العُمانية: بدأت اليوم فعاليات الملتقى التونسي العُماني لشجرة الزيتون بولاية الجبل الأخضر برعاية الشيخ هلال بن سعيد الحجري محافظ الداخلية، وبتنظيم من وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، بالتعاون مع سفارة الجمهورية التونسية بسلطنة عُمان. ويهدف الملتقى إلى تبادل الخبرات والتركيز على الجهود المبذولة من كلا الجانبين، والاستثمار في مجال زراعة أصناف مختلفة من أشجار الزيتون، وعرض منتجات متنوعة لزيت الزيتون، وتعزيز وتنمية التعاون في مجال زراعة وصناعة الزيتون.

وقال الدكتور عبدالعزيز بن منصور الشنفري مدير عام المديرية العامة للثروة الزراعية وموارد المياه بمحافظة الداخلية، إن الاهتمام بزراعة الزيتون في ولاية الجبل الأخضر بدأ مُبكرا؛ إذ غُرست أوائل الأصناف المجلوبة من الخارج خاصة من جمهورية تونس ودولة فلسطين في مزارع البحوث الزراعية بالجبل الأخضر للتجربة والتقييم، وفي عام 2008م تبنّت الوزارة مشروعًا تنمويًّا لنشر زراعة الزيتون وتأسيس أول معصر له في الجبل الأخضر. وأكد الشنفري على أن هذه الجهود أسهمت في تزايد أعداد أشجار الزيتون، حيث بلغت نحو 15000 شجرة عند 700 مزارع ومواطن، وأصبحت أصناف شتلات الزيتون تُستجلب للمشاتل الخاصة ويُقبِل عليها المواطنون؛ ما أدى إلى ارتفاع عدد المعاصر إلى 6 وحدات في عدد من الولايات، وأصبح الزيتون العُماني وخاصة من الجبل الأخضر على المائدة ثمارا وزيتا. وأشار إلى أنه بالرغم من قلة أعداد الأشجار والإنتاج الحالي، إلا أن فرص النمو في هذه الزراعة يُعد واعدا؛ نظرا للظروف الطبيعية والمناخية الملائمة لنشر الزراعة وصناعة الزيتون في سلطنة عُمان وخاصة في مناطق الجبل الأخضر، حيث تتوفر بيئة الأصناف البرية العُمانية.

وأوضح الشنفري أن هذا الملتقى يُعد إحدى اللبنات التي تسعى حكومة صاحب الجلالة ممثلة بوزارة الثروة الزراعية إلى تبنيها من خلال حزمة من البرامج الإرشادية والخدمية؛ بما فيها تخصيص أراضٍ للانتفاع للتوسع المستقبلي في هذا المجال وتبنّي وعقد المبادرات التنموية في هذا الشأن، ومن ضمنها مبادرة سفارة جمهورية تونس الشقيقة لعقد هذا الملتقى. ومن جانبه أشاد سعادة السفير عز الدين التيس سفير الجمهورية التونسية بالجهود التي تبذلها سلطنة عُمان في مجال زراعة الزيتون؛ الأمر الذي أسهم في التعاون بين السفارة التونسية مع وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه لعمل هذا الملتقى الذي سوف يعزز بدوره التعاون في مجال زراعة وإنتاج الزيتون ونقل الخبرات بين بين البلدين في هذا المجال. وتضمّن الملتقى تقديم عدد من أوراق العمل للجهود المبذولة من كلا الجانبين في مجال زراعة وإنتاج وتصنيع الزيتون، واستعراض قصص نجاح المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في إنشاء وحدات معاصر الزيتون بالجبل الأخضر، واستعراض استراتيجية ترويج وتسويق زيت الزيتون التونسي على المستوى العالمي، كما تضمّن معرضا مصاحبا لعرض منتجات الزيتون.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الجبل الأخضر

إقرأ أيضاً:

العربية للتنمية الزراعية تبحث سبل التعاون مع العراق في مجال الاستزراع السمكي بالمياه العذبة

استقبل البروفيسور إبراهيم آدم أحمد الدخيري، المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الزراعية، وفدًا رفيع المستوى من جمهورية العراق، برئاسة سعادة الدكتور إبراهيم ستار، عضو هيئة المستشارين مكتب الزراعة والمياه رئاسة مجلس الوزراء العراقي، وعضوية كل من الدكتور ناصر علوان، مدير قسم التربية والإدارة بدائرة الثروة الحيوانية، والأستاذ إياد خضير، ممثل القطاع الخاص، وذلك لدى زيارة الوفد للمقر المؤقت للمنظمة بجمهورية مصر العربية  لبحث سبل التعاون في مجال الاستزراع السمكي بالنظام المغلق في المياه العذبة. 


