في مكان متاخم للجبل بجوار منازل القرنة المهجورة غرب الأقصر، يقع أغرب فندق بالأقصر والذي يجذب المخرجين إليه وهو فندق المرسم التاريخي، الذي شهد أحداثا وزيارات وشخصيات عالمية أقامت فيه، إذ يعد الفندق من أقدم فنادق الأقصر مبني بالطوب اللبن وتجاوز عمره الـ100 عام، تملكه عائلة عبدالرسول المشهورة باكتشاف خبيئة الدير البحري ومقبرة توت عنخ آمون.

يقول محمد عثمان، الخبير السياحي وأحد أحفاد عائلة عبدالرسول، إن فندق المرسم لا ينفصل أبدا عن أسرة عبدالرسول، لأن الفكرة نشأت مع اكتشاف خبيئة الدير البحري مع محمد عبدالرسول ثم جاء الشيخ علي عبدالرسول وهو كان صاحب فكرة هذا المكان، وهو أيضا صاحب الجزء الأكبر في اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون فهو يعد الشريك الفعلي لكارتر في اكتشاف المقبرة.

كارتر عاش هنا بفندق مبني بالطوب اللبن بمنازل القرنة المهجورة

ويضيف في تصريح لـ«الوطن»: تطورت الفكرة عندما كانت تبحث جامعة شيكاغو عن مكان للعمل فيه، فاختاروا المرسم، وأيضا كارتر مكتشف مقبرة توت عنخ آمون، عاش هنا قبل بناء بيته الموجود شمال القرنة في أواخر مهمته الاستكشافية، المكان عمره نحو 111 عاما، كان في البداية يشبه المنزل ثم تطورت الفكرة ليصبح بوتيك اوتيل، بعدد غرف حوالي 50 غرفة، يحوي كثيرا من التاريخ المشهور فيه زيارة روزفيلت، فالشيخ علي عبدالرسول قاله لو أنت لديك بيت أبيض في امريكا فأنا لدي أيضا البيت الأبيض.

أيقونة من أيقونات البوتيك أوتيل في العالم

ويتابع: كثير من المشاهير عاشوا هنا وكثير من علماء الآثار، لكن السؤال هو لماذا سمي المرسم؟، ففي عام 1960 وزارة الثقافة قررت أن كل الفنانين المطلوب منهم مشروع التخرج أن ينفذوها هنا في جبل القرنة، فاختاروا هذا المكان ليقيموا فيه، وأقام هنا مجموعة من كبار الفنانين والرسامين ولهذا أطلق عليه المرسم، وحاليا أصبح أيقونة من ايقونات البوتيك اوتيل في العالم.

فيلم الخروج العظيم

ويذكر عثمان أن فيلم «الخروج العظيم» عام 1958 جرى تصوير مشاهده هنا بالكامل، فيلم the spy who love me، و«فيلم المومياء» الذي كان يحكي قصة عائلة عبدالرسول، أما بالنسبة للفن المصري فستجد الساقية المشهورة التي أهدت فيها فاتن حمامة عمر الشريف وتقدم لخطبتها في هذا المكان، يوسف وهبي أقام هنا أيضا، عمر الشريف ورشدي أباظة أثناء تصوير فيلم صراع في الوادي، فهذا المرسم أصبح جزء من التراث والتاريخ ونحن نسعى للحفاظ عليه كما هو.

مشيد بالطوب اللبن

ويشير إلى أن أبرز ما يميز هذا المكان هو الجزء التاريخي بالطبع، لكن هناك عوامل أخرى جعلت المرسم قبلة السائحين الراغبين في العيش في الهدوء والطبيعة والاستجمام، من ضمنها البعد عن التكنولوجيا فالغرف معظمها لا يوجد بها تليفزيونات مثلا، ولا يوجد بها هواتف سوى للاتصال بالفندق، وكل المكان مشيد بالطوب اللبن للحفاظ على الشكل العام، وأيضا ليكون الجو باردا في الصيف دون الحاجة لمكيفات، ودافئا في الشتاء، وكل الأثاث مصنوع من الجريد والمواد التقليدية، وكما تتمتع غرف الفندق بالقباء والتي تخفض من درجة الحرارة والتي اقتبسها المهندس حسن فتحي، مؤسس قرية حسن فتحي بالقرنة.

