".

ولفتت إلى أن كل هذا بهدف "ضمان أول الحقوق، وهو الحق في عدم الاضطرار إلى الهجرة، وعدم الاضطرار إلى ترك بيته وعائلته، وقطع جذوره، وأن يجد في أرضه الظروف اللازمة لبناء تحقيقه الخاص".

وتابعت أن أفريقيا «ليست قارة فقيرة: بل على العكس من ذلك، فهي غنية بالموارد الاستراتيجية، فهي تحتوي على نصف الموارد المعدنية في العالم، بما في ذلك التربة النادرة الوفيرة، و60 في المائة من الأراضي الصالحة للزراعة، التي غالباً ما تكون غير مستغلة: إنها ليست قارة فقيرة، لكنها كانت في كثير من الأحيان، ولا تزال، قارة مستغلة"، مضيفة أنه "في كثير من الأحيان، لم تكن تدخلات الدول الأجنبية في القارة تحترم الحقائق المحلية: غالبًا ما كان النهج عدائيًا".

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: إلى أن

إقرأ أيضاً:

ميلان يعيد صياغة تاريخ المواجهات «الإيطالية الإسبانية» في «الأبطال»

معتز الشامي (أبوظبي)
تلقى ريال مدريد الهزيمة الثانية في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم، بعد الخسارة 1-3 أمام ميلان في «ليلة صادمة» لعشاق وجماهير «الملكي» حول العالم بأرضية ملعب «سانتياجو برنابيو»، ضمن منافسات الجولة الرابعة.
وبهذه الخسارة تجمد رصيد ريال مدريد عند 6 نقاط في المركز الـ17 بجدول ترتيب مرحلة الدوري في دوري أبطال أوروبا، بينما رفع ميلان رصيده إلى 6 نقاط في المركز الـ18.
ونستعرض 6 أرقام سلبية سجلها الريال أمام ميلان، بعد الخسارة بثلاثية في دوري الأبطال بالبرنابيو، لينجح ميلان في إعادة صياغة التاريخ لمواجهات الأندية الإيطالية أمام الإسبانية في دوري الأبطال.

 

أخبار ذات صلة أنشيلوتي: هناك قلق.. ينقصنا شيء ما في الملعب! جوارديولا بعد الخسارة أمام لشبونة في دوري أبطال أوروبا: لن أستسلم


- بعد الهزيمة 0-4 على أرضه أمام برشلونة في الدوري الإسباني، والخسارة أمام ميلان 1-3، استقبل ريال مدريد 3 أهداف أو أكثر في مباريات متتالية على أرضه للمرة الأولى منذ مايو 2009، بعدما خسر 2-6 أمام برشلونة و1-3 ضد ريال مايوركا.
- حقق ميلان الفوز للمرة الأولى على الإطلاق خارج أرضه ضد بطل أوروبا، بعد أن خسر ثلاث مباريات، وتعادل في واحدة من أصل أربع مباريات خاضها قبل لقاء الريال.
- ألفارو موراتا هو اللاعب الثاني الذي يسجل هدفاً في دوري أبطال أوروبا ضد ريال مدريد في «سانتياجو برنابيو» لمصلحة ناديين مختلفين هما يوفنتوس وميلان، بعد جون كارو مع روزنبورج وليون.
- استقبل ريال مدريد 9 تسديدات على المرمى ضد ميلان، وهذا أكبر عدد تسديدات يصوب ضد ريال مدريد في أي مباراة على أرضه في دور المجموعات بدوري أبطال أوروبا منذ موسم 2003-2004 على الأقل.
- ميلان هو أول فريق يتمكن من تسجيل 3 أهداف ضد ريال مدريد في عقر داره، وذلك في مرتين بدوري أبطال أوروبا، بعد الانتصار عليه 3-2 في الجولة الثالثة من دور المجموعات بموسم 2009-2010.
- تيجاني ريجنديرز لاعب ميلان مرر 52 كرة أمام ريال مدريد، بنسبة تمريرات صحيحة بلغت 98%، ليصبح أول لاعب وسط ينفذ 50 تمريرة أو أكثر ضد ريال مدريد في مباراة بدوري أبطال أوروبا، ويكمل 98% منها على الأقل.

مقالات مشابهة

  • قطر تدعو للتضامن الدولي لإنهاء الحرب على قطاع غزة
  • دولة الكويت: أي عملية إصلاح للأمم المتحدة تتطلب تعزيز وتمويل ميزانية المنظومة العامة
  • بروتوكول تعاون لتنظيم قوافل طبية بالقرى المصدرة للهجرة غير الشرعية
  • الانتخابات الأمريكية 2024.. ميلوني تهنئ ترامب بفوزه على هاريس
  • ميلان يعيد صياغة تاريخ المواجهات «الإيطالية الإسبانية» في «الأبطال»
  • القاعدة تشن هجومًا مفاجئًا على عدن: هل تكون هي البداية الجديدة التي يسعى اليها التحالف؟
  • الهجرة السرية تطيح بـ 4 أشخاص في الدارالبيضاء
  • الدار البيضاء..توقيف أربعة أشخاص ينشطون في تنظيم الهجرة غير المشروعة والاتجار بالبشر
  • 25 قتيلاً على الأقل بعد أن انقلب قاربهم “عمداً من قبل تجار البشر” بحسب وكالة الهجرة التابعة للأمم المتحدة
  • وليد الفراج : الهلال يستحق بديلًا لنيمار