لجريدة عمان:
2024-11-27@05:42:00 GMT

عرض أول لفيلم غيوم لمزنة المسافر ببيت الزبير

تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT

عرض أول لفيلم غيوم لمزنة المسافر ببيت الزبير

عُرِضَ الفيلم القصير "غيوم" لمزنة المسافر ببيت الزبير في عرض أول مساء الأربعاء، وصاحبت العرض ورقة نقدية حول الفيلم قدمها الدكتور حميد العامري، رئيس الجمعية العمانية للسينما بعنوان "قطرة ندى من غيوم مزنة"، فيما أدارت الأمسية السينمائية شذى البلوشية.

وأشار العامري في حديثه إلى أن مزنة المسافر قدمت في فيلم (غيوم) شريحة جديدة سينمائيا من المجتمع العماني، وهو المجتمع الجبالي الذي يعيش في جبال ظفار، من خلال قصة وصفها العامري بالبسيطة والتي تمكنت المسافر من طرحها بإسقاطات ذكية.

وحول النمر العربي الذي كان بطل الفيلم، رأى العامري أن المسافر بعبارة (تعيش النمور بين الناس) تمكنت من الاستحواذ على اهتمام المشاهد طيلة ربع الساعة بلحظات الترصد والترقب للنمر الذي غاب في الفيلم لكن هيمنته على المشاعر المبثوثة في الكلمات الحوارية بين الشخصيات.

وقال: "في حين ننتظر ظهور النمر الحيوان، يظهر النمر الإنسان من خلال الشيخ مسعود الذي يحوم بنظراته وتقدمه لالتهام سلمى ولكن دبلان صياد الفهود الذي عرك الحياة، استطاع أن يصده، ويمنح سالم الدافع ليحميها من باقي السباع التي ما زالت تعيش بجلود مختلفة".

وحول رمزية اللبان في الفيلم قال العامري: "رمزية اللبان هو للعلاقة القوية التي تربط الإنسان بالمكان، تربط الإنسان بمجتمعه، تربط الإنسان بمن حوله، رمزية المحبة بين سلمى وسالم رمزية القوة والأهمية حيث يكون أساسا قويا لبناء الأسرة".

وأكد العامري على حضور السينما الواقعية في أعمال المسافر بصورة كبيرة، بقوله: "يحضر المكان المفتوح أو الأستوديو الطبيعي في أغلب أعمالها، والمكان يمثل مواقع حقيقية مثل البحر في (تشولو) والسوق الشعبي في (بشك) وحظيرة الأغنام في (رحلة دانة) وجبال ظفار في (غيوم)، كما تقدم شخوص أعمالها من المجتمع أو القريب من الجانب الفني، فالبعض منهم شارك في أعمال سينمائية بحضور بسيط والبعض يقف للمرة الأولى أمام الكاميرة، ويحسب هذا للمخرجة وتمكنها من إدارتها للممثلين وتحضيرهم بشكل جيد ولافت لتقديم أداء منسجم مع الموضوع".

وفي حديثه حول اللهجات المحلية في أفلام المسافر، أكد العامري على أن اللهجة تمثل ركيزة في كل فيلم، مثل فيلم (تشولو) باللهجة السواحلية، وأضاف: "حافظت المخرجة على أن يكون الفيلم بهذه اللغة، بينما فيلم (بشك) والذي يعني الثوب باللغة البلوشية التي كانت لغة الفيلم وهي لهجة يتحدث بها البلوش، كما كانت اللهجة في فيلم (رحلة دانة) هي اللهجة البدوية أو لهجة بدو المضيبي كما أشارت المخرجة. وتحضر اللغة الشحرية أو الجبالية لغة فيلم (غيوم) واللغة الشحرية من اللغات السامية التي يتحدث بها سكان جبال ظفار في سلطنة عمان".

وتابع: "بالإضافة إلى حرص المسافر على الثقافة والفنون لكل مجتمع من مجتمعات عمان فنجد ذلك في الأسماء من خلال (تشولو) والملابس مثل فيلم (بشك) وتنوعها مثل الملابس البلوشية، بالإضافة إلى ملابس الجبالية، كذلك الغناء يحضر بقوة في فيلم (غيوم) مثل فن النانا الظفاري والذي استثمرته المخرجة بجمالياته أثناء الفيلم وفي نهاية الفيلم، مع محافظتها على التوازن وعدم طغيان الغناء على سرد الحكاية. ولقد استطاعت المخرجة توظيف هذا الفن الشعبي دون الحاجة إلى موسيقى تصويرية".

وعن لقطات الفيلم قال: "تنوعت ولكن ظهر ثبات الكاميرا في اللقطات الواسعة بنسبة أكبر في العديد من المشاهد، بالإضافة إلى عدم التقطيع أثناء الحوار وطبعا هذا ينم عن دراية المخرجة في إيصال الحكاية، فليس هناك حاجة للتقطيع إلا عند الضرورة، فزوايا التصوير كانت جيدة، أما بالنسبة للإضاءة فقد استفادت من الإضاءة الطبيعية التي منحت الفيلم رؤية خاصة به، مثل الإضاءة الخارجية أو إضاءة الحطب المشتعل أو إضاءة القنديل.

