الصين تستنكر بشدة التدخل البريطاني في شؤونها الداخلية
تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT
قالت المتحدثة بإسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينج إن الصين تستنكر وتعارض ما يسمى التقرير الصادر عن الحكومة البريطانية،ووصفته بالتدخل السافر في شؤون هونج كونج وأنه يعد انتهاكا لمبادئ القانون الدولي والأعراف الأساسية الحاكمة للعلاقات الدولية.
ونقلت وكالة الأنباء الصينية "شينخوا" اليوم/ الخميس/ عن المتحدثة أن الصين ترى" في هذا التقرير المزعوم الاتهامات المعتادة غير المسؤولة وغير الواقعية" لافتة إلى أن قصة نجاح هونج كونج لا جدال فيها،وأن منذ عودتها إلى الوطن الأم، حقق مبدأ "دولة واحدة ونظامان" نجاحا في هونج كونج، وهو أمر معترف به على نطاق واسع موضحة أن "قد دمجت هونج كونج نفسها بنشاط في تنمية الصين وتواصل العمل كجسر ونافذة مهمين بين البر الرئيسي الصيني وبقية العالم".
وقالت المتحدثة إن اقتصاد هونج كونج يواصل ازدهاره، وأن مكانتها كمركز مالي وتجاري دولي وكمركز دولي للشحن لا تزال قوية كما "يستمر النظام الدستوري في العمل بشكل جيد، ويجري الحفاظ على الأمن الوطني، ويجري تنفيذ مبدأ "الوطنيون يديرون هونج كونج"، كما تتمتع ايضا بآفاق مشرقة في تعزيز ديمقراطيتها".
وأوضحت أن "ينبغي عدم الاستشهاد بالإعلان الصيني-البريطاني المشترك بشكل خاطئ. يتمثل جوهر الإعلان المشترك في ضمان استئناف الصين ممارسة سيادتها على هونج كونج"، مضيفة أن المملكة المتحدة ليس لها سيادة أو ولاية قضائية أو حق "الإشراف" على هونج كونج بعد عودتها إلى الصين كما قالت إننا "لا نقبل الاتهامات غير المسؤولة ضد إجراءات الحوكمة القائمة على القانون في هونج كونج".
وأشارت إلى أن شؤون هونج كونج هي شؤون داخلية للصين، وأن الأساس القانوني لحوكمة الحكومة المركزية لها هو دستور الصين والقانون الأساسي لمنطقة هونج كونج الإدارية الخاصة لافتة إلى أن قانون الأمن الوطني والنظام الانتخابي المحسن مكّنا هونج كونج من دخول مرحلة جديدة استعادت فيها النظام وانطلقت فيها نحو الازدهار.
وأوضحت أن الإجراء القائم على القانون الذي اتخذته حكومة منطقة هونج كونج الإدارية الخاصة فيما يتعلق بالمشتبه بهم في انتهاك قانون الأمن الوطني خطوة عادلة للحفاظ على سيادة القانون فيها وما هو مطلوب لحماية السيادة الوطنية للصين وأمنها وإنه أمر دستوري وقانوني، ولا تشوبه شائبة" لافتة إلى أن المملكة المتحدة بحاجة إلى أن تعلم أنه لن يؤدي أي تدخل أجنبي إلى زعزعة عزيمة الحكومة الصينية الراسخة على التنفيذ الكامل والأمين لمبدأ "دولة واحدة ونظامان"، ولن تنجح أي محاولة لزعزعة استقرار هونج كونج على الإطلاق.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: هونج كونج الصين الخارجية الصينية الحكومة البريطانية هونج کونج إلى أن
إقرأ أيضاً:
جامعة الريادة تنظم ندوة "ابني وعيك" لتعزيز الانتماء الوطني والتصدي لحروب الجيل الرابع
في إطار احتفالات مصر بالذكرى المجيدة لتحرير سيناء، استضافت جامعة الريادة ندوة تثقيفية مميزة بعنوان "الشباب والأمن القومي المصري" في إطار فعاليات مبادرة "ابني وعيك" التي أطلقتها تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين.
تهدف المبادرة إلى غرس قيم الانتماء والاعتزاز بتاريخ الوطن، وتعزيز الوعي الوطني لدى طلاب الجامعة، فضلًا عن توعيتهم بالتحديات الإقليمية والدولية الراهنة، ورفع مستوى الإدراك بقضايا الأمن القومي في أوساط الشباب الجامعي.
تأتي هذه الفعالية تحت رعاية الدكتور رضا حجازي، رئيس الجامعة، والدكتور يحيى مبروك، رئيس مجلس الأمناء، ضمن استراتيجية شاملة تهدف إلى دمج المفاهيم الوطنية في العملية التعليمية، وبناء وعي شبابي قادر على مجابهة التحديات الفكرية في العصر الرقمي.
وفي كلمته الافتتاحية، شدد الدكتور رضا حجازي على أن الوعي الوطني يمثل الحصن الأول لحماية الدولة من محاولات التفكيك وهجمات الجيلين الرابع والخامس، التي تستهدف العقول لا الأجساد، وتعتمد على التضليل والشائعات بدلًا من الأسلحة التقليدية.
وأشار إلى أن الجامعة تضطلع بدور رئيسي في تعزيز الانتماء ونقل المعرفة الصحيحة، من خلال إعداد طلاب قادرين على التفكير النقدي والتحليلي، وتوعيتهم بالتحديات المحيطة. وأضاف: "لم يعد التعليم مجرد بوابة لسوق العمل، بل أصبح أداة استراتيجية لحماية الأمن القومي والفكر المجتمعي".
