اتحاد مصارف الإمارات: الأمن السيبراني يعزز الثقة بالقطاع المصرفي والمالي
تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT
أكد اتحاد مصارف الإمارات التزامه التام بدعم الجهود التي تعزز توفير تجربة مصرفية آمنة وسلسة، خاصةً المبادرات المتعلقة بالأمن السيبراني الذي يشكل أحد الدروع الأهم ضد التهديدات الإلكترونية وتعزيز الثقة وتطور القطاع المصرفي في ظل التحول الرقمي الكبير والمتسارع الذي يشهده العالم بشكل عام والصناعة المصرفية والمالية بشكل خاص.
جاء ذلك خلال مشاركة اتحاد مصارف الإمارات في الدورة الثالثة لمؤتمر الأمن السيبراني، الذي نُظم بقيادة مجلس الأمن السيبراني ومركز دبي للأمن الإلكتروني والمكتب الخاص بالشيخ سعيد بن أحمد آل مكتوم، إضافة إلى اتحاد مصارف الإمارات، الشريك الاستراتيجي .
وقام سعادة الدكتور محمد حمد الكويتي، رئيس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات، بتسليم جائزة التميز في خدمة القطاع المصرفي لجمال صالح المدير العام لاتحاد مصارف الإمارات خلال حفل توزيع الجوائز الذي نظم ضمن فعاليات المؤتمر، تقديراً لجهود الاتحاد المتميزة في تطوير القطاع المصرفي والمالي.
تعكس الجائزة المرموقة تقدير مجتمع تكنولوجيا المعلومات للمساهمات التي يقوم بها اتّحاد مصارف الإمارات في دعم التحول الرقمي للقطاع المصرفي وحماية القطاع من مخاطر الهجمات السيبرانية، الأمر الذي أسهم في تعزيز مكانة دولة الإمارات مركزا ماليا ومصرفيا عالميا، إضافة إلى زيادة ثقة العملاء في القطاع المصرفي الإماراتي، إذ أصبحت دولة الإمارات تحتل المرتبة الثانية عالمياً من حيث ثقة العملاء في البنوك.
وألقى سعادة الدكتور محمد حمد الكويتي وجمال صالح، المدير العام لاتحاد مصارف الإمارات، وسلطان العويس، مدير الخدمات الذكية بمكتب رئيس الوزراء، والدكتور إيليوسس تشانغ، الرئيس التنفيذي للأمن الإلكتروني في مجموعة هواوي في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، وأوليفر بوسيليني، نائب رئيس تنفيذي ورئيس الأمن الإلكتروني في بنك المشرق، كلمات رئيسية في المؤتمر.
وفي كلمته الرئيسية، قال جمال صالح : “يشكل الأمن السيبراني أمراً في غاية الأهمية للاتحاد وللصناعة المصرفية، التي تمثل المحرك الحيوي للاقتصادات العالمية، خاصةً في العصر الرقمي الذي أدى لتغيير طريقة المعاملات المالية وإدارة الأصول، وهو ما جعل حماية أنظمتنا المالية ضرورة مطلقة”.
وأضاف أن “اتّحاد مصارف الإمارات يعمل، في ظل التوجيه المباشر من مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي وبالتعاون التام معه إلى جانب الجهات المعنية الأخرى في الدولة، على تطبيق المبادرات التي تهدف إلى مكافحة الاحتيال وحماية الأنظمة المالية ونشر الوعي في أوساط العملاء والجمهور بشكل مستمر لتعريفهم بأنواع الاحتيال وكيفية تجنبه.. فيما ينظم الاتحاد سنوياً فعالية ألعاب الحرب السيبرانية يدا بيد مع المصرف المركزي ومجلس الامن السيبراني وذلك ضمن جهوده لتعزيز الأمن السيبراني واتباع أفضل الممارسات لرفع مستوى أمن وحماية البنية التحتية الرقمية للقطاع المصرفي والمالي”.
وتقوم فعالية ألعاب الحرب السيبرانية على إجراء تجارب محاكاة للواقع لمعرفة قدرات فرق الأمن السيبراني على التعامل مع الهجمات، واكتشاف نقاط القوة وكشف أية ثغرات .
