قالت الكاتبة الصحفية سماح أبو بكر، إنّ الطفل يمكنه فعل أشياءً كثيرة بشرط منحه الثقة الكافية والمسؤولية، موضحة أنه إذ أخطأ لا يجب أن تكون هناك مشكلة، لأن المهم التعلم من الأخطاء.

وأضافت «أبو بكر» خلال حوارها مع الكاتب الصحفي أحمد الخطيب، مقدم برنامج «رسالة وطن»، عبر إذاعة «الراديو 9090»: «هدفي أن يكون الأطفال فاعلين، والتقيت بأطفال الإسماعيلية وتحدث عن المدينة وفرحت جدا بأنهم يعرفون تاريخ مدينتهم القنطرة شرق، واتفقت معهم على أن نكون سفراء للمحافظة في كل أنحاء الجمهورية بمشروع حياة كريمة، وسألتهم بعض الأسئلة التي قد لا يستطيع الكبار الإجابة عنها، وذلك عن مدينتهم، واستطاعوا أن يجيبوا عليها».

وأشارت إلى أنّ الأطفال في الإسماعيلية مختلفون عن أطفال في قرى كثيرة، موضحةً: «لديهم وعي كبير جدا ومحبون للفن، وأغلبهم يتعلم موسيقى ويغني، كما أنهم يرون فرقا للفنون الشعبية من كل دول العالم بسبب مهرجان الفنون الشعبية، ويرون القناة والخضر، ما يخلق توازنا نفسيا كبيرا عندهم».

وتابعت: «أطفال الإسماعيلية لديهم وعي، وكتبت قصة سفينة إيفرجرين لأنهم شعروا بالحزن، كما أن هذا الحدث سيذكر في التاريخ ويعلم الأطفال أننا يجب أن نحاول ونجتهد في إيجاد الحلول وألا ننساق للسوشيال ميديا، فقد شهدت المنشورات الساخرة من الحفار الصغير، وبعض الأطفال يتأثرون بهذه الأمور لذلك كان يجب كتابة قصة على لسان طفل».

وتابعت الكاتبة الصحفية: «بطل القصة أحس باليأس لكن جده القبطان طمأنه، وظهر صديق جده عم عربي عازف سمسمية ويعمل على كراكة، وأخبر الطفل بحكاية قناة السويس من التأميم، مؤكدا له أن المصريين استطاعوا إدارة القناة على أكمل وجه، وأن المصريين عليهم التفكير خارج الصندوق مثل صاحب هدم الساتر الترابي الإسرائيلي في حرب أكتوبر المجيدة، وتم ترجمة هذه القصة إلى أكثر من لغة».

وأوضحت: «الأطفال مرتبطون بالرئيس عبدالفتاح السيسي، وفي افتتاح القناة الجديدة كان بصحبته طفل يرتدي زيا عسكريا، هو يحب الرئيس السيسي ويرى أنهم المستقبل، وسيجنون ثمار القناة الجديدة، ما يرفع روحهم المعنوية ويجعلهم أكثر إصرارا على المذاكرة والنجاح».

ومن جهة أخرى، أكد الكاتب الصحفي أحمد الخطيب أن الإسماعيلية محافظة ذات خصوصية كبيرة، موضحًا: «في كل حلقة من برنامجنا نحاول البحث عن حجم المشروعات الضخمة التي شهدتها الدولة المصرية في السنوات الماضية، لأننا لم نلتقط أنفاسنا لرؤية حجم التطورات الكبيرة بسبب تسارعها، وأنا أحاول في برنامجي كل يوم خميس الوقوف عند ما حدث ويحدث وسيحدث في مصر، لأن الفترة المقبلة مهمة جدا».

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: سماح أبو بكر الإسماعيلية الراديو 9090

إقرأ أيضاً:

ثورة نسائية صامتة.. احتجاجات في قلب إسرائيل لأجل أطفال غزة (شاهد)

انطلق انطلقت مبادرة نسائية إسرائيلية ضد الحرب على قطاع غزة، حيث بدأت على استحياء من مجموعة صغيرة عبر تطبيق "واتساب"، وسرعان ما تحولت إلى حركة احتجاجية متزايدة تقف في قلب تل أبيب، حاملةً صور ضحايا الغارات الإسرائيلية من الأطفال الفلسطينيين، متحدية الرواية الرسمية.

بحسب تقرير مفصل نشرته صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، فقد تشكلت نواة هذه الحركة من نساء إسرائيليات يعملن في مجالات المحاماة، والنشاط المجتمعي، وعلم النفس، وبدأن في التواصل عبر الإنترنت بعد معاود إسرائيل قصف قطاع غزة عقب انتهاء الهدنة المؤقتة، ومع توالي صور الضحايا، وخصوصًا الأطفال، قرّرن أن يبدأن احتجاجًا أسبوعيًا صامتًا في قلب مدينة تل أبيب.

