أبو هولي يدعو الى تطوير خدمات المياه في مخيمات اللاجئين
تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT
أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون اللاجئين د. احمد أبو هولي بان المخيمات الفلسطينية في الوطن والشتات تعاني مشكلة نقص المياه نتيجة الازمات الاقتصادية التي تشهدها بعض العربية المضيفة والتي اثرت على تطوير شبكات المياه والاستثمار الجيد للمياه العابرة من الحدود بالإضافة الى الأزمة المالية التراكمية التي تعاني منها الاونروا والتي أدت الى تهالك البنى التحتية لشبكات المياه في مخيمات اللاجئين .
وشارك د. أبو هولي في مؤتمر "الدبلوماسية المائية في المنطقة العربية الفرص والتحديات" الذي تنظمه شبكة خبراء المياه العربية في المجلس الوزاري العربي للمياه في فندق رويال في العاصمة الأردنية عمان ، بالتعاون مع منظمة اليونسكو، ومنظمة الأمم المتحدة لتربية والعلوم والثقافة ، واللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم، وكرسي الإدارة المستدامة للموارد في جامعة النجاح الوطنية في فسطين .
وحضر المؤتمر رئيس شبكة خبراء المياه العربية المهندس مازن غنيم، امين عام وزارة المياه والري الأردنية جهاد المحاميد، مدير إدارة الإسكان والموارد المائية والحد من الكوارث - جامعة الدول العربية السفيرة د. شهيرة وهبي، وكرسي اليونسكو للديمقراطية وحقوق الانسان والسلام سناء سرغلي، ورئيس اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم د. علي أبو زهري .
وأوضح د. أبو هولي في ورقته المقدمة بعنوان "تطوير خدمات المياه والصرف الصحي ي المخيمات الفلسطينية" بأن اللاجئين الفلسطينيين الذي يصل عددهم الى 5.9 مليون لاجئ فلسطيني يتقاسمون مع الدول العربية المضيفة التحديات المائية، كون المخيمات الفلسطينية جزء لا يتجزأ من الدول المضيفة تعاني ما تعانيه من تحديات وازمات .
وأشار الى ان المخيمات الفلسطينية في الوطن وفي الشتات تعتمد على مياه الابار الجوفية من خلال عمليات ضخ المياه بالمضخات ذات التكلفة العالية علاوة على ارتباطها بالكهرباء التي أصبحت مشكلة مستعصية تعاني منها المخيمات الفلسطينية خاصة في الشتات الذي يصل عدد اللاجئين فيها ما يزيد عن 3.5 مليون لاجئ فلسطيني .
وأشار د. أبو هولي الى ان المخيمات الفلسطينية في الضفة الغربية و القدس وقطاع غزة تعاني مشكلة نقص في المياه بسبب سيطرة إسرائيل على مصادر المياه وحرمان الفلسطينيين بالقوة من الاستفادة من مصادرهم المائية المشروعة مؤكداً بان إسرائيل تنتهج نظاماً يكرس الفصل العنصري مائياً، وهي سياسة ترقى إلى جريمةً ضد الإنسانية بموجب القانون الدولي الإنساني .
وأضاف: يواجه 1.4 مليون لاجئ فلسطيني في قطاع غزة، أزمة طاحنة في توفر المياه الصالحة للشرب، بسبب تسرب مياه البحر إلى الخزان الجوفي، واستهداف الاحتلال الإسرائيلي البنى التحتية وشبكات المياه خلال حروبه على قطاع غزة، وإقامته السدود المائية على طول الحدود مع قطاع غزة، لمنع الانسياب الطبيعي لمياه الأمطار وحرمان الخزان الجوفي للقطاع من مصادر تغذيته، لافتاً الى ان مخيمات قطاع تشكل أكبر نسبة كثافة سكانية في قطاع غزة وأصبحت 97% من مياهه غير صالحة للاستهلاك.
وأوضح د. أبو هولي بان دائرة شؤون اللاجئين بمنظمة التحرير الفلسطينية عملت بالتنسيق مع الدول العربية المضيفة على التخفيف من حدة ازمة المياه في المخيمات الفلسطينية، في العام 2023، لافتاً الى ان منظمة التحرير الفلسطينية نفذت رزمة من المشاريع شملت معظم المخيمات الفلسطينية في لبنان التي عالجت مشكلة ضخ المياه من خلال تشغيل مضخات المياه عبر الطاقة الشمسة، علاوة على تدشين محطات تحلية المياه والتي ساهمت بمعالجة ملوحة المياه بشكل محدود في المخيمات.
