رامافوزا يدعو الشركات الأمريكية لبناء مرافق التصنيع في جنوب إفريقيا
تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT
دعا رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا،المزيد من الشركات الأمريكية للاستثمار وبناء مرافق التصنيع وغيرها من المرافق الإنتاجية في جنوب أفريقيا والمشاركة في الفرص المتاحة في اقتصاد البلاد والسوق الأفريقية سريعة النمو.
جاء ذلك في كلمة رئيس جنوب إفريقيا اليوم /الخميس/ خلال اجتماع المائدة المستديرة لرجال الأعمال المعروف باسم الحوار التنفيذي للتجارة والاستثمار بين الولايات المتحدة وجنوب أفريقيا، والذي عقدته غرفة التجارة الأمريكية، على هامش مشاركته بأعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك لهذا العام.
وقال الرئيس رامافوزا "تعمل أكثر من 600 شركة أمريكية في جنوب إفريقيا، الاقتصاد الأكثر تصنيعًا وتنوعًا في إفريقيا.. يسعدني أن غرفة التجارة الأمريكية عقدت اليوم مناقشات مثمرة حول العلاقات الاقتصادية بين الولايات المتحدة وجنوب إفريقيا".
وأضاف أنه يتمنى أن تنمو الشراكة بين غرفة التجارة الأمريكية ووحدة الأعمال في جنوب أفريقيا BUSA من قوة إلى قوة وتساعد على تعميق الروابط الاقتصادية بين البلدين وتوسيع دور جنوب أفريقيا كمركز اقتصادي في أفريقيا.
واقترح مجلس الأعمال الأمريكي/ الجنوب إفريقي (USSABC) إنشاء منتدى ثنائي تعقده سنويا غرفة التجارة الأمريكية ووحدة الأعمال في جنوب إفريقيا (BUSA)، وبدوره أشاد وزير التجارة والصناعة والمنافسة في جنوب إفريقيا إبراهيم باتيل، بمجتمعي الأعمال في جنوب أفريقيا والولايات المتحدة لاتخاذهما خطوات للتعاون لتعزيز التجارة والاستثمار بين البلدين.
وترأس باتيل وفدًا تجاريًا رفيع المستوى من جنوب إفريقيا، والذي التقى بممثلي غرفة التجارة الأمريكية على هامش الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة (UNGA) في نيويورك.
وحث الوزير باتيل الشركات الجنوب أفريقية والأمريكية على تعظيم فرص التجارة والاستثمار التي يقدمها قانون النمو والفرص في أفريقيا (AGOA) ومنطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية (AfCFTA).
وقال الوزير إن قانون النمو والفرص في إفريقيا، الذي يمنح وصولًا تفضيليًا معفيًا من الرسوم الجمركية إلى السوق الأمريكية لأكثر من 1800 منتج من المصدرين من إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، مفيد لكل من الولايات المتحدة وجنوب إفريقيا من حيث تعزيز التنمية الاقتصادية والتصنيع وخلق فرص العمل.
وتابع "خلق قانون أغوا أكثر من 62 ألف وظيفة في جنوب إفريقيا وأكثر من 100 ألف وظيفة في الولايات المتحدة. ووصلت قيمة التجارة بين جنوب إفريقيا والولايات المتحدة إلى 17.8 مليار دولار في عام 2019، حيث بلغت واردات الولايات المتحدة 8 مليارات دولار بينما بلغ إجمالي صادرات جنوب إفريقيا إلى الولايات المتحدة 9.8 مليار دولار".
وأكد باتيل أن منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية، التي تم إطلاقها قبل عامين، توفر فرصة للشركات الأمريكية متعددة الجنسيات التي تتطلع إلى إنشاء متجر في جنوب إفريقيا للوصول إلى هذه السوق القارية المجمعة، والتي ألغت التعريفات الجمركية على الواردات على 88.3٪ من 5000 سلعة يتم تداولها حاليا في إفريقيا، وأشار إلى أنها أكبر منطقة تجارة حرة في العالم وتغطي 47 دولة ويبلغ الناتج المحلي الإجمالي لها مجتمعة 3.4 تريليون دولار و1.3 مليار شخص من بينهم 300 مليون مستهلك من الطبقة المتوسطة.
وقال باتيل "تقوم جنوب إفريقيا بإعادة تنظيم سياستها الصناعية لدعم قطاعات النمو الرئيسية التي تشمل الاقتصاد الأخضر والزراعة الذكية والسيارات والحديد والصلب والمواد الكيميائية العضوية وتجارة التجزئة والمجوهرات على سبيل المثال لا الحصر"، و"إننا ندعو الشركات الأمريكية للمشاركة في هذه القطاعات".
