تمسك بالقلم وريشة الألوان تضعها بين أصابع قدميها، ثم تخطط لوحاتها الفنية، بينما تنظر إلى الصورة التي تود نقلها بدقة من الهاتف إلى الورقة البيضاء أمامها، هذه المعاناة عاشتها الفنانة المعجزة «فاطمة» الإيرانية، والتي ولدت بإعاقة تسببت في إصابتها بالشلل بنسبة 85%، ولكنها لم تقف عائقا أمام ممارستها لهواية الرسم، لتبدع في تجسيد أشهر النجوم ولاعبي كرة القدم العالميين، وكان آخرهم رونالدو الذي حقق لها أمنيتها ووافق على مقابلتها أثناء تواجده ضمن بعثة فريق النصر السعودي في إيران، لتهديه لوحة رسمتها له، ويهديها الدون قميص عليه توقيعه.

 

ومع انتشار مقطع فيديو جمع بين الرسامة الإيرانية فاطمة ورونالدو، بدأ البعض يسأل عن الرسامة الإيرانية فاطمة حمامي، والتي تبلغ من العمر 35 عاما، بعدما التفت الأنظار حول موهبتها التي من الصعب الوصول إليها بسبب حالتها الصحية، إذ تعاني من الشلل بنسبة 85%، وترسم لوحاتها الفنية باستخدام قدمها.

«الوطن» تواصلت مع الفنانة الإيرانية، والتي روت قصتها مرجعة الفضل فيما وصلت إلية لعائلتها وأصدقائها قائلة «اكتشفت أمي موهبتي منذ طفولتي، وأيضا معلمتي تمكنت من مساعدتي على تطوير مهاراتي، وبدأت أمارس الرسم بشكل كبير طول الوقت».

وفاة توأم «فاطمة» منذ 4 سنوات

تشير «فاطمة» خلال حديثها لـ«الوطن»، إلى أنها كانت لديها أخت توأم تدعى «زهرة»، وكانت بصحة جيدة، إلا أنها توفيت منذ 4 سنوات، أصيبت خلالها بالوحدة والحزن على فراقها، ولم تكن تشعر بالسعادة الكاملة في كل إنجاز تحصل عليه لأنها ليست معها: «أنا وشقيقتي كنا توأمان، وكانت أختي زهرة بـ صحة جيدة عني، ولكنها توفيت منذ حوالي 4 سنوات، وكان ذلك بالتحديد عندما كان من المفترض أن أشارك في مهرجان الرسامين المعاقين في تركيا، توفيت أختي بنفس الوقت، وعانيت من الحزن لفترة طويلة بعدها».

رسمت «فاطمة» مئات اللوحات للعديد من الممثلين السينمائيين حول العالم، وشخصيات سياسية مهمة كان أبرزهم السفير الياباني بإيران، والذي التقى بها شخصيا وأهدته لوحة عليه صورته مرسومة بدقة عالية، وكل ذلك من خلال النظر إلى الورقة البيضاء وباستخدام إصبعين من قدميها بزاوية عرضها 40 درجة فقط، تنهي أي رسمة مهما كانت صعوبتها.

«فاطمة» تفتتح معرض المعجزة الخاص بها بإيران

حققت «حمامي» أخيرا حلمها بافتتاحها معرضها الخاص بها والذي يطلق عليه «mirical gallary» وجمعت فيه كافة اللوحات الشهيرة التي أنهتها، كما أنها حصلت على العديد من الجوائز المحلية والدولية، بحسب ما ذكرته ل«هن»: «حصلت على جائزة الشرف وعضو المواطن العالمي من البروفيسور موزاد، رئيس رابطة المواطنين العالميين، ثم الدرجة الفنية من إيران، وحصلت على ملابس من نادي ريال مدريد، والتقيت أخيرا بنجم الكرة الشهير كريستيانو رونالدو، والذي أهداني قميصا عليه توقيعه».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: رونالدو الرسامة الإيرانية الرسامة الرسم

إقرأ أيضاً:

التدخل السريع ينقذ فاطمة.. قصة فتاة هزت قلوب رواد السوشيال ميديا

شهدت مدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية واقعة أثارت تعاطفًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما انتشر مقطع فيديو لفتاة تدعى فاطمة منصور تغني بصوت حزين أمام واجهة متجر فساتين زفاف. 

ظهرت الفتاة في حالة من عدم الاتزان، حيث بدت تارة تضحك، وتارة أخرى تبكي، بينما كانت تتلعثم في الكلام أحيانًا وتنطق بجمل غير مفهومة، ما أثار قلق المارة الذين شاهدوا الموقف مباشرة.

