الأمين العام لمحلي حضرموت يشهد ندوة تاريخ القضاء في حضرموت
تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT
(عدن الغد)خاص:
بدأت بالمكلا اليوم أعمال الندوة العلمية "القضاء في اليمن بين الماضي والحاضر .. حضرموت انموذجًا" بحضور الأمين العام للمجلس المحلي بحضرموت الأستاذ صالح عبود العمقي، ووكيل المحافظة حسن سالم الحيلاني، ورئيس محكمة استئناف حضرموت القاضي محمد فرج سبيتي، ونائب مدير مكتب رئيس الوزراء الدكتور متعب مبارك بازياد، ومدير عام مكتب وزارة الأوقاف والإرشاد بساحل حضرموت الشيخ احمد علي السعدي، وعدد من أصحاب الفضيلة العلماء والقضاة ورؤساء المحاكم والنيابات والمحامين، وقيادات الجامعات الحكومية والأهلية والأساتذة والأكاديميين.
وفي مستهل الندوة التي تنظمها جامعة الوسطية الشرعية للعلوم الاسلامية والانسانية بالتزامن مع احتفالاتها بتخرج الدفعة الثالثة من كلية العلوم الشرعية والقانونية والـ 13 من اربطة التربية الاسلامية بساحل حضرموت، اعرب الامين العام للمجلس المحلي بحضرموت الأستاذ صالح عبود العمقي عن سعادته لحضور الندوة في رحاب العلم والعلماء في حضرموت الخير والوسطية، حضرموت القدرُ الرفيع والشأنُ الكبير التي نشرت العلم الى اصقاع العالم بالصدق والأمانة والمعاملة الحسنة فكان ابناؤها يجسدون الاسلام سلوكًا وصدقًا في مواطن اغترابهم ودخل على أيديهم الملايين الى دين الله افواجا، مشيرًا الى ان حضرموت تفخر بأنها مهد المدرسة الوسطية التي تأتي امتدادًا لتعاليم الإسلام السمحاء التي جسدها نبينا الاعظم صلى الله عليه وسلم معاملةً وسلوكًا.
وأكد الامين العام اهمية الندوة التي تناقش احد اهم قضايا المجتمعات وأساسها وعمادها وهو القضاء أساس العدل الذي به ينعم الناس بالطمأنينة والنظام وبدونه تعم الفوضى وتتجسد لغة الغاب، موضحًا ان حضرموت عرفت في تاريخها رجالًا صدقوا ما عاهدوا الله عليه علماءً وقضاةً نشروا العلم في أرجاء المعمورة مجسدين مداميك العدل بالصدق والامانة وقول كلمة الحقمن وجسدوة واقعًا في سلوكهم واحكامهم فكانوا محل تقدير المجتمع، مؤكدًا ان قيمة الندوة تأتي في انها تبرز للجيل الجديد صدق اولئك الرجال الذين كانوا يمثلون ميزان العدل والعنوان الابرز لمرحلة مهمة من تاريخ حضرموت، مثمنًا جهود جامعة الوسطية الشرعية في تنظيم الندوة واستعراض سيرة حياتهم وابرز احكامهم وربطها بفقه الواقع وتحديات العصر من واقع فقه التحولات، الى جانب حرص الجامعة على نشر العلم الشرعي وفق مبادئ الوسطية والخلق القويم، مؤكدًا ان العدل هو الفيصل ما بين الفوضى وسيادة الدولة والنظام والقانون ومن هذا المنطلق تحرص السلطة المحلية في حضرموت بقيادة المحافظ الاستاذ مبخوت مبارك بن ماضي على ايلاء السلطة القضائية اهتمامًا خاصًا وعلى ديمومة العلاقة المتميزة بين السلطة التنفيذية والسلطة القضائية لتحقيق العدل والنظام في الحياة العامة وقد تبنت السلطة المحلية بناء وتشييد عدد من المحاكم والنيابات العامة حرصًا منها على تسهيل عمل القضاء.
والقيت في افتتاح الندوة كلمات لرئيس محكمة استئناف حضرموت القاضي محمد سبيتي، ورئيس مجلس امناء جامعة الوسطية الاستاذ عبدالرقيب احمد العطاس، ورئيس مجلس مكتب الموجه العام لاربطة التربية الاسلامية السيد نزار ابويكر المشهور، ورئيس اللجنة العلمية للمؤتمر الدكتور غالب القعيطي، اشادت جميعها بمحتوى الندوة واستخلاص الدروس لتضمينها واقع اليوم عبر استقراء تجربة الماضي الفريدة لقضاة اجلاء اجتمعت فيهم سعة الافق وسمو المقاصد وملكة الفقه والمعرفة بنصوص الكتاب والسنة.
