أغرب فندق بالأقصر مبني بالطوب اللبن ويجذب المخرجين.. ما علاقته بمقبرة توت عنخ آمون؟
تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT
في مكان متاخم للجبل بجوار منازل القرنة المهجورة غرب الأقصر، يقع أغرب فندق بالأقصر والذي يجذب المخرجين إليه وهو فندق المرسم التاريخي، الذي شهد أحداثا وزيارات وشخصيات عالمية أقامت فيه، إذ يعد الفندق من أقدم فنادق الأقصر مبني بالطوب اللبن وتجاوز عمره الـ100 عام، تملكه عائلة عبدالرسول المشهورة باكتشاف خبيئة الدير البحري ومقبرة توت عنخ آمون.
يقول محمد عثمان، الخبير السياحي وأحد أحفاد عائلة عبدالرسول، إن فندق المرسم لا ينفصل أبدا عن أسرة عبدالرسول، لأن الفكرة نشأت مع اكتشاف خبيئة الدير البحري مع محمد عبدالرسول ثم جاء الشيخ علي عبدالرسول وهو كان صاحب فكرة هذا المكان، وهو أيضا صاحب الجزء الأكبر في اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون فهو يعد الشريك الفعلي لكارتر في اكتشاف المقبرة.
ويضيف في تصريح لـ«الوطن»: تطورت الفكرة عندما كانت تبحث جامعة شيكاغو عن مكان للعمل فيه، فاختاروا المرسم، وأيضا كارتر مكتشف مقبرة توت عنخ آمون، عاش هنا قبل بناء بيته الموجود شمال القرنة في أواخر مهمته الاستكشافية، المكان عمره نحو 111 عاما، كان في البداية يشبه المنزل ثم تطورت الفكرة ليصبح بوتيك اوتيل، بعدد غرف حوالي 50 غرفة، يحوي كثيرا من التاريخ المشهور فيه زيارة روزفيلت، فالشيخ علي عبدالرسول قاله لو أنت لديك بيت أبيض في امريكا فأنا لدي أيضا البيت الأبيض.
ويتابع: كثير من المشاهير عاشوا هنا وكثير من علماء الآثار، لكن السؤال هو لماذا سمي المرسم؟، ففي عام 1960 وزارة الثقافة قررت أن كل الفنانين المطلوب منهم مشروع التخرج أن ينفذوها هنا في جبل القرنة، فاختاروا هذا المكان ليقيموا فيه، وأقام هنا مجموعة من كبار الفنانين والرسامين ولهذا أطلق عليه المرسم، وحاليا أصبح أيقونة من ايقونات البوتيك اوتيل في العالم.
ويذكر عثمان أن فيلم «الخروج العظيم» عام 1958 جرى تصوير مشاهده هنا بالكامل، فيلم the spy who love me، و«فيلم المومياء» الذي كان يحكي قصة عائلة عبدالرسول، أما بالنسبة للفن المصري فستجد الساقية المشهورة التي أهدت فيها فاتن حمامة عمر الشريف وتقدم لخطبتها في هذا المكان، يوسف وهبي أقام هنا أيضا، عمر الشريف ورشدي أباظة أثناء تصوير فيلم صراع في الوادي، فهذا المرسم أصبح جزء من التراث والتاريخ ونحن نسعى للحفاظ عليه كما هو.
ويشير إلى أن أبرز ما يميز هذا المكان هو الجزء التاريخي بالطبع، لكن هناك عوامل أخرى جعلت المرسم قبلة السائحين الراغبين في العيش في الهدوء والطبيعة والاستجمام، من ضمنها البعد عن التكنولوجيا فالغرف معظمها لا يوجد بها تليفزيونات مثلا، ولا يوجد بها هواتف سوى للاتصال بالفندق، وكل المكان مشيد بالطوب اللبن للحفاظ على الشكل العام، وأيضا ليكون الجو باردا في الصيف دون الحاجة لمكيفات، ودافئا في الشتاء، وكل الأثاث مصنوع من الجريد والمواد التقليدية، وكما تتمتع غرف الفندق بالقباء والتي تخفض من درجة الحرارة والتي اقتبسها المهندس حسن فتحي، مؤسس قرية حسن فتحي بالقرنة.
رسوم رائعة
ويلفت أحد أحفاد عائلة عبدالرسول، إلى أن المرسم يحتوي المكان على مجموعة رسوم رائعة يعود تاريخها إلى حوالي اكتر من سبعين عاما، تركها الفنانون العظماء الذين عاشوا هنا، ويمتاز المكان أيضا بالطاقة الإيجابية ولا توجد مباني أمامه أو خلفه تحجب منظر الجبل والمناطق الأثرية مثل تمثالي ممنون ومعبد امنحتب الثالث ودير المدينة ومقابر الأشراف ومعبد الرامسيوم وكذلك المناظر الطبيعية والزراعة وغيرها.
ويؤكد محمد أحمد، أحد العاملين بالفندق، أنه يعمل في الفندق منذ عام 2003، والأكل المقدم للضيوف عبارة عن أكل بيتي صعيدي مثل البامية والملوخية حمام بط، والباذنجان المقلي، والمشروبات الصعيدية مثل الينسون والحلبة الحصى والكركدية وحلف البر، كأنك تجلس في أحد بيوت قرى الأقصر، لافتا إلى أن الجلابية الصعيدي هو الزي الرسمي للعاملين في الفندق.
مناسب للاسترخاءفيما تقول بيانكا سائحة من دولة جنوب إفريقيا، إن المرسم مكان رائع والعاملين ودودين جدا بشكل غير معقول، المكان مريح جدا ومناسب للاسترخاء بعكس القاهرة المزدحمة جدا لذا استمتع بنفسي هنا.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الأقصر مقبرة توت عنخ آمون البيت الأبيض توت عنخ آمون هذا المکان
إقرأ أيضاً:
لجنة لصرف تعويضات للمتضررين جراء كسر خط الصرف الصحي بالحبيل بالأقصر
شكل محافظ الأقصر المهندس عبدالمطلب عمارة، لجنة لصرف التعويضات لأصحاب الزراعات والمنزل المتضرر بالحبيل بمنطقة كسر خط الصرف الصحي بنجع الحمزية.
جاء ذلك خلال جولة تفقدية للمحافظ في نجع الحمزية بقرية الحبيل بمدينة البياضية، تفقد خلالها أعمال تمهيد وتسوية منطقة كسر خطي الصرف الصحي بعد الانتهاء من إصلاحهما.
وتابع المحافظ خلال الجولة التي رافقه خلالها نائبه الدكتور هشام أبو زيد، أعمال ردم وتسوية موقع كسر خطي الصرف الصحي وجهود العمال لرد الشيئ لأصله وتمهيد الشارع لإعادة الحياة إلى طبيعتها.
وأشار إلى أنه سيتابع صرف التعويضات للأهالي المتضررين من أعمال الحفر وإصلاح الكسر بالمنطقة، وأيضا المنزل المجاور لمنطقة الصيانة.
وتوجهت لجنة من مديرية الزراعة بمحافظة الأقصر ومجلس مدينة البياضية لرصد التلفيات، مبينة أن إجمالي عدد المزارعين المستحقين للتعويضات 25 مزارعا يمتلكون 8 أفدنة و15 قيراطا تمت زراعتها بمحاصيل متنوعة كالقصب والقمح والبرسيم والبصل والثوم، بالإضافة للنخيل، وجاري تقدير حجم التعويضات لصرفها للمزارعين.
ولفتت اللجنة إلى سلامة المنزل المجاور لموقع إصلاح كسر خط الصرف الصحي وعدم وجود أية أضرار به.