وتحرز جنوب إفريقيا أيضًا تقدمًا كبيرًا في تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية الرامية إلى جذب استثمارات جديدة والقضاء على الروتين، وتهدف هذه الإصلاحات إلى تحسين القدرة التنافسية الصناعية للبلاد، ودعم التعافي الاقتصادي في مرحلة ما بعد فيروس كورونا، وخفض تكلفة ممارسة الأعمال التجارية، وخاصة التكاليف المتعلقة باستخدام الطاقة والمياه والاتصالات والموانئ والسكك الحديدية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: جنوب أفريقيا القارية الإفريقية رامافوزا الشركات الامريكية غرفة التجارة الأمریکیة الولایات المتحدة فی جنوب إفریقیا جنوب أفریقیا
إقرأ أيضاً:
لافروف: التجارة الروسية مع أفريقيا تواصل النمو وندعم مكافحة الإرهاب والأمن الغذائي
افتتح وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف اليوم إدارة الشراكة مع أفريقيا في وزارة الخارجية الروسية، مشيرًا إلى أن التجارة بين روسيا والدول الأفريقية قد شهدت نموًا ملحوظًا خلال السنوات الأخيرة، وقال لافروف إن حجم التجارة الروسية مع الدول الأفريقية وصل إلى حوالي 25 مليار دولار، مضيفًا أن هذا الرقم رغم أهميته إلا أنه لا يزال بعيدًا عن الحد الأقصى المتوقع، حيث تسعى روسيا إلى تعزيز علاقاتها الاقتصادية مع القارة الأفريقية.
وأكد لافروف في كلمته أن روسيا ستستمر في دعم "الأصدقاء الأفارقة" في مكافحة الإرهاب، مشيرًا إلى أن روسيا ستقدم المساعدة اللازمة في مجالات الأمن الغذائي ومكافحة التحديات الأمنية التي تواجه بعض الدول في القارة، كما شدد على أهمية التعاون في تحسين الأمن الغذائي، الذي أصبح أحد أولويات العلاقات الثنائية في إطار الدعم المتبادل بين روسيا والدول الأفريقية.
وتحدث لافروف عن المهام الرئيسية التي سيتولاها القسم الجديد في وزارة الخارجية الروسية، والتي تتضمن تنسيق التعاون بين روسيا والدول الأفريقية في إطار قمة روسيا وأفريقيا المقبلة، وأوضح أن هذا التوجه يمثل جزءًا من السياسة الخارجية الروسية الرامية إلى تعزيز العلاقات مع الدول الأفريقية وتوسيع أفق التعاون في مختلف المجالات الاقتصادية، الأمنية والثقافية.
وأشار لافروف إلى أن الإدارة الجديدة ستولي اهتمامًا خاصًا بتطوير العلاقات الثنائية مع الدول الأفريقية وتعميق التعاون مع المنظمات الإقليمية، مثل الاتحاد الأفريقي، وذلك من أجل تعزيز الشراكة بين روسيا والقارة بشكل عام.
حضر الافتتاح عدد من الشخصيات البارزة، بما في ذلك رؤساء البعثات الدبلوماسية للدول الأفريقية في روسيا، بالإضافة إلى ممثلين عن الهيئات التنفيذية الفيدرالية الروسية، كما شارك في الحدث رجال الأعمال والمنظمات العلمية والعامة المتخصصة، فضلًا عن الصحفيين الذين تم دعوتهم لتغطية هذا الحدث الهام.
وبهذه المناسبة، أشار لافروف إلى أن روسيا تسعى إلى استثمار العلاقات العميقة والمستدامة مع الدول الأفريقية من خلال تدعيم مجالات التعاون المختلفة، بما يضمن مصالح الجانبين على المدى الطويل.
مسؤول أمريكي: شراكتنا مع إسرائيل تتحسن بسرعة تحت قيادة ترامب
قال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية ، اليوم ، إن "شراكتنا التاريخية مع إسرائيل شهدت تحسنًا ملحوظًا وسريعًا تحت قيادة الرئيس دونالد ترامب"، وأضاف المسؤول أن العلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل قد شهدت تدهورًا ملحوظًا في السنوات الأربع الماضية قبل وصول ترامب إلى البيت الأبيض.
وفي تصريح لافت، أشار المسؤول الأمريكي إلى أن الرئيس ترامب يعتبر "الرئيس الأكثر تأييدًا لإسرائيل في تاريخ الولايات المتحدة"، مبرزًا سياساته المؤيدة لإسرائيل التي شملت نقل السفارة الأمريكية إلى القدس واعتراف الولايات المتحدة بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان.
وفي سياق متصل، أكدت مصادر دبلوماسية أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيعقدان لقاء اليوم لمناقشة تطورات الوضع في غزة ولبنان، والتباحث في سبل الحفاظ على اتفاقات وقف إطلاق النار التي تم التوصل إليها مؤخرًا.
كما أكد ترامب في تصريحات له خلال الفترة الماضية أن عملية إعادة إعمار غزة بعد الصراع المستمر ستستغرق من 10 إلى 15 عامًا وتأتي هذه التصريحات في الوقت الذي يواصل فيه المجتمع الدولي البحث عن حلول للدمار الواسع الذي خلفه الهجوم الإسرائيلي على القطاع.
ومن المتوقع أن يناقش ترامب ونتنياهو خلال لقائهما القادم المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، والتي تهدف إلى تحقيق الاستقرار طويل الأمد ومنع التصعيد في المنطقة.
تتزامن هذه التحركات مع تأكيدات من مسؤولين أمريكيين بأن الإدارة الحالية تحرص على تعزيز شراكتها مع إسرائيل، والعمل على استقرار المنطقة من خلال الحفاظ على اتفاقات وقف إطلاق النار وتعزيز التعاون بين البلدين في ملفات إقليمية متعددة.