أبقى بنك إنجلترا اليوم الخميس، أسعار الفائدة دون تغيير عند 5.25% مخالفاً التوقعات، لينهي سلسلة من 14 زيادة متتالية في أسعار الفائدة بعد أن أظهرت بيانات جديدة أن التضخم أصبح الآن أقل من التوقعات.

كان البنك قد استمر في رفع أسعار الفائدة منذ ديسمبر 2021 في محاولة لكبح جماح التضخم، حيث رفع سعر الفائدة الرئيسي من 0.

1% إلى أعلى مستوى خلال 15 عاما عند 5.25% في أغسطس. وقد أبقى هذا المعدل دون تغيير في سبتمبر.

مادة اعلانية

عزز المستثمرون يوم الأربعاء رهاناتهم على أن البنك سيوقف دورة رفع أسعار الفائدة مؤقتًا بعد أن جاء التضخم في المملكة المتحدة أقل بكثير من التوقعات لشهر أغسطس.

اقتصاد البنك المركزي التركي يرفع سعر الفائدة الأساسية إلى 30%

وتباطأ الارتفاع السنوي لمؤشر أسعار المستهلكين الرئيسي في البلاد إلى 6.7% من 6.8% في يوليو، متحديًا التوقعات بأنه سيرتفع إلى 7%، حيث عوض انخفاض أسعار المواد الغذائية والإقامة ارتفاع الأسعار في محطات الوقود. والجدير بالذكر أن مؤشر أسعار المستهلك الأساسي، الذي يستثني أسعار المواد المتقلبة مثل الغذاء والطاقة والكحول والتبغ، انخفض إلى 6.2% من 6.9% في يوليو.

في وقت مبكر من صباح الخميس، انقسمت أسواق المال بنسبة 50-50 تقريبًا حول ما إذا كان البنك سيتوقف مؤقتًا أو يختار رفعًا آخر بمقدار 25 نقطة أساس، وفقًا لبيانات "LSEG"، قبل أن تتأرجح مرة أخرى إلى 60-40 لصالح الارتفاع في الساعة التي سبقت القرار.

يعاني بنك إنجلترا ما بين إعادة التضخم للمستويات المطلوبة واحتمالية دفع الاقتصاد إلى الركود. وانكمش الناتج المحلي الإجمالي في المملكة المتحدة بنسبة 0.5% في يوليو، في حين أصدر عدد من الشركات البريطانية تحذيرات بشأن نمو الأرباح يوم الثلاثاء.

وكان أبقى بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي يوم الأربعاء أسعار الفائدة ثابتة لكنه أشار إلى أنه لا يزال يتوقع رفعًا آخر قبل نهاية العام، إلى جانب تخفيضات أقل في عام 2024 عما كان متوقعًا في السابق.

مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News الفائدة بنك إنجلترا بنك_إنجلترا أسعار الفائدة اقتصاد بريطانيا

المصدر: العربية

كلمات دلالية: الفائدة بنك إنجلترا بنك إنجلترا أسعار الفائدة اقتصاد بريطانيا أسعار الفائدة بنک إنجلترا

إقرأ أيضاً:

الأول منذ الجائحة.. انعكاسات لقرار الاحتياطي الفيدرالي خفض أسعار الفائدة

بدأ  الاحتياطي الفيدرالي الأميركي (البنك المركزي)، الأربعاء، ما يتوقع أن تكون سلسلة من تخفيضات أسعار الفائدة وذلك بإقراره خفضا كبيرا على غير العادة بلغ نصف نقطة مئوية حيث باتت تراوح بين 4.75 و5 في المئة.

وهذه هي أول مرة يخفض فيها الاحتياطي الأميركي أسعار الفائدة منذ 2020 بعد 11 مرة على مدى فترة حوالي عام ونصف، من مارس 2022 حتى يوليو 2023.

وأوضح المصرف المركزي الأميركي أن "ثقته باتت أكبر" بتراجع التضخم.

ولم يتخذ القرار بالإجماع خلال هذا الاجتماع الأخير للاحتياطي قبل الانتخابات الأميركية في الخامس من نوفمبر، إذ أيدت ميشيل باومن، العضو في الاحتياطي الفيدرالي خفضا للفائدة بواقع ربع نقطة فقط.

وظل سعر الفائدة الأساسي الذي يستخدمه الاحتياطي الفيدرالي، ويحدد بالتالي أسعار كل شيء من الرهن العقاري إلى قروض السيارات عند أعلى مستوى له منذ 20 عاما خلال العام الماضي، مما جعل اقتراض المال أكثر تكلفة.

وعادة ما يعزز خفض الفائدة النشاط الاقتصادي والطلب على الطاقة، لكن الانخفاض الذي جاء أكبر من التوقعات أثار مخاوف من أن البنك المركزي يرى تباطؤا في سوق العمل، بحسب وكالة رويترز.

وتشير صحيفة "الغارديان" إلى أن الأمر سيستغرق بعض الوقت حتى يشعر المستهلكون الأميركيون بالتأثيرات.

ماذا حدث؟

بعد سنوات من الاضطرابات الاقتصادية المرتبطة بجائحة كورونا، مثل موجات من البطالة وتحفيزات من الحكومة الفيدرالية وقضايا سلسلة التوريد المختلفة، بدأ التضخم في الارتفاع بسرعة بدءا من عام 2022، وبلغ ذروته عند 9.1 في المئة، في يونيو عام 2022.

رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة 11 مرة على مدى فترة حوالي عام ونصف، من مارس 2022 حتى يوليو 2023، وهي المرة الأخيرة التي رفع فيها أسعار الفائدة.