تفاصيل مأساوية تكشفها الفتاة

كشفت فاطمة عن تفاصيل مؤلمة من حياتها، حيث قالت إنها كانت متزوجة من شخص يُدعى "منتصر" وأنجبت منه طفلًا اسمه "مالك"، لكنها سرعان ما دخلت في نوبة بكاء عند تذكرها لحياتها الماضية. 

وعندما سُئلت عن سبب بكائها، أجابت بأنها أنجبت طفلين "جنا ومالك"، ما يشير إلى فقدانها حياتها الأسرية المستقرة.

كما أوضحت الفتاة أن والديها توفيا منذ سنوات، مؤكدة أنها لا تمتلك أي شخص يقف بجانبها، حيث قالت بحزن: "أبويا وأمي ماتوا وأهلي كلهم مليش حد"، ما زاد من تعاطف الناس معها بعد مشاهدة الفيديو.

رغبتها في العودة إلى دار الأمل

أثناء حديثها، أبدت فاطمة رغبتها في العودة إلى دار الأمل للكبار بلا مأوى بمدينة الزقازيق، حيث كانت تقيم سابقًا. 

وذكرت أنها تعرف بعض المسئولين بالدار مثل "الدكتورة سعيدة" و"الدكتور محمد"، وأكدت أنها تحبهم وترغب في العودة إليهم للعيش بكرامة. 

لكن سرعان ما غيّرت رأيها عندما أُعيد عليها السؤال مرة أخرى، حيث بدت مترددة في الرجوع إلى الدار، ما يشير إلى حالة من التذبذب النفسي وعدم الاستقرار التي تعاني منها.

التدخل السريع لإنقاذ الفتاة

في ظل انتشار الفيديو وتعاطف الجمهور، تدخل فريق "التدخل السريع" التابع لوزارة التضامن الاجتماعي لمتابعة حالتها. 

وأكد محمد فكري، أحد مسئولي الفريق، أنه تم تحديد موقع الفتاة في محافظة الشرقية، وجارٍ اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة للتأكد من حالتها الصحية والنفسية، والعمل على توفير الدعم المناسب لها.

وشدد فكري على أن الوزارة ستبذل قصارى جهدها لضمان حصول الفتاة على الرعاية الكاملة، سواء بإعادتها إلى دار الأمل إذا رغبت بذلك، أو إيجاد حل آخر يتناسب مع ظروفها، مؤكدًا أن الهدف الأساسي هو توفير حياة كريمة لها وحمايتها من أي مخاطر قد تواجهها في الشارع.

تعاطف واسع ودعوات لمساعدتها

أثار مقطع الفيديو مشاعر الكثيرين، حيث تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع قصة الفتاة، وطالبوا الجهات المختصة بالتدخل العاجل لإنقاذها وتوفير حياة مستقرة لها.

ووصف العديد من المعلقين حالتها بأنها تعكس معاناة العديد من الأشخاص الذين فقدوا الدعم الأسري ويواجهون صعوبات نفسية واجتماعية صعبة.

تظل قصة "فتاة الشرقية" مثالًا مؤلمًا للمعاناة الإنسانية التي يمر بها بعض الأفراد، لكنها في الوقت نفسه تسلط الضوء على دور المؤسسات الاجتماعية في إنقاذ من هم بحاجة إلى المساعدة، وضمان حصولهم على الرعاية والاهتمام اللازمين لمساعدتهم على بدء حياة جديدة ومستقرة.

مقالات مشابهة

  • المعارضة الإيرانية: النظام في طهران يعمل على إنتاج قنبلة نووية
  • رجل الأعمال المتهم بالنصب على أفشة محكوم عليه بالحبس 3 سنوات.. التفاصيل
  • السلطات الإيرانية تسلم العراق قاتلا قطّع زوجته 13 قطعة في السليمانية
  • صحيفة تتحدث عن رسالة سرية بعثتها الخارجية الإيرانية إلى ترامب
  • خير صديق (2).. فاطمة بارودي تكتب: ماذا قرأ الناطقون بالفرنسية العام الماضى؟
  • طريقة عمل البسبوسة بدون فرن.. وصفة الشيف فاطمة أبو حاتي
  • فاطمة عبد الواسع: الهجوم الإعلامي الإسرائيلي على مصر يهدف إلى تشويه صورتها دوليا
  • معرض الكتاب يناقش دور فاطمة المعدول في حركة نشر كتب الأطفال بمصر
  • بعد تكدس المحلية.. البصرة تشدد رقابتها على الطماطم الإيرانية (فيديو)
  • التدخل السريع ينقذ فاطمة.. قصة فتاة هزت قلوب رواد السوشيال ميديا