قُتل شخصان إثر استهدافهما من قِبل مسيّرة إسرائيليّة نفّذت عدوانها في بلدة بيت جن، التي تقع جنوب غرب العاصمة السورية دمشق، بحسب ما أوردت تقارير إسرائيلية.

وأفادت هيئة البثّ الإسرائيليّ العامةّ ("كان 11")، بوقوع "انفجار وقع في بلدة بيت جن، نتيجة قيام طائرة إسرائيلية بدون طيار بإطلاق النار على شخصين، كانا يستقلان دراجة نارية".

وأشارت إلى أنه "نتيجة للهجوم، قُتل شخصان في البلدة الواقعة على بعد 11 كيلومترًا، من الحدود مع إسرائيل".

وكان جيش النظام السوري، قد أعلن في الثالث عشر من الشهر الجاري، مقتل اثنين من عناصره وإصابة 6 آخرين، في قصف صاروخي إسرائيلي استهدف مواقع للدفاعات الجوية السورية في طرطوس، أسفر كذلك عن "خسائر مادية".

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان: "قُتل شخصان اثنان بظروف متضاربة حتى اللحظة، وذلك في منطقة بيت جن بريف دمشق الغربي، قرب الحدود مع الجولان السوري المحتل، بينما لم يتسنى للمرصد السوري التأكد من كيفية مقتلهما، فيما إذا كانت طائرة مسيّرة إسرائيلية قد استهدفت دراجة نارية كانا يستقلانها، أم قُتلا باستهداف أرضي، كما لم تعرف تبعية القتلى إلى الآن".

وفي وقت لاحق، شن جيش الاحتلال الإسرائيلي هجوما ثانيا على مواقع في سورية، وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان حينها، بدوي انفجارات في منطقة ريفي حمص وحماة، فيما أشارت تقارير صحافية إلى عبور صواريخ إسرائيلية للأجواء اللبنانية، بعد إطلاقها من طائرات حلّقت مقابل سواحل لبنان باتجاه محافظة حمص.

وذكرت تقارير أن الضربة الإسرائيلية الثانية استهدفت مطار الشعيرات في حمص؛ في حين قال المرصد إن العدوان الإسرائيلي، استهدف مركز البحوث العلمية في جبل قرية تقسيس بريف حماة.

وكان وزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت، قد ألمح في الرابع عشر من الشهر الجاري، إلى مسؤولية تل أبيب عن الهجمات التي تعرضت لها مواقع على امتداد الساحل السوري وفي محافظة حماة، قبل ذلك بيوم؛ والتي أسفرت عن مقتل عسكريين اثنين على الأقل في جيش النظام السوري، وإصابة آخرين.

جاء ذلك في تصريحات صدرت عنه في مراسم احتفالية شارك فيها رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو ، ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هليفي، وأعضاء هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي، بمناسبة "رأس السنة العبرية".

وخلال تصريحاته قال غالانت: "في الليلة الماضية، تلقينا دليلا آخر على أن هدير الطائرات في دولة إسرائيل أعلى من أي ضجيج آخر في الخلفية".

وأضاف: "في النهاية، العبرة بالأفعال وليس بالأقوال". وتابع مخاطبا رئيس الحكومة والقيادات العسكرية، أن "هذه الجسم هو الجسم الذي يقود أمن إسرائيل إلى جانب شركاء آخرين".

وعدَّ أن "ما يميز عملكم هو الاعتبار الأمني - ​​المهني، الذي يرى في أمن دولة إسرائيل ورفاهية مواطنيها أهم من أي شيء آخر. أود أن أشكر رئيس الأركان كذلك على الطريقة والنهج التي يقود بهما الأمور"؛ وبالتزامن مع هذه التصريحات، أعلن الجيش الإسرائيلي عن اختتام مناورة جوية واسعة النطاق أجراها مع اليونان.

