قال الامين العام لمنظمة (أوبك) هيثم الغيص اليوم الخميس ان الطلب على الطاقة يتزايد باستمرار في جميع انحاء العالم بينما يشكل تغير المناخ في الوقت ذاته تحديات هائلة للجميع.

وأضاف الغيص في مقال كتبه في صحيفة (دي برسه) النمساوية ان “التعامل مع هاتين الحقيقتين يجب الا ينظر إليه بشكل منفصل والا يتعارض مع بعضهما البعض”.

وتوقع ان يرتفع الطلب العالمي على الطاقة بنسبة 23 في المئة بحلول عام 2045 اذ سيرتفع اجمالي الطلب العالمي على النفط الى حوالي 110 ملايين برميل يوميا ولذلك سيظل النفط جزءا أساسيا من البنية التحتية للطاقة العالمية في السنوات والعقود القادمة.

وأوضح الغيص انه بحلول عام 2045 من المتوقع أن تتم تغطية نسبة 29 في المئة تقريبا من احتياجات الطاقة العالمية عن طريق النفط وهذا يتطلب استثمارات بقيمة 1ر12 تريليون دولار أي أكثر من 500 مليار دولار سنويا وهو ما يمكن أن يضمن امدادات مستدامة رغم ان الاستثمارات العالمية في السنوات الاخيرة ظلت اقل بكثير من هذه القيمة.

واكد انه في الوقت الحالي لا يمكن لاي شكل من اشكال الطاقة ان يغطي احتياجات الطاقة الحالية والمتوقعة في المستقبل مشددا على ضرورة تطوير نهج يشمل جميع الشعوب ومصادر الطاقة والتكنولوجيات ويلبي احتياجات الرخاء والتنمية العامة.

وقال الغيص إن الدول الاعضاء في منظمة (اوبك) على استعداد لتوفير الطاقة بأسعار معقولة والتي ستساعد من ناحية في القضاء على فقر الطاقة المنتشر في العديد من البلدان النامية ومن ناحية اخرى ستكون ضرورية أيضا لتلبية احتياجات الطاقة للأجيال القادمة.

وأشار الغيص الى تقرير الطاقة العالمية 2022 قائلا انه “في العام الماضي تمت تلبية نسبة 82 في المئة من الطلب العالمي على الطاقة عن طريق الوقود الاحفوري”.

وأكد الغيص ان تقرير (اوبك) بشأن توقعات النفط العالمي خلص ايضا الى نفس النتيجة بحيث اصبح استهلاك الوقود الاحفوري عند نفس المستوى الذي كان عليه قبل 30 عاما تقريبا.

وأوضح انه غالبا ما يتم تجاهل الدور المهم الذي تؤديه المواد الخام مثل النفط والغاز في النقاش الدائر حول تحول الطاقة والهدف هو تحسين الظروف المعيشية للشعب وتعزيز الاستقرار وأمن الطاقة.

وذكر ان الامر في الاساس يتعلق باتخاذ الاجراءات اللازمة لتقليل الانبعاثات الضارة مع ضمان حصول الاشخاص على المنتجات والخدمات التي يحتاجونها للعيش موضحا ان الدول الاعضاء في منظمة (اوبك) تواصل الاستثمار في تطوير وانتاج وتكرير النفط الى جانب البحث وتطوير تقنيات صديقة للبيئة بجهد وخبرة كبيرة بهدف تقليل انبعاثات الكربون الناتجة عن صناعة النفط.

وبين الغيص ان الدول الاعضاء في (اوبك) تستثمر أيضا بشكل اكبر في تطوير الطاقات المتجددة وانتاج الهيدروجين كوقود اذ وضعت لنفسها اهدافا طموحة للغاية للسنوات والعقود القادمة من اجل تقديم مساهمتها في الحد من غازات الدفيئة وايضا تمكين الدول الاخرى من استخدام هذه التقنيات والنتائج.

وشدد على ضرورة الاستثمار في الطاقة المتجددة مع الاستمرار في انتاج النفط الذي يحتاجه العالم اليوم وفي العقود المقبلة اذ يساهم هذا النهج المزدوج في تحقيق الاستقرار العالمي ويضمن عدم تخلف البلدان النامية عن الركب في سعيها إلى الحد من الفقر وتحقيق الرخاء على المدى الطويل.