وكشف د. أبو هولي عن مشروع تطوير شبكات المياه والصرف الصحي في المخيمات الفلسطينية في فلسطين وفي الدول العربية المضيفة بتمويل ودعم من الاتحاد الأوروبي والذي سينفذ بالشراكة بين دائرة شؤون اللاجئين مع شبكة خبراء المياه العربية في المجلس الوزاري العربي للمياه، وبالتنسيق مع الاونروا والدول العربية المضيفة مؤكداً على اهمية المشروع في معالجة مشكلة المياه في 58 مخيماً ،والذي يمتد تأثيراته الإيجابية للدول المضيفة .
وأكد د. أبو هولي على ضرورة تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته تجاه الحقوق الفلسطينية في تقرير المصير، وضمان تحكمهم بمواردهم الطبيعية، بما في ذلك وصولهم إلى مواردهم المائية
وطالب الاونروا للعمل على تحسين البنية التحتية للمياه في المخيمات الفلسطينية، كما دعا المانحين الى مواصلة دعم جهود مؤسّسات المياه في فلسطين وفي الدول العربية المضيفة للحفاظ على إمدادات المياه، وتضمين هذا الدعم إنشاء مرافق للطاقة المتجددة لتزويد قطاع المياه بالطاقة.
واكد على أهمية ادراج تطوير خدمات المياه في المخيمات ضمن الاستراتيجيات والخطط التنفيذية المشتركة للدول العربية في مشاريع تحلية المياه وصناعة الحلول حولها.
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: المخیمات الفلسطینیة فی فی المخیمات المیاه فی أبو هولی قطاع غزة الى ان
إقرأ أيضاً:
شاهد.. غزّيات يواصلن تعليمهن الجامعي في مخيمات النازحين
غزة- تقف شيماء النحال على باب مخيم يؤوي آلاف النازحين وتحاول بهاتفها النقال التقاط شبكة الإنترنت، لعلها تجد ما يلبي حاجتها ويعينها على إكمال حلمها بالدراسة.
تتنهد النحال -وهي طالبة بتخصص التعليم الأساسي في جامعة الأقصى- وتقول "كنا نجلس على مقاعد الدراسة بشكل يومي في جامعاتنا العريقة، فيما أقف هنا اليوم وأتنقل من زاوية لأخرى كي أجد شبكة أحدّث من خلالها صفحتي على موقع الجامعة".
وتشتكي شيماء من ضياع الكثير من الامتحانات والمحاضرات عليها لضعف أو انعدام شبكة الإنترنت في المنطقة التي نزحت إليها، وتضيف "نزحنا من مدينة رفح إلى منطقة المواصي في خان يونس، وهي غير مؤهلة للحياة أصلا، فلا يوجد فيها إنترنت ولا ماء ولا كهرباء ولا بيوت، وبالكاد نستطيع شحن أجهزتنا على الطاقة البديلة".
ومن زواية أخرى، تضيف الطالبة ريم المصري -التي تدرس الصيدلة في جامعة فلسطين- "قصتي مؤلمة جدا، لدي شغف وحلم أن أنهي جامعتي وأصبح دكتورة في الصيدلة، لكن الحرب أبادت حلمي، وأحاول الآن تعويض كل دقيقة باستكمال دراستي عن بعد".
وتضيف "رغم الخوف وتدمير الاحتلال منزلنا واستشهاد عدد كبير من أقاربي فإنني أقاوم كل شيء في سبيل الحصول على شهادتي الجامعية".
الجامعة الإسلامية في غزة قبل وبعد قصفها وتدميرها (مواقع التواصل) تدمير ممنهجومنذ بداية الحرب على غزة تعمّد الاحتلال الإسرائيلي تدمير الجامعات الفلسطينية والمدارس الحكومية أو التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إما بشكل جزئي أو كلي.
واستهدفت قوات الاحتلال المحاضرين الجامعيين والمفكرين والعلماء، وقتلت 3 من رؤساء الجامعات، كما استشهد 11 ألفا و923 طالبا، في حين أصيب 19 ألفا و199 آخرون بجراح منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، بحسب بيان لوزارة التربية والتعليم الفلسطينية.
وبحسب البيان، يُحرم في الوقت الحالي 788 ألف طالب من الالتحاق بمدارسهم وجامعاتهم، إضافة إلى تدمير الاحتلال المكتبات العامة ودور النشر واستيلائه على 3 آلاف قطعة أثرية ومخطوطة من جامعة الإسراء.