دعا رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا،المزيد من الشركات الأمريكية للاستثمار وبناء مرافق التصنيع وغيرها من المرافق الإنتاجية في جنوب أفريقيا والمشاركة في الفرص المتاحة في اقتصاد البلاد والسوق الأفريقية سريعة النمو.
جاء ذلك في كلمة رئيس جنوب إفريقيا اليوم /الخميس/ خلال اجتماع المائدة المستديرة لرجال الأعمال المعروف باسم الحوار التنفيذي للتجارة والاستثمار بين الولايات المتحدة وجنوب أفريقيا، والذي عقدته غرفة التجارة الأمريكية، على هامش مشاركته بأعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك لهذا العام.


وقال الرئيس رامافوزا "تعمل أكثر من 600 شركة أمريكية في جنوب إفريقيا، الاقتصاد الأكثر تصنيعًا وتنوعًا في إفريقيا.. يسعدني أن غرفة التجارة الأمريكية عقدت اليوم مناقشات مثمرة حول العلاقات الاقتصادية بين الولايات المتحدة وجنوب إفريقيا".
وأضاف أنه يتمنى أن تنمو الشراكة بين غرفة التجارة الأمريكية ووحدة الأعمال في جنوب أفريقيا BUSA من قوة إلى قوة وتساعد على تعميق الروابط الاقتصادية بين البلدين وتوسيع دور جنوب أفريقيا كمركز اقتصادي في أفريقيا.
واقترح مجلس الأعمال الأمريكي/ الجنوب إفريقي (USSABC) إنشاء منتدى ثنائي تعقده سنويا غرفة التجارة الأمريكية ووحدة الأعمال في جنوب إفريقيا (BUSA)، وبدوره أشاد وزير التجارة والصناعة والمنافسة في جنوب إفريقيا إبراهيم باتيل، بمجتمعي الأعمال في جنوب أفريقيا والولايات المتحدة لاتخاذهما خطوات للتعاون لتعزيز التجارة والاستثمار بين البلدين.
وترأس باتيل وفدًا تجاريًا رفيع المستوى من جنوب إفريقيا، والذي التقى بممثلي غرفة التجارة الأمريكية على هامش الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة (UNGA) في نيويورك. 
وحث الوزير باتيل الشركات الجنوب أفريقية والأمريكية على تعظيم فرص التجارة والاستثمار التي يقدمها قانون النمو والفرص في أفريقيا (AGOA) ومنطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية (AfCFTA).
وقال الوزير إن قانون النمو والفرص في إفريقيا، الذي يمنح وصولًا تفضيليًا معفيًا من الرسوم الجمركية إلى السوق الأمريكية لأكثر من 1800 منتج من المصدرين من إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، مفيد لكل من الولايات المتحدة وجنوب إفريقيا من حيث تعزيز التنمية الاقتصادية والتصنيع وخلق فرص العمل.
وتابع "خلق قانون أغوا أكثر من 62 ألف وظيفة في جنوب إفريقيا وأكثر من 100 ألف وظيفة في الولايات المتحدة. ووصلت قيمة التجارة بين جنوب إفريقيا والولايات المتحدة إلى 17.8 مليار دولار في عام 2019، حيث بلغت واردات الولايات المتحدة 8 مليارات دولار بينما بلغ إجمالي صادرات جنوب إفريقيا إلى الولايات المتحدة 9.8 مليار دولار".
وأكد باتيل أن منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية، التي تم إطلاقها قبل عامين، توفر فرصة للشركات الأمريكية متعددة الجنسيات التي تتطلع إلى إنشاء متجر في جنوب إفريقيا للوصول إلى هذه السوق القارية المجمعة، والتي ألغت التعريفات الجمركية على الواردات على 88.3٪ من 5000 سلعة يتم تداولها حاليا في إفريقيا، وأشار إلى أنها أكبر منطقة تجارة حرة في العالم وتغطي 47 دولة ويبلغ الناتج المحلي الإجمالي لها مجتمعة 3.4 تريليون دولار و1.3 مليار شخص من بينهم 300 مليون مستهلك من الطبقة المتوسطة.
وقال باتيل "تقوم جنوب إفريقيا بإعادة تنظيم سياستها الصناعية لدعم قطاعات النمو الرئيسية التي تشمل الاقتصاد الأخضر والزراعة الذكية والسيارات والحديد والصلب والمواد الكيميائية العضوية وتجارة التجزئة والمجوهرات على سبيل المثال لا الحصر"، و"إننا ندعو الشركات الأمريكية للمشاركة في هذه القطاعات".
وتحرز جنوب إفريقيا أيضًا تقدمًا كبيرًا في تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية الرامية إلى جذب استثمارات جديدة والقضاء على الروتين، وتهدف هذه الإصلاحات إلى تحسين القدرة التنافسية الصناعية للبلاد، ودعم التعافي الاقتصادي في مرحلة ما بعد فيروس كورونا، وخفض تكلفة ممارسة الأعمال التجارية، وخاصة التكاليف المتعلقة باستخدام الطاقة والمياه والاتصالات والموانئ والسكك الحديدية.
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: جنوب أفريقيا القارية الإفريقية رامافوزا الشركات الامريكية غرفة التجارة الأمریکیة الولایات المتحدة فی جنوب إفریقیا جنوب أفریقیا

