الطائرة الشاطئية يتأهل لدور الـ 16 في دورة الألعاب الآسيوية بالصين

عمان: شهدت قرية الرياضيين بدورة الألعاب الآسيوية التاسعة عشرة والتي تستضيفها مدينة هانغتشو الصينية مراسم رفع علم سلطنة عُمان ترحيبًا بالبعثة المشاركة في الدورة المقرر افتتاحها رسميًا بعد غد السبت 23 سبتمبر الجاري، وأقيم حفل رفع أعلام الدول المشاركة وهي قطر والعراق وتومان وتركمانستان بالإضافة إلى سلطنة عُمان، وبحضور طه بن سليمان الكشري أمين عام اللجنة الأولمبية العُمانية رئيس وفد سلطنة عمان المشارك في الدورة وأعضاء البعثة الإدارية ووفود المنتخبات الوطنية، وشهد الحفل عزف النشيد الوطني لسلطنة عمان وتبادل الهدايا التذكارية.

تأهل منتخب الطائرة

من جانب آخر تأهل ثنائي مُنتخبنا الوطني للكرة الطائرة الشاطئية (أ) المكون من أحمد الحوسني وهيثم الشريقي إلى دور الستة عشر بعد فوزه على تيمور الشرقية بشوطين مقابل لاشيء ليتأهل ثانيًا ضمن منافسات المجموعة السابعة للعبة الكرة الطائرة الشاطئية في دورة الألعاب الآسيوية الـ ١٩ والتي تقام في مدينة (هانجتشو) الصينية خلال الفترة من 23 سبتمبر الجاري وحتى ٨ أكتوبر المقبل.

وحسم ثنائي المنتخب المباراة بعد فوزهما في الشوط الأول بنتيجة ٢١ / ١١، وفي الشوط الثاني بنتيجة ٢١ / ١٣ حيث دخل الفريق المباراة وعينُه على الفوز والتأهل وتعويض الخسارة الأخيرة أمام كازاخستان التي جاءت نتيجة الاستعجال والأخطاء الفردية واستطاع المنتخب من الفوز بفارق كبير وسيطرة مطلقة في شوطي المباراة.

وفي مباراته الثانية خسر ثنائي مُنتخبنا الوطني للكرة الطائرة الشاطئية (ب) المكون من مازن الهاشمي ونوح الجلبوبي في ثاني مبارياته ضمن المجموعة الثامنة أمام المنتخب الإيراني بنتيجة شوطين مقابل لا شيء ونقاط أشواط ٢١ / ١٧ و ٢١ / ١١، ولم يظهر الفريق بالشكل المطلوب حيث كانت هناك العديد من الأخطاء الفردية وفقدان النقاط. ويلتقي اليوم الجمعة ثنائي منتخبنا الوطني للكرة الشاطئية (ب) مازن الهاشمي ونوح الجلبوبي مع منتخب طاجيكستان في مباراته الأخيرة ضمن التصفيات الأولية والذي يسعى خلالها الفريق للفوز وضمان تأهله لدور السادس عشر.

إمكانيات كبيرة للاعبي الطائرة

وقال خليفة الجابري مدرب مُنتخبنا الوطني للكرة الشاطئية: ولله الحمد حقق ثنائي الفريق (أ) المكون من أحمد الحوسني وهيثم الشريقي الفوز والتأهل إلى السادس عشر عن منافسات المجموعة السابعة التي تصدرها المنتخب الكازاخستاني، وجاء منتخبنا في المركز الثاني برصيد 6 نقاط والفوز على كوريا الجنوبية وتيمور الشرقية، حيث حسم الفريق مباراته أمام تيمور الشرقية بشوطين مقابل لا شيء واستغرقت المباراة أقل من ٣٠ دقيقة، وهذا ما يؤكد إمكانيات اللاعبين وحصولهم على بطاقة التأهل الأولى لدور السادس عشر. وأضاف الجابري: المباراة المقبلة للفريق (ب) ستكون أمام طاجيكستان وهي فرصتنا الأخيرة للتأهل وبإذن الله سيقدم لاعبينا المستوى المعهود منهم وتعويض الخسارة وخطف بطاقة التأهل.

