أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون اللاجئين د. احمد أبو هولي بان المخيمات الفلسطينية في الوطن والشتات تعاني مشكلة نقص المياه نتيجة الازمات الاقتصادية التي تشهدها بعض العربية المضيفة والتي اثرت على تطوير شبكات المياه والاستثمار الجيد للمياه العابرة من الحدود بالإضافة الى الأزمة المالية التراكمية التي تعاني منها الاونروا والتي  أدت الى تهالك البنى التحتية لشبكات المياه في مخيمات اللاجئين .

وشارك د. أبو هولي في مؤتمر  "الدبلوماسية المائية في المنطقة العربية الفرص والتحديات"  الذي تنظمه شبكة خبراء المياه العربية في المجلس الوزاري العربي للمياه في فندق رويال في العاصمة الأردنية عمان ، بالتعاون مع منظمة اليونسكو، ومنظمة الأمم المتحدة لتربية والعلوم والثقافة ، واللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة  والعلوم،  وكرسي الإدارة المستدامة للموارد في جامعة النجاح الوطنية في فسطين .

وحضر المؤتمر رئيس شبكة خبراء المياه العربية المهندس مازن غنيم، امين عام وزارة المياه والري الأردنية جهاد المحاميد، مدير إدارة الإسكان والموارد المائية والحد من الكوارث - جامعة الدول العربية السفيرة د. شهيرة وهبي، وكرسي اليونسكو للديمقراطية وحقوق الانسان والسلام سناء سرغلي، ورئيس اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم د. علي أبو زهري  .

وأوضح د. أبو هولي في  ورقته المقدمة بعنوان "تطوير خدمات المياه والصرف الصحي ي المخيمات الفلسطينية"  بأن اللاجئين الفلسطينيين الذي يصل عددهم الى 5.9  مليون لاجئ فلسطيني يتقاسمون مع الدول العربية المضيفة التحديات المائية، كون المخيمات الفلسطينية جزء لا يتجزأ من الدول المضيفة تعاني ما تعانيه من تحديات وازمات .

وأشار الى ان المخيمات الفلسطينية في الوطن وفي الشتات تعتمد على مياه الابار الجوفية من خلال عمليات ضخ المياه بالمضخات ذات التكلفة العالية علاوة على ارتباطها بالكهرباء التي أصبحت مشكلة مستعصية تعاني منها المخيمات الفلسطينية خاصة في الشتات الذي يصل عدد اللاجئين فيها ما يزيد عن 3.5 مليون لاجئ فلسطيني .

وأشار د. أبو هولي الى ان المخيمات الفلسطينية في الضفة الغربية و القدس وقطاع غزة تعاني مشكلة نقص في المياه بسبب سيطرة إسرائيل على مصادر المياه وحرمان الفلسطينيين بالقوة من الاستفادة من  مصادرهم المائية المشروعة مؤكداً بان إسرائيل تنتهج نظاماً يكرس الفصل العنصري مائياً، وهي سياسة ترقى إلى جريمةً ضد الإنسانية بموجب القانون الدولي الإنساني .

وأضاف: يواجه 1.4 مليون لاجئ فلسطيني في قطاع غزة، أزمة طاحنة في توفر المياه الصالحة للشرب، بسبب تسرب مياه البحر إلى الخزان الجوفي، واستهداف الاحتلال الإسرائيلي  البنى التحتية وشبكات المياه خلال حروبه على قطاع غزة، وإقامته السدود المائية على طول الحدود مع قطاع غزة، لمنع الانسياب الطبيعي لمياه الأمطار وحرمان الخزان الجوفي للقطاع من مصادر تغذيته، لافتاً الى ان مخيمات قطاع تشكل أكبر نسبة كثافة سكانية في قطاع غزة وأصبحت 97% من مياهه غير صالحة للاستهلاك.

وأوضح د. أبو هولي بان  دائرة شؤون اللاجئين بمنظمة التحرير الفلسطينية عملت بالتنسيق مع الدول العربية المضيفة على التخفيف من حدة ازمة المياه في المخيمات الفلسطينية، في العام 2023، لافتاً الى ان منظمة التحرير الفلسطينية نفذت رزمة من المشاريع شملت معظم المخيمات الفلسطينية في لبنان التي عالجت مشكلة ضخ المياه من خلال  تشغيل مضخات المياه عبر الطاقة الشمسة، علاوة على  تدشين محطات تحلية المياه والتي ساهمت بمعالجة ملوحة المياه بشكل محدود في المخيمات.

وكشف د. أبو هولي عن مشروع تطوير شبكات المياه والصرف الصحي في المخيمات الفلسطينية في فلسطين وفي الدول العربية المضيفة بتمويل ودعم من الاتحاد الأوروبي والذي سينفذ بالشراكة بين دائرة شؤون اللاجئين مع شبكة خبراء المياه العربية في المجلس الوزاري العربي للمياه، وبالتنسيق مع الاونروا والدول العربية المضيفة مؤكداً على اهمية المشروع في معالجة مشكلة المياه في 58 مخيماً ،والذي يمتد تأثيراته الإيجابية للدول المضيفة .