وحول التحول للكهرباء قال الغيص “سيستغرق هذا الامر سنوات قبل ان نتمكن من بناء البنية الاساسية الكافية لضمان التنقل الكهربائي الى الحد الذي كان موجودا للمركبات التي تعمل بالبنزين والديزل لعقود عديدة علما بان الغالبية العظمى من مكونات السيارة بما في ذلك المركبات التي تعمل بالبطارية مصنوعة من البلاستيك المنتج بالنفط”.

ووفقا للامم المتحدة لا يزال اكثر من 700 مليون شخص لا يحصلون على الكهرباء فيما يعتمد ما يقرب من ثلث سكان العالم على الحطب لاعداد الطعام الساخن ويفتقر هؤلاء الاشخاص الذين يعيشون في المقام الاول في البلدان النامية الى الوصول الاساسي الى التدفئة والكهرباء.

المصدر كونا الوسومأوبك الطاقة

المصدر: كويت نيوز

كلمات دلالية: أوبك الطاقة الطلب العالمی على على الطاقة

إقرأ أيضاً:

النفط يهبط وسط مخاوف من تراجع الطلب

هبطت أسعار النفط قليلا، الخميس، لتتراجع من أعلى مستوى لها في عدة أشهر والذي بلغته خلال الجلسة السابقة وسط اتجاه بين المستثمرين لجني الأرباح مع توخي الحذر حيال الطلب رغم انخفاض مخزونات الولايات المتحدة الأسبوع الماضي.

تحركات الأسعار

بحلول الساعة 12:35 بتوقيت غرينتش، هبطت العقود الآجلة لخام برنت 46 سنتا أو 0.53 بالمئة إلى 86.88 دولار للبرميل.

كما خسرت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الأميركي 51 سنتا أو ما يعادل 0.61 بالمئة إلى 83.37 دولار للبرميل، مع تباطؤ النشاط بسبب عطلة يوم الاستقلال في الولايات المتحدة.

وارتفع سعر خام برنت عند التسوية في الجلسة السابقة 1.3 بالمئة إلى 87.34 دولار، وهو أعلى مستوى إغلاق منذ 30 أبريل.

وأنهى خام غرب تكساس الوسيط جلسة التداول أمس عند أعلى مستوى في 11 أسبوعا عند 83.88 دولار.

وجاءت مكاسب النفط عقب انخفاض أكبر من المتوقع في مخزونات الخام الأميركية.

وذكرت إدارة معلومات الطاقة الأميركية أمس الأربعاء أن مخزونات الخام تراجعت 12.2 مليون برميل، وذلك مقابل توقعات محللين في استطلاع لرويترز بانخفاض قدره 680 ألف برميل.

وازدادت مخاوف الطلب بعد بيانات أميركية أظهرت ارتفاع عدد من تقدموا بطلبات جديدة للحصول على إعانة البطالة الأسبوع الماضي، في حين ارتفع عدد الأشخاص المسجلين في قوائم البطالة.

ومع ذلك، قال محللون إن البيانات الاقتصادية الضعيفة قد تشجع مجلس الاحتياطي الفيدرالي على بدء خفض أسعار الفائدة، وهي خطوة من شأنها أن تدعم أسواق النفط.

مقالات مشابهة

  • 234 لاعباً ولاعبة يشاركون في فعاليات “اليوم العالمي” للريشة الطائرة اليوم
  • 234 لاعباً ولاعبة يشاركون في فعاليات “اليوم العالمي” للريشة الطائرة غداً
  • هيئة كهرباء ومياه دبي تحصد أعلى مستوى من جائزة “كونسورتيوم رشاقة الأعمال” العالمية
  • بأكثر من 260 ألف ريال: “الرحمة” توقع اتفاقية لبناء مخزن سيخدم احتياجات الأسر المتعففة
  • أبوظبي للتنقل: مليون راكب يستفيدون من خدمة “حافلة عند الطلب” منذ 2020
  • النفط يهبط وسط مخاوف من تراجع الطلب
  • تزايد “الاحتيال الرومانسي” على شبكات التواصل الاجتماعي
  • أبوظبي للتنقل: مليون راكب استفادوا من خدمة “حافلة عند الطلب” منذ 2020
  • “الضاوي” يبحث احتياجات السكان ببلدية سلوق وضواحيها
  • “7X” تعلن استراتيجيتها الجديدة لتعزيز حضورها العالمي