أعلن القيادي الحوثي مهدي المشاط، أن جماعته مسرورة بما نقله وفدها التفاوضي بشأن نقاشاته مع الجانب السعودي في الرياض.

وقال المشاط في خطاب عشية الذكرى التاسعة لاجتياح الجماعة للعاصمة صنعاء، إن ما نقله وفدُهم التفاوضي عن القيادة السعودية من الناحية النظرية هي رسائل وتأكيدات إيجابية وموضع ترحيب مشروط بسرعة العمل على وضعها موضع التنفيذ.

وأكد أن جماعته جاهزة لمعالجة أية مخاوف لدى السعودية بقدر جاهزية الرياض لمعالجة مخاوف جماعته أيضاً.

وفي وقت سابق الثلاثاء أعلنت مليشيا الحوثي عودة وفدها التفاوضي من الرياض للتشاور مع قياداتها حول نتائج المحادثات.

وقال القيادي في المليشيا علي القحوم، إن جولة المفاوضات مع السعودية اتسمت بالجدية والإيجابية.

يأتي ذلك فيما حذرت هيئة التشاور والمصالحة من مغبة تغييب الشرعية عن ملف إيقاف الحرب وعملية السلام، مؤكدة أن كل مراحل التفاوض هي مَهمَةٌ رئيسية ومباشرة لمجلس القيادة والهيئات التابعة والحكومة.

وشددت الهيئة في اجتماع مرئي لها على ضرورة الإعلان عن الوفد التفاوضي المشترك وتفعيل دوره بشكل فوري، داعية المجتمع الدولي والإقليمي الى احترام تضحيات الشعب اليمني وإرادته وتطلعاته المشروعة.

وشددت هيئة التشاور أيضا على أهمية أن تكون أي مشاورات سياسية شاملة ومباشرة بين الحكومة ومليشيا الحوثي على قاعدة "الشرعية والانقلاب"، ووفقا لمرجعيات الحل.

وأكدت أن الحلول يجب أن تفضي إلى استعادة كافة مؤسسات الدولة، وإنهاء الانقلاب ومعالجة آثاره، ونزع سلاح مليشيا الحوثي، وإنهاء التهديدات التي تمارسها.

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

عن قِمَّةِ الرياض، ورسالة الرئيس مهدي المشّاط

مصطفى عامر

لا شيء في القاعة من نخوة العرب! لا شيء من روح الإسلام فيها!

أرخصُ من المقاعد فيها.. من قعدوا!

وعلى اتساع القاعة وكثرة الحاضرين، فما أصغرَ القمة عن مقاس فلسطين! وما كان لاجتماع مثل هذا -ولا ينبغي له- أن يحمل قضايانا!

إن رقودَكم في منازلكم -بالتأكيد- خيرٌ من اجتماعات الذلّ هذه! تماماً كما أن خطيئة السّر أخف وطئًا من إشهار الفضيحة!

على الأقل فنستطيع- في حالة ما إذَا تواريتم عن الأنظار- تخويف العالم بكم!

وعلى الأقل فالغياب خيرٌ من بعض الحضور!

وهل اجتمع تحت القبة هذه إلا كُـلّ عدوٍّ ظاهرٍ أَو مستتر، أَو في أحسن الأحوال متخاذل؛

أَو مغلوب على أمره؟!

وليتكم إلى جوار “لقّاط المسابح”،

فكّرتم قليلًا بالحجّ إبراءً للذمة!

هكذا فمن الواضح أننا نحتاج، وبالفعل، إلى جوار تحرير القدس.. فتح مكّة!

وإلى قبل اجتماع القمة تطهير الكراسي!

وهل عقمت نساء ديار الإسلام؛

حتى لا يمثلها في القمة إلا خنازيرها، أَو المغلوبين حكمهم حكم نعجة، وأعقلهم نصف “لُغجة”!

كيف وقد استحالت كُـلّ قمّةٍ إلى فاجعة!

وتذكيرٍ مجّاني بماهيّة القعر الذي وصلنا إليه!

“مُعزية بعد عامٍ ونيّف”، لا تزورنا إلا لتجديد الاحزان!

أُفٍّ لكم وما اجتمعتم -قط- إلا لاستعراض مخازيكم، وأفٍّ وما كان حاصل جَمعِكم عدد، ولا كان في تكثير سوادكم الملعونُ مدد! وما مرّت النخوة فيكم -يا أراذلها- على قلب أحد!

إلا على سبيل الاستثناء المنقوص، يضعف به المرء فلا يقوى! ويهوي إلى قاعٍ، حَيثُ لا قرار!

لهذا فقد غابت صنعاء،

غابت اليمن الأصلية،

وإنّ مجالس العار على صنعاء محرّمة!

وأمّا الوجوه المزوّرة فتساوي في تجريم تداولها العُملات المزوّرة!

