الكاتبة سماح أبو بكر: أطفال الإسماعيلية لديهم وعي بالفن وتاريخ المحافظة
تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT
قالت الكاتبة الصحفية سماح أبو بكر، إنّ الطفل يمكنه فعل أشياءً كثيرة بشرط منحه الثقة الكافية والمسؤولية، موضحة أنه إذ أخطأ لا يجب أن تكون هناك مشكلة، لأن المهم التعلم من الأخطاء.
وأضافت «أبو بكر» خلال حوارها مع الكاتب الصحفي أحمد الخطيب، مقدم برنامج «رسالة وطن»، عبر إذاعة «الراديو 9090»: «هدفي أن يكون الأطفال فاعلين، والتقيت بأطفال الإسماعيلية وتحدث عن المدينة وفرحت جدا بأنهم يعرفون تاريخ مدينتهم القنطرة شرق، واتفقت معهم على أن نكون سفراء للمحافظة في كل أنحاء الجمهورية بمشروع حياة كريمة، وسألتهم بعض الأسئلة التي قد لا يستطيع الكبار الإجابة عنها، وذلك عن مدينتهم، واستطاعوا أن يجيبوا عليها».
وأشارت إلى أنّ الأطفال في الإسماعيلية مختلفون عن أطفال في قرى كثيرة، موضحةً: «لديهم وعي كبير جدا ومحبون للفن، وأغلبهم يتعلم موسيقى ويغني، كما أنهم يرون فرقا للفنون الشعبية من كل دول العالم بسبب مهرجان الفنون الشعبية، ويرون القناة والخضر، ما يخلق توازنا نفسيا كبيرا عندهم».
وتابعت: «أطفال الإسماعيلية لديهم وعي، وكتبت قصة سفينة إيفرجرين لأنهم شعروا بالحزن، كما أن هذا الحدث سيذكر في التاريخ ويعلم الأطفال أننا يجب أن نحاول ونجتهد في إيجاد الحلول وألا ننساق للسوشيال ميديا، فقد شهدت المنشورات الساخرة من الحفار الصغير، وبعض الأطفال يتأثرون بهذه الأمور لذلك كان يجب كتابة قصة على لسان طفل».
وتابعت الكاتبة الصحفية: «بطل القصة أحس باليأس لكن جده القبطان طمأنه، وظهر صديق جده عم عربي عازف سمسمية ويعمل على كراكة، وأخبر الطفل بحكاية قناة السويس من التأميم، مؤكدا له أن المصريين استطاعوا إدارة القناة على أكمل وجه، وأن المصريين عليهم التفكير خارج الصندوق مثل صاحب هدم الساتر الترابي الإسرائيلي في حرب أكتوبر المجيدة، وتم ترجمة هذه القصة إلى أكثر من لغة».
وأوضحت: «الأطفال مرتبطون بالرئيس عبدالفتاح السيسي، وفي افتتاح القناة الجديدة كان بصحبته طفل يرتدي زيا عسكريا، هو يحب الرئيس السيسي ويرى أنهم المستقبل، وسيجنون ثمار القناة الجديدة، ما يرفع روحهم المعنوية ويجعلهم أكثر إصرارا على المذاكرة والنجاح».
ومن جهة أخرى، أكد الكاتب الصحفي أحمد الخطيب أن الإسماعيلية محافظة ذات خصوصية كبيرة، موضحًا: «في كل حلقة من برنامجنا نحاول البحث عن حجم المشروعات الضخمة التي شهدتها الدولة المصرية في السنوات الماضية، لأننا لم نلتقط أنفاسنا لرؤية حجم التطورات الكبيرة بسبب تسارعها، وأنا أحاول في برنامجي كل يوم خميس الوقوف عند ما حدث ويحدث وسيحدث في مصر، لأن الفترة المقبلة مهمة جدا».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: سماح أبو بكر الإسماعيلية الراديو 9090
إقرأ أيضاً:
المسرح السياسي في الجزائر.. كيف واجه عبد القادر علولة التطرف بالفن؟
في وقت كانت الجزائر تعيش واحدة من أصعب فتراتها التاريخية، وسط صعود الجماعات المتطرفة التي استهدفت المثقفين والفنانين، وقف عبد القادر علولة بمسرحه ليواجه الظلام بالفن، رافعًا راية التنوير في وجه الإرهاب، كان المسرح بالنسبة له أكثر من مجرد وسيلة ترفيه، بل أداة مقاومة فكرية ضد التعصب والانغلاق.
المسرح كأداة وعي سياسيمنذ بداياته، آمن علولة بأن المسرح قادر على إحداث تغيير حقيقي في المجتمع، فاختار أن يكون مسرحه قريبًا من الناس، مستوحى من الحكايات الشعبية والتقاليد الجزائرية. لكنه لم يكتفِ بذلك، بل حمل أعماله رسائل سياسية واضحة، منتقدًا الأوضاع الاجتماعية ومسلطًا الضوء على قضايا القمع والاستبداد.
في أعمال مثل “الأجواد” و"اللثام” و"القوال”, قدّم علولة نقدًا لاذعًا للواقع السياسي والاجتماعي، مستخدمًا الفكاهة والسخرية كسلاح لمواجهة القهر والظلم، كان يطرح أسئلة وجودية عميقة حول الحرية والعدالة، محاولًا تحفيز الجمهور على التفكير بدلاً من تقديم إجابات جاهزة.
استهداف المثقفين في “العشرية السوداء”في تسعينيات القرن الماضي، دخلت الجزائر ما يعرف بـ”العشرية السوداء”، حيث استهدفت الجماعات المتطرفة المثقفين والفنانين الذين اعتبروا رموزًا للتحرر والتنوير، وبصفته أحد أبرز الأسماء في الساحة الفنية، كان عبد القادر علولة في مرمى هذا العنف.
في 10 مارس 1994، تعرض علولة لمحاولة اغتيال أثناء خروجه من المسرح في وهران، حيث أُطلق عليه الرصاص من قِبل مجموعة مسلحة. وبعد ثلاثة أيام، فارق الحياة، ليكون أحد شهداء الكلمة والفن في الجزائر.
إرث علولة وتأثيره بعد رحيلهرغم رحيله المأساوي، لم تنطفئ شعلة مسرحه لا تزال أعماله تعرض حتى اليوم، وتحظى باهتمام واسع من قبل الأجيال الجديدة من المسرحيين، كما أن مهرجانات ومبادرات فنية عديدة تُقام تخليدًا لاسمه، تأكيدًا على أن أفكاره ما زالت حية