وتناقش الندوة التي يحاضر فيها مختصون ورؤساء المحاكم واعضاء النيابات والقضاة والأساتذة الأكاديميون، محاور حول تنظيم المحاكم إبان السلطنة القعيطية في حضرموت، والمشكلات المعاصرة للقضاء في حضرموت وكيفية معالجتها، وسيرة حياة القاضي محسن بونمي مُرسي القضاء ومربي القضاة والقاضي عمر بن احمد المشهور، واستعراض نماذج من احكام القضاء في الدولة الكثيرية، والتحول الممنهج عن النظام القضائي الاسلامي واثره على القضاء المعاصر من منظور فقه التحولات، وتقديم صورة لاحكام صادرة عن القضاء في حضرموت، ومظاهر القصور والاختلال في اداء مؤسسة القضاء ومقترحات لمعالجتها، ونماذج للمبادئ العامة للقضاء والقضاهكة واثرها في تحقيق المحاكمة العادلة دراسة مقارنة بين العصر الحديث والتاريخ الحضرمي، وتحديات القضاء في حضرموت في المرحلة الحالية، واستعراض نماذج من قضاة بندر الشحر في القرن الثاني عشر الهجري.
وكان الامين العام للمجلس المحلي بحضرموت افتتح صباح اليوم معرض جامعة الوسطية الشرعية للعلوم الاسلامية والانسانية الذي تضمن استعراض لمراحل انشاء الجامعة والرحلات الدعوية وابرز علمائها ومشاركاتهم العلمية والاربطة الاسلامية ونماذج من قضاة حضرموت عبر المراحل التاريخية.
المصدر: عدن الغد
كلمات دلالية: جامعة الوسطیة القضاء فی فی حضرموت
إقرأ أيضاً:
المهندسين تعقد ندوة حول "سلاسل الإمداد وتأثيرها على الإنتاج والمشاريع"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
نظمت نقابة المهندسين بالإسكندرية برئاسة الدكتور محمد هشام سعودي، ووكيل نقابة المهندسين المصرية، ندوة علمية متخصصة بعنوان "سلاسل الإمداد وتأثيرها على الإنتاج والمشاريع"، جاءت الندوة بتنظيم من لجنة العلوم الهندسية والتدريب برئاسة المهندس محمد السعدي، ضمن سلسلة فعاليات تستهدف مواكبة التطورات في المجالات الهندسية والإدارية، في إطار دورها الريادي لتعزيز المعرفة الهندسية ودعم التطوير المهني للمهندسين.
و أكد المهندس محمد السعدي رئيس لجنة العلوم الهندسية والتدريب، على أهمية فهم سلاسل الإمداد كركيزة أساسية لتحسين أداء المشاريع الهندسية وتعزيز كفاءة الإنتاج، مشيرًا إلى الدور المتنامي للتكنولوجيا والابتكار في مواجهة التحديات العالمية في هذا المجال.
وأوضح الدكتور مصطفي الحضري أمين عام النقابة، أن النقابة تعمل جاهدة على توفير منصات علمية وتدريبية تواكب أحدث التطورات التقنية والعلمية، بما يساهم في رفع كفاءة المهندسين وتأهيلهم للتعامل مع التحديات المتزايدة في بيئة العمل، كما وجه شكره للخبراء والمحاضرين المشاركين، ولجنة العلوم الهندسية والتدريب برئاسة المهندس محمد السعدي على جهودهم المتميزة في تنظيم هذه الندوة التي تجمع بين الجانب العلمي والعملي.
وشملت الندوة جلستين علميتين قدمهما خبراء متميزون في مجالات سلاسل الإمداد والإدارة اللوجستية:
الجلسة الأولى : قدمها المهندس محمد فرح، المحاضر المعتمد بنقابة المهندسين بالإسكندرية ورئيس قسم الامداد بإحدى الشركات التابعة لمجموعة طلعت مصطفي، استعرض خلالها أثر سلاسل الإمداد على التكلفة والجودة والوقت، مع التركيز على استخدام الذكاء الاصطناعي في تحسين دورة سلسلة الإمداد،
الجلسة الثانية: قدمتها الدكتورة إيمان مصطفى، مدير إدارة سلاسل الإمداد بشركتي العامرية للصناعات الدوائية والأوروبية المصرية للصناعات الدوائية (مجموعة شركات فاركو)، تناولت الجلسة استراتيجيات إدارة المخازن وأمن سلاسل الإمداد العالمية، مع استعراض أثر الاستدامة على تحسين كفاءة العمليات الإنتاجية،
تأتي هذه الندوة ضمن جهود لجنة العلوم والهندسية والتدريب لتوفير منصة تفاعلية تُمكّن المهندسين من الاطلاع على أحدث التطورات العلمية والتطبيقات العملية في مختلف المجالات الهندسية. كما تعكس حرص النقابة على تعزيز الكفاءات المهنية ودعم استدامة المشاريع من خلال تبني أفضل الممارسات العالمية.