المصدر : وكالة سوا- عرب 48

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

إقرأ أيضاً:

مصادر أمنية سورية: غارات إسرائيلية تستهدف مواقع جيش النظام السابق في حمص

أفادت مصادر أمنية سورية بأن طائرات إسرائيلية شنت، في الساعات الأولى من صباح اليوم، غارات جوية استهدفت مواقع عسكرية سابقة تابعة لقوات النظام السوري في محافظة حمص، وسط البلاد. 

وأوضحت المصادر أن الغارات تركزت على مواقع كانت تُستخدم سابقًا كمقرات لجيش النظام وتُعتقد الآن بأنها تحتوي على مستودعات أسلحة أو منشآت تستخدمها جماعات موالية لإيران.

وبحسب المعلومات الأولية، فقد وقعت الانفجارات في محيط مناطق ريف حمص الشرقي والغربي، دون صدور بيان رسمي من وزارة الدفاع السورية حتى لحظة إعداد التقرير. 

فيما أشارت تقارير ميدانية إلى أن الدفاعات الجوية السورية حاولت التصدي للهجوم، إلا أن الغارات أصابت أهدافها بدقة، وفق شهود عيان.

وتأتي هذه الضربات في سياق تصاعد التوتر الإقليمي، إذ كثّفت إسرائيل في الأشهر الأخيرة من هجماتها الجوية ضد ما تقول إنه وجود عسكري متزايد لإيران وحزب الله اللبناني داخل الأراضي السورية. 

وتعتبر تل أبيب أن الوجود الإيراني في سوريا يُشكل تهديدًا مباشرًا لأمنها القومي، وتؤكد باستمرار أنها لن تسمح بترسيخ نفوذ طهران على الأراضي السورية.

ومن جهتها، اكتفت وسائل الإعلام الرسمية السورية بالإشارة إلى "عدوان إسرائيلي جديد" دون ذكر تفاصيل دقيقة حول الأضرار أو طبيعة المواقع المستهدفة، بينما تحدّثت بعض التقارير غير الرسمية عن وقوع خسائر مادية دون ورود معلومات مؤكدة عن وقوع إصابات بشرية.

وفي رد فعل أولي، أكد مصدر عسكري سوري أن القيادة تدرس الخيارات المناسبة للرد على "الاعتداءات المتكررة"، مشيرًا إلى أن استمرار إسرائيل في هذا النهج العدواني من شأنه أن يزعزع الاستقرار في المنطقة ويُشعل مزيدًا من التوترات الإقليمية.

تجدر الإشارة إلى أن هذه الضربات ليست الأولى من نوعها، إذ شنت إسرائيل خلال الأعوام الماضية عشرات الهجمات المماثلة ضد أهداف عسكرية في سوريا، وسط صمت دولي نسبي وتباين في ردود الأفعال الإقليمية.

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي يجري مناورات في مرتفعات الجولان
  • مناورات عسكرية إسرائيلية واسعة في الجولان السوري المحتل
  • بالصور: كاتس يهدد غزة والجيش الإسرائيلي يعيد فصل شمال القطاع عن جنوبه
  • اغتيال الشرع .. اعترافات صادمة لخلية بقبضة الأمن السوري / فيديو
  • طائرات الاحتلال تستهدف مواقع لجيش النظام السوري السابق في حمص
  • مصادر أمنية سورية: غارات إسرائيلية تستهدف مواقع جيش النظام السابق في حمص
  • استشهاد شخصين وإصابة 19 آخرين في غارات إسرائيلية على سوريا
  • مسيرة إسرائيلية تودي بحياة 3 مدنيين فلسطينيين
  • عاجل | مراسل الجزيرة: 3 شهداء وعدد من الجرحى إثر قصف من مسيرة إسرائيلية على فلسطينيين في منطقة وادي غزة وسط القطاع
  • العثور على جثتي شخصين كانا قد اعتُقلا من قبل قوات الأمن السوري فجرا داخل الأراضي اللبنانية