شراكة بين دبي للثقافة واتحاد الإمارات للصقور لحفظ التراث
تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT
دبي في 21 سبتمبر / وام / وقعت هيئة الثقافة والفنون في دبي "دبي للثقافة" مذكرة تفاهم مع "اتحاد الإمارات العربية المتحدة للصقور"، بهدف تعزيز آفاق التعاون المشترك في مجالات التوعية بعناصر التراث المحلي، ورياضات وسباقات الصقور والمؤسسات الرياضية التراثية لدى مختلف فئات المجتمع، وتنسيق الجهود في تنظيم المبادرات والأنشطة المبتكرة الهادفة إلى ترسيخ القيم التراثية الأصيلة للثقافة المحلية.
وتأتي هذه المذكرة في إطار التزام الطرفين بمسؤوليتهما في تعميق الهوية الوطنية في نفوس أبناء المجتمع، ومساهماتهما في حفظ وإبراز الرياضات التراثية.
وتعكس المذكرة مبادئ حكومة دبي، في تفعيل التواصل بين الجهات والمؤسسات المحلية، وتبادل أفضل الممارسات والتجارب لتنفيذ الأهداف المشتركة بما يدعم تحقيق رؤى الإمارة الطموحة.
وتحدد مذكرة التفاهم أدوار كل الطرفين، حيث تتيح لـ "اتحاد الإمارات العربية المتحدة للصقور" إمكانية استخدام صالات ومرافق المتاحف التابعة لـ "دبي للثقافة" لتنظيم مجموعة من الفعاليات والورش والأنشطة الهادفة إلى تعريف الزوار وأبناء المجتمع المحلي برياضات وسباقات الصقور التراثية.
وأشار منصور لوتاه، المدير التنفيذي لقطاع العمليات المساندة في "دبي للثقافة" مدير عام "دبي للثقافة" بالإنابة إلى أهمية الشراكات التي تعقدها "دبي للثقافة" مع الجهات والمؤسسات التراثية في الدولة، ما يعزز من دور الهيئة في تحفيز أفراد المجتمع على استكشاف عناصر التراث والثقافة المحلية بكل جمالياتها وأصالتها، منوهاً إلى جهود الهيئة لصون التراث للأجيال القادمة، وتوسيع حضور الثقافة الإماراتية عالمياً، ما يعكس تطلعات دبي الحضارية والثقافية.
من جانبه، أكد سعادة راشد بن مرخان، أمين عام اتحاد الإمارات للصقور، حرص الاتحاد على مد جسور التواصل والتعاون مع مختلف الهيئات والجهات المعنية بالتراث، مضيفاً أن المذكرة فرصة لمواصلة التعريف بهذه الرياضة، وتفاصيلها وطرق ممارستها، لا سيما في ظل ارتفاع اهتمام الأبناء بوسائل التكنولوجيا المختلفة، ما يضاعف مسؤوليتنا بإيجاد حلول ومبادرات مبتكرة لترسيخ أهمية الرياضات التراثية وقيمها النبيلة في نفوس الأجيال القادمة".
وأشار إلى أن إبرام مذكرة التفاهم مع "دبي للثقافة" يحقق أهداف الاتحاد الاستراتيجية المتمثلة في نشر ثقافة ممارسة رياضة الصقور والتعريف بقواعدها، في ظل الإمكانات النوعية والمرافق عالية المستوى التي تمتلكها الهيئة، ما يساهم في تعزيز هذه الرياضة والارتقاء بها معربا عن شكره لـ "دبي للثقافة" على جهودها واهتمامها بهذه الرياضة ومبادراتها الرائدة في القطاعات الثقافية والتراثية.
اسلامه الحسين/ محمد جاب الله
المصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: دبی للثقافة
إقرأ أيضاً:
برعاية حمدان بن زايد.. «الهلال الأحمر» تنظم المؤتمر العالمي لحفظ النعم 26 نوفمبر
أبوظبي (وام)
أخبار ذات صلة طحنون بن زايد: الابتكار ركن أساسي لمستقبل أكثر ازدهاراً عبدالله بن زايد: طلابنا في الخارج سفراء للوطنبرعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، تنظم الهيئة النسخة الثانية من المؤتمر العالمي لحفظ النعم، يومي 26 و27 نوفمبر الجاري في مركز أبوظبي للطاقة، وذلك تعزيزاً لجهود دولة الإمارات المستمرة في مجال الاستدامة وحفظ الموارد الحيوية. ويهدف المؤتمر إلى تسليط الضوء على القضايا المتعلقة بحفظ النعم الأساسية وهي: الغذاء، والدواء، والكساء، والطاقة، والبيئة، والتكنولوجيا، وكذلك الزراعة.