"الثمن الإنساني مغيّب".. لحظة انطلاق
مع استئناف الحرب في شهر أذار / مارس، بدا أن الساحة الإسرائيلية تمضي في طريق تجاهل الخسائر البشرية في غزة، حيث تشير التقديرات إلى سقوط أكثر من 51 ألف شهيد فلسطيني، بينهم آلاف الأطفال، في ظل صمت شبه تام داخل إسرائيل عن هذا الثمن الإنساني، وفي هذا المناخ، بدأت النساء يشعرن أن الوقت قد حان لرفع الصوت.

وقالت المحامية أميت شيلو، عمرها 30 عاما، التي كانت من أوائل المشاركات، للصحيفة: "في الماضي، كان الحديث عن قمع الفلسطينيين يعتبر شيئًا غريبًا أو حتى خيانة لإسرائيل، لكن مع هذه الصور، بدأ الناس يشعرون للحظة أن هناك بشرًا على الجانب الآخر".

وأضافت أن المجموعة بدأت بنحو 10 نساء، ثم تزايد العدد ليصل إلى 50، ثم إلى 100، وفي أحد الاحتجاجات وصل إلى نحو 200 سيدة.

صور الضحايا.. شموع الحداد.. ومقاومة الصمت
واقترحت الناشطة ألما بيك، 36 عامًا، والتي كانت تنشر صور الضحايا عبر حسابها على "إنستغرام"، في أحد اللقاءات الأولى، أن يتم طباعة الصور واستخدامها في المظاهرات، وتعاونت مع آدي أرجوف، أخصائية نفسية متقاعدة، تدير موقعًا يوثق الضحايا الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية.

وتم جمع صور وأسماء الضحايا، وطبعها على أوراق كبيرة، كما تم شراء "شموع شيفا"، وهي شموع تُستخدم في طقوس الحداد اليهودية، ليحملها المحتجون في كل وقفة.

من بين الصور التي أثرت في المشاركين، صورة الطفلة نايا كريم أبو دف، ذات الخمس سنوات، التي كانت تملك رموشًا طويلة وعيونًا بنية، واستشهدت في غارة يوم 19 أذار / مارس.

كما ظهرت صورة الفتى عمر الجمصي (15 عامًا)، الذي استُشهد في غزة وعُثر في جيبه على وصية كتب فيها أنه مديون لفتى آخر بشيكل واحد، وصورة أخرى للطفلة مسك محمد ظاهر (12 عامًا) وهي ترفع علامة السلام مع شقيقتها، وقد استُشهدت في غارة على دير البلح في 19 مارس.

الاحتجاج في قلب تل أبيب
وتتزامن احتجاجات الحركة النسائية مع مظاهرات ضخمة تطالب بإعادة الأسرى الإسرائيليين من غزة، لكن ما يلفت النظر هو مجموعة الـ200 سيدة اللواتي يقفن بهدوء على أطراف الساحة، لا يهتفن، بل يحملن الصور والشموع. البعض من المارة يبطئ خطواته وينظر بدهشة، أحدهم سأل:

وقالت إحدى المشاركات إن هدفهن هو توسيع دائرة التعاطف الإنساني داخل إسرائيل، مع الأطفال الفلسطينيين وتابعت: "أردنا أن يرى الناس وجوه الأطفال الذين يموتون. أن يعرفوا أن هؤلاء ليسوا مجرد أرقام".

ورغم أن النساء لا يرفعن شعارات سياسية صريحة، فإن نشاطهن يتحدى الخط السائد في الشارع الإسرائيلي، وقد تلقّت بعض المشاركات تهديدات عبر البريد الإلكتروني ووسائل التواصل الاجتماعي، كما وصفهن بعض المنتقدين بـ"الخونة" أو "المتعاطفات مع العدو".

ومع ذلك، فإن عدد المنضمات إلى مجموعة "واتساب" التنظيمية للحركة في تزايد مستمر، والاحتجاجات باتت أكثر انتظامًا، ما يشير إلى أن هناك شرخًا بدأ يتسلل إلى الرواية الإسرائيلية الأحادية، وأن الصور قادرة، أحيانًا، على تجاوز كل الأسوار.

مقالات مشابهة

  • أطفال السودان.. البراءة بين الجوع والمرض والعنف والنزوح
  • في ذكرى تحرير سيناء.. جامعة الإسماعيلية الجديدة الأهلية إحدى ثمار المشروعات القومية والتنموية بشرق القناة
  • تقرير مصور.. أطفال غزة يشعرون بأن موتهم وشيك بسبب الحرب
  • مسؤول طبي في غزة: أطفال القطاع في أشد مراحل سوء التغذية
  • مسؤول طبي يحذر: أطفال غزة في أشد مراحل سوء التغذية
  • مجمع ناصر: أطفال غزة يمرون في أشد مرحلة من سوء التغذية
  • طفولة بلا حضن : أطفال غزة بين اليُتم والحرمان
  • ثورة نسائية صامتة.. احتجاجات في قلب إسرائيل لأجل أطفال غزة (شاهد)
  • صحة غزة: منع إسرائيل دخول تطعيمات شلل الأطفال يهدد 602 ألف طفل
  • وزارة الصحة بغزة: منع إسرائيل دخول تطعيمات شلل الأطفال يهدد 602 ألف طفل