امين عام “أوبك”: الطلب العالمي على الطاقة في تزايد مستمر
تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT
قال الامين العام لمنظمة (أوبك) هيثم الغيص اليوم الخميس ان الطلب على الطاقة يتزايد باستمرار في جميع انحاء العالم بينما يشكل تغير المناخ في الوقت ذاته تحديات هائلة للجميع.
وأضاف الغيص في مقال كتبه في صحيفة (دي برسه) النمساوية ان “التعامل مع هاتين الحقيقتين يجب الا ينظر إليه بشكل منفصل والا يتعارض مع بعضهما البعض”.
وتوقع ان يرتفع الطلب العالمي على الطاقة بنسبة 23 في المئة بحلول عام 2045 اذ سيرتفع اجمالي الطلب العالمي على النفط الى حوالي 110 ملايين برميل يوميا ولذلك سيظل النفط جزءا أساسيا من البنية التحتية للطاقة العالمية في السنوات والعقود القادمة.
وأوضح الغيص انه بحلول عام 2045 من المتوقع أن تتم تغطية نسبة 29 في المئة تقريبا من احتياجات الطاقة العالمية عن طريق النفط وهذا يتطلب استثمارات بقيمة 1ر12 تريليون دولار أي أكثر من 500 مليار دولار سنويا وهو ما يمكن أن يضمن امدادات مستدامة رغم ان الاستثمارات العالمية في السنوات الاخيرة ظلت اقل بكثير من هذه القيمة.
واكد انه في الوقت الحالي لا يمكن لاي شكل من اشكال الطاقة ان يغطي احتياجات الطاقة الحالية والمتوقعة في المستقبل مشددا على ضرورة تطوير نهج يشمل جميع الشعوب ومصادر الطاقة والتكنولوجيات ويلبي احتياجات الرخاء والتنمية العامة.
وقال الغيص إن الدول الاعضاء في منظمة (اوبك) على استعداد لتوفير الطاقة بأسعار معقولة والتي ستساعد من ناحية في القضاء على فقر الطاقة المنتشر في العديد من البلدان النامية ومن ناحية اخرى ستكون ضرورية أيضا لتلبية احتياجات الطاقة للأجيال القادمة.
وأشار الغيص الى تقرير الطاقة العالمية 2022 قائلا انه “في العام الماضي تمت تلبية نسبة 82 في المئة من الطلب العالمي على الطاقة عن طريق الوقود الاحفوري”.
وأكد الغيص ان تقرير (اوبك) بشأن توقعات النفط العالمي خلص ايضا الى نفس النتيجة بحيث اصبح استهلاك الوقود الاحفوري عند نفس المستوى الذي كان عليه قبل 30 عاما تقريبا.
وأوضح انه غالبا ما يتم تجاهل الدور المهم الذي تؤديه المواد الخام مثل النفط والغاز في النقاش الدائر حول تحول الطاقة والهدف هو تحسين الظروف المعيشية للشعب وتعزيز الاستقرار وأمن الطاقة.
وذكر ان الامر في الاساس يتعلق باتخاذ الاجراءات اللازمة لتقليل الانبعاثات الضارة مع ضمان حصول الاشخاص على المنتجات والخدمات التي يحتاجونها للعيش موضحا ان الدول الاعضاء في منظمة (اوبك) تواصل الاستثمار في تطوير وانتاج وتكرير النفط الى جانب البحث وتطوير تقنيات صديقة للبيئة بجهد وخبرة كبيرة بهدف تقليل انبعاثات الكربون الناتجة عن صناعة النفط.
وبين الغيص ان الدول الاعضاء في (اوبك) تستثمر أيضا بشكل اكبر في تطوير الطاقات المتجددة وانتاج الهيدروجين كوقود اذ وضعت لنفسها اهدافا طموحة للغاية للسنوات والعقود القادمة من اجل تقديم مساهمتها في الحد من غازات الدفيئة وايضا تمكين الدول الاخرى من استخدام هذه التقنيات والنتائج.
وشدد على ضرورة الاستثمار في الطاقة المتجددة مع الاستمرار في انتاج النفط الذي يحتاجه العالم اليوم وفي العقود المقبلة اذ يساهم هذا النهج المزدوج في تحقيق الاستقرار العالمي ويضمن عدم تخلف البلدان النامية عن الركب في سعيها إلى الحد من الفقر وتحقيق الرخاء على المدى الطويل.
وحول التحول للكهرباء قال الغيص “سيستغرق هذا الامر سنوات قبل ان نتمكن من بناء البنية الاساسية الكافية لضمان التنقل الكهربائي الى الحد الذي كان موجودا للمركبات التي تعمل بالبنزين والديزل لعقود عديدة علما بان الغالبية العظمى من مكونات السيارة بما في ذلك المركبات التي تعمل بالبطارية مصنوعة من البلاستيك المنتج بالنفط”.
ووفقا للامم المتحدة لا يزال اكثر من 700 مليون شخص لا يحصلون على الكهرباء فيما يعتمد ما يقرب من ثلث سكان العالم على الحطب لاعداد الطعام الساخن ويفتقر هؤلاء الاشخاص الذين يعيشون في المقام الاول في البلدان النامية الى الوصول الاساسي الى التدفئة والكهرباء.