وتدور أحداث الفيلم السينمائي القصير «غيوم» الذي صُوِّر في صلالة بمشاركة طاقم تصوير من إيطاليا وفرنسا، في مجتمع قرية صغير، تتعرَّض فيه القرية لهجوم نمر، ما يشكّل ضغطا على الشخصية الرئيسة في الفيلم وهي شخصية دبلان، وهو أرمل يفقد زوجته بسنوات قليلة قبل زمن الفيلم في سبعينيات القرن الماضي، وهو رجل أربعيني يرفض قنص نمر يهاجم قرية جبلية صغيرة، ويصبح تحت ضغط كبير من أهالي القرية وبالذات ابنته سلمى، وابنه عمر.

الفيلم من بطولة حسن المعشني، أمل نويرة، الطفل بندر الشمري، شريف العمري، مسلم الشحري، وآخرين، وإنتاج شركة «السُدُم» للإنتاج الفني والتوزيع للمنتجة انتصار سعيد.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

ما الذي ينتظر الجيش بعد وقف إطلاق النار؟

كتب عماد مرمل في"الجمهورية": تنتظر الجيش اللبناني في المرحلة المقبلة تحدّيات كبرى، خصوصاً انّه سيعزز انتشاره في جنوب الليطاني وسيكون ركيزة تطبيق القرار 1701 في تلك المنطقة، إضافة إلى استمراره في تحمّل المسؤوليات الأمنية في المناطق اللبنانية الأخرى. لَكن الدور الحيوي الذي سيناط بالجيش في الجنوب بعد سريان وقف إطلاق النار، لم يكن كافياً لحمايته من الاعتداءات الإسرائيلية المتكرّرة التي اتخذت طابع الاستهداف المتعمّد والمتكرّر حتى تجاوز عدد الشهداء العسكريين الأربعين، إلى جانب سقوط عشرات الجرحى.
بل لعل هذا الدور المرتقب كان أحد اسباب الاستهداف المقصود للجيش، وفق مصادر رسمية، استنتجت بأنّه كان يُراد من خلال الاعتداءات الإسرائيلية على المراكز العسكرية إيصال رسالة دموية إلى المؤسسة العسكرية بأنّ عليها أن تفك علاقة
التعاون والتنسيق التي كانت سائدة بينها وبين «حزب الله »، وأن تستعد لمهمّة من نوع مختلف تتناسب مع مقتضيات المرحلة الجديدة، ولو أدّى ذلك إلى الاحتكاك بالبيئة الشعبية في البلدات والقرى.
وتلفت المصادر الرسمية إلى أنّ الجيش يدرك حجم المسؤولية المناطة به لتثبيت الأمن والاستقرار في الجنوب، وهو سيكون حريصاً على تنفيذ ما يتوجب عليه ضمن القرار 1701 ، لكنه من جهة ليس معادياً للناس وإنما حاضناً لهم، ومن جهة أخرى هو ليس حرس حدود لإسرائيل بل حامي الحدود اللبنانية بالدرجة الأولى.
وتشير المصادر الرسمية إلى انّه لا يجوز أن يبقى الجيش مكشوفاً في مراكزه داخل  المنطقة الحدودية، كما كان خلال شهرين من الحرب الواسعة، نتيجة افتقاره إلى الوسائل الدفاعية الضرورية، ما اضطره إلى اعادة التموضع والانسحاب من بعض المواقع في الخط الأمامي لحماية عناصره.
وتشدّد المصادر على ضرورة وضع استراتيجية او سياسة دفاعية تلحظ مستقبلاً تسليح الجيش بأنظمة صاروخية ومعدات متطورة، وتجهيزه بأفواج قتالية مدرّبة على خوض حرب العصابات وتكون لديها مرونة ميدانية على الارض لكي تستطيع تأمين الحدّ الأدنى من متطلبات حماية لبنان في مواجهة أي اعتداء اسرائيلي.
وتلفت المصادر إلى أنّ هذا الشأن يقع على عاتق مجلس الوزراء الذي يشكّل مركز القرار السياسي، وهو المعني بإقرار خطة تطويرية للجيش، إمكانات ووظيفة، حتى يصبح على مقدار آمال اللبنانيين وطموحاتهم عندما يتعرّض بلدهم لأي تهديد او
خطر خارجي، خصوصاً من الكيان الإسرائيلي.
وتنبّه المصادر إلى انّه من غير المقبول أن يظل الجيش في موقع من يواجه التحدّيات باللحم الحي وبالزجل السياسي، معتبرة انّ الوقت حان لتسييل العواطف الداخلية والخارجية إلى قدرات حقيقية.
 

مقالات مشابهة

  • ما الذي ينتظر الجيش بعد وقف إطلاق النار؟
  • الفيصل الزبير يخوض آخر جولاته في كأس التحمل
  • القسام تقتل وتجرح 10 جنود إسرائيليين في كمين ببيت لاهيا
  • القسام توقع قوة إسرائيلية في كمين ببيت لاهيا
  • استمرار تراجع درجات الحرارة مع غيوم بالإسماعيلية
  • ترامب الذي انتصر أم هوليوود التي هزمت؟
  • هذه هوية رجل الأعمال الذي لقي حتفه في رحلة قنص بشفشاون
  • النقل تعلن نسب انجاز جديدة في مشاريع ميناء الفاو: استكملنا أعمال حفر وربط حوض تصنيع النفق المغمور مع قناة خور الزبير
  • النقل: استكمال أعمال حفر وربط حوض تصنيع النفق المغمور مع قناة خور الزبير
  • قبل وقف إطلاق النار ما الذي يقوم به حزب الله؟.. معاريف تُجيب