ويركز اتحاد مصارف الإمارات على تطوير القدرات لحماية البنية الرقمية للقطاع المصرفي في ظل تنامي التعامل مع التجارة الإلكترونية والخدمات المصرفية الرقمية والتطبيقات، الأمر الذي أدى إلى بروز تقنيات جديدة وأنماط متنوعة من الهجمات السيبرانية والجرائم المالية التي أصبحت أكثر تعقيداً من السابق واكثر تحديداً لأهدافها.
وأضاف أن من أهم العوامل التي تعزز أهمية الأمن السيبراني في القطاع المصرفي أن صناعتنا تقوم على مبدأ تواجد الثقة، حيث تحرص المؤسسات المصرفية على تحقيق أعلى مستويات من الثقة من متعامليها ، ويعد الأمن السيبراني عنصرا أساسياً للمحافظة على الثقة عبر دعم توفير نظم رقمية آمنة.. ويكمن العامل الثاني في كون القطاع المالي والمصرفي جاذبا للجرائم الإلكترونية التي تشهد تطوراً متسارعاً، وهو ما يستلزم التطوير المستمر لضمان حماية النظم المصرفية والمالية الإلكترونية ولم يعُد هذا التطوير خياراً بل أصبح ضرورة.
وأشار إلى أن الامتثال التنظيمي يعد من أهم هذه العوامل أيضاً، إذ أدركت الأطراف المعنية أهمية الأمن السيبراني في القطاع المصرفي، ولا تقتصر أهمية الامتثال للوائح الصارمة والمشددة في هذا المجال على الجانب القانوني فقط، بل يتعدى ذلك وأصبح يشكل وسيلة مهمة لضمان محافظة المؤسسات المصرفية والمالية على أعلى معايير الأمن السيبراني.
ودعا جمال صالح المشاركين في الدورة الثالثة لمؤتمر الأمن السيبراني للتطوير المستمر لنظم الحماية الإلكترونية لديهم، وبناء دفاعات قوية كي يصبح الأمن السيبراني درعاً لحمايتنا وحماية أصولنا وبياناتنا من مخاطر الهجمات مؤكداً أهمية قيام الأفراد بواجباتهم كونهم يشكلون خط الدفاع الأول والحلقة الأضعف في سلسلة الأمن السيبراني، إذ يستغل المتسللون نقاط الضعف البشرية من خلال تكتيكات احتيالبة مثل التصيد والهندسة الاجتماعية، مشيراً إلى أهمية اليقظة والسلوك الحذر لتقليل مخاطر الاحتيال والجرائم الالكترونية.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: اتحاد مصارف الإمارات الأمن السیبرانی القطاع المصرفی
إقرأ أيضاً:
الأول للصرافة تعزز قطاع تحويل الأموال والنظام المصرفي في سلطنة عمان
دشنت شركة "الأول للصرافة" أعمالها في العاشر من نوفمبر الجاري في الغبرة الشمالية، لتعزز دور الشركات الرائدة في قطاع تحويل الأموال وخدمات الصرافة، وتحمل الشركة رؤية طموحة ترتكز على تقديم حلول مالية مبتكرة تلبي احتياجات السوق المحلية والإقليمية، مستفيدة من أحدث التقنيات المالية الرقمية.
ويأتي ذلك كخطوة جديدة في مسار تطور النظام المصرفي في سلطنة عُمان، حيث تمثل شركة "الأول للصرافة" لبنة أخرى وحلقة إضافية في سلسلة التحديث والتطوير المستمر الذي يشهده القطاع المصرفي، بما ينعكس إيجابيًا على الحراك الاقتصادي والمجتمعي.
كما يأتي تدشين شركة "الأول للصرافة" في توقيت مهم، حيث يشهد القطاع المالي في سلطنة عُمان تحولات كبيرة مدفوعة بالتكنولوجيا، في ظل تغيرات الأسواق المحلية والإقليمية والدولية.
وتسعى الشركة إلى أن تكون شريكًا استراتيجيًا مع الأفراد والمؤسسات، من خلال تقديم خدمات تحويل الأموال بسلاسة وسرعة متناهية، مع الالتزام بأعلى معايير الأمان والجودة، والامتثال الكامل للمعايير التنظيمية المحلية والدولية.
