وصل الرئيس السوري بشار الأسد، والسيدة الأولى أسماء الأسد، اليوم الخميس، إلى الصين في أول زيارة رسمية للبلاد منذ حوالي عقدين، حيث من المقرر أن يلتقي بنظيره الصيني شي جين بينج، بحسب ما ذكرت وكالة أنباء "سانا" السورية.

وأعلنت الرئاسة السورية قبل أيام أنه تلبية لدعوة رسمية من شي جين بينج، يقوم الأسد والسيدة الأولى بزيارة إلى الصين الخميس، على أن يتم عقد قمة سورية - صينية.

كما تشمل الزيارة عددا من اللقاءات والفعاليات التي سيجريها الرئيس السوري وعقيلته في مدينتي خانجو والعاصمة بكين. ويرافق الأسد وفد سياسي واقتصادي.

بينما شددت وزارة الخارجية الصينية علي أن الزيارة تعد فرصة لدفع العلاقات بين الدولتين إلى مستوى جديد.

وأوردت وكالة فرانس برس عن ماو نينج المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، قولها خلال المؤتمر الصحفي اليومي: “نرى أن زيارة الرئيس بشار الأسد ستعمق الثقة السياسية المتبادلة والتعاون في شتي المجالات بين الدولتين، بما تدفع العلاقات الثنائية إلى مستوى جديد”.

وتابعت: “إن الصين وسوريا تقيمان علاقة صداقة تقليدية عميقة، وسوريا كانت من أولى الدول العربية التي أقامت علاقات دبلوماسية مع بكين، ومنذ إقامة العلاقات الدبلوماسية قبل 76 عاما تطورت العلاقات بين الدولتين بشكل سليم على الدوام”.

وأضافت: “إن الرئيس الأسد يولي أيضا أهمية كبيرة لتطوير العلاقات بين الصين وسوريا، والرئيس شي جين بينج ومسؤولون صينيون آخرون سيلتقونه لتبادل وجهات النظر بعمق على صعيد العلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك”.

فيما قال المحلل السياسي السوري أسامة دنورة، في تصريحات نشرتها وكالة فرانس برس، "هذه الزيارة تمثل كسرا لنطاق مهم من العزل الدبلوماسي والحصار السياسي المفروض على سوريا، كون الصين دولة عظمى وذات ثقل على المستوى الاقتصادي والاستراتيجي الدولي".

وتابع "الصين تكسر التابوهات الغربية التي تحاول منع عدد من الدول من التعاطي مع ما تعتبره واشنطن دولا معزولة".

بينما أوضحت مديرة معهد الشرق الأوسط في مدرسة الدراسات الشرقية والإفريقية التابعة لجامعة لندن، الباحثة لينا الخطيب، أن الرئيس السوري يحاول من خلال زيارته إلى الصين الحصول علي دعم الصين في مرحلة إعادة الإعمار.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الرئيس السوري بشار الأسد الصين

إقرأ أيضاً:

الدعم الأميركي للفلبين والصراع في بحر الصين الجنوبي.. أسباب تعمق التوتر بين واشنطن وبكين

 

 

الصراع في بحر الصين الجنوبي.. تصدر محركات البحث خلال الساعات القليلة الماضية وذلك مع تولي الرئيس دونالد ترامب زمام الولايات المتحدة الأمريكية من جديد.

بداية الخلافات

يمثل بحر الصين الجنوبي واحدة من أكثر المناطق الاستراتيجية والنزاعية في العالم، حيث تطالب الصين بالسيادة على معظم أجزاء البحر، وفقًا لما يعرف بـ "خط التسعة أشرطة".

ومع ذلك، تتعارض هذه المطالب مع حقوق العديد من الدول الإقليمية الأخرى، بما في ذلك الفلبين، التي حصلت على حكم دولي يدعم مطالبها عام 2016.

الدعم الأميركي للفلبين وتأجيج التوترات

في إطار التحالف الدفاعي بين واشنطن ومانيلا، كثفت الولايات المتحدة دعمها العسكري للفلبين، بما في ذلك تزويدها بمعدات عسكرية متطورة، وتوسيع التعاون في التدريبات المشتركة.


زيأتي هذا الدعم في وقت تصاعدت فيه التوترات البحرية، حيث زادت الصين من نشاطاتها العسكرية في المنطقة، بما في ذلك بناء الجزر الاصطناعية ونشر السفن العسكرية.

وأعلنت الولايات المتحدة مرارًا التزامها بالدفاع عن الفلبين في حال تعرضها لأي هجوم عسكري، مما أثار غضب بكين التي تعتبر هذا الدعم تدخلًا في شؤونها الإقليمية وتصعيدًا للموقف.

الصراع الاستراتيجي بين واشنطن وبكين

تعتبر بحرية بحر الصين الجنوبي جزءًا من الصراع الأكبر بين الولايات المتحدة والصين، حيث ترى واشنطن أن حرية الملاحة في الممرات البحرية الدولية مهددة.

في المقابل، تصف الصين التحركات الأميركية بأنها محاولات لاحتواء نفوذها في آسيا وتعزيز الهيمنة الغربية.

تداعيات التوتر على العلاقات الثنائية

تعمقت الخلافات بين البلدين في ضوء هذه التطورات، حيث تبادلت بكين وواشنطن التصريحات الحادة بشأن الأنشطة العسكرية في المنطقة، كما أبدت الصين رفضها القاطع لأي محاولات أميركية لتقويض سيادتها، بينما اتهمت الولايات المتحدة بكين بتعزيز ممارسات "الترهيب" ضد الدول المجاورة.

سيناريوهات مستقبلية

قد يؤدي استمرار الدعم الأميركي للفلبين وتصاعد الأنشطة العسكرية في بحر الصين الجنوبي إلى المزيد من التوترات في العلاقات بين واشنطن وبكين.

ومن المحتمل أن تشهد المنطقة مواجهات دبلوماسية وربما عسكرية محدودة، مما يعرض الاستقرار الإقليمي للخطر.

في النهاية بحر الصين الجنوبي ساحة رئيسية للصراع الجيوسياسي بين القوى الكبرى، حيث تتقاطع المصالح الإقليمية والدولية، ومع استمرار التصعيد، تبرز الحاجة إلى حلول دبلوماسية فعالة لتجنب صراع مفتوح قد يؤثر على الأمن والسلم العالميين.

مقالات مشابهة

  • وزيرا خارجية الصين وأمريكا يبحثان تعزيز العلاقات الثنائية
  • رئيس حزب الجيل: زيارة الرئيس الصومالي نقطة فارقة في تعزيز العلاقات الثنائية
  • لافروف وفيدان يبحثان هاتفيا العلاقات الثنائية والأزمة الأوكرانية والملف السوري
  • وزير الخارجية يصل لبنان في زيارة لتعميق أواصر العلاقات الثنائية
  • الرئيس السيسي: ترفيع العلاقات الثنائية بين مصر والصومال إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية
  • قرار هام من المصرف المركزي السوري يخص بشار الأسد
  • دخان: العلاقات السورية التركية لها جذور ضاربة ونثمن هذه الخطوة كبداية لعودة العلاقات الثنائية، وعودة الرحلات الجوية ستعيد الأمل للشعب السوري في الخارج ليعود إلى بلده بكرامة
  • الدعم الأميركي للفلبين والصراع في بحر الصين الجنوبي.. أسباب تعمق التوتر بين واشنطن وبكين
  • ولي العهد يبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية مع الرئيس الأمريكي
  • تدوينة لوزير الخارجية السوري عن الأكراد وتعامل نظام بشار الأسد معهم تثير تفاعلا