في هي حسابات انتخابية؟ سانشيز يلقي خطاباً مغايراً حول الصحراء في الأمم المتحدة
تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT
زنقة 20 | الرباط
في خطاب مغاير لما أعلنت عنه الحكومة الإسبانية في أبريل 2022، صرح رئيس الحكومة الإسبانية بالنيابة بيدرو سانشيز أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، أمس الأربعاء، أن بلاده تدعم حلا سياسيا مقبولا من الطرفين لقضية الصحراء ضمن إطار نطاق الأمم المتحدة و قرارات مجلس الأمن.
و أضاف سانشيز، خلال الجلسة التي ترأسها السفير المغربي بالأمم المتحدة عمر هلال، أن “عمل المبعوث الخاص للأمين العام أساسي في هذا المضمار و يحظى بدعم إسبانيا الكامل”.
و أكد سانشيز ، أن إسبانيا “ستستمر في دعم شعب الصحراء في المخيمات كما فعلنا دوما وسنلعب دورنا كجهة مانحة دولية رئيسية تقدم المساعدات الانسانية”.
وكالة أوروبا برس الإسبانية كانت قد نشرت أن بيدرو سانشيز، أجرى مباحثات مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش حول جولة مبعوثه الشخصي ستيفان دي ميستورا لدى أطراف النزاع في الصحراء مؤخرا.
مصادر سياسية إسبانية قالت لصحيفة القدس العربي، أن “بيدرو سانشيز مقبل على تشكيل الحكومة في حالة فشل اليمين تشكيلها، وكل شركائه وخاصة حزب سومار يؤيدون تقرير المصير في نزاع الصحراء، بل ويريد هذا الحزب أن يتضمن خطاب التنصيب أمام البرلمان دعم مبدأ تقرير المصير لكن الحزب الاشتراكي يرفض، ولهذا تجنب في المقابل دعم الحكم الذاتي منذ الحملة الانتخابية الخاصة بالانتخابات البلدية ثم التشريعية خلال يوليوز الماضي ويشدد على الحل السياسي في إطار الأمم المتحدة”.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
هايتي.. عنف العصابات يقتل 150 شخصاً في أسبوع
قالت الأمم المتحدة الأربعاء إن تصاعد العنف في بور أو برنس منذ الأسبوع الماضي أدى إلى مقتل 150 شخصاً على الأقل، ما يرفع عدد القتلى في هايتي هذا العام إلى أكثر من 4500 شخص.
وحذّر المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة فولكر تورك في بيان من أن "التصعيد الأخير في أعمال العنف في عاصمة هايتي ينذر بما هو أسوأ".
وأضاف "يجب وقف عنف العصابات على الفور. ولا ينبغي السماح لهايتي بالانزلاق إلى مزيد من الفوضى".
تصاعدت أعمال العنف بشكل كبير في بور أو برنس منذ 11 نوفمبر (تشرين الثاني)، مع سعي تحالف من العصابات إلى بسط سيطرته على العاصمة الهايتية.
وتسيطر عصابات مسلحة على نحو 80% من المدينة، وتستهدف المدنيين بشكل منتظم رغم نشر قوة دولية بقيادة كينيا لمساعدة الشرطة الضعيفة على استعادة النظام.
وقال تورك في بيانه "قتل ما لا يقل عن 150 شخصاً وأصيب 92 آخرون وأجبر نحو 20 ألف شخص على الفرار من منازلهم خلال الأسبوع الماضي".
وأضاف أن "سكان بور أو برنس الذين يقدر عددهم بنحو أربعة ملايين نسمة، أصبحوا في الواقع رهائن في ظل سيطرة العصابات على جميع الطرق الرئيسية في العاصمة وتلك المؤدية إليها".
شهدت العاصمة الهايتية تجدد القتال في الأسبوع الماضي مع عصابات "فيف أنسانم"، وهو تحالف إجرامي ساعد في فبراير (شباط) على إطاحة رئيس الوزراء السابق أرييل هنري.
وأوضح فولكر تورك أن ما لا يقل عن 55% من الوفيات ناجمة عن هجمات متزامنة ومنسقة على ما يبدو في العاصمة ونتجت عن تبادل إطلاق النار بين أفراد العصابات والشرطة.
كما سلط الضوء على تقارير تتحدث عن ارتفاع حوادث الإعدام خارج نطاق القانون.
وقالت السلطات الثلاثاء إن الشرطة وجماعات مدنية تشكلت للدفاع عن النفس قتلت 28 من أفراد العصابات في بور أو برنس خلال عملية ليلية، فيما تسعى الحكومة إلى استعادة بعض السيطرة.
العام الماضي، وفي فصل مروع من أعمال الانتقام، تم رجم عشرة من أفراد العصابات بالحجارة وحرقهم أحياء على أيدي سكان في بور أو برنس.
وقالت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إن أعمال العنف الأخيرة رفعت "حصيلة الضحايا المؤكدة بسبب عنف العصابات حتى الآن هذا العام إلى 4544 قتيلاً و2060 جريحاً".
وأكدت أن الحصيلة الحقيقية "من المرجح أن تكون أعلى".
بالإضافة إلى ذلك، تشير التقديرات إلى أن هناك زهاء 700 ألف نازح داخلياً، نصفهم من الأطفال.
وحذّر تورك من أن "عنف العصابات اللامتناهي وانعدام الأمن على نطاق واسع يؤديان إلى تعميق الأزمة الإنسانية المروعة في البلاد، بما في ذلك آثار النقص الحاد في الغذاء والمياه وانتشار الأمراض المعدية".
وقال إن ذلك يحدث "فيما أصبح النظام الصحي على وشك الانهيار"، مضيفاً أن "التهديدات والهجمات على العاملين في المجال الإنساني مثيرة للقلق العميق".
وأضاف مشدداً أن "عنف العصابات لا ينبغي أن يسود على مؤسسات الدولة"، مطالباً "باتخاذ خطوات ملموسة... لحماية السكان واستعادة سيادة القانون".