ومن حَيثُ القيمة فلا قيمةٍ- قط- لمزيّف!

وما أكثر الوجوه المزيّفة تحت قبّة الرياض؛

ولهذا فقد كان صوتها مزيّفًا، وقيمتها بالتأكيد صفريّة!

وعلى قدر التلميع فما استحال المسترخص بالتلميع ذهبا، وما ينبغي له!

وبالطبع فما أصلح البترول ما أفسده العُهرُ!

وما نفع القبة المزركشة، ما دام الجالسون تحتها أرخص ما فيها؟!

ما فائدة الخطابات.. إذَا لم تكن مثل خطاب الرئيس اليمنيّ مهدي المشاط؟!

وما قيمة البيانات.. إذَا لم تكن مثل بيان الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة اليمنية:

يحيى سريع؟!

ما نفع البدلات والبشوت،

يا أصحاب الفخامة والجلالة والسمو!

إذا كان لابسوها فئران، وجرابيع؟

إذا كان مجموعهم لا يساوي حتى رقم صحيح!

وإذا تم استجلاب تسعة أعشارهم.. من سوق النخاسة!

والعُشر العاشر ما جنّبناه إلا تنزيهًا لتاريخه،

ومن باب تفهّم أن لكلّ جوادٍ فيها.. كبوة!

لهذا فقد اجتمع في الرياض- اليوم- رخوات الأُمَّــة!

هذا هو التوصيف الصحيح!

ومن صنعاء فقد كان خطاب الرئيس اليمنيّ المشاط معبّرًا بالفعل عمّا تحتاجه القمّة؛

لكي نقول بأن صوتها يعبّر بالفعل عن لسان العرب، وعن وجدان المُسلمين!

وبدون هذا فلا فرق من حَيثُ القيمة بين بيان القمة،

وبين أوراق التواليت!

لهذا فلتفهموا أن حكم اجتماع الرّياض العَدم!

لأنّه محض اجتماع، وفق مظفر النوّاب، لمعزى على غنم!

لأن الأُمَّــة لا تحتاج لإحياء عزّتها إلى قِمم،

بقدر ما تحتاج إلى رجالٍ يعرفون كيف يكتبون التّاريخ؛

بفوّهات البنادق، بغضبة الصواريخ، وبلسان المسيّرات اللواتي..!

بقادةٍ يعرفون كيف يحيلون الكلمات إلى سياطٍ تسلخ كُـلّ ناقص تربية!

ويترجمونها إلى أفعال يسمعها بالفعل من كان في أذنيه من خنازيرها.. صَمم!

فسلامٌ على صنعاء، إذن!

لا عاصمة اليمن فحسب،

ولكنها، ولا أقل، عاصمة ضمير الأُمَّــة!

وسلامٌ على الرئيس اليمنيّ المشّاط، إذ تحدّث عن أُمَّـة، فكان خطابه بحدّ ذاته.. دليلًا على أن قوة الكلمة لا تحتاج إلى قبّةٍ مزخرفة؛

بقدر ما تحتاج إلى رجالٍ صدقوا،

ثمّ إنهم -بتوفيق الله- ما بدّلوا تبديلا!

مقالات مشابهة

  • مليشيا الحوثي تختطف ناشطًا حقوقيًا في صنعاء وتخفيه قسرًا
  • ضحايا شبكة الحوثي وصمت الشرعية.. الحرب الروسية- الأوكرانية تواصل حصد اليمنيين
  • وصول قاتل الضابطين السعوديين ‘‘العروصي’’ إلى صنعاء.. والكشف عن الشخصية التي تمكنت من تهريبه
  • مليشيا الحوثي تتخذ قرارًا مفاجئًا للمسافرين الواصلين عبر مطار صنعاء: وتتعهد بمصادرة هذه المقتنيات
  • شاهد...العرافة الشهيرة ليلى عبد اللطيف تحسم الجدل: هل يقترب مصير الحوثي من النهاية؟ تفاصيل مثيرة عن مستقبل صنعاء
  • سفير جديد في الرياض يتولى مهامه رسميًا.. من هو؟
  • فرار مجندي مليشيا الحوثي من معسكرات التدريب واعتقال آخرين
  • الخارجية : سورية تؤكد على أن إمعان هذا الكيان الغاصب بالاستهتار المنقطع النظير بالقوانين الدولية، وعدم اكتراثه بكل المطالبات الدولية لوقف عدوانه وانتهاكاته، يأتي جراء عدم اتخاذ مجلس الأمن لموقف حازم وحقيقي لردعه عن جرائمه، التي شملت أيضاً الاعتداء على قوا
  • السعودية تتخلى عن "الشرعية" وتعقد صفقة مع الحوثيين وتحسم الجدل بشأن التصعيد في اليمن
  • عن قِمَّةِ الرياض، ورسالة الرئيس مهدي المشّاط