البرهان يصل نيويورك للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة
تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT
وصل رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان إلى نيويورك، برفقة وفد للمشاركة في أعمال الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، وذلك وسط استمرار الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع.
ومن المقرر أن يلقي البرهان، اليوم الخميس، خطاب السودان أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وسيشارك البرهان في اجتماعات لبحث تعزيز التعاون متعدد الأطراف فيما يتعلق بمختلف القضايا الدولية والإقليمية المطروحة.
ويلتقي رئيس مجلس السيادة على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، بعدد من الرؤساء وممثلين للمنظمات الدولية والإقليمية، لبحث سبل التعاون الثنائي ودور التعاون متعدد الأطراف، في إطار منظمة الأمم المتحدة لبناء مستقبل أكثر استقرارًا.
يذكر أنه على مدى أسبوع سيلقي نحو 150 رئيس دولة وحكومة من كافة أنحاء العالم خطاباتهم في هذا الاجتماع السنوي، الذي تتجه إليه أنظار العالم.
وحذّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطوني غوتيريش، يوم الثلاثاء الماضي، خلال كلمته في افتتاح الدورة الحالية، من أن السودان يواجه خطر الانقسام بسبب الحرب الدائرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، التي تثير مخاوف دولية. وكرر رئيس مجلس السيادة، أكثر من مرة، أن القتال لن يتوقف إلا بعد القضاء على تمرد قوات الدعم السريع، متوعداً بحسمه قريباً. ويتوقع أن يتوجه البرهان، عقب عودته من نيويورك، في زيارة رسمية إلى المملكة العربية السعودية التي تستضيف منبر جدة بمشاركة الولايات المتحدة؛ لتيسير المحادثات بين طرفي الحرب، الجيش والدعم السريع، للوصول إلى وقف دائم لإطلاق النار.
وتنحى ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في السودان، فولكر بيرتس، في 13 سبتمبر الحالي، من منصبه، عقب الإدلاء بإحاطة لمجلس الأمن الدولي، عن الأوضاع في السودان خلال الأشهر الأربعة الماضية من الحرب. وذكر بيرتس في تقريره، أنه لا توجد علامات على انحسار القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع، وأن أيًا من الطرفين لا يقترب من انتصار عسكري حاسم، محذّرًا في الوقت ذاته من تحول النزاع بين القوتين العسكريتين حرباً أهلية شاملة.
وكان مجلس الأمن الدولي شدّد على وقف إطلاق النار والأعمال العدائية، بالضغط على طرفَي القتال للحوار والتفاوض للوصول إلى حل سياسي، وأدان بالإجماع الانتهاكات الجماعية وأعمال العنف والسلب والنهب وتدمير البنية التحتية. ومنذ اندلاع الحرب بين الجيش والدعم السريع في منتصف أبريل الماضي، قُتل ما لا يقل عن 5 آلاف شخص وأصيب عشرات الآلاف، ونزح ما يقرب من 5 ملايين داخل البلاد وخارجها.
لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا:
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: البرهان الأمم المتحدة خطاب السودان حرب السودان السودان العامة للأمم المتحدة الدعم السریع بین الجیش
إقرأ أيضاً:
أبطال لا يموتون… بل تخلدهم المواقف والتاريخ
اللواء بحر، اللواء أبو القاسم، ورفاقهم كانوا أول من تصدّى لـ”آل دقلو”، رفضوا عروضهم، وقدموا لهم دروسًا في الكرامة والوطنية والعسكرية. وإن كنت ترى النصر اليوم في الخرطوم، فاعلم أن مفاتيحه صُنعت ببطولات خالدة سطرها هؤلاء الأبطال.
لا يزال الجنجويد عاجزين عن فهم كيف نجح اللواء بحر من اختراق القيادة العامة في عز حصارها والدخول إليها من بحري، بل وكيف أمّن خروج الكباشي! وكثير من العمليات التي يشيب لها الرأس من بسالة وذكاء هذا الرجل. أما اللواء أبو القاسم، فقد كان العقل المدبر لصفقات سلاح الجو، فضاعف عدد الطائرات، وأعاد جزءًا كبيرًا منها للخدمة، ونفذ عمليات جوية بمهارة فائقة لا تُدرّس حتى في أكاديميات الطيران أو الكليات الحربية، فضلًا عن تأهيله للعديد من الطيارين.
واذكر في بداية الحرب خرج اللواء ابو القاسم من منزله من الكدرو إلي شندي ثم بالهليكوبتر إلي بورتسودان،
عندما قابل البرهان، سأل البرهان “ابدأ من وين”،
البرهان قال ليه: الشغلانة كلها بايظة..ابدأ من أي حتة !
لم يكن ارتباطهم بالجيش من أجل منصب أو راتب، فكليهما كانا يعملان تطوعاً بلا رتبة ولا امتيازات، فقد كان حبهم للوطن محفورًا في أعماقهم، عشق الجيش جواهم اتركب.
أفخر بأنني كنت على تواصل دائم معهم وهم في المعتقلات الحربية، حيث انفردت بنشر تفاصيل جلسات محاكماتهم السرية. لكن لم تصلني فقط وقائع المحاكمات، بل شاء الله أن أطلع على خواطرهم ورسائلهم الشخصية والعامة من داخل السجن، وربما أنشرها بعد انتهاء الحرب.
كانوا مدرسة في الثبات، الوطنية، والشجاعة. لم يكن حبهم للوطن مجرد شعارات، بل مواقف أحدثت الفارق. كانوا يؤمنون بالنصر رغم كل التحديات، وكانت كلماتهم تنبض بالأمل والثقة في المستقبل.
البعشوم
إنضم لقناة النيلين على واتساب