3 سباقات في الشراع

من جانب آخر يواصل منتخب الشراع مسابقات الإبحار الشراعي، حيث يخوض المنتخب غدا الجمعة 3 سباقات، والتي يبدأ بسباق فئة قارب التزلج بالألواح الشراعية (آي كيو فويل) ويشارك فيها البحّار عبدالمجيد بن عبدالله الحضرمي، أما البحّاران مصعب بن محمد الهادي ووليد بن عيسى الكندي فيشاركان في سباق فئة قوارب 49 الأولمبية، ويختتم المنتخب منافسات اليوم بالمشاركة في سباق فئة قارب إلكا 4 بمشاركة البحّار عبداللطيف بن زايد القاسمي.

تدريبات الرماية

وتواصل منتخباتنا الوطنية استعدادها للمنافسات حيث أجرى اليوم منتخب الرماية تمرينه الأول في مركز فويناج ينهو الرياضي، ويشارك المنتخب في منافسات بندقية ٥٠ متر ٣ أوضاع رجال ونساء وبندقية ١٠ متر هوائية رجال ونساء في منافسات الفردي والجماعي ويمثله الرماة إبراهيم بن سالم المقبالي وعصام بن بدر البلوشي وحمد بن سعيد الخاطري وأمينة بنت خميس الطارشية والعنود بنت عبدالله الخليلية، وسهام بنت ناصر الحسنية وتقام منافسات الرماية خلال الفترة من ٢٤ سبتمبر الجاري وحتى الأول من أكتوبر المقبل.

تجربة ودية للهوكي غدا

بينما أجرى منتخب الهوكي صباح اليوم الخميس حصته التدريبية الثانية وتركزت على الجوانب الخاصة بالتكتيك في الملعب والجوانب الفنية من قبل المدربين وعلى الأدوار الفنية والدفاعية واللياقة البدنية للاعبين خصوصًا بعد رحلة السفر، وأكد محمد البطراني مدير المنتخب على جاهزية الفريق لخوض المباريات وسيواصل استعداداته من خلال الحصص التدريبية اليومية وستبدأ اليوم الاجتماعات الخاصة بالبطولة حيث سيلاقي المنتخب في مباراته الأولى منتخب الصين مستضيف البطولة وبلا شك أنها ستكون مباراة صعبة ونعمل على الاستعداد لها.

بينما قال لاعب المنتخب الوطني صلاح السعدي: الحمد الله نحن جاهزون للمنافسة والأجواء رائعة هنا في قرية الرياضيين حيث وُفّرت كافة الاحتياجات اللازمة للاعبين والتنقلات وسنخوض اليوم مباراة تجريبية مع المنتخب الياباني ضمن استعداداتنا المتواصلة لمباراتنا الافتتاحية أمام المنتخب الصيني وهي مباراة مهمة بالنسبة لنا ونأمل في الفوز. ويتكون منتخب الهوكي من اللاعبين سامي بن عوض اللون ومحمود بن عاشور بيت شميعة وصلاح بن ناصر السعدي، وأحمد بن سبيل البلوشي وخالد بن جمعة الشعيبي وسند بن سالم الفزاري وأيمن بن فرج بيت مديت، وفهد بن حسن اللواتيا ومحمد بن سليمان النوفلي وسعيد بن راشد الحسني وأحمد بن سعيد النوفلي ورشد بن سالم الفزاري وإبراهيم بن ناصر الفارسي وأسامة بن خميس بيت فدع، ومعاذ بن محمد العتبي وأكرم بن عاشور بيت شميعة وفيصل بن عبدالله المعمري ومحمد بن عبدالله الحارثي.

