قره باغ سُلّمت وأرمينيا التالية: ولم يكمل علييف المناورة بعد
تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT
تحت العنوان أعلاه، كتب ميخائيل روستوفسكي، في "موسكوفسكي كومسوموليتس"، حول عمل باكو على تحويل يريفان إلى ملحق بها، وترجيح خسارة أرمينيا سيادتها على أراضيها.
وجاء في المقال: ناغورني قره باغ، وهو المشروع الوطني الأرمني الرئيس في العقود الأخيرة تم "تسميمه بشكل قاتل" مرتين: بنتيجة حرب 2020، عندما هُزمت أرمينيا وفقدت فعلياً القدرة على الدفاع عن هذه المنطقة عسكرياً؛ وعندما اعترفت يريفان الرسمية بـ ناغورني قره باغ، جزءا من أراضي أذربيجان.
منذ العام 2022، صدر هذا الاعتراف على لسان نيكول باشينيان أكثر من مرة أو مرتين.
ماذا يمكن أن يفعل علييف في مثل هذه الظروف؟ شيء واحد فقط: إكمال إنجازه الجيوسياسي فعليا، واتخاذ الخطوة الأخيرة نحو إعادة البلاد إلى حدود جمهورية أذربيجان الاشتراكية السوفياتية. وهذا في الواقع ما يحدث الآن.
وحتى لو أطاح المتظاهرون في يريفان غدًا بباشينيان، فإن هذا لن يغير المنطق العام لتطور الأحداث.
السيطرة الأذربيجانية على قره باغ غير كافية، بالنسبة لعلييف وأردوغان الذي يقف وراءه. تريد باكو وأنقرة أن تنسى أرمينيا طموحاتها ومظالمها السابقة وتتحول إلى دولة تابعة لـ "إخوانها الأكبر الأتراك". هذا هو الهدف الأقصى.
أما الهدف الأدنى فهو إنشاء ممر عبور مضمون بين الأراضي الرئيسية لأذربيجان ومنطقة ناختشيفان المتمتعة بالحكم الذاتي عبر أراضي أرمينيا. ومن الواضح أن تحقيق هذا الهدف يحوّل سيادة أرمينيا إلى مفهوم افتراضي، بل ومتوهم. باكو لا تريد فقط حقوق العبور. يريد علييف ضمان أمن هذا العبور "على الأرض".
باشينيان ليس مستعداً لذلك بعد. وكانت خطته تتمثل في مقايضة قره باغ بضمانات عدم انتهاك حرمة أراضي أرمينيا الرئيسية. وأمام يريفان فرصة للحفاظ على "خط الدفاع" هذا، بالاعتماد على دعم موسكو، ودعم الغرب، ودعم إيران. لكن علييف سيواصل الضغط. ومحاولات باشينيان إلقاء اللوم على روسيا في "خسارة قره باغ" والمشاحنات السياسية الداخلية في أرمينيا يمكن أن تعقّد الوضع وتسهّل على باكو أداء مهمتها.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا إلهام علييف قره باغ نيكول باشينيان قره باغ
إقرأ أيضاً:
جوتيريش عن التعهدات المالية بـ اتفاق باكو للمناخ: لا تلبي الطموح الأممي المنشود
قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، إن الاتفاق الذي انتهى إليه مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ (COP 29) لا يلبي الطموح المنشود، إذ تعهدت الدول الغنية باستثمار 300 مليار دولار على الأقل سنويا لمكافحة تغير المناخ، مشيرا إلى أنه كان يأمل في أن يخرج المؤتمر باتفاق أكثر طموحا، يرتقي إلى نطاق التحدي الذي نواجهه".. غير أنه رأى أن هذا الاتفاق يوفر أساسا للبناء عليه.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، وصفت الدول النامية، التي كانت تسعى للتوصل إلى اتفاق يتضمن تمويلا بأكثر من تريليون دولار، الاتفاق بأنه إهانة وفشل في توفير الدعم الضروري الذي تحتاجه لمحاربة أزمة المناخ.