ويشارك في المؤتمر نخبة من الخبراء والمختصين وصناع القرار، لمناقشة التحديات الراهنة في مواجهة الهدر العالمي للموارد، وبحث الحلول المبتكرة والمستدامة للتصدي لهذه القضايا الملحة، كما يشمل جدول الأعمال جلسات حوارية تفاعلية تهدف إلى تبادل الرؤى والخبرات بين المشاركين، بما يسهم في تعزيز ممارسات حفظ النعم على مستوى عالمي.
وأكد محمد يوسف الفهيم، نائب الأمين العام للخدمات المساندة في الهلال الأحمر، أن المؤتمر يأتي متزامناً مع عام الاستدامة الإماراتي للعام الثاني على التوالي، مشيراً إلى أنه يعتبر فرصة لتسليط الضوء على الالتزام بإرث الاستدامة الاجتماعية والاقتصادية والبيئية، المتجذر في مجتمع الإمارات، وذلك من خلال مناقشة التحديات الراهنة واستكشاف فرص المستقبل، باستخدام الذكاء الاصطناعي ومعالجة تغير المناخ، مع التركيز على المبادرات الرئيسية لأهداف التنمية المستدامة، وتعزيز الوعي الجماعي في هذا الصدد، وتشجيع ودعم أفكار المبدعين الشباب في مجال حفظ النعمة بمشاريع مبتكرة ومستدامة، تتوافق مع رؤية الدولة لتحقيق الأمن الغذائي.
وأكد، أن الأهداف الرئيسية للمؤتمر تتمثل في تحقيق الريادة في توظيف الابتكارات البيئية لتعزيز مفاهيم حفظ النعمة، ودعم الجهود الدولية والتوجهات العالمية نحو الاستدامة الشاملة والأمن الغذائي، والتأكيد على الدور الحيوي للثقافة والتعليم في تغيير السلوكيات وتعزيز ممارسات حفظ النعمة المستدامة، والاستفادة من التقنيات الحديثة والتحول الرقمي والتكنولوجيا الناشئة لتحسين إدارة الموارد وتقليل الهدر، إضافة إلى تعزيز المبادرات الخضراء والشراكات الدولية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأضاف: «يأتي المؤتمر العالمي لحفظ النعم ليضيف بعداً جديداً لمبادرات الهلال الأحمر الإماراتي في هذا الصدد، انطلاقاً من سعيه الدائم للتميز والريادة في مجال المسؤولية المجتمعية والبيئية والاستدامة في العمل الإنساني».
وتابع: «في هذه النسخة من المؤتمر نستلهم النجاح الذي حققته الدورة السابقة العام الماضي، ونتطلع إلى تحقيق إنجازات أكبر مستقبلاً، ونؤكد استمرار مبادرات هيئتنا الوطنية في هذا الصدد، ومواكبة المستجدات الحديثة، وتوظيف تقنيات الثورة الصناعية الرابعة بمختلف مساراتها في ملف حفظ النعم».
وأعرب عن شكر الهيئة للشركاء ورعاة المؤتمر هذا العام وهم: «الفاو»، وشركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك»، ودبي الخيرية، وبنك الإمارات للطعام، وشركة الإمارات لتعليم قيادة السيارات، وشركة مزارع العين.
واستعرض ممثلو الجهات الشريكة والراعية للمؤتمر العالمي الثاني لحفظ النعم، مبادرات الدولة المختلفة للحفاظ على البيئة وترسيخ قيم الاستدامة والتقليل من هدر الطعام. وأكد كيان أكرم جاف، رئيس بعثة مكتب منظمة «الفاو» الإقليمي الفرعي لدول مجلس التعاون الخليجي واليمن، أهمية المؤتمر العالمي الثاني لحفظ النعم كجزء من الجهود العالمية لمواجهة التحديات البيئية والاجتماعية.