رسوم رائعة

ويلفت أحد أحفاد عائلة عبدالرسول، إلى أن المرسم يحتوي المكان على مجموعة رسوم رائعة يعود تاريخها إلى حوالي اكتر من سبعين عاما، تركها الفنانون العظماء الذين عاشوا هنا، ويمتاز المكان أيضا بالطاقة الإيجابية ولا توجد مباني أمامه أو خلفه تحجب منظر الجبل والمناطق الأثرية مثل تمثالي ممنون ومعبد امنحتب الثالث ودير المدينة ومقابر الأشراف ومعبد الرامسيوم وكذلك المناظر الطبيعية والزراعة وغيرها.

ويؤكد محمد أحمد، أحد العاملين بالفندق، أنه يعمل في الفندق منذ عام 2003، والأكل المقدم للضيوف عبارة عن أكل بيتي صعيدي مثل البامية والملوخية حمام بط، والباذنجان المقلي، والمشروبات الصعيدية مثل الينسون والحلبة الحصى والكركدية وحلف البر، كأنك تجلس في أحد بيوت قرى الأقصر، لافتا إلى أن الجلابية الصعيدي هو الزي الرسمي للعاملين في الفندق.

مناسب للاسترخاء

فيما تقول بيانكا سائحة من دولة جنوب إفريقيا، إن المرسم مكان رائع والعاملين ودودين جدا بشكل غير معقول، المكان مريح جدا ومناسب للاسترخاء بعكس القاهرة المزدحمة جدا لذا استمتع بنفسي هنا.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الأقصر مقبرة توت عنخ آمون البيت الأبيض توت عنخ آمون هذا المکان

إقرأ أيضاً:

شوفو على فضيحة.. المصريين يسخرون من فوضى المغاربة على “حلويات اللبن”

زنقة 20 | متابعة

في مشهد مثير للإستغراب، يتوافد المئات من المواطنين يوميا ومنذ ساعات الصباح الأولى على محل للحلويات المصرية ، افتتح حديثا بمدينة الدارالبيضاء.

الأمر يتعلق بالفرونشيز “ب لبن” وهي شركة حلويات مصرية تستخدم الحليب في منتجاتها ، افتتحت مؤخرا فرعا بالدارالبيضاء هو الأول من نوعه.

ومنذ إعلان افتتاح المحل، يصطف عدد كبير من المواطنين لاقتناء الحلويات، ما عرقل حركة السير، ودفع الشرطة للتدخل في العديد من المرات.

وتسبب افتتاح فرع جديد لهذا المحل، بالدار البيضاء في فوضى عارمة، مستمرة منذ أيام بسبب الإقبال الكبير والغريب أيضا من قبل المغاربة لتجربة الوجبات المصرية المحلاة.

وقد أدى هذا الإقبال إلى عرقلة حركة السير بحي المعاريف، بالدارالبيضاء، كما تسبب في إزعاج الإقامات السكنية، والمحلات والمقاهي المجاورة.

المثير للإنتباه أيضا أن مواطنا مصريا وهو أحد المسؤولين في المحل ، نشر على صفحة الشركة فرع المغرب، فيديو كله سخرية و استياء من الفوضى التي خلقها الزبناء المغاربة.

و قال ذات الشخص عبر صفحة “ب لبن المغرب”، أن الوافدين على المحل لا يحترمون الصف و يتدافعون فيما بينهم وهو ما لا يساعد على خدمة الجميع.

مقالات مشابهة

  • ضبط طفل يقود سيارة نصف نقل محملة بالطوب في المنيا
  • فيديو لطفل يقود سيارة محملة بالطوب .. وتحرك فورى من الأمن
  • أغرب أنواع الرهاب.. أسباب وأعراض فوبيا استخدام الحمامات العامة
  • أغرب البحيرات في العالم.. «ناترون» تقتل الحيوانات وأخرى مياهها يصل حد الغليان
  • الاحتلال يقتحم قرية اللبن الشرقية جنوب نابلس بالضفة الغربية
  • الاحتلال يقتحم اللبن الشرقية وينكل بثلاثة شبان
  • أغرب أنواع العطور في العالم.. أحدها مصنوع من الجبن
  • رونالدو يتحدث عن علاقته بميسي
  • شوفو على فضيحة.. المصريين يسخرون من فوضى المغاربة على “حلويات اللبن”
  • امام وخطيب المسجد النبوي: عبادة غيرِ اللَّه مبنيَّة على الجهلِ