وقد اتفقت الدول - أيضا - على القواعد التي ستحكم سوق الكربون المدعوم من الأمم المتحدة، والذي سيسهل تبادل اعتمادات الكربون لتحفيز الدول على خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري والاستثمار في المشاريع الصديقة للمناخ.
وأشار جوتيريش إلى أن المؤتمر عُقد في نهاية عام قاس شهد أرقاما قياسية في درجات الحرارة وكوارث مناخية فيما يتواصل انبعاث غازات الاحتباس الحراري.. وقال إن الدول النامية الغارقة في الديون التي ضربتها الكوارث وتخلفت عن ثورة الطاقة المتجددة، في حاجة ماسة للتمويل.
وشدد على ضرورة الوفاء - بشكل كامل وفي الوقت المحدد - بالاتفاق الذي توصل إليه المؤتمر. وقال: التعهدات يجب أن تتحول بسرعة إلى أموال. يتعين أن تجتمع الدول معا لضمان تحقيق الحد الأقصى لهذا الهدف الجديد.
وأضاف أن (كوب 29) يبني على التقدم المحرز العام الماضي بشأن خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري وتعجيل التحول في مجال الطاقة، كما توصل إلى اتفاق بشأن أسواق الكربون.
وأقر جوتيريش بأن المفاوضات - التي جرت في المؤتمر - كانت معقدة في ظل مشهد جيوسياسي غير واضح ومنقسم. وناشد الحكومات أن تنظر إلى هذا الاتفاق باعتباره أساسا وأن تبني عليه.
وأكد ضرورة أن تقدم البلدان، خطط عمل مناخية وطنية جديدة على مستوى الاقتصاد تتوافق مع حد ارتفاع درجة الحرارة بمقدار 1.5 درجة، قبل انعقاد مؤتمر الأطراف الثلاثين العام المقبل، مشددا على ضرورة أن تتولى مجموعة العشرين، التي تمثل أكبر الدول المسببة للانبعاثات، زمام القيادة.
وقال إن هذه الخطط الجديدة يجب أن تغطي جميع الانبعاثات والاقتصاد بأكمله، وتُعجل بالتخلص التدريجي من الوقود الأحفوري، وتسهم في أهداف التحول في مجال الطاقة المتفق عليها في مؤتمر المناخ الثامن والعشرين والاستفادة من فوائد الطاقة المتجددة الرخيصة والنظيفة.
وتابع: "إن نهاية عصر الوقود الأحفوري حتمية اقتصادية. يجب أن تعمل الخطط الوطنية الجديدة على تسريع التحول، والمساعدة في ضمان أن يتحقق ذلك بعدالة".
كما شدد جوتيريش على الحاجة إلى اتخاذ إجراءات سريعة للوفاء بالالتزامات التي تم التعهد بها في مـيثاق المستقبل. خاصة فيما يتعلق بالعمل الفعال بشأن الديون وزيادة التمويل الميسر وقدرة الإقراض للبنوك الإنمائية متعددة الأطراف بشكل كبير.
ووجه الأمين العام حديثه إلى المندوبين والشباب وممثلي المجتمع المدني - الذين جاءوا إلى باكو لدفع أطراف الاتفاقية - إلى تحقيق أقصى قدر من الطموح والعدالة، وقال لهم: استمروا في العمل. الأمم المتحدة معكم. وكفاحنا مستمر. ولن نستسلم أبدا.
اقرأ أيضاًجوتيريش يعرب عن قلقه البالغ من إرسال قوات من كوريا الشمالية إلى روسيا
جوتيريش: التعاون بين الأمم المتحدة والولايات المتحدة ركن أساسي للعلاقات الدولية
«جوتيريش» يدعو للاعتراف بدور الشباب لتشكيل مستقبل المناطق الحضرية في اليوم العالمي للمدن