وشدد على أن استدامة الموارد الأساسية مثل الغذاء والدواء والطاقة تمثل أولوية قصوى، مشيراً إلى أن عقد هذا المؤتمر يعكس التزام دولة الإمارات بدعم المبادرات التي تعزز هذه الأهداف. وأضاف: «فخورون بشراكتنا مع الهلال الأحمر الإماراتي، ونتطلع إلى نتائج مثمرة تعزز التعاون الإقليمي والدولي في مجالات الاستدامة عبر شراكات فعالة لمواجهة الهدر وتحقيق الأمن الغذائي المستدام، بما يحقق رسالة الفاو في تحقيق الهدف الثاني من أهداف التنمية المستدامة، وهو مكافحة الجوع».
إلى ذلك، قالت الدكتورة غوية النيادي، نائب رئيس أول الخدمات الطبية وجودة الحياة في مجموعة أدنوك: «تفخر أدنوك برعايتها للنسخة الثانية من المؤتمر العالمي لحفظ النعم، الذي تنظمه هيئة الهلال الأحمر الإماراتي،» مؤكدة أن المؤتمر يجسد رؤية دولة الإمارات لعام الاستدامة، وسعي «أدنوك» لتبني مبادرات نوعية تساهم في تعزيز ممارسات حفظ النعم الأساسية مثل الغذاء والدواء والكساء والطاقة والبيئة والتكنولوجيا والزراعة.
كما أكد أحمد السويدي المدير التنفيذي لجمعية دبي الخيرية، أن مؤتمر حفظ النعم يمثل إضافة نوعية لمبادرات الهلال الأحمر الإماراتي التي تتسم دائماً بالتميز والريادة في مجال المسؤولية المجتمعية والبيئية والعمل الإنساني.
وقال إن مبادرات ومشاريع جمعية دبي الخيرية تشمل قطاعات إنسانية وتنموية مستدامة داخل الدولة وخارجها، وهي ليست مجرد أعمال خيرية فقط بل هي استثمارات في بناء مستقبل أفضل، وتساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، مؤكداً أن حفظ النعم ليس مجرد شعار، بل هو نهج حياة نسعى لتجسيده في كل عمل نقوم به في دبي الخيرية.
دعم رؤية جهود الدولة
قال المهندس عبد الرحمن محمد آل علي - بنك الإمارات للطعام، إن البنك يواصل العمل على دعم رؤية جهود الإمارات الهادفة إلى استشراف مستقبل الحفاظ على النعم وتعزيز التعاون الدولي في هذا الصدد، والعمل على تبني نهج مستدام لحفظ النعم من الهدر.
وأشار إلى أن بنك الإمارات للطعام نجح في توزيع 17 مليوناً و719 ألفاً و831 وجبة خلال النصف الأول من العام الجاري، ووصلت كمية الأغذية التي حولها البنك عن «مسار الطمر» في مكبات النفايات إلى 5 ملايين و309 آلاف وجبة، ما يساهم في تعزيز الاستدامة البيئية عبر الحد من الانبعاثات الكربونية وتقليل نفايات الطعام.
تعزيز قيم التكافل
قال خالد الشميلي الرئيس التنفيذي لشركة الإمارات لتعليم قيادة السيارات، إن المؤتمر يعزز قيم التكافل الاجتماعي، ويسعى إلى إحداث تغيير إيجابي في أسلوب حياتنا، فالاستدامة قيمة مهمة ومسؤولية مشتركة على الجميع الاضطلاع بها.
الاستدامة والمسؤولية الاجتماعية
استعرض سيرجي كيسيليف، رئيس قسم البحث والتطوير في مزارع العين رؤية الشركة في الاستدامة والمسؤولية الاجتماعية، مؤكداً أنها رحلة مدفوعة بالتزامنا بإحداث تأثير إيجابي هادف على كوكبنا ومجتمعنا، ولذلك اتخذنا خطوات جريئة للحد من بصمتنا الكربونية، مع إعطاء الأولوية للتقنيات الموفرة للطاقة ومصادر الطاقة المتجددة في جميع منشآتنا في مزارع العين.