وأكد د. أبو هولي على ضرورة تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته تجاه الحقوق الفلسطينية في تقرير المصير، وضمان تحكمهم بمواردهم الطبيعية، بما في ذلك وصولهم إلى مواردهم المائية

وطالب الاونروا للعمل على تحسين البنية التحتية للمياه في المخيمات الفلسطينية، كما دعا المانحين الى مواصلة دعم جهود مؤسّسات المياه في فلسطين وفي الدول العربية المضيفة للحفاظ على إمدادات المياه، وتضمين هذا الدعم إنشاء مرافق للطاقة المتجددة لتزويد قطاع المياه بالطاقة.

واكد على أهمية ادراج تطوير خدمات المياه في المخيمات ضمن الاستراتيجيات والخطط التنفيذية المشتركة للدول العربية في مشاريع تحلية المياه وصناعة  الحلول حولها.

المصدر : وكالة سوا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: المخیمات الفلسطینیة فی فی المخیمات المیاه فی أبو هولی قطاع غزة الى ان

إقرأ أيضاً:

نقل النازحين السوريين إلى مخيمات في البقاع وعكار

كتب عباس صباغ في" النهار": أخلت القوى الأمنية خيم النازحين في البيال و"الزيتونة باي" بعد أسابيع على معاناة هؤلاء في وسط بيروت، ولكن لا تزال بعض الخيم لنازحين سوريين في ساحة الشهداء. وماذا يقول وزير الداخلية عن الأمر؟
منذ اشتداد الاعتداءات الإسرائيلية على مناطق الجنوب، فضل عدد من أبناء البلدات الجنوبية النزوح إلى مدن الساحل والضاحية الجنوبية لبيروت التي لم تكن تتعرض للغارات الإسرائيلية قبل شهر أيلول، ما خلا غارة على منطقة حارة حريك نهاية تموز الفائت.
ووجد عدد من النازحين في الضاحية مكاناً موقتاً إلى حين استقرار الأوضاع ومن ثم العودة إلى الجنوب. واتخذت القوى الأمنية قراراً بإزالة الخيم من منطقةالبيال و"الزيتونة باي" ونقل النازحين إلى مركز في الكرنتينا وفق ما يؤكد وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال بسام مولوي لـ"النهار". ويوضح أن المركز الذي نقلوا إليه هو مركز فلورا (المسلخ سابقاُ) في الكرنتينا. أما بالنسبة إلى النازحين السوريين في وسط بيروت في ساحة الشهداء، فإن قرار نقلهم اتخذ، وتم التواصل مع مفوضية شؤون اللاجئين في الأمم المتحدة بهدف المساعدة، وهناك أيضاً نازحون من "مكتومي القيد والعرب الرحل"، وهؤلاء لم تحدد لهم بعد أماكن لينتقلوا إليها. ويقول بعض متابعي ملف النزوح إن هناك إشكالية في التعامل مع بعض النازحين، وبعضهم خرج من مناطق آمنة ومنهم من كان يقيم في خيم، وبالتالي يجب الانتظار لإيجاد أماكن لهم. لكن وزير الداخلية يؤكد بعد سلسلة اتصالات ومتابعات أنه "تم الاتفاق مع مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين على نقل النازحين السوريين إلى المخيمات الموجودة أساساً في محافظتي البقاع وعكار، علماً أنها آمنة".
عند هذا الحد، رسمت معالم نقل النازحين اللبنانيين إلى مركز إيواء في الكرنتينا. وفي انتظار مباشرة مفوضية اللاجئين نقل النازحين السوريين من وسط بيروت ولا سيما من ساحة الشهداء، يكتمل إخلاء الخيم في العاصمة.  

مقالات مشابهة

  • جهاز دمياط الجديدة: تطوير مجال خدمات المواطنين والمستثمرين
  • نقل النازحين السوريين إلى مخيمات في البقاع وعكار
  • الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي يدعو إلى إنهاء الاحتلال للأراضي الفلسطينية
  • الإمارات تترأس اجتماع لجنة تطوير الاستراتيجية العربية للسياحة
  • الرئاسة الفلسطينية: قطع إسرائيل للعلاقة مع الأونروا هدفه تصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين
  • لماذا تعتبر خدمات كشف تسربات المياه ضرورية في مدينة الرياض؟
  • الرئاسة الفلسطينية: إسرائيل تواصل استهداف أونروا لتصفية قضية اللاجئين
  • أبو الغيط يستقبل رئيس دائرة شئون اللاجئين بمنظمة التحرير الفلسطينية ويؤكد: لا بديل عن الأونروا وعلى الأمم المتحدة أن تحمي منظماتها
  • أبو الغيط يستقبل رئيس دائرة شئون اللاجئين بمنظمة التحرير الفلسطينية.. ويؤكد: لا بديل عن الأونروا وعلى الأمم المتحدة أن تحمي منظماتها
  • أبو الغيط يستقبل رئيس دائرة شئون اللاجئين بمنظمة التحرير الفلسطينية