كما أكد أن ندوة "ابني وعيك" تأتي ضمن سلسلة من الأنشطة الثقافية والتوعوية التي تتبناها الجامعة، لتكوين جيل من الشباب يمتلك وعيًا سياسيًا وثقافيًا، ويشارك بفعالية في القضايا الوطنية.
من جهته، أوضح الدكتور يحيى مبروك، أن المؤسسات التعليمية تحولت إلى قوة ناعمة تملك التأثير في الرأي العام، وتهيئة أجيال قادرة على قراءة الواقع وتحليل المعلومات والتصدي لحروب الشائعات.
وأضاف أن الندوة تعكس توجه الجامعة نحو تحقيق تكامل بين التعليم والتنمية المجتمعية، من خلال الشراكة مع كيانات وطنية كتنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، التي وصفها بأنها نموذج ملهم للشباب المؤثر في العمل العام.
وفي كلمته، حذّر النائب الدكتور خالد بدوي، عضو مجلس النواب عن التنسيقية، من خطورة الحروب المعنوية والمعلوماتية التي تستهدف عقول الشباب، معتبرًا أن المعركة الحقيقية اليوم ليست عسكرية بل معركة وعي وإدراك.
وأكد أن تنمية الوعي الوطني تبدأ من الجامعات، التي يجب أن تفتح منصات دائمة للحوار وتمكين الشباب، ليكونوا جزءًا فاعلًا في بناء الدولة والتصدي لمخططات التشكيك والإحباط.
من جانبها، دعت الدكتورة راجية الفقي، عضو مجلس الشيوخ عن التنسيقية، إلى فتح حوارات حقيقية مع الشباب داخل الجامعات، بعيدًا عن الخطابات التقليدية، مع إدراج مفاهيم الأمن القومي ومخاطر الحروب غير التقليدية في المناهج الدراسية.
وأكدت أن الفجوة بين الواقع والمحتوى الرقمي المنتشر تتطلب جهدًا مؤسسيًا لتقريب الصورة وتعزيز قدرة الشباب على التمييز بين الحقيقة والتضليل، مشددة على أهمية إشراكهم في الفعاليات الوطنية مثل ندوة "ابني وعيك"، التي تسهم في توسيع إدراكهم وتعزيز انتمائهم الوطني.
أكّد الدكتور محمود ناجي عبد العزيز، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، أن بناء الوعي مسؤولية جماعية، تقع على عاتق كل مواطن، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية التي تواجهها الدولة، مشددًا على أن الشباب يمثلون خط الدفاع الأول في حماية الأمن القومي الفكري والمعلوماتي.
جاء ذلك خلال كلمته في ندوة "ابني وعيك.. الشباب والأمن القومي"، التي نظّمتها جامعة الريادة للعلوم والتكنولوجيا، تحت رعاية الدكتور رضا حجازي، رئيس الجامعة، وبحضور الدكتور يحيى مبروك، رئيس مجلس الأمناء، وعدد من الشخصيات العامة والتنفيذية.
وأوضح عبد العزيز أن هناك من يتسرع في تداول معلومات مغلوطة أو أخبار سلبية على منصات التواصل الاجتماعي دون التحقق من مصدرها أو مدى دقتها، ما قد يؤثر سلبًا على ثقة المستثمرين والمناخ الاقتصادي العام. وأضاف: "معلومة واحدة غير دقيقة قد تهدم جهودًا كبيرة تبذلها الدولة لجذب الاستثمارات وخلق فرص عمل حقيقية".
وأشار إلى أن نشر الشائعات أو الأخبار المفبركة دون وعي أو مسؤولية يمثل خطرًا لا يقل عن التحديات الأمنية، داعيًا الشباب إلى ضرورة التحقق من مصادر الأخبار قبل نشرها، والبحث عن الصورة الكاملة، خاصة في القضايا الاقتصادية التي تمس الأمن القومي مباشرة.
وأكد أن شركته، مصر لإدارة الأصول العقارية، تسهم من خلال عملها في تطوير أصول تاريخية واقتصادية مهمة في مناطق مثل وسط البلد والإسكندرية، في إطار خطة الدولة لتعظيم الاستفادة من أصولها غير المستغلة.
وفي ختام كلمته، دعا عبد العزيز الحضور، لا سيما الشباب، إلى أن يكونوا "سفراء للوعي"، وأن يدركوا أثر كل كلمة أو منشور على استقرار الوطن ومستقبله، مجددًا دعمه لجهود الدولة في التنمية، وحرص القيادة السياسية على تمكين الشباب وإشراكهم في بناء الجمهورية الجديدة.
اختتمت الندوة بعدد من التوصيات العملية التي اتفق عليها المشاركون، أهمها:1.إدراج مفاهيم الأمن القومي ومخاطر الحروب غير التقليدية ضمن المناهج الجامعية.
2. تفعيل منصات حوار دورية داخل الجامعات لربط الطلاب بالشخصيات العامة وصناع القرار.
3. تعزيز التعاون بين الجامعات وتنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين لتنظيم فعاليات مشتركة.
4. إطلاق حملات توعية رقمية تستهدف تصحيح المفاهيم المغلوطة ومواجهة الشائعات.
أكدت الجامعة، في ختام الفعالية، استمرارها في أداء رسالتها التعليمية والوطنية، المتمثلة في إعداد إنسان مصري واعٍ، يمتلك أدوات المعرفة والتفكير المستقل، ويكون شريكًا فاعلًا في حماية الوطن وصون مقدراته.