إقرأ أيضاً:

باحث سياسي: الموقف في الولايات المتحدة معقد

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال أحمد محارم، الباحث السياسي، إن الموقف في الولايات المتحدة معقد، ومن الصعب الإمساك بأي خيوط نتيجة الحوادث التي وقعت في ظرف يومين مع بداية عام جديد، لافتًا إلى أن حادث نيو أورليانز هو الأهم، لأن الفاعل هو شخص أمريكي وخدم في الجيش وكان من الجنود المحاربين للإرهاب في أفغانستان.

وأضاف محارم، خلال مداخلة على فضائية «القاهرة الإخبارية»، أن أمر حادثة نيو أورليانز هو الأغرب على الإطلاق لأن الفاعل قام بذلك من خلال مساعدات، وانتهت التحقيقات بأن ما حدث هو من خلال داعش، لافتًا إلى أن داعش لم تعد موجودة حتى في سوريا، مما يعني أن هناك اختلاط في التصريحات والمفاهيم.

وتابع: «وبالنسبة لحادث انفجار السيارة أمام فندق ترامب في نيفادا في لاس فيجاس، وهي منطقة سياحية هامة في أمريكا، وكانت السيارة تيسلا وهي إحدى السيارات التي تصنعها شركات إيلون ماسك، وهو أحد كبار المستشارين في إدارة الرئيس الأمريكي ترامب، كل هذه إشارات وارتباطات لا يمكن أن تكون مجرد صدفة، هذا المشهد تم الترتيب له بشكل مسبق يحتاج إلى وقت لفهمه».

مقالات مشابهة

  • بداية مراسم وداع جيمي كارتر في الولايات المتحدة
  • عاصفة ثلجية تضرب الولايات المتحدة .. والأرصاد الجوية الأمريكية تحذر
  • الولايات المتحدة الأميركية تتأهب لعاصفة ثلجية ضخمة
  • موسيفيني يدعو إلى إنشاء سوق مشتركة فعالة في شرق أفريقيا
  • بكين تصف الولايات المتحدة بأنها المبادرة بالهجمات السيبرانية
  • باحث سياسي: الموقف في الولايات المتحدة معقد
  • فوضى الولايات المتحدة في الشرق الأوسط
  • بايدن يمنح ميسي أعلى وسام مدني في الولايات المتحدة
  • والي مراكش يدعو إلى احترام آجال انتهاء أشغال كأس أفريقيا
  • القوات الأمريكية تستعد لبناء قاعدة عسكرية جديدة في كوباني بسوريا