أعلن البرلمان الأوروبي عن ترشيح اسم الناشطة الإيرانية مهسا أميني وحركات نسائية إيرانية، لنيل جائزة سخاروف لحرية الفكر -  Sakharov Prize for Freedom of Thought، لعام 2023، وهي جائزة سنوية يمنحها البرلمان الأوروبي للمنظمات والأفراد الذين يدافعون عن حرية الفكر وحقوق الإنسان. 

اقرأ ايضاًبالصور: الإيرانية المقتولة مهسا أميني تظهر في مدرجات كأس العالم بقطر

وجاء ترشيح اسم الشابة الإيرانية مهسا أميني، في 20 سبتمبر/ أيلول الجاري، من قِبل التكتلات السياسية الرئيسية الثلاث في المجلس التشريعي للاتحاد الأوروبي، مما يجعلها المرشحة الأوفر حظًا لنيل الجائزة المرموقة.

وبشكل أكثر تحديدًا، رشح حزب الشعب الأوروبي مهسا أميني وحركة "نساء إيران" لنيل الجائزة، فيما اقترح الاشتراكيون والديمقراطيون "مهسا أميني وحركة المرأة والحياة والحرية" الإيرانية، بينما اختار حزب تجديد أوروبا "مهسا أميني وحركة المرأة والحياة والحرية في إيران" لنيل الجائزة التي تُعد  أعلى جائزة في الاتحاد الأوروبي لحقوق الإنسان.

مقتل مهسا أميني

وجاء ذكر اسم الناشطة الإيرانية – الكردية لنيل هذه الجائزة المرموقة تزامنًا مع إحياء الذكرى السنوية الأولى على مقتلها في 16 سبتمبر/أيلول أثناء احتجازها من قبل الشرطة لعدم ارتداءها الحجاب الطريقة المناسبة.

وأدت وفاة أميني إلى انطلاق احتجاجات عارمة في أنحاء إيران رافقها قمع حكومي دموي أدى مقتل 551 متظاهرًا، بينهم 68 طفلًا و49 امرأة، على أيدي القوات الأمنية، بحسب "المنظمة الإيرانية لحقوق الإنسان"، واعتقال أكثر من 22 ألف شخص، بحسب منظمة العفو الدولية.

كما عززت السلطات الإيرانية قبضتها على منتهكات القوانين المتعلقة بالحجاب، وأغلقت المحال التجارية وخصوصًا المطاعم، ووضعت كاميرات في الشوارع لتعقّب النساء اللواتي يتحدين القواعد.

ديفيد ليجا: مهسا أميني تحدي حقيقي بالنسبة لأوروبا

كتب السياسي السودي ديفيد ليجا في مقترحه المقدم للبرلمان الأوروبي عن مهسا: "لا يزال نموذج ماهسا أميني يشكل تحديًا لنا، في السويد وأوروبا وخارجها، للتجرؤ على قول الحقيقة والدفاع عن ما هو صواب، ولهذا السبب رشحتها لجائزة ساخاروف لهذا العام”.

وتابع: "أما حركة (المرأة والحياة والحرية) فهي تحمل الرسالة التي ألهمتها مهسا أميني، إنها رسالة عالمية عن الكرامة والفرص، والاكتمال والعدالة - للنساء في كل مكان، بل لجميع الناس: لأن إسكات النساء وعزلهن يعني ركود المجتمع، والموت في نهاية المطاف”.

كتلة تجديد أوروبا: مهسا أميني مثال للنضال من أجل حقوق النساء

أعلنت كتلة تجديد أوروبا عن دعمها ترشيح اسم الشابة مهسا أميني لنيل هذه الجائزة المرموقة رمزًا لجميع النساء الإيرانيات القويات والشجاعات، وإلهامها حركة احتجاجية تحت شعار "جين، جيان، آزادي" ("المرأة، الحياة، الحرية")، للنضال من أجل الحقوق المدنية لجميع النساء ومن أجل نهاية الظلم والتمييز والطغيان والدكتاتورية. 

رحب رئيس الكتلة، ستيفان سيجورني، بقرار المجموعة بشأن ترشيح مهسا أميني وحركة المرأة والحياة والحرية، وقالت: "إن وفاة مهسا المفجعة دفعت النساء الإيرانيات إلى الانتفاض ضد القواعد القمعية التي أدت إلى تآكل حقوقهن منذ الثورة". 

وتابعت: "من خلال اقتراح مهسا أميني وحركة المرأة والحياة والحرية كمرشحة لجائزة ساخاروف 2023، تعترف حركة تجديد أوروبا بشجاعة وتصميم وتضحيات جميع النساء الشجاعات اللاتي يتولين قيادة التغيير من أجل مستقبل إيران، ويلهمون أيضًا حركات حقوق المرأة في بلدان أخرى”.

جائزة ساخاروف

تأسست جائزة ساخاروف عام 1988، وتم تسميتها تكريمًا للفيزيائي السوفييتي والمعارض السياسي أندريه ساخاروف.

وكان الفائز الأول في هذه الجائزة الناشط المناهض للفصل العنصري ورئيس جنوب أفريقيا السابق نيلسون مانديلا تلاه المنشق السوفيتي والمؤلف أناتولي مارشينكو.وفي عام 2022، مُنحت الجائزة لشعب أوكرانيا، ممثلاً برئيسه وقادته المنتخبين والمجتمع المدني.

