بون في 21 سبتمبر /وام/ تستضيف مدينة بون الألمانية أسبوع الابتكار الذي تنظمه الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا) خلال الفترة من 25 إلى 28 سبتمبر الجاري، ويجمع تحت مظلته نخبة من الشركات الرائدة والمبتكرين وصناع السياسات لدفع حلول الطاقة المتجددة المبتكرة التي تساعد على خفض الانبعاثات الكربونية في الاستخدامات النهائية وتسرع مسار تحول نظام الطاقة العالمي.

وفقاً لـ"آيرينا"، يعد الابتكار أمراً جوهرياً لضمان قدرة الدول على جني فوائد الطاقة المتجددة منخفضة التكلفة ودمجها بنسب عالية في أنظمة الطاقة الخاصة بها. و دعت الوكالة في تقريرها "نظرة مستقبلية لتحولات الطاقة حول العالم" إلى مضاعفة الإضافات السنوية للطاقة المتجددة ثلاث مرات حتى عام 2030، وتحقيق زيادة كبيرة في استخدام مصادر الطاقة المتجددة في قطاعات الاستخدام النهائي مثل الصناعة والمباني والنقل لتحقيق أهداف اتفاق باريس للمناخ وأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.

وبهذه المناسبة، قال فرانشيسكو لا كاميرا، مدير عام “آيرينا” إن الابتكار يعتبر ضرورة أساسية للمضي قدماً في تحول نظام الطاقة العالمي وتحقيق الأهداف المناخية الملحة، وخلال مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة بشأن التغير المناخي "COP28" في الإمارات، ستحدد الدول الخطط الواجب تنفيذها لتسريع عملية إزالة الكربون، ولإثراء هذه الخطط وترجمتها على أرض الواقع، لا بد من توجيه الحكومات حول مزيج الابتكارات الأنسب لتلبية متطلباتها الوطنية.

و أضاف يعتبر اعتماد النظم الكهربائية القائمة على مصادر الطاقة المتجددة فعالاً من حيث التكلفة، عدا عن مساهمته في زيادة استقرار الإمدادات وتقليل مخاطر تقلب أسعار الوقود كما حدث خلال السنوات الأخيرة. وفي إطار سيناريو وقف ارتفاع درجات الحرارة عند 1.5 درجة مئوية، تتوقع الوكالة أنه بحلول منتصف القرن سيغطي استخدام الكهرباء المباشرة وغير المباشرة، بما في ذلك الهيدروجين، ما يقارب ثلثي الطلب العالمي على الطاقة، ويتطلب ذلك استثمار ما يصل إلى 1 تريليون دولار أمريكي في التقنيات والبنية التحتية. وبدون نهج ذكي ومنهجي في استخدام التكنولوجيا ونماذج الأعمال وتصميم الأسواق وعمليات الأنظمة، ستواجه البلدان نظاماً مقيداً مع تكبد تكاليف إضافية هائلة في البنية التحتية.

و تابع لا كاميرا قائلاً إن أسبوع الابتكار يركز على تميز الوكالة، ويوفر لأعضائها وشركائها العالميين وصناع القرار منصة مهمة تلهمهم لاتخاذ إجراءات مدروسة وقرارات مستنيرة. ويجمع هذا الحدث قادة من مجالات مختلفة لمشاركة رؤيتهم حول مستقبل قطاع الطاقة، وهذا أمر بالغ الأهمية للخروج بأفكار مبتكرة تسرع عملية تحول نظام الطاقة.

وستكون الحلول الذكية محور جميع الجلسات الـ 12 لأسبوع الابتكار، وبالارتكاز على التحليلات المتعمقة للوكالة، ومنها تقرير "مشهد الابتكار في اعتماد النظم الكهربائية الذكية"، ستتنوع مواضيع الجلسات من استخدام النظم الكهربائية الذكية للنقل البري والتدفئة/التبريد في المباني، إلى الحلول المتجددة لقطاعات الصناعة واستخدام الهيدروجين الأخضر. وكإصدار خاص من سلسة حوارات المنصة الافتراضية " IRENA Youth Talk"، سيلتقي ممثلو الشباب بقادة الصناعة لمناقشة ريادة الأعمال والابتكار.

وسيناقش قادة الشركات والمسؤولون الحكوميون ومبتكرو قطاع الطاقة من أكثر من 70 دولة حلولاً ملموسةً لإزالة الكربون من القطاعات كثيفة الاستهلاك للطاقة، وذلك عن طريق استخدام الكهرباء المباشرة وغير المباشرة، والتقنيات التحولية، والممارسات التجارية، والسياسات الكفيلة بتسريع مسار تحول نظام الطاقة.

وستساعد الرؤى التي تتم مشاركتها خلال أسبوع الابتكار للوكالة الدولية للطاقة المتجددة في تحديد الإجراءات ذات الأولوية لبلوغ أقصى إمكانات تطبيقات الطاقة المتجددة في الاستخدامات النهائية. وستسترشد الوكالة بهذه الرؤى لتقديم المشورة لأعضائها والمجتمع الأوسع نطاقاً، فضلاً عن إثراء الاجتماعات التحضيرية لمؤتمر الأطراف "COP28".

عماد العلي/ اليازية الكعبي

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: الطاقة المتجددة

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية: نعمل على توسيع العلاقات مع تونس في الطاقة الجديدة والمتجددة

قال الدكتور بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية والهجرة، إنه اتفق مع نظيره التونسي على تدعيم العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، وأن يكون هناك مزيدًا من التفاعل بين القطاع الخاص في القطاعات ذات الأولوية، لافتًا إلى أن هناك قطاعات مهمة بينها قطاعات الطاقة الجديدة والمتجددة، وإنتاج الطاقة النظيفة وعلى رأسها الهيدروجين الأخضر.

وأضاف «عبدالعاطي»، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره التونسي، نقلته قناة «إكسترا نيوز»، أن الاهتمام بمجال الطاقة يهدف إلى التصدير للسوق الأوروبي، مشيرًا إلى أن هناك توافقًا على عقد لجان بما يلبي تطلعات الشعبين المصري والتونسي، وبما يتناسب مع العلاقة التاريخية المتميزة بين البلدين.


وأشار إلى أن مشاوراته مع نظيره التونسي تضمنت عدة ملفات إقليمية ودولية تهم البلدين، مؤكدًا تقدير مصر للموقف المبدئي الذي تتخذه تونس، فيما يتعلق بحقوق مصر المائية، باعتبارها مسألة وجودية بالنسبة للقاهرة.

مقالات مشابهة

  • إنتاج الكهرباء بالمصادر المتجددة للطاقة في ارتفاع بالمغرب
  • وزير الخارجية: نعمل على توسيع العلاقات مع تونس في الطاقة الجديدة والمتجددة
  • لقاء في تعليم جدة للتعريف بنظام الدعم الموحد
  • هيئة كهرباء ومياه دبي تسلط الضوء على أهم مشاريعها ومبادراتها المبتكرة في الاستدامة والطاقة المتجددة
  • في خطوة أولى لإزالة القيود .. رفع الحظر عن واتساب بإيران
  • كل أسبوع.. ليتنا نستشعر الحرج
  • ورشة عمل حول الأثر الاقتصادي للطاقة على الإنتاج الزراعي
  • حزب العدل: مصر تسعى لتصبح مركزا إقليميا للطاقة المتجددة عبر خطط طموحة
  • الزراعة: زيادة البحث والتطوير في مجال التقنيات البديلة الموفرة للطاقة
  • استبدال 176 ألف كشاف تقليدي بإنارة موفّرة للطاقة