تدريبات يومية للسباحة

كما يواصل منتخبنا الوطني للسباحة تدريباته اليومية استعدادًا لمنافساته التي ستنطلق بقاعة الرياضات المائية بمركز هانجزهو ابتداءً من يوم الأحد القادم، وقال المدرب أيمن بن محمد الكليبي: استعداداتنا جيدة للبطولة من خلال المعسكرات الداخلية واختبارات اللاعبين وبدأنا صباح أمس الحصص التدريبية وستستمر يوميا على فترتين صباحية ومسائية ونأمل أن يحقق السباحان عيسى بن سمير العدوي وعبدالرحمن بن يحيى الكليبي المراكز المتقدمة وتحسين أرقامهم القياسية. بينما قال السباح عبدالرحمن الكليبي: استأنفنا تدريباتنا فور وصولنا إلى القرية الرياضية ونحن على أكمل الاستعداد للمنافسة وأشارك في ٣ سباقات بدايةً من سباق ٢٠٠ متنوع ثم سباق ١٠٠ فراشة وأيضا سباق ٥٠ فراشة، ونسعى لتحقيق مراكز متقدمة ورفع اسم سلطنة عُمان عاليًا.

العراق يعلّق آماله على رفع الأثقال

يعلّق العراق آماله في دورة الألعاب الآسيوية على رفع الأثقال والتجديف لتحقيق نتائج جيّدة وخطف الميداليات، وسط غياب لافت لمنتخبات الألعاب الجماعية ومشاركة 32 رياضيًا في 12 لعبة.

وقال سمير الموسوي رئيس البعثة العراقية المشاركة في الأسياد: الذهاب إلى دورة الألعاب الآسيوية ليس من أجل المشاركة فقط. حاولنا أن يذهب أفضل الرياضيين في الفعاليات التي سنشارك فيها، لا سيما في منافسات رفع الأثقال وكذلك التجديف. نعوّل على الفعاليتين". وأضاف: يُعدّ غياب المنشآت الرياضية التدريبية الحديثة أحد أبرز أسباب المشاركة المحدودة، كذلك دفعتنا مؤشرات المشاركة في دورة الألعاب العربية الأخيرة في الجزائر لتمثيل محدود من الرياضيين نأمل منهم أن يحققوا نتائج جيدة، ربما ستخدمنا فيها نتائج سحب قرعة المنافسات".

وعن غياب الألعاب الجماعية على غرار كرة السلة والطائرة واليد، أوضح الموسوي "اعتذرت الاتحادات الرياضية لهذه الألعاب عن عدم المشاركة. ستكون المنافسات شديدة. على سبيل المثال، خرج منتخب كرة اليد بنتائج غير مشجّعة في دورة الألعاب العربية، فضلًا عن المصارعة الغائبة هذه المرة". كما يشكّل غياب كرة القدم علامة فارقة في المشاركة العراقية التي ستشمل رفع الأثقال، القوس والسهم، الجودو، التجذيف، ألعاب القوى، الملاكمة، الكاراتيه، التايكواندو، الكانوي، المبارزة، الجوجيتسو والخماسي الحديث.

ويُعدّ العراق أوّل بلد عربي يحرز ذهبية كرة القدم في الألعاب الآسيوية وذلك في دورة نيودلهي 1982 بقيادة المدرب الراحل الشهير عمّو بابا، على حساب الكويت. ولفت رئيس البعثة العراقية إلى أن "اللجنة الأولمبية كانت منفتحة على كل الاتحادات الرياضية المشاركة، في ما يتعلق بمعسكرات خارجية لرياضييها. اختارت أماكن إقامتها وفق رؤيتها". وتقتصر المشاركة في ألعاب القوى على فعاليتي رمي القرص وسباق التتابع أربع مرات 400 م، بعدما كانت حاضرة بقوّة سابقًا وآخرها فضية مصطفى كاظم داغر في رمي القرص في جاكرتا 2018.

الألعاب القتالية أمل الأردن

كما درجت العادة، تعقد الرياضة الأردنية آمالا كبيرة على الألعاب القتالية مثل الكاراتيه والتايكواندو والملاكمة، لتحقيق إنجازات في النسخة الـ19 لدورة الألعاب الآسيوية. وحققت هذه الرياضات الثلاث العديد من الإنجازات في السنوات الماضية، حتى أصبحت تحظى بمكانة عالمية مرموقة.

وتبلغ غلة الأردن 45 ميدالية (5 ذهبيات و16 فضية و24 برونزية) في مشاركاته الثماني السابقة في الألعاب الآسيوية، أكثر من نصفها كان من نصيب التايكواندو (24 ميدالية بينها 3 ذهبيات و12 فضية و9 برونزيات).