سعر الفائدة للاحتياطي الفيدرالي الأميركي

ومنذ ذلك الحين، انخفض التضخم إلى 2.5 في المئة، وهو ما يعني أنه لا يزال أعلى من هدف الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2 في المئة، ولكنه تباطؤ كبير منذ ذروته.

ورغم التضخم، ظل سوق العمل قويا لكنه بدأ في التباطؤ. وارتفع معدل البطالة إلى 4 في المئة لأول مرة هذا العام منذ يناير عام 2022، مما جعل البعض يشعر بالقلق من أن البلاد قد تتجه نحو الركود.

ونظرا لأن أحدث بيانات التضخم والوظائف بدت وكأنها تشير إلى تباطؤ، فقد بدأ مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي في أواخر الصيف في الإشارة إلى أنه حان الوقت لخفض أسعار الفائدة.

متى سيبدأ الشعور بتأثيرات القرار؟

وعلى الرغم من أن أسعار الفائدة الجديدة ستدخل حيز التنفيذ على الفور، سيستغرق الأمر بعض الوقت حتى يشعر المستهلكون بتأثيرات ملموسة في الاقتصاد.

ربما كانت التأثيرات الأكثر مباشرة قد شوهدت قبل أن يخفض الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بالفعل، إذ سجلت سوق الأسهم الأميركية مستويات قياسية مرتفعة عند الإغلاق يومي الاثنين والثلاثاء حيث استعد المستثمرون لخفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي.

وبعد قرار الاحتياطي الفيدرالي، سجلت الأسهم الأميركية خسائر طفيفة عند الإغلاق الأربعاء، مبتعدة كثيرا عن أعلى مستوياتها خلال الجلسة، بحسب رويترز.

وقال الاحتياطي الفدرالي الأربعاء إن لجنة تحديد أسعار الفائدة "اكتسبت ثقة أكبر بأن التضخم يتحرك بشكل مستدام نحو 2 في المئة، وترى أن المخاطر التي تهدد تحقيق أهدافها في مجال التوظيف والتضخم متوازنة تقريبا".

ويتمتع الاحتياطي الفيدرالي الأميركي بتفويض مزدوج من مجلسي الكونغرس للعمل بشكل مستقل لمعالجة مسألتي التضخم والبطالة.

الرهن العقاري

ويرى تحليل "الغارديان" أن أسعار الرهن العقاري ستنخفض بناء على قرار الاحتياطي الفيدرالي ولكن ببطء، مشيرا إلى أن متوسط أسعار المنازل بدأت في الانخفاض بالفعل.

وبلغ متوسط سعر الرهن العقاري الثابت لمدة 30 عاما ذروته عند 7.79 في المئة في عام 2023 وانخفض إلى أقل من 6.5 في المئة حاليا، لكنه لا يزال ضعف المعدل الذي شوهد في عام 2021.

وبالنسبة لأنواع القروض الأخرى، فإنها ستصبح أقل تكلفة مع مرور الوقت، لكن النسبة تعتمد أيضا على مجموعة أخرى من العوامل منها درجة الائتمان الخاصة بالشخص المقترض.

تأثيرات عالمية

ويرى التحليل أن خفض أسعار الفائدة من شأنه أيضا أن يضعف الدولار، الذي انخفض مقابل معظم العملات الرئيسية بما في ذلك الجنيه الإسترليني على مدى العام الماضي تحسبا لقرار الاحتياطي الفيدرالي.

ومن شأن انخفاض قيمة الدولار أن يسهل على الشركات الأميركية التصدير، كما أن هذا من شأنه يفيد الاقتصاد العالمي.

تداعيات سياسية

وسياسيا، فإنه من المرجح أن يكون لهذا الخفض تداعيات نظرا لأهمية التضخم وكلفة المعيشة بالنسبة للمستهلكين الأميركيين.

ويعتبر القرار بمثابة أنباء سارة للمرشحة الديمقراطية، كامالا هاريس، التي تسعى لتسليط الضوء على الإنجازات الاقتصادية للديمقراطيين في ظل إدارة الرئيس جو بايدن في سباقها ضد المرشح الجمهوري، دونالد ترامب.

وانتقد ترامب مرارا رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، الذي عينه، مشيرا إلى أن قرارات البنك "سياسية"، وهي اتهامات نفاها البنك المركزي الأميركي بشدة.

والأربعاء، قال ترامب للصحفيين: "بخفض (الفائدة) بهذا القدر، وعلى افتراض أنهم لا يمارسون فقط ألاعيب سياسية، فإن الاقتصاد سيكون في حالة سيئة جدا".

مقالات مشابهة

  • البنك المركزي البريطاني يقترب من تثبيت أسعار الفائدة اليوم عند أعلى مستوى في 16 عامًا
  • " البنك المركزي العماني " يقرر خفض أسعار الفائدة بمقدار 5.5 في المئة
  • البنك المركزي التركي يواصل سياسته: الفائدة ثابتة عند 50%
  • للشهر السادس على التوالي.. المركزي التركي يبقي سعر الفائدة ثابتا عند 50 بالمئة
  • بنك إنجلترا يبقي على أسعار الفائدة
  • المركزي النرويجي يبقي على أسعار الفائدة
  • " البنك المركزي التركي " يقترب من تثبيت أسعار الفائدة عند 50% اليوم ومواجهة التضخم
  • الأول منذ الجائحة.. انعكاسات لقرار الاحتياطي الفيدرالي خفض أسعار الفائدة
  • استقرار التضخم في المملكة المتحدة
  • بريطانيا: استقرار معدل التضخم عند 2.2% خلال أغسطس