جائزة ساخاروف 2023

إلى جانب مهسا أميني والحركات النسائية الإيرانية، تضمنت قائمة المرشحين:

الناشطون في مجال التعليم الأفغان: مارزيا أميري، وباراستو حكيم، ومطيع الله ويسا، أفغانستان

شعب جورجيا المؤيد لأوروبا، ونينو لومجاريا، المحامي العام السابق لجورجيا

الملياردير إيلون ماسك

الناشطة المناخية في أوغندا فانيسا ناكاتي

ناشطات يناضلن من أجل الإجهاض المجاني والآمن والقانوني: جوستينا فيدرزينسكا (من بولندا)، ومورينا هيريرا (من السلفادور)، وكولين ماكنيكولز (من الولايات المتحدة).

تفاصيل التصويت 

اقرأ ايضاًضرب "جيمي أوليفر إيران" حتى الموت .. وتكرار سيناريو مهسا أميني

للترشح، يتعين على 40 عضوًا على الأقل في البرلمان الأوروبي دعم الترشيح بينما يمكن للدول الأعضاء دعم مرشح واحد فقط. 

وفي أكتوبر المقبل، سيصوت أعضاء البرلمان الأوروبي على المرشحين الثلاثة النهائيين، وسيتم دعوتهم جميعًا لحضور الحفل النهائي الذي سيعقد في الجلسة العامة في ستراسبورج في ديسمبر المقبل.

وسيتخذ زعماء المجموعات السياسية في البرلمان ورئيسة البرلمان روبرتا ميتسولا القرار النهائي بشأن الفائز، والذي سيتم الإعلان عنه في أكتوبر المقبل.

المصدر: البوابة

كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ مهسا أميني إيران الإتحاد الأوروبي البرلمان الأوروبی من أجل

إقرأ أيضاً:

الأرندي يستنكر بشدة لائحة البرلمان الأوروبي

إستنكر حزب التجمع الوطني الديمقراطي “الأرندي”، بشدة لائحة البرلمان الأوروبي، معتبرا أنها تعتبر تدخلاً سافرًا في الشؤون الداخلية للجزائر وتنتهك سيادتها واستقلالها القضائي.

وأكد الحزب، في بيان له، اليوم الجمعة، إن القضاء الجزائري هو الجهة الوحيدة المخولة بالنظر في قضايا المواطنين الجزائريين. ولا يحق لأي جهة أجنبية بما في ذلك البرلمان الأوروبي التدخل في هذه المسائل.

وقال الأرندي، أن هذه اللائحة غير مؤسسة وتستند إلى ادعاءات وإتهامات خبيثة. تهدف إلى تشويه صورة الجزائر وتضليل الرأي العام الدولي.

وأضاف الحزب، أن هذه اللائحة تندرج ضمن توجه مسيس واضح حيث اجتمعت جميع المجموعات السياسية في البرلمان الأوروبي. بما في ذلك النواب الفرنسيين للمطالبة بالإفراج عن المواطن الجزائري السالف الذكر.

ولفت الأرندي، إلى أن هذا التواطؤ يُظهر أن القرار مدفوع بأجندات سياسية. تهدف إلى الضغط على الجزائر واستهدافها عبر وسائل غير مشروعة.

مشددا على أن الجزائر دولة ذات سيادة ولن تسمح لأي جهة أجنبية بالتدخل في شؤونها الداخلية أو تقويض استقلالها القضائي.

وأضاف الأرندي: “نلاحظ التناقض الصارخ في مواقف البرلمان الأوروبي فقد ظل صامتا لأكثر من سنة أمام مجازر الكيان الصهيوني في غزة”.

وفي الأخير، دعا التجمع الوطني الديمقراطي البرلمان الأوروبي إلى احترام سيادة الجزائر وقراراتها القضائية. وعدم الإنجرار وراء الأجندات السياسية التي تهدف إلى تظليل الرأي العام الأوروبي.

مؤكدا على أن الجزائر قادرة على حماية حقوق مواطنيها وضمان العدالة دون أي تدخل خارجي.

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

مقالات مشابهة

  • الأرندي يستنكر بشدة لائحة البرلمان الأوروبي
  • "حكايات محامية الستات".. إصدار جديد يوثق معاناة المرأة المصرية في المحاكم
  • انطلاق المؤتمر الدولي لأورام الثدي والنساء والعلاج المناعي
  • انطلاق الدورة الجديدة لجائزة التحبير للقرآن
  • انطلاق الدورة الجديدة لجائزة «التحبير للقرآن»
  • برعاية سيف بن زايد.. انطلاق الدورة الجديدة لجائزة التحبير للقرآن الكريم
  • محاولات لإشراكها في الحكومة... كيف يكتمل المشهد السياسي من دون المرأة؟
  • «التوطين»: 27.5 % نمواً في شركات «الخاص»
  • الحكومة الإيرانية تقرر خفض الضغط على النساء بشأن الحجاب
  • الحكومة الإيرانية تقرر عدم الضغط على النساء بشأن الحجاب