ويبرز البطل صالح الشرباتي صاحب فضية وزن تحت 80 كلغ في أولمبياد طوكيو 2020 والبطلة جوليانا الصادق المتوجة بذهبية دورة الألعاب الآسيوية في النسخة السابقة في جاكرتا والحاصلة على فضية بطولة العالم لهذا العام في باكو.

وأكد المدير الفني لمنتخب الأردن فارس العساف أن "التحضير بدأت منذ وقت طويل وبحسب خطة طويلة الأمد تخللتها تدريبات يومية ومعسكرات تحضيرية والمشاركة في بطولات مختلفة، نظرًا لأهمية دورة الألعاب الآسيوية كونها مصنفة من عيار أربع نجوم، أي أنها ستمنح المتوج أو المتوجة بذهبية وزنه أو وزنها 40 نقطة في التصنيف العالمي المؤهل إلى أولمبياد باريس 2024".

وستكون رياضة التايكواندو ضمن 15 لعبة سيخوض بها الأردن غمار مشاركته التاسعة في الأسياد، منذ مشاركته الأولى عام 1986 في العاصمة الكورية الجنوبية سيول، وسيكون ممثلا بـ79 رياضيًا ورياضية. والرياضات هي القوس والسهم، ألعاب القوى، الريشة الطائرة، كرة السلة، الملاكمة، المبارزة، الغولف، الجمباز، الجوجيتسو، الكاراتيه، الألعاب الإلكترونية، الرماية، التايكواندو، الترياثلون ورفع الأثقال.

نورا المطيري رهان الكويت

تتزيّن البعثة الكويتية إلى الألعاب الآسيوية بحضور نسائي كبير، من بينهنّ الملاكمة نورا المطيري التي تُعدّ نموذجًا في كسر القيود والتقاليد في حلبات يسيطر عليها الرجال وتعدّها هي "رياضة المفاجآت". وتقول المطيري (35 عامًا): الجميل في الملاكمة أنها رياضة لا يمكن توقع نتائجها ولديّ القدرة الفنية والتقنية، وأتمنى فقط أن تخدمني القرعة لأتمكن من بلوغ أدوار متقدمة.

قد يكون التصريح عاديًا لو صدر عن ملاكم يستعد لخوض غمار بطولة دولية، غير أن الأمر يختلف تمامًا على لسان المطيري التي تواصل استعداداتها بحماسة للمشاركة في دورة الألعاب الآسيوية. وأضافت: بدأت الاستعداد للأسياد منذ مطلع العام في البرتغال وفرنسا ونيذرلاند. خضت بطولات عدة. وحاليًا دخل منتخب الملاكمة معسكرًا في مصر. الآمال كبيرة ولديّ ثقة في قدرتي على تحقيق مركز متقدم ولمَ لا انتزاع ميدالية.

وفي الكويت، يُنظر إلى المطيري كمرادف للسيدة الخليجية التي تحدّت نفسها إلى أقصى حدّ وكسرت القيود والتقاليد، ونجحت في نهاية المطاف بفرض نفسها على "حلبات الرجال". والواقع أن الرياضة الكويتية انتقلت منذ فترة ليست بقصيرة من مرحلة الجرأة على إقحام المرأة في صلب المنافسات، إلى مرحلة تحقيق الإنجازات عربيًا، إقليميًا، وآسيويًا.

وتمثّل المطيري هذا الجانب المضيء من القصة، فهي أول خليجية تشارك في بطولة العالم للملاكمة وأول كويتية تخوض بطولة دولية في رياضة "الفن النبيل". وتقول في هذا الصدد: أنا سعيدة لأن المرأة الكويتية باتت قادرة على إظهار قوتها ومكانتها رياضيًا. هذا مدعاة للفخر لنا كخليجيات، وتضيف: أشعر بحافز إضافي في كل مرة أرى فيها اهتمامًا إعلاميًا برياضة المرأة الكويتية وإنجازاتها.

المصدر: لجريدة عمان