ملك الأردن يعلق على اتفاق التطبيع المحتمل بين الاحتلال والسعودية
تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT
علق العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، لأول مرة على الجهود الأمريكية الرامية للتوصل إلى اتفاق تطبيع العلاقات بين الاحتلال الإسرائيلي والمملكة العربية السعودية، مشددا على ضرورة أخذ القضية الفلسطينية في عين الاعتبار.
جاء ذلك خلال مشاركة الملك في القمة العالمية الأولى للشرق الأوسط على هامش اجتماعات الأمم المتحدة، والتي نظمتها المونيتور وسيما فور، وشارك فيها العديد من القادة والمسؤولين، بما في ذلك مستشار الرئيس الإماراتي أنور قرقاش الذي تطرق إلى "اتفاقيات أبراهام".
"لا يمكن القفز بالمظلة فوق الفلسطينيين"
وقال العاهل الأردني، ردا على سؤال بشأن التطبيع المحتمل بين الاحتلال والسعودية، إن "أفضل صفقة هي تلك التي يخرج الجميع من طاولة المفاوضات وهم غير راضين قليلا"، لافتا إلى "عمل عمّان بجانب القاهرة للتوصل إلى اتفاق ناجح" يتطرق إلى حقوق الفلسطينيين.
وتحدث الملك عبد الله الثاني حول تطبيع العلاقات مع الإمارات والبحرين عبر ما عرف "اتفاقيات أبراهام" التي توسطت فيها الولايات المتحدة خلال ولاية الرئيس السابق دونالد ترامب، حيث أشار إلى أن "الاتفاق التاريخي الذي أعلنته واشنطن في أيلول /سبتمبر 2020 لن يكون ناجحا ما لم يكن هناك حل للقضية الفلسطينية".
وأضاف: "لقد بدأت اتفاقيات إبراهيم شيئا ما، لكنه لن يحقق أبدا التطلعات التي نريدها جميعا ما لم تحل مشكلة الفلسطينيين".
كما شدد الملك الأردني على أنه من "غير الممكن القفز بالمظلة فوق الفلسطينيين للتعامل مع العرب ومن ثم العودة، هذا غير ناجح".
وتابع: "هناك شيء تريده المملكة العربية السعودية، وهناك شيء يريده الإسرائيليون، وهناك شيء يريده الأمريكيون. ما عليك إضافته إلى هذا العنصر هو ما الذي سيخرجه الفلسطينيون منه؟".
يأتي حديث العاهل الأردني حول التطبيع المحتمل، بالتزامن مع تصريحات أدلى بها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان خلال لقاء مع قناة "فوكس نيوز" الأمريكية، حيث علق للمرة الأولى على مساعي التطبيع مع دولة الاحتلال، بالقول "كل يوم نقترب من التطبيع مع إسرائيل، لكن القضية الفلسطينية تظل مهمة للمفاوضات".
ويشار إلى أن التأكيد السعودي على أهمية القضية الفلسطينية يكذّب تصريحات سابقة لوزير الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو زعم فيها أن المسألة الفلسطينية ليست مهمة بالنسبة للسعودية، وأنها لم تكن عنصرا هاما في محادثات التطبيع التي أجرتها الرياض مع واشنطن.
THE BEAST Prince Mohammed bin Salman on peace with Israel: “Everyday we get closer”.
Daniel 9:27 - And he shall confirm the covenant with many for one week:
PRINCE MOHAMMED BIN SALMAN = 666 WITH #GEMATRIA
THE END OF THE WORLD IS ABOUT TO START WITH THIS DEAL. #FOXNEWS #MBS pic.twitter.com/792W6z00og — BeingJustified (@BeingJustified) September 20, 2023
وفي السياق، اعتبر مستشار الرئيس الإماراتي، أنور قرقاش، أن اتفاقيات التطبيع التي توصلت إليها دول عربية من بينها الإمارات قبل ثلاث سنوات "ناجحة ومستمرة".
وقال قرقاش خلال مشاركته في القمة العالمية للشرق الأوسط في نيويورك إن "اتفاقات أبراهام ناجحة ومستمرة على المستوى الاستراتيجي بغض النظر عمن يرأس الحكومة الإسرائيلية".
وأضاف المستشار الإماراتي أن الاتفاقيات "لم تصمم بهدف حل القضية الفلسطينية، زاعما أن "بلاده منحت الفلسطينيين شيكا على بياض لكنهم لم يفعلوا أي شيء"، بحسب تعبيره.