وجاءت هذه الزيارة في إطار تعزيز العلاقات العربية وبحث آفاق التعاون المشترك في مجال تطوير الاستزراع السمكي بالمياه العذبة، حيث تم التركيز خلال الاجتماع على استزراع أسماك الكارب باستخدام الأنظمة المغلقة، التي تعد من أحدث التقنيات المستدامة، لما تتميز به من ترشيد لاستهلاك المياه وتقليل الأثر البيئي عبر إعادة تدوير المياه وتقليل التلوث الناتج عن المخلفات السمكية.


واستهدفت الزيارة، التي امتدت على مدار ثلاثة أيام، الاطلاع على التجربة المصرية الرائدة في هذا القطاع. وتضمنت برنامجا حافلا بالزيارات الميدانية إلى منشآت متخصصة، شملت مصنع "جراند" لتصنيع الأعلاف السمكية، الذي يعد الأكبر من نوعه على مستوى الشرق الأوسط. يتميز المصنع بتقنيات إنتاج متقدمة لإعداد أعلاف غنية بالمغذيات، تسهم في تعزيز معدلات نمو الأسماك وتحسين كفاءتها الغذائية. يضم المصنع موقعين رئيسيين: الأول بمدينة دمياط الجديدة وبطاقة إنتاجية سنوية تبلغ 60 ألف طن، والثاني بمدينة جمصة وبطاقة إنتاجية تصل إلى 90 ألف طن سنوياً، مع خطط مستقبلية لهذا الموقع للتوسع للوصول إلى طاقة إنتاجية إجمالية قدرها 250 ألف طن سنوياً وذلك بإضافة خط جديد في المستقبل.


كما شملت الجولة زيارة إلى شركة "أجرومار" للاستثمار الزراعي، التي تمتلك أول مزرعة متخصصة في استزراع أسماك الحنشان بالنظام المغلق المكثف، وفق تقنيات كورية-إسبانية مبتكرة موجهة نحو التصدير إلى دول شرق آسيا. وتميزت الشركة بامتلاكها أول مفرخ من نوعه في منطقة الشرق الأوسط لإنتاج أسماك البلطي وحيد الجنس الطبيعي، بالإضافة إلى وحدات متقدمة للتربية ومعمل مركزي للأبحاث والتطوير في مجالي التفريخ والاستزراع السمكي، يعمل تحت إدارة علمية متخصصة من نخبة الخبراء في المجال.


وخلال الزيارة، أجرى أعضاء الوفد مناقشات مع الفنيين حول الفوائد المتعددة للأنظمة المغلقة في الاستزراع السمكي، والتي تسهم في الحفاظ على جودة المياه طوال دورة الإنتاج، بما يقلل من انتشار الأمراض ويحسن الإنتاجية الإجمالية.


في ختام الزيارة، أعرب الوفد العراقي عن شكره وتقديره للمنظمة العربية للتنمية الزراعية وللتجربة المصرية، مؤكدين أهمية الاستفادة من هذه الخبرات في تطوير القطاع السمكي بالعراق، خاصة في ظل التحديات البيئية والمائية  والطاقية التي تواجه البلاد. كما استعرض الوفد مع مدير عام المنظمة العربية للتنمية الزراعية وعدد من كبار خبراء المنظمة التوصيات النهائية، التي شملت تعزيز التعاون عبر برامج تدريبية ومبادرات استراتيجية، بما يسهم في دعم التنمية المستدامة للقطاع السمكي على المستويين الوطني والإقليمي.

مقالات مشابهة

  • الأربعاء المقبل بدء فعاليات ملتقى الخضراء الدولي للنحت بولاية المضيبي
  • زراعة النواب: توعية المزارعين بالاستخدام الآمن للمبيدات يزيد الصادرات الزراعية
  • "زراعة النواب": توعية المزارعين بالاستخدام الآمن للمبيدات يؤدى لزيادة حجم الصادرات الزراعية
  • وزير التعليم العالي ورئيس جامعة سوهاج يشاركان في زراعة ٦٠ شجرة مثمرة
  • بحوث الاسكندرية توصي بالتوسع في زراعة الخيار والفلفل بالصوب الزراعية
  • 61 بحث علمي وبراءة اختراع.. إنجازات جامعة الملك فيصل بالعلوم الزراعية
  • العربية للتنمية الزراعية تبحث سبل التعاون مع العراق في مجال الاستزراع السمكي بالمياه العذبة
  • “أبوزريبة” يبحث خطط مديرية أمن الجبل الأخضر في مواجهة التقلبات الجوية
  • “أبوزريبة” يناقش خطط مديرية أمن الجبل الأخضر في مواجهة التقلبات الجوية مع مدير الأمن
  • وكيل زراعة البحيرة يتابع أعمال جمعية العبور الزراعية بالتحرير