ويشمل هذا الامتثال القوانين المتعلقة بغسيل الأموال، ومكافحة الإرهاب، وحماية المستهلكين، مما يضمن استمرارية العمل، وتقليل المخاطر القانونية، وبناء الثقة مع الزبائن والهيئات الرقابية.
وتسعى شركة "الأول للصرافة" لأن تكون في طليعة الشركات التي تدفع عجلة التحول الرقمي في القطاع المالي والمصرفي بسلطنة عُمان، ومن المتوقع أن يسهم إطلاق هذه الشركة في تعزيز التنافسية وتحسين مستوى الخدمات المقدمة في السوق، مما سيوفر للزبائن خيارات أوسع وخدمات أكثر تطورًا، حيث لم تعد خدمات الصرافة التقليدية كافية لتلبية توقعات واحتياجات الزبائن في الوقت الحالي.
ولتعزيز قدرتها على المنافسة، تسعى "الأول للصرافة" إلى بناء شراكات استراتيجية مع المؤسسات المالية المحلية والدولية، مثل البنوك، وشركات التكنولوجيا، وشركات الاتصالات، وذلك لتوسيع نطاق خدماتها وتعزيز حضورها في الأسواق المحلية والعالمية، كما تعتمد الشركة على استخدام الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة والتكنولوجيا المالية لتحليل بيانات السوق، والتنبؤ بالتوجهات المالية المستقبلية، وتحسين استراتيجيات التعامل مع المخاطر، وتقديم توصيات مخصصة للزبائن بناءً على سلوكهم المالي وتحليل احتياجاتهم الفردية.
وتعمل الشركة كذلك على بناء القدرات والمهارات من خلال الاستثمار في تطوير المهارات الوظيفية للموظفين، خاصة في مجالات التكنولوجيا المالية، وخدمة الزبائن، والتحليل المالي، مما يسهم في تحسين جودة الخدمات المقدمة وتعزيز مكانة الشركة كمؤسسة رائدة في القطاع المصرفي.
وتعتزم الشركة استقبال أولى حوالات الزبائن ومعاملاتهم المصرفية الأخرى في فرعها الكائن في الغبرة الشمالية، الذي تم افتتاحه بحضور الشيخ هلال بن حمود المعمري، مع خطط لافتتاح فروع أخرى في محافظات وولايات متعددة، من بينها فرع ثانٍ في الوادي الكبير بمحافظة مسقط، وفرع ثالث في عوقد بمحافظة ظفار، وفرع رابع في صحلنوت بولاية صلالة.
وقال رئيس مجلس إدارة الشركة، الدكتور غازي بن ناصر العلوي: نحن على أعتاب مرحلة جديدة في عالم الصرافة بسلطنة عُمان، حيث يأتي تأسيس شركة "الأول للصرافة" استجابة لطبيعة واحتياجات السوق المتنامية في القطاع المصرفي والقطاعات المالية، ونحن كمجلس إدارة نتطلع إلى تقديم خدمات مبتكرة تسهم في تسهيل العمليات المالية وتعزز ثقة الزبائن بنا، وسيكون تركيز الشركة على بناء نماذج وحلول مبتكرة في قطاعات الخدمات المالية والعمليات، والتكامل مع وسائل الدفع المختلفة والأنظمة المالية، والاستجابة السريعة للتحولات المتسارعة في قطاعات التكنولوجيا وقطاعات الأعمال.
وأضاف نائب رئيس مجلس الإدارة، الدكتور سعيد بن سالم جعبوب: نحن نؤمن بأن التحول الرقمي وأنظمة الأتمتة المدعومة بالذكاء الاصطناعي هي المحرك الأساسي للنمو في قطاع الخدمات المالية.
وأضاف: سنعمل على بناء بنية أساسية رقمية متقدمة تتيح للزبائن إجراء التحويلات المالية بمرونة وسهولة من أي مكان وفي أي وقت، مع ضمان الحماية القصوى باستخدام التقنيات المتقدمة مثل "البلوكتشين".