والجدير بالذكر أن اتفاقيات التطبيع بين الاحتلال وكل من البحرين والإمارات أتمت عامها الثالث في منتصف الشهر الجاري، وكانت قد نصت حين وقعت على إقامة علاقات دبلوماسية كاملة، والتعاون المشترك في عدة مجالات، غير أنها لم تذكر أن دولة الاحتلال ملزمة بوقف ضم الأراضي الفلسطينية المحتلة، أو حتى تأجيلها.
ورغم حديث قرقاش عن "نجاح" اتفاقيات التطبيع، كشفت صحف عبرية الأسبوع الماضي عن قلق إسرائيلي جراء تأجيل وإلغاء ندوات متعلقة باحتفالات الذكرى الثالثة على "اتفاقيات أبراهام" بشكل مهذب من قبل الدول المطبعة.
وأوضح تقرير لموقع "زمن إسرائيل"، ترجمته "عربي21" أنه "بينما تبذل حكومة الاحتلال جهودا كبيرة، وبإلحاح من إدارة الرئيس جو بايدن، لتوسيع دوائر اتفاقيات التطبيع، فإن دولها القائمة: الإمارات العربية المتحدة والبحرين والمغرب، أبطأت، بل هدّأت تنظيم مزيد من الفعاليات بمناسبة مرور ثلاث سنوات على توقيع الاتفاقيات في البيت الأبيض".
وأضاف الموقع العبري أن "حكومة يهدد وزراؤها بمحو قرية فلسطينية في الضفة الغربية، وفي كل لحظة تتاح لهم يصبّون الوقود على النار. يتابع هذه الأفعال المسؤولون في الدول العربية المطبعة، وحتى في الرياض ويقرأون التقارير حولها، ويفركون أعينهم، سائلين أنفسهم: ماذا يفترض بهم أن يفعلوا بالفوضى اليومية التي تعيشها الحكومة الإسرائيلية".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الاحتلال الإسرائيلي السعودية القضية الفلسطينية الاردن السعودية الاحتلال الإسرائيلي القضية الفلسطينية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة تغطيات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة القضیة الفلسطینیة اتفاقیات التطبیع بین الاحتلال
إقرأ أيضاً:
خبير: الاحتلال يريد تصفية الفلسطينيين.. ومصر تحمي ما تبقى من حقوقهم «فيديو»
أكد الدكتور عبد المسيح الشامي، خبير العلاقات الدولية، أن هناك صمت دولي على مظالم الشعب الفلسطيني، فالحياة أصبحت أشبه بالجحيم داخل القطاع بلا غذاء بلا دواء بلا أي شيء وهذه قضية غير مسبوقة في تاريخ البشرية.
وأضاف الشامي، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، إنّ الاحتلال الإسرائيلي يريد تصفية القضية الفلسطينية وتهجير ما تبقى من الفلسطينيين وإنهاء وجودهم في أرض فلسطين التاريخية وتهجيرهم إلى الدول المجاورة، مشددا على أن هذا الأمر مرفوض.
وأشار إلى أنه حتى في قوانين الحروب فمن المفترض أن تكون الصراعات تحكمها قوانين، وبخاصة الطرف المتحكم، الذي يجب عليه السماح بإرسال المساعدات الإنسانية، وإفساح الفرصة لممراتها بالعمل.
وأوضح أن الموقف المصري نبيل ومتقدم، إذ تبنت الدولة المصرية المواقف العربية وحاولت قدر المستطاع حماية ما تبقي من الحقوق الفلسطينية ولكن دولة الاحتلال خارج القانون لا تستجيب للدعوات فهي مصره على تصفية الفلسطينيين.
ولفت إلى أن قرار محكمة العدل الدولية بشأن التزامات الاحتلال الإسرائيلي بتسهيل المساعدات بشكل إلزامي، يجب أن يكون نافذا ومفعلا وأن يتم الالتزام بها، وبخاصة المساعدات الإنسانية يجب أن تخرج خارج الصناعات فلا يجوز أن تكون هي أصل الصراع.
اقرأ أيضاًالرئيس التركي يعرب عن تقديره للجهود المصرية في القضية الفلسطينية
الرئيس الأيرلندي يشيد بالجهود المصرية في دعم القضية الفلسطينية
وزير الخارجية البرازيلي يشيد بدور مصر في القضية الفلسطينية