"نقص إمدادات المياه النظيفة يبدو أنه يدفع العديد من النازحين إلى الخروج من درنة إلى البلديات الواقعة شرق وغرب المدينة المطلة على البحر المتوسط"

أعلنت المنظمة الدولية للهجرة الخميس (21 سبتمبر/أيلول 2023) أن أكثر من 43 ألف شخص نزحوا إثر الفيضانات الدامية التي شهدها شرق ليبيا لا سيما مدينة درنة. وقالت المنظمة في تقريرها الأخير حول الوضع في شرق ليبيا بعد مرور العاصفة دانيال ليل أيلول/سبتمبر التي أوقعت أكثر من 3300 قتيل وفقا للسلطات، "بحسب آخر تقديرات المنظمة الدولية للهجرة، فان 43,059 شخصا نزحوا إثر الفيضانات في شمال شرق ليبيا".

مختارات خبراء: احتجاجات درنة تنذر بحملة قمع وليس بتغيير سياسي سكان درنة يطالبون بإجابات بعد الفيضانات المدمرة حكايات مفجعة.. ارتدادات كارثة ليبيا وصلت إلى سوريا! الهلال الأحمر الليبي يفند بيانات أممية بمقتل 11 ألف شخص في الفيضانات سلاح الجو الألماني يرسل مساعدات عينية لليبيا

وأضافت في منشور على منصة إكس (تويتر سابقا) أن نقص إمدادات المياه النظيفة يبدو أنه يدفع العديد من النازحين إلى الخروج من درنة إلى البلديات الواقعة شرق وغرب المدينة المطلة على البحر المتوسط.

وفي الأيام الأخيرة ظهرت بيانات متضاربة من الدولة المنقسمة سياسيا بشأن حصيلة الوفيات الناتجة عن الفيضانات. وقالت منظمة الصحة العالمية إنه جرى التعرف على هوية نحو أربعة آلاف جثمان. غير أن عمال الإنقاذ يخشون أنه سوف يتم انتشال آلاف أخرى من تحت الأنقاض في الطين.

وعلى صعيد المساعدات الدولية لليبيا، أعرب السفير الألماني في ليبيا ميشائيل أونماخت عن اعتقاده بأن توزيع مواد الإغاثة في ليبيا لا يزال يواجه تحديات، حتى بعد مضي 11 يوما على الفيضانات العارمة التي ضربت البلاد.

وفي تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، قال أونماخت إن " الكمية الهائلة من المساعدات التي تصل إلى بنغازي والأبرق، يجب أن يتم توزيعها محليا"، وأضاف أن "درنة لم يعد يوجد بها إدارة عاملة أيضا للسبب الحزين وهو أن هناك الكثير من موظفي الإدارة راحوا ضمن الضحايا الكثيرين".

كان إعصار "دانيال" ضرب ليبيا في العاشر من الشهر الجاري، وكانت منطقة درنة أكثر المناطق تضررا من الإعصار؛ وتم إعلان هذه المنطقة أمس الثلاثاء منطقة غير صالحة للسكن. 

وقال أونماخت عن ليبيا إنها " بلد كان يتمتع في السابق ببنية تحتية فعالة. بالطبع هناك تأثيرات للانقسام السياسي في البلد والعديد من الصراعات التي وقعت في الـ12 عاما الماضية". واستطرد أن هذه الأمورتسببت بالتأكيد في إهمال "البنية التحتية والحماية المدنية بالإضافة إلى العديد من الاحتياجات الملحة للشعب الليبي".

وقدمت دول بينها مصر والجزائر وتركيا والإمارات العربية المتحدة مساعدات إنسانية لليبيا، كما أرسلت جهات أخرى مثل روسيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة عمال إنقاذ ومواد إغاثة ومساعدات مالية.كما قدمت ألمانيا مساعدات عينية، من بينها مراتب وخيام وأغطية وأسرة خلوية ومولدات ومواد غذائية للأطفال حديثي الولادة.