المصدر كونا الوسومأوبك الطاقةالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: أوبك الطاقة الطلب العالمی على على الطاقة
إقرأ أيضاً:
أبو حسنة: عمل “الأونروا” مستمر في القطاع رغم الحملة المنظمة عليها
الثورة نت/وكالات قال المستشار الإعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) ،عدنان أبو حسنة ، اليوم الأحد ،إن عمل الوكالة مستمر في قطاع غزة على الرغم من الحملة المنظمة التي يتم دفع ملايين الدولارات فيها من أجل إسقاط الوكالة”. وتتعرض الوكالة التي تُعد نتيجة ومخرجًا لوعد “بلفور” المشؤوم الذي توافق ذكراه الـ108 اليوم، لحرب لإلغائها. وكشف أبو حسنة في حديث لوكالة “صفا” الفلسطينية اليوم الأحد، عن أن الوكالة تعمل في غزة رغمًا عن المنع، وتتجه لتوسعة التعليم الوجاهي للوصول لارقام كبيرة من الطلاب. وأضاف أبو حسنة “أن الأونروا ليست في أحسن أوضاعها، وهي تتعرض لحملة إعلامية وسياسية منظمة، ودفعت من أجلها ملايين الدولارات على السوشيال ميديا وفي شوارع ومدن في أوروبا وأمريكا من أجل تشويهها وربطها بالارهاب”. وأكد على وجود تحديات سياسية أيضاً تستهدف بعض البرلمانات الدول الأوروبية، في محاولة للحد من تمويل الأونروا، سيما في ظل وجود تحدي مالي وعجز بحوالي 200 مليون دولار في الميزانية المنتظمة التي من خلالها ندفع رواتب الموظفين في سوريا ولبنان والأردن والضفة الغربية وغزة. وأشار إلى الحديث عن دفع رواتب 33 ألف فلسطيني، بالإضافة لتحديات في أماكن الأزمات، خاصة في غزة التي ما زالت تمنع “إسرائيل” دخول 6000 شاحنة تابعة لها للقطاع. وقال “هذه الشاحنات بها مواد تكفي غزة لمدة ثلاثة شهور، وبها خيام وأغطيه فراش وطحين تكفي مليون و300 لاجئ، وأيضاً بها كميات كبيرة من الأدوية”. وأكد أبو حسنة على أنه رغم أن “إسرائيل” تحاول منع الأونروا من العمل في قطاع غزة، ولكن الوكالة على أرض الواقع مستمرة. وأوضح أن العملية التعليمية استأنفت قبل أسبوعين بالقطاع، منوهًا إلى أن 300 ألف طالب مسجلين الآن في التعليم الافتراضي منهم حوالي 20 ألف وأكثر مسجلون في التعليم الوجاهي. وتابع “نحاول استمرار العملية التعليمية حتى في الخيام ومراكز الإيواء، وفي هذا الصدد نحاول توسعة التعليم الوجاهي إلى الأرقام كبيرة خلال الأيام الأسابيع القادمة”. وبين أن الوكالة تعمل على إيجاد مساحة تعليمية داخل مراكز الإيواء، مستدركًا ولكن لو دخلت المواد التي تطالب الأونروا بدخولها فهذا سيؤثر كثيراً في موضوع التعليم”، مشيرا إلى أن التوسعة الأكبر في إنشاء مساحات التعليم تتم في مدينة خانيونس وغزة. وفيما يتعلق بالجانب الصحي، أكد أبو حسنة أنه منذ أكتوبر 2023 حتى الآن تم تنفيذ أكثر من 10 مليون زيارة صحية، وتم إنشاء 3 عيادات في منطقة غزة. وأضاف “الآن تنتشر عشرات المراكز الطبية المتنقلة، حيث تتواجد مراكز الإيواء وتجمعات السكانية، ولدينا 6 عيادات مركزية لا تزال تعمل بالمنطقة الجنوبية ووسط قطاع غزة نستقبل يوميا حوالي 15 ألف مريض،وبالإضافة لذلك، عمليات توزيع المياه ووحدات الدعم النفسي التابعة للوكالة ما تزال مستمرة”. وردًا على تصعيد الحملة ضد الوكالة، قال أبو حسنة “إن الأونروا ليست منظمة غير حكومية تخضع للحكومة الإسرائيلية حتى يتم إلغاءها، وحتى لو أنهم يمنعون المواد الغذائية التابعة لها، ولكن المواد التي تدخل عن طريق منظمات أخرى يكون للوكالة دور فيها بعمليات التوزيع”. وعدّ أن هذا له علاقة بقدرات الأونروا اللوجستية والمعلومات والخبرات وآلاف الموظفين وليس الأممية الشقيقة وغير الشقيقة للوكالة فهي بالنهاية لها إمكانيات محدودة وتستعين بالوكالة. وشدد على أنه “في النهاية نحن نطبق تفويض أممي وسيجدد في ديسمبر القادم، عبر التصويت في الأمم المتحدة”. ويضيف “وإذا أرادات “إسرائيل” أو غيرها إلغاء أونروا فليتوجهوا إلى الجمعية العامة، ويحصلوا على تصويت بالأغلبية، أما غير ذلك نحن سنواصل الخدمات حسب التفويض الممنوح لها”. وأفاد في ذات الوقت، بأنه رغم الصعوبات والمنع للمواد الغذائية الضخمة التي تقدر بمئات الملايين من الدولارات، إلا أنه يوجد اتصالات مستمرة حولها، وسنواصل العمل في القطاع.