رسالة تكشف عن الأهوال التي سببها إعصار مدمر لمدينة تامبا الأمريكية
تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT
تامبا "د.ب.أ": في بداية شهر سبتمبر 1848، كانت أسرة جاكسون تعيش في بحبوحة بمدينة تامبا في ولاية فلوريدا، التي كانت وقتذاك قرية يبلغ عدد سكانها نحو 200 نسمة.
وذكرت صحيفة تامبا باي تايمز أن هذا الوضع تغير، عندما ضرب إعصار يعرف بأنه "العاصفة العظمى لعام 48"، خليج تامبا في 25 سبتمبر من نفس ذلك العام.
وفي خطاب موجه إلى شقيقته ماري المقيمة في نيوجيرسي، والمؤرخ بتاريخ 9 أكتوبر 1848، قال روبرت جاكسون "كنت في أفضل حال بمنزلي الرائع والمؤثث جيدا، المطل على نهر هيلزبره، غير أن الأقدار لم تشأ لي أن يستمر هذا الوضع الحسن".
وهذه الرسالة التي بعث بها روبرت جاكسون لشقيقته، والتي اكتشفها حفيد حفيده ديفيد باركلي، داخل صندوق يحتوي على تذكارات العائلة، تقدم نظرة فاحصة جديدة لهذا الإعصار، وهو أحد إعصارين ضربا خليج تامبا، بينما اجتاح الآخر مدينة تامبا عام ..1921
وقال باركلي "هذا الخطاب الذي دونه جدي، بعد تذكارا من الماضي، عن شدة هذين الإعصارين".
بينما جاءت رواية أخرى مباشرة عن الإعصار، من نانسي زوجة روبرت جاكسون، والتي نشرت معلومات تاريخية استقتها من مصادر حية وقتذاك، عن فترة أوائل القرن العشرين.
وتزوج روبرت ونانسي عام 1836 في بلدة فورت بروك، التي كانا يعيشان فيها، وذلك وفقا للمعلومات المدونة بقسم محفوظات الأخبار.
وذكرت صحيفة تامبا تريبيون عام 1947، أن "روبرت ونانسي جاكسون شيدا أول بيت لهما على واجهة الخليج"، التي كانت تجمعا سكانيا لصائدي الأسماك بتامبا، وقالت الصحيفة إنهما "قاما بزراعة مساحة كبيرة من الأرض، كما تم انتخاب الطبيب جاكسون قاضيا في محكمة الوصايا والإرث، وتحسنت أوضاعهما المالية وكانا سعيدين".
وفي ذلك الوقت بدأت مدينة تامبا في الازدهار هي الأخرى. وفي عام 1998 كتب المؤرخ كانتور براون مقالا في صحيفة صانلاند تريبيون، يقول فيه "كان أمام تامبا عام 1848 مستقبل مشرق، فانتقل للإقامة فيها عدد من الأسر، التي تتمتع بدخول مرتفعة نسبيا، وبدأت متاجر جديدة تفتح أبوابها، لتقدم خدماتها للجيش وللمستوطنين الجدد".
ثم جاء الإعصار، الذي يعتقد أنه ضرب مدينة كليرووتر الحالية، وبلغت شدة الرياح المتواصلة، وقتها ما يصل إلى 130 ميلا في الساعة، وهو ما يجعله يصنف في الفئة الثالثة أو الرابعة بالمعايير الحالية.
ويضيف المؤرخ براون في مقاله "اجتاح إعصار 1848 خليج تامبا، بثورة غضب تتجاوز قدرة البشر على مقاومتها، وفي غضون بضع ساعات، وجدت بلدة ذات مستقبل واعد نفسها، منهزمة أمام قوة الطبيعة".
وتم تدمير كل مبنى تقريبا على طول خط الماء في تامبا.
أما بلدة فورت بروك فقد غرقت تحت سطح المياه تماما، ولم يتبق منها على السطح سوى أربع أو خمس مبان. وخوفا من عواقب الإعصار، وضع حارس الفنار، أفراد أسرته في قارب وقام بتأمين وصولهم إلى منطقة حافلة بأشجار النخيل، حيث كتبت لهم النجاة.
وقالت جولييت أكستيل زوجة قس بلدة فورت برووك، في رسالة عن العاصفة، " لم يعد هناك شيء يسمى تامبا".
وتحكي التدوينات التي كتبتها نانسي جاكسون، والتي أرخت فيها عن أحداث تلك الفترة، واستندت فيها لشهادات حية للسكان، أن زوجها اعتراه المرض، وترك البيت مع أربعة من أطفالهما ليقيموا على أرض مرتفعة، ولكنها بقيت في البيت مع الطفل الأصغر، رغم هبوب العاصفة، لأنها "لم تكن تدرك أن الخطر المحدق بها وشيك القدوم".
ولكن مع تزايد قوة السيول، شهدت نانسي "موجة من المد مثيرة للخوف"، وتمكنت من الخروج من منزلهما بأمان، قبيل أن "تضرب المنزل مجموعة من الأخشاب الثقيلة، وتهدم أساسه وتطلقه وسط الأمواج الثائرة ليدور معها في دوامات، ليصبح خلال وقت قصير وبشكل لا يصدق بعيدا عن الأنظار سابحا في مياه الخليج"، كما جاء في تدوينات نانسي.
وتشير التدوينات إلى أن اختفاء المنزل من الوجود، يعد من أكثر التجارب المثيرة للرعب وقتذاك. وتصور رسالة روبرت جاكسون، الأحداث التي شهدتها أسرته بعد ذلك.