ا.ف/ ع.ج.م   (أ.ف.ب، رويترز، د.ب.أ)

المصدر: DW عربية

كلمات دلالية: الوضع في درنة ضحايا فيضانات ليبيا المنظمة الدولية للهجرة عدد القتلى في فيضانات ليبيا الهلال الأحمر الليبي الوضع في شرق ليبيا الوضع في درنة ضحايا فيضانات ليبيا المنظمة الدولية للهجرة عدد القتلى في فيضانات ليبيا الهلال الأحمر الليبي الوضع في شرق ليبيا

إقرأ أيضاً:

لتوعية أعضائها.. «التنسيقية» تواصل ورش العمل حول الآليات الدولية لحقوق الإنسان

عقدت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين ورشة العمل الثانية حول تطور الاتفاقيات والآليات الدولية لحقوق الإنسان، ضمن سلسلة ورش عمل تهدف لرفع الوعي وبناء القدرات لدى أعضاء التنسيقية، وإعداد كوادر سياسية ملمة بملف حقوق الإنسان.

التطور التاريخي لاتفاقيات حقوق الإنسان

واستضافت التنسيقية عصام شيحة، رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، الذي قدم خلال الورشة، عرضا حول التطور التاريخي لاتفاقيات حقوق الإنسان منذ إنشاء الأمم المتحدة في 1945، وأهم الاتفاقيات المنظمة لحقوق الإنسان.

واستعرض شيحة خلال الورشة، الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية، والعهد الدولي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، باعتبارها تمثل الشرعة الدولية لحقوق الإنسان.

وأشار رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، إلى أبرز الآليات الدولية لحماية حقوق الإنسان، مثل الاستعراض الدوري الشامل، والإجراءات الخاصة، وآليات تلقي الشكاوى، مع توضيح دور وأهمية كل آلية منها بشكل مفصل.

وتناول شيحة، الأطر الإقليمية لحماية حقوق الإنسان، كالنظام الأوروبي والأمريكي والعربي والإفريقي، وتشكيل ومهام كل منها، مع نبذة تاريخية عن هذه الأطر والسياقات التي خرجت فيها إلى النور.

موقف مصر من الاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان واضح

وقال شيحة، إن موقف مصر من الاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان واضح، حتى تلك التي تتحفظ على بعض بنودها أو بروتوكولاتها.

وأبدى رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان تقديره لجهود تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين في رفع الوعي وبناء قدرات أعضائها في ملف حقوق الإنسان، موصيا بالاستمرار على هذا النهج شديد الأهمية، ومواصلة جهود نشر ثقافة حقوق الإنسان بين أعضاء التنسيقية والمجتمع المصري على اتساعه.

أدار الورشة ماجد الفقي عضو لجنة حقوق الإنسان بالتنسيقية، وشارك بالورشة النائبة مارسيل سمير، عضو مجلس النواب عن التنسيقية، والنائب عمرو عزت، عضو مجلس الشيوخ عن التنسيقية، وسلمان إسماعيل، وماجد طلعت، وشيماء عبدالرسول، ومحمد نبيل، ومريم طلعت السادات، وعبير العريان، وإيمان ممتاز، وشيماء الأشقر، وأسماء الهرش، ومحمد عبدالجليل، وإيمان عبدالصمد، ومحمد الحلو، وأحمد مسعد، أعضاء التنسيقية.

مقالات مشابهة

  • المنظمة الدولية للهجرة: مصرع 7 مهاجرين واختفاء 54 آخرين قبالة سواحل ليبيا
  • اليونيسف: أكثر من 200 طفل قتلوا و1100 أصيبوا في لبنان بسبب الصراع
  • نجمة برشلونة تفقد كؤوسها بسبب فيضانات فالنسيا .. صور
  • الاحتلال والأمم المتحدة.. ما الذي تخسره دولة تطرد من المنظمة الدولية؟
  • المنظمة الدولية للهجرة تزور القاطع الأمني الحدودي العسة
  • «دبي الدولية» للقفز بالمظلات تنطلق 28 نوفمبر
  • الهجرة الدولية: تضرر أكثر من 73 موقع نزوح في مأرب جراء الفيضانات والعواصف
  • لتوعية أعضائها.. «التنسيقية» تواصل ورش العمل حول الآليات الدولية لحقوق الإنسان
  • «شباب الأحزاب والسياسيين» تواصل ورش العمل حول الآليات الدولية لحقوق الإنسان
  • تقرير دولي: يكشف عدد القتلى بسبب الفيضانات باليمن