وتقول الرسالة "دمر إعصار 25 سبتمبر كل شيء لدي، ولم يترك لي أي فراش أو غطاء أرقد عليه، ولا حتى مقعد أجلس عليه، ولم نستطع أن ننقذ أية ملابس باستثناء ما استطعنا حمله على ظهورنا، وكان لدى حقل مزروع بالبطاطس والأرز، ولكن المياه المالحة دمرته تماما، وأصيبت زوجتي وابني الأصغر بالمرض الشديد، بسبب التعرض للهواء البارد، وأقمنا في غرفة ذات سقيفة كانت سيئة تماما، حيث كان يقيم معنا 12 شخصا آخرين جميعهم إسبان"
وتمكن الزوجان جاكسون فيما بعد من بناء بيت جديد، ربما بمساعدة من العائلة، وفقا لما يقوله الحفيد ديفيد باركلي.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
أم كلثوم التي لا يعرفها أحد.. ندوة تكشف أسرار كوكب الشرق بمعرض الكتاب
كتب- أحمد الجندي:
تصوير- محمود بكار:
استضافت قاعة "فكر وإبداع" بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، ندوة خاصة لمناقشة كتاب "أم كلثوم التي لا يعرفها أحد" للكاتب الصحفي الراحل محمود عوض.
الكتاب، الصادر عن سلسلة "كتاب أخبار اليوم" في طبعته الخامسة، يقدم رؤية جديدة ومميزة لحياة أم كلثوم، كاشفًا عن تفاصيل غير معروفة حول مسيرتها الفنية والشخصية، وذلك في إطار فعاليات الدورة الـ56 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب.
أدار الندوة الروائي والقاص الدكتور شريف صالح، بمشاركة الكاتب الصحفي عبدالله السناوي، وطه عوض شقيق المؤلف.
عبدالله السناوي: لغة الكتاب تمزج بين الفن والسينماقال الكاتب الصحفي عبدالله السناوي إن عنوان الكتاب يثير تساؤلات كثيرة حول الجوانب الجديدة التي تناولها الكاتب، مشيراً إلى أن الكتاب يدمج ببراعة بين رأي المؤلف الشخصي وشهادات حية من أم كلثوم، مما يمنح القارئ تجربة غنية ومؤثرة.
وأشاد "السناوي" بأسلوب محمود عوض، الذي وصفه بأنه أشبه بالسيناريو السينمائي، حيث يتيح للقارئ الشعور وكأنه يعيش الأحداث مؤكداً أن الكتاب يعكس نزعة فنية مميزة لدى الكاتب، الذي تعامل مع أم كلثوم كظاهرة فريدة تستحق الإنصاف.
طه عوض: الكتاب يوثق صلابة أم كلثوم ومسيرتهامن جانبه، أوضح طه عوض، شقيق الكاتب، أن أم كلثوم لم تكن مجرد فنانة عظيمة، بل كانت رمزًا للمرأة المصرية في كل مراحل حياتها. وأشار إلى أن الكتاب يبرز صلابتها وقدرتها على مواجهة التحديات التي واجهتها طوال مسيرتها.
كما تناول "عوض" التحديات التي واجهها في إعادة طباعة أعمال شقيقه الراحل، مؤكدًا أنه رغم عدم دعم هذا النوع من الإصدارات في بعض الفترات، أصر على إحياء إرث محمود عوض لمنح القارئ فرصة الاستفادة من أعماله القيمة.
واختتمت الندوة بالتأكيد على أهمية كتاب "أم كلثوم التي لا يعرفها أحد" كإضافة نوعية للمكتبة العربية، حيث يقدم رؤية شاملة عن حياة أم كلثوم وشخصيتها، ويكشف عن عبقرية الكاتب محمود عوض في تناول مثل هذه القامة الفنية بأسلوب عميق وموضوعي.
اقرأ أيضا:
مصدر مسؤول ينفي إجراء اتصال بين ترامب والسيسي: لو حدث لأعلنا
صور شقق متوسطي الدخل بـ 6 أكتوبر.. عمارات "سكن لكل المصريين"
لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
أم كلثوم معرض القاهرة الدولي للكتاب محمود عوضتابع صفحتنا على أخبار جوجل
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع صفحتنا على يوتيوب
فيديو قد يعجبك:
الأخبار المتعلقة "شهادة البابا تواضروس".. مرآة للأحداث التاريخية يناقشها محمد الباز بمعرض أخبار ريادة وإبداع صحفي.. معرض الكتاب يحتفي بمئوية مجلة "روزاليوسف" أخبار معرض القاهرة الدولي للكتاب يناقش تاريخ الأدب البولندي وحركة الترجمة إلى أخبار من أغلى الكتب.. تعرف على سعر "فتح الباري" و"سير أعلام النبلاء" بمعرض الكتاب أخبارإعلان
إعلان
أخبار"أم كلثوم التي لا يعرفها أحد".. ندوة تكشف أسرار كوكب الشرق بمعرض الكتاب
أخبار رياضة لايف ستايل فنون وثقافة سيارات إسلاميات© 2021 جميع الحقوق محفوظة لدى
إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك تفاصيل تعليق منح الوكالة الأمريكية للدراسة في مصر.. طلاب متضررون يكشفون مصدر مسؤول ينفي إجراء اتصال بين ترامب والسيسي: لو حدث لأعلنا 21القاهرة - مصر
21 13 الرطوبة: 33% الرياح: شمال شرق المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار bbc وظائف اقتصاد أسعار الذهب أخبار التعليم فيديوهات تعليمية رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك خدمة الإشعارات تلقى آخر الأخبار والمستجدات من